
من الفصح اليهودي إلى القيامة المسيحية… القصة الكاملة للاختلاف
تتزامن أحيانًا الأعياد الدينية الكبرى في الديانتين اليهودية والمسيحية، ما يثير تساؤلات لدى الكثيرين حول أصل كل منها، وسبب التقارب الزمني، والتباين في الطقوس والمعاني.
ومن أبرز هذه الأعياد عيد الفصح اليهودي وعيد القيامة المجيد في
ما هو الفرق بين عيد الفصح اليهودي وعيد القيامة المجيد في المسيحية؟
وفق موقع "Saint John's Seminary" فإن الفرق بين عيد القيامة المجيد في المسيحية و عيد الفصح اليهويدي تكمن فيما يلي:
عيد الفصح في الديانة اليهودية هو أحد أقدم الأعياد، يُحتفل به في الرابع عشر من شهر نيسان العبري، ويُخلِّد ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر مع النبي موسى عليه السلام، بعدما أنقذهم الله من عبودية فرعون، حيث يتناول هذا العيد قصة "العبور" حيث مرّ الملاك المُهلك فوق بيوت العبرانيين دون أن يصيبهم بسوء، وفق ما ورد في سفر الخروج.
أما عيد القيامة المجيد، فهو أقدس الأعياد المسيحية، ويُحتفل به في الأحد الذي يلي اكتمال القمر بعد الاعتدال الربيعي في كل عام، ويمثل هذا العيد قيام السيد المسيح من الموت بعد ثلاثة أيام من صلبه، وفقًا للعقيدة المسيحية، مما يجسد الانتصار على الخطيئة والموت، ويؤسس لفكرة الخلاص.
وعلى الرغم من تقارب توقيت عيد الفصح اليهودي مع عيد القيامة، إلا أن الحدثين يرتبطان بسياقات دينية وتاريخية مختلفة تمامًا.
لماذا يحتفل المسيحيون بعيد القيامة بعد الفصح؟
يرتبط عيد القيامة ارتباطًا زمنيًا وعقائديًا بعيد الفصح اليهودي، بحسب الأناجيل الأربعة، كانت أحداث صلب المسيح وقيامته تحدث خلال فترة الاحتفال بالفصح في القدس. ولهذا السبب، لم يُحدد موعد ثابت لعيد القيامة بل يعتمد على التقويم القمري اليهودي لضمان وقوعه بعد الفصح.
وقد أُقر في مجمع نيقية عام 325 م أن يُحتفل بعيد القيامة يوم الأحد الأول بعد البدر الكامل الذي يلي الاعتدال الربيعي، شرط ألا يتزامن مع الفصح اليهودي
الفرق بين طقوس عيد الفصح وعيد القيامة المجيد
في الطقوس اليهودية يتم الاحتفال بالفصح عبر "ليلة السيدر" التي تتخللها تلاوة نصوص من الـ"هجادة"، وتناول أطعمة رمزية مثل "المرارة" و"الخبز الفطير"، والتي ترمز لمعاناة بني إسرائيل وتحررهم من فرعون.
في الطقوس المسيحية تبدأ الاحتفالات بأسبوع الآلام الذي يسبق أحد القيامة، ويتضمن خميس العهد "ذكرى العشاء الأخير"، والجمعة العظيمة "ذكرى الصلب"، ويُختتم بأحد الفصح أو "أحد القيامة" الذي يتميز بصلوات الفرح والتسابيح في قداس فجر القيامة، ويرتدي الكهنة والشمامسة ملابس بيضاء، وتُنار الكنائس بعد ظلمة الجمعة، إيذانًا بعودة الحياة.
وبينما يرمز الفصح اليهودي إلى الحرية الجسدية من العبودية، يُعتبر عيد القيامة رمزًا للتحرر الروحي من عبودية الخطيئة، وهو ما يبرز الفرق بين طقوس عيد الفصح وعيد القيامة المجيد بوضوح.
aXA6IDQ2LjIwMy4xOTAuMTUzIA==
جزيرة ام اند امز
UA

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 20 ساعات
- العين الإخبارية
من فضلكم استحموا أقل.. توجيه بريطاني لمواطنيها بسبب أزمة المياه
وسط تراجع حاد في معدلات الأمطار خلال موسم الربيع، أطلقت السلطات البريطانية تحذيرات تحث السكان على الحد من استهلاك المياه. وشددت السلطات البريطانية على ضرورة تقصير وقت الاستحمام، وذلك في ظل توقعات بامتداد أزمة الجفاف خلال الأشهر المقبلة. وأشارت بيانات الأرصاد إلى أن كمية الأمطار التي هطلت في إنجلترا منذ مطلع مارس بلغت 80.6 ملم فقط، وهي الأدنى منذ عام 1852، في وقت لا يزال فيه أسبوعان يفصلان عن نهاية شهر مايو. وفي جنوب شرق البلاد، دعت شركات المياه الأسر إلى إعادة النظر في عاداتها اليومية، موضحة أن الاستحمام لمدة دقيقتين يمكن أن يوفر نحو 6000 لتر من المياه سنويًا. كما شدد خبراء على أهمية غلق صنبور المياه أثناء تنظيف الأسنان لتوفير ما يزيد عن 5000 لتر لكل فرد في السنة. وفي السياق نفسه، طالب مهندسو الري المزارعين وسكان المناطق الريفية باستخدام أدوات ري بديلة عن الخراطيم، مثل علب الري اليدوية، مؤكدين أن ذلك من شأنه تقليل الهدر بمعدل يصل إلى 1000 لتر في الساعة. من جهته، أوضح تيم ماكماهون، المسؤول في شركة "ساوثرن ووتر"، أن الوضع المائي الراهن قد يستمر على حاله خلال الصيف في حال لم تهطل كميات كافية من الأمطار خلال الفترة المقبلة. ورغم أن بعض الشركات كمزود المياه Affinity Water لم تصدر قرارات مباشرة بشأن فرض قيود رسمية حتى الآن، فإن المخاوف تتصاعد مع استعداد هيئة تنظيم المياه Ofwat لإقرار زيادات جديدة على فواتير الاستخدام المنزلي، قد تصل إلى 86 جنيهًا إسترلينيًا إضافيًا في العام، في إطار خطة لتمويل أعمال تطوير البنية التحتية خلال خمس سنوات قادمة، تشمل رفع الأسعار بنسبة تصل إلى 36%. aXA6IDgyLjI2LjIzOS4yNDAg جزيرة ام اند امز UA


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية: نعيش أجواء الوحدة كما عاشها التلاميذ تحت سقف واحد
قال الأب فيلبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، في تصريح خاص لـ'البوابة' خلال مشاركته في احتفالية مرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية، إن أجواء اللقاء الروحي تعكس وحدة أخوية ونفسًا واحدة، جمعت الحاضرين كما جمعت تلاميذ السيد المسيح من قبل تحت سقف واحد، حيث أكلوا بروح واحدة وبشراكة حقيقية. من قلب مصر… رسالة محبة وشراكة إلى العالم أجمع وأضاف الأب فيلبس: 'من قلب مصر النابض بالحياة، نوجه رسالة إلى العالم أجمع مفادها أننا نستطيع أن نكون واحدًا، نصلي معًا كما صلى آباؤنا البطاركة الذين جاؤوا من أماكن متفرقة، ليضعوا قانون إيمان واحد يوحّد المسيحيين، ويعترف بأن المسيح هو كلمة الله المتجسد، ويدافعوا عن الإيمان الذي تسلموه من الآباء، والذين بدورهم تسلموه من السيد المسيح نفسه'. دعوة لتكرار اللقاءات الجامعة بين الطوائف المسيحية واختتم كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية حديثه قائلًا: 'نأمل أن تتكرر مثل هذه الاحتفالات الجامعة بين مختلف الطوائف، لما تحمله من روح محبة ووحدة حقيقية'.


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
الفاتيكان يقدّم خاتم «الصياد» للبابا لاون الرابع عشر خلال قداس رسمي
قدّم الفاتيكان اليوم خاتم الصياد إلى البابا لاون الرابع عشر، بالتزامن مع منحه شارة الباليوم، التي تمثّل علامة الأسقفية البطرسية، وذلك عقب وصوله على متن سيارة "باباموبيل" التي خُصّصت لتنقّله. وقد رافقته الحشود مرحّبة أثناء جولته الأولى في ساحة القديس بطرس، حسب ما أورد موقع "الفاتيكان نيوز". وقد دوّى التصفيق عندما تلقّى البابا الباليوم المصنوع من صوف الحمل وارتداه للمرة الأولى خلال القداس. وفي الوقت ذاته، أعلن الفاتيكان عن تفاصيل خاتم الصياد، الذي نُقشت عليه صورة القديس بطرس على شريطه الخارجي، بينما نُقش من الداخل اسم "لاون 14" وشعاره النبالي. صور رسمية من مكتب الاحتفالات أصدر مكتب الاحتفالات الليتورجية التابع للبابا فرنسيس صورًا رسمية لكل من خاتم الصياد والباليوم اللذين سيُقدّمان إلى البابا لاون الرابع عشر خلال الاحتفال اليوم، إحياءً لذكرى بداية خدمته البطرسية. ويرمز كلا العنصرين إلى الشعار الأسقفي التقليدي المرتبط بالقديس بطرس. تدمير خاتم البابا فرنسيس وكان المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، قد أكّد في تصريح سابق أن خاتم الصياد الخاص بالبابا فرنسيس جرى تدميره بعد 16 يومًا من وفاته، وذلك باستخدام مثقب معدني، حيث أُزيل نقش الصليب من على سطح الخاتم بحضور الكاردينال كاميرلينغو جوزيف كيفت فاريل، باعتبار هذا الإجراء من الطقوس التقليدية المرتبطة بانتهاء ولاية البابا المتوفى. خاتم الصياد: الرمز والتاريخ في صميم كل بابوية، يقبع رمز ذو دلالة تاريخية وعقائدية، وهو خاتم الصياد، المعروف باسمه اللاتيني Anulum Piscatoris، أي حلقة الصياد. لا يُعتبر هذا الخاتم مجرد قطعة من الزينة، بل يحمل دلالة دينية ترتبط بالسلطة البابوية، ويكتسب أهميته القصوى خلال لحظة فارقة في حياة الكنيسة: وفاة أحد الباباوات. لا يُستخدم مصطلح "الخاتم البابوي" رسميًا، بل يُطلق عليه "خاتم الصياد"، نسبة إلى القديس بطرس، البابا الأول حسب التقليد الكاثوليكي، الذي كان يعمل صيادًا. الخاتم يحمل صورة القديس بطرس وهو يصطاد من قارب، ويُكتب عليه اسم البابا الحالي باللغة اللاتينية. وظيفة الخاتم عبر العصور تاريخيًا، كانت لهذا الخاتم وظيفة عملية، حيث استُخدم كختم رسمي لوثائق البابا، خاصة المراسيم البابوية التي استمدّت شرعيتها منه. ورغم أن دوره الإداري انتهى، إلا أنّه ما زال يحتفظ بدلالته الرمزية كأداة تمثّل شرعية السلطة البابوية. صُنع هذا الخاتم تقليديًا من الذهب الخالص، ويجري تحطيمه بعد وفاة كل بابا باستخدام مطرقة من الفضة والعاج، في طقس رمزي يُقصد به إعلان نهاية تلك الحقبة البابوية، ومنع تزوير الوثائق التي قد تُصدر باسم البابا الراحل بعد وفاته. aXA6IDgyLjIyLjIwOC43NiA= جزيرة ام اند امز FR