
ما الكمية اليومية الآمنة من الكافيين؟
متابعة - واع
يستهلك الكثيرون الكافيين بشكل يومي من خلال فنجان القهوة الصباحي، أو الشاي، أو مشروبات الطاقة وغيرها من المنتجات، لتمدهم بالنشاط طوال اليوم.
لكن وراء هذه المادة المنبهة التي نستهلكها يوميا بلا تفكير، تكمن حقائق صادمة عن الجرعات الآمنة والخطرة التي يجهلها كثيرون.
ويشرح عالم الأحياء الدكتور أنكه إيلرز: "بكميات معتدلة، يكون للكافيين تأثير منشط وإيجابي". ولكن بجرعات عالية، يمكن أن يسبب الكافيين التعرق والقلق واضطرابات نظم القلب، كما قد يؤثر على نمو الجنين في رحم الأم، وفي الحالات القصوى، يمكن أن تكون الجرعات الزائدة الشديدة من المكملات الغذائية المحتوية على الكافيين قاتلة.
وبحسب القاعدة العامة للبالغين فإن جرعة واحدة من 200 مغ من الكافيين لا تعد ضارة بالصحة، وهذه الكمية تعادل تقريبا فنجانين من القهوة، أو علبتين من مشروب الطاقة، أو أربعة أكواب من الشاي، أو خمس علب من الكولا.
وعند توزيعها على مدار اليوم، يمكن تناول ضعف هذه الكمية (أي 400 مغ يوميا) دون مشاكل، لكن مستوى ظهور الآثار الجانبية يختلف من شخص لآخر، فمن يعتادون على شرب الكثير من القهوة مثلا يطورون قدرة أعلى على التحمل، وبالتالي يحتاجون إلى المزيد من القهوة ليشعروا بالتأثير الإيجابي.
وينصح بالحذر الشديد عند تناول المكملات الغذائية المحتوية على الكافيين التي تستخدم أحيانا لتعزيز الأداء الرياضي. وفي هذه الحالة، من الضروري الالتزام بالجرعات الموصى بها لتجنب خطر الجرعة الزائدة.
ويحذر إيلرز، خبير المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر: "مسحوق الكافيين النقي بشكل خاص يشكل خطرا كبيرا، تركيزه عال لدرجة أن الميزان المنزلي العادي لا يمكنه قياسه بدقة"، والكمية الآمنة التي تبلغ 200 مغ (أو 0.2 غرام) تعادل هنا قرصة صغيرة فقط، بينما قد تكون ملعقة أو ملعقتان صغيرتان قاتلتين.
وبالنسبة للأطفال والمراهقين، يتم تحديد كمية الكافيين الآمنة حسب وزن الجسم: 3 مغ من الكافيين لكل كم من وزن الجسم يوميا تعتبر مقبولة.
ويدخل الكافيين إلى أجسام الأطفال الصغار بشكل رئيسي عبر الشوكولاتة، لكن لاستهلاك كمية خطرة من الكافيين من الحلويات، يجب أن يتناول الطفل كمية كبيرة جدا في وقت قصير للغاية.
ويوضح إيلرز: "لنأخذ مثالا طفلا عمره أربع سنوات بوزن 17 كغ، يمكنه استهلاك نحو 50 مغ من الكافيين بأمان"، وهذه الكمية تعادل تقريبا محتوى كافيين شوكولاتتين ونصف بالحليب، أو نصف لتر من الكولا، ويحذر: "بالطبع هذه ليست توصية، خاصة بسبب محتواها العالي من السكر، بل هي مجرد بيان للكمية الآمنة من حيث تركيز الكافيين".
وتحتوي مشروبات الطاقة على كمية كافيين مماثلة للقهوة، علبة سعة 250 مل تحتوي في المتوسط على نحو 80 مغ من الكافيين، لذلك يكفي للمراهقين ثلاث علب فقط لتجاوز الكمية الآمنة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- شفق نيوز
ما هي الفوائد الصحية للماتشا وهل يستحق كل هذه الضجة؟
إذا لم تشاهد صورة لشخص يحمل كوباً من هذا الشاي الأخضر المميز على وسائل التواصل الاجتماعي، فربما تحتاج إلى تحديث صفحتك أو حسابك. وهذا المشروب هو "الماتشا". فمن تيك توك إلى إنستغرام، ساعد المؤثرون على شبكات التواصل الاجتماعي في زيادة شعبية هذا المشروب، مما جعل مستهلكي الجيل زد يصطفون في المقاهي لتذوقه. لكن الماتشا ليس مشروباً جديداً، فهناك إنتاج غزير في اليابان من هذا الشاي الأخضر الزاهي، وهو عنصر أساسي ومتجذر في التقاليد اليابانية، ويُقدَّم عادةً في حفلات الشاي اليابانية. وفي السنوات القليلة الماضية، أُضيف إلى الماتشا لمسة عصرية، إذ أصبح يُستخدم في إعداد مشروبات اللاتيه الساخنة والمثلجة، والحلويات، وحتى منتجات العناية بالبشرة. والماتشا هو نوع من الشاي الأخضر يُصنع من أوراق نبتة الكاميليا الصينية التي تُزرع لهذا الغرض. وبخلاف الشاي الأخضر العادي، الذي يُحضّر من الأوراق مباشرة أو أوراق داخل أكياس شاي، يُخلط مسحوق الماتشا المطحون في الماء الساخن أو الحليب. وقالت ميراندا غالاتي، أخصائية التغذية المعتمدة في كندا: "يُدرس الشاي الأخضر جيداً لفوائده الصحية، والماتشا هو مجرد نسخة أكثر تركيزاً منه، لكن لا تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات حول الفوائد المحتملة". لكن هل الماتشا مفيدة لنا إلى الحد الذي تخبرنا به وسائل التواصل الاجتماعي. الماتشا غني بمضادات الأكسدة - وهي مواد تساعد على حماية جسمك من تلف الخلايا وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وأظهرت دراسة منشورة أجراها علماء من جامعة كونكوك في سيول أن الماتشا يحتوي على مضادات أكسدة أكثر بعشر مرات من الشاي الأخضر العادي. وهناك علاقة وثيقة بين الشاي الأخضر والماتشا، فالشاي الأخضر يُعزز فقدان الوزن بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة. كما أظهرت دراسات أن الشاي الأخضر يُعزز عملية الأيض وحرق الدهون، بفضل الكميات الكبيرة من الكافيين التي يحتوي عليها. وتحتوي الكمية العادية التي تقدم للمستهلكين من لاتيه الماتشا (ملعقة صغيرة من مسحوق الماتشا) على 38 إلى 176 مليغرام من الكافيين، وهي كمية أقل من الكافيين الموجود في فنجان قهوة عادي. مع ذلك، قالت غالاتي إن الماتشا قد يكون له "تأثير مهدئ" أكثر قليلاً من القهوة بسبب محتواه من مادة الثيانين. وأضافت أن "الأحماض الأمينية الموجودة في الماتشا قد يكون لها فوائد للجهاز العصبي، إذ تساعد في تخفيف التوتر والقلق وتقليل الأرق". وربطت دراسات بين بعض المركبات الموجودة في الماتشا - بما في ذلك مضادات الأكسدة ومكونات أخرى مثل الكلوروفيل والكافيين والثيانين - وتحسين وظائف المخ. ومن المعروف أن الكافيين يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويزيد من عملية الأيض في جميع أنحاء الدماغ، فضلاً عن زيادة اليقظة والذاكرة. وأشارت الأبحاث التي أجرتها جامعة شيزوكا في اليابان إلى أن الماتشا قد يكون مفيداً للجانب المعرفي أيضاً. وأُجريت الدراسة اليابانية، المنشورة في المكتبة الوطنية للطب، بمشاركة 12 مسناً - رجلان وعشر نساء - تناولوا غرامين من مسحوق الشاي الأخضر يومياً على مدى شهرين. وأشارت النتائج إلى علامات تحسن في وظائف الدماغ. وكما هو الحال مع جميع مصادر الكافيين، فمن الأفضل استهلاك الماتشا باعتدال. تحتوي الماتشا على كمية من الكافيين تفوق تلك التي يحتوي عليها الشاي الأخضر، وبالتالي قد يؤدي الاستهلاك المفرط للكافيين إلى آثار سيئة مثل القلق والأرق وارتفاع معدل ضربات القلب. ويزيد الكافيين من اليقظة، وهو أمر مفيد. مع ذلك، فإن الإفراط في تناوله قد يُحفّز إفراز الأدرينالين، مما يزيد الطاقة بشكل مؤقت، لكنه قد يُسبب أيضا الشعور بالقلق أو التوتر. وتصل الجرعة القصوى الموصى بها من الكافيين يومياً للبالغين إلى 400 مليغرام، مما يعني أنه من الأفضل ألا نشرب أكثر من كوب أو كوبين من لاتيه الماتشا يومياً. أما من يعانون من حساسية للكافيين، قد يكون الماتشا خياراً جيداً لهم لأنه يحتوي على كمية أقل من الكافيين مقارنةً بالقهوة، كما يساعد محتواه من الثيانين على تقليل امتصاص الكافيين. لكن الأمر ليس بهذا السوء كما يبدو. فالماتشا المُدخن هو جرعة من الإسبريسو تُضاف إلى مزيج الحليب والماتشا. ما هو مشروب الماتشا المدخن لكن بعيداً عن التغير في الطعم، هل يحتوي هذا المشروب المعد بهذه الطريقة على كافيين أكثر في كوبٍ واحدٍ؟ وبينما يجمع الماتشا المُحلّى بين يقظة الكافيين وخصائص الماتشا المُهدئة، يقول خبراء تغذية إن هذا المزيج قد يُحفّز الأدرينالين. ومع ذلك، يرون أنه يفعل ذلك بطريقة "أنظف"، إذ يُطلق الكافيين تدريجياً بفضل الثيانين. وكما هو الحال مع لاتيه الماتشا، ينصح خبراء التغذية بتناول كوب واحد من الماتشا المدخن يومياً. ملاحظات على الجودة ومع تزايد شعبية الماتشا في السنوات الأخيرة، أصبح أكثر من نصف إنتاج اليابان من الماتشا يصدر إلى الخارج. وأشارت توقعات إلى إمكانية أن يؤدي ارتفاع الطلب إلى نقص الماتشا في اليابان والعالم. وتلبيةً للطلب المتزايد، أعلنت شركتا الشاي اليابانيتان "إيبودو تي" و"ماروكيو كوياماين" عن فرض قيود على شراء الماتشا، وهو إجراء غير مسبوق. وبحسب وزارة الزراعة اليابانية، أنتجت البلاد 4176 طناً من الماتشا في عام 2023، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الكمية في عام 2010. لكن مع تزايد شعبية الماتشا، بدأت مستويات الجودة تتنوع. وتحذّر غالاتي، مدير منصة التغذية الإلكترونية "ريل لايف نيوتريشنيست" من أن جودة مسحوق الماتشا "قد تختلف. فإذا كنت تشربه لفوائد صحية محتملة، فتأكد من أنه من مصدر موثوق". وقد تحتوي بعض أنواع مشروب الماتشا التي تقدمها المقاهي على مكونات مثل السكريات المضافة أو النكهات أو المحليات، والتي يمكن أن تقلل من فوائدها الصحية.


الأنباء العراقية
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
ما الكمية اليومية الآمنة من الكافيين؟
متابعة - واع يستهلك الكثيرون الكافيين بشكل يومي من خلال فنجان القهوة الصباحي، أو الشاي، أو مشروبات الطاقة وغيرها من المنتجات، لتمدهم بالنشاط طوال اليوم. لكن وراء هذه المادة المنبهة التي نستهلكها يوميا بلا تفكير، تكمن حقائق صادمة عن الجرعات الآمنة والخطرة التي يجهلها كثيرون. ويشرح عالم الأحياء الدكتور أنكه إيلرز: "بكميات معتدلة، يكون للكافيين تأثير منشط وإيجابي". ولكن بجرعات عالية، يمكن أن يسبب الكافيين التعرق والقلق واضطرابات نظم القلب، كما قد يؤثر على نمو الجنين في رحم الأم، وفي الحالات القصوى، يمكن أن تكون الجرعات الزائدة الشديدة من المكملات الغذائية المحتوية على الكافيين قاتلة. وبحسب القاعدة العامة للبالغين فإن جرعة واحدة من 200 مغ من الكافيين لا تعد ضارة بالصحة، وهذه الكمية تعادل تقريبا فنجانين من القهوة، أو علبتين من مشروب الطاقة، أو أربعة أكواب من الشاي، أو خمس علب من الكولا. وعند توزيعها على مدار اليوم، يمكن تناول ضعف هذه الكمية (أي 400 مغ يوميا) دون مشاكل، لكن مستوى ظهور الآثار الجانبية يختلف من شخص لآخر، فمن يعتادون على شرب الكثير من القهوة مثلا يطورون قدرة أعلى على التحمل، وبالتالي يحتاجون إلى المزيد من القهوة ليشعروا بالتأثير الإيجابي. وينصح بالحذر الشديد عند تناول المكملات الغذائية المحتوية على الكافيين التي تستخدم أحيانا لتعزيز الأداء الرياضي. وفي هذه الحالة، من الضروري الالتزام بالجرعات الموصى بها لتجنب خطر الجرعة الزائدة. ويحذر إيلرز، خبير المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر: "مسحوق الكافيين النقي بشكل خاص يشكل خطرا كبيرا، تركيزه عال لدرجة أن الميزان المنزلي العادي لا يمكنه قياسه بدقة"، والكمية الآمنة التي تبلغ 200 مغ (أو 0.2 غرام) تعادل هنا قرصة صغيرة فقط، بينما قد تكون ملعقة أو ملعقتان صغيرتان قاتلتين. وبالنسبة للأطفال والمراهقين، يتم تحديد كمية الكافيين الآمنة حسب وزن الجسم: 3 مغ من الكافيين لكل كم من وزن الجسم يوميا تعتبر مقبولة. ويدخل الكافيين إلى أجسام الأطفال الصغار بشكل رئيسي عبر الشوكولاتة، لكن لاستهلاك كمية خطرة من الكافيين من الحلويات، يجب أن يتناول الطفل كمية كبيرة جدا في وقت قصير للغاية. ويوضح إيلرز: "لنأخذ مثالا طفلا عمره أربع سنوات بوزن 17 كغ، يمكنه استهلاك نحو 50 مغ من الكافيين بأمان"، وهذه الكمية تعادل تقريبا محتوى كافيين شوكولاتتين ونصف بالحليب، أو نصف لتر من الكولا، ويحذر: "بالطبع هذه ليست توصية، خاصة بسبب محتواها العالي من السكر، بل هي مجرد بيان للكمية الآمنة من حيث تركيز الكافيين". وتحتوي مشروبات الطاقة على كمية كافيين مماثلة للقهوة، علبة سعة 250 مل تحتوي في المتوسط على نحو 80 مغ من الكافيين، لذلك يكفي للمراهقين ثلاث علب فقط لتجاوز الكمية الآمنة.


وكالة الصحافة المستقلة
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- وكالة الصحافة المستقلة
دراسة حديثة: القهوة قد تؤخر ظهور مرض باركنسون
المستقلة/- كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود علاقة سببية بين استهلاك القهوة وتأخير ظهور مرض باركنسون، وهو أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا، ويؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. القهوة وتأثيرها على الدماغ أشارت الدراسة إلى أن المركبات الموجودة في القهوة، مثل الكافيين ومضادات الأكسدة، قد تلعب دورًا في حماية الخلايا العصبية، مما قد يساهم في تأخير تطور المرض أو تقليل فرص الإصابة به. نتائج مشجعة ولكن بحذر رغم النتائج الإيجابية، شدد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لفهم الآلية الدقيقة التي تربط بين استهلاك القهوة والوقاية من مرض باركنسون، مشيرين إلى أن العوامل الوراثية ونمط الحياة قد تلعب أيضًا دورًا في ذلك. هل تصبح القهوة وسيلة وقائية؟ في حال تأكيد هذه النتائج مستقبلاً، فقد تفتح هذه الدراسة المجال لاستخدام القهوة أو مستخلصاتها ضمن استراتيجيات الوقاية من الأمراض العصبية، مما قد يشكل تطورًا مهمًا في أبحاث الأمراض التنكسية العصبية.