
إيران وإسرائيل.. هل باب التصعيد مفتوح على مصراعيه؟
من جانبها، أفادت وكالة فارس للأنباء الإيرانية أن إيران أطلقت موجة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل ، بينما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني "دفعة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل انطلاقا من طهران وكرمنشاه"، المدينة الواقعة في غرب إيران.
خبراء: إيران أضاعت فرصة ذهبية للتفاوض
يأتي هذا التصعيد في أعقاب الضربات الجوية غير المسبوقة التي نفذتها إسرائيل على منشآت نووية وعسكرية في إيران، وردود الفعل الإيرانية التي وصفتها وسائل الإعلام بـ"المحدودة"، حيث يتصاعد التوتر على وقع تحذيرات دولية من مواجهة مفتوحة، وتداعيات سياسية وأمنية تتجاوز حدود البلدين.
وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة موري ستايت الأميركية، إحسان الخطيب، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، إن إيران "أضاعت فرصة ذهبية لتجنب التصعيد"، مشيرا إلى أن المهلة التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران انتهت دون نتائج.
وأضاف الخطيب أن ترامب "كان يسعى لاحتواء التصعيد ومنح إيران فرصة للتفاوض"، لكنه وجد نفسه أمام ضغوط إسرائيلية شديدة، وبيئة سياسية داخلية داعمة لتل أبيب، جعلت من التصعيد خيارا شبه محتوم، مشدداً على أن "واشنطن لم تشارك في الضربة، لكنها لم تعارضها".
إسرائيل تسعى لإعادة رسم الخطوط الحمراء
من الرياض، أوضح الكاتب والباحث السياسي منيف عماش الحربي أن العملية الإسرائيلية ليست فقط للردع، بل لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات بشروط جديدة، مضيفا أن إسرائيل لا تمتلك القدرة الكاملة لتدمير المشروع النووي الإيراني، لكنها "تعيد رسم الخطوط الحمراء بمساعدة استخباراتية أميركية على الأرجح".
وأشار الحربي إلى أن إسرائيل تسعى إلى انتزاع موقف تفاوضي أقوى، وليس فقط تقويض القدرات النووية، مستشهداً بحديث مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عن "فتح نافذة للحوار".
ضربات تجاوزت كل المعطيات السابقة
ورأى الخبيران أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تجاوزت في حجمها وتأثيرها كل ما تم تنفيذه سابقاً، بما في ذلك سلسلة الاغتيالات التي طالت قادة من الحرس الثوري وأذرع إيران الإقليمية.
ولفت الخطيب إلى أن "إيران تلقّت ضربة موجعة، شملت تدمير مراكز حساسة ومقتل قيادات بارزة"، معتبراً أن عدم رد طهران بقوة يعكس "خللاً في التقدير الاستراتيجي"، بينما رأى الحربي أن "التصعيد الحالي هو نتاج تراكم أخطاء إيران في إدارة الملف النووي منذ عام 2015".
وبشأن مستقبل التفاوض، توقع الحربي أن الإيرانيين قد يعودون إلى طاولة المفاوضات "لكن من موقع أضعف"، بعد أن فقدوا أدوات الضغط التي راهنوا عليها. كما أشار إلى أن دولاً مثل السعودية وروسيا والصين "يمكن أن تلعب دوراً محورياً في التهدئة، بحكم علاقاتها مع الجانبين".
في المقابل، شدد إحسان الخطيب على أن "الكرة لا تزال في الملعب الإيراني"، وأن ما عرضته واشنطن سابقاً عبر سلطنة عمان كان يتضمن تسوية عادلة، لكن طهران "اختارت المواجهة بدلاً من الحل السياسي".
ورغم نفي تل أبيب مسؤوليتها المباشرة عن بعض التطورات، إلا أن الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة على تل أبيب، وفق ما بثته وكالة "مهر" الإيرانية، تفتح الباب أمام تصعيد جديد.
وختم الحربي بالقول إن "الطرفين يدركان أن أي حرب شاملة ستكون خاسرة"، مضيفاً أن "التفاوض، وليس التصعيد، هو ما يمكن أن يحقق أمن إسرائيل واستقرار إيران".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
محمد بن سلمان يبحث مع ستارمر خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل
وجرى خلال الاتصال بحث مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران ، وأهمية بذل كافة الجهود لخفض التصعيد وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس". كذلك أجرى ولي العهد السعودي ، يوم السبت، اتصالا هاتفيا، بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وأعرب ولي العهد السعودي في الاتصال "عن تعازيه ومواساته لفخامته وللشعب الإيراني الشقيق ولأسر المتوفين الذين سقطوا نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على إيران"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. كما جدد الأمير محمد بن سلمان"إدانة المملكة واستنكارها لهذه الاعتداءات التي تمس سيادة إيران وأمنها كما تمثل انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية". كذلك أكد ولي العهد أن هذه الاعتداءات "أدت إلى تعطيل الحوار القائم لحل الأزمة وعرقلة الجهود الرامية لخفض التصعيد والتوصل لحلول دبلوماسية". وشدد على "رفض المملكة لاستخدام القوة لتسوية النزاعات وضرورة اعتماد الحوار كأساس لتسوية الخلافات".


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«الأسد الصاعد».. ما تداعياتها على برنامج إيران النووي؟
وجّه الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران اعتباراً من الجمعة، ضربة لبرنامج طهران النووي لكن تأثيرها ليس مدمراً في هذه المرحلة، وفقاً لخبراء. وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الهجوم «سيستمر ما يلزم من أيام»، بينما أكد الجيش أن المعلومات الاستخبارية كانت تؤشر إلى أن طهران تقترب من «نقطة اللاعودة» في البرنامج النووي. قال علي واعظ، الباحث المتخصص في ملف إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية أمريكية، للوكالة الفرنسية للأنباء «بإمكان إسرائيل إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني، لكن من غير المرجح أن تتمكن من تدميره». وأكد أن إسرائيل لا تملك القنابل الثقيلة اللازمة «لتدمير منشآت نطنز وفوردو المحصنة» في عمق الجبال. ولفتت كيلسي دافنبورت، الخبيرة في «آرمز كونترول أسوسييشن» إلى أنه للقيام بذلك، ستحتاج إسرائيل إلى «مساعدة عسكرية أمريكية». وأضافت أنه لا يمكن القضاء على المعرفة التي اكتسبتها طهران، على الرغم من مقتل تسعة علماء نوويين في الضربات. حالياً، «دُمِّرَ» قسم رئيسي فوق الأرض من منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط البلاد، بحسب ما نقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن السلطات الإيرانية. واعتبر معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن ومتخصص في الأسلحة النووية، أن الدمار الذي أكدته صور الأقمار الاصطناعية، «جسيم». ولفت المعهد في تقرير له إلى أن الهجمات التي تستهدف إمدادات الطاقة في المنشأة يمكن أن تُلحق أضراراً بالغة بآلاف أجهزة الطرد المركزي الموجودة، وهي الأجهزة المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، «في حال نفدت (طاقة) البطاريات الاحتياطية». وأكد المعهد أن موقع نطنز «لن يتمكن من العمل لفترة من الوقت، على أقل تقدير». كما استهدف الهجوم الإسرائيلي منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وأعلنت إيران أن أضراراً محدودة لحقت به. واستهدف الهجوم الإسرائيلي أيضاً مصنعاً لتحويل اليورانيوم في أصفهان (وسط)، ويُعتقد أن هذا المجمع يحتوي على احتياطيات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب. وفي هذه المرحلة، لا يمكن معرفة ماذا حدث لهذا المخزون. وقال واعظ: «إذا نجحت إيران في نقل بعض (مخزوناتها) إلى منشآت سرية، فستكون إسرائيل قد خسرت اللعبة». ما هي المخاطر على السكان؟ لم ترصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أي زيادة في مستويات الإشعاع في مختلف المواقع المتضررة. وأكدت دافنبورت أن «خطر أن تؤدي الهجمات على منشآت تخصيب اليورانيوم إلى انبعاثات إشعاعية خطرة، ضئيل جداً». لكن قد يكون لأي هجوم على محطة بوشهر للطاقة النووية (جنوب) «عواقب وخيمة على الصحة والبيئة». وأكد المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي الجمعة، أن المواقع النووية «لا يجب أن تُهاجم أبداً، بغض النظر عن السياق أو الظروف، لأن ذلك قد يضر بالسكان والبيئة». هل إيران قريبة حقاً من إنتاج قنبلة ذرية؟ بعد انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 أحادياً من الاتفاق النووي الدولي المبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، تراجعت طهران تدريجاً عن معظم التزاماتها الأساسية بموجبه، لا سيما من خلال تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير حد 3,67% الذي حدده الاتفاق. وفي منتصف مايو، بلغ مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، 408,6 كلغ، بحسب الوكالة. وفي حال خُصب هذا المخزون بنسبة 90%، وهو المستوى المطلوب لتطوير قنبلة ذرية، فسيوفر كمية كافية لإنتاج أكثر من تسع قنابل. وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية وتخصب اليورانيوم إلى هذا المستوى، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تشكو أيضاً من عدم تعاون طهران، وتنفي إيران تطوير أسلحة نووية. وأضافت دافنبورت «أعاقت الضربات الإسرائيلية إيران على الصعيد التقني، لكنها على الصعيد السياسي تُقرّبها من امتلاك أسلحة نووية». ولفتت إلى وجود «خطر حقيقي بتحويل اليورانيوم المخصب» في عملية «قد تجري خلال أسابيع من دون أن يلاحظها أحد»، إذ تمنع الضربات الحالية مفتشي الوكالة الدولية من الوصول للمواقع.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
قتلى وجرحى في الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل
وذكر مراسلنا أن هناك عدد من الجرحى والمحتجزين تحت الأنقاض جرّاء صاروخ إيراني سقط في مدينة طمرة شمالي إسرائيل. وكان جهاز الإسعاف الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن صاروخا إيرانيا أصاب منزلا في منطقة حيفا وأوقع 14 جريحا، أحدهم بحال حرجة. وجاء في بيان لنجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) أن "فرقا أبلغت بوقوع 14 إصابة في منزل من طابقين في الجليل الغربي، أحدهم بحال حرجة فيما البقية إصاباتهم متفاوتة الخطورة". وقال الجيش الإسرائيلي مساء السبت إنه ينفذ ضربات جوية في طهران بينما يعمل على اعتراض صواريخ أُطلقتها إيران باتجاهها. من جانبها، قالت وسائل إعلام إيرانية إن دفعة صاروخية بـ 100 رأس حربي انطلقت إلى إسرائيل. وأشار التلفزيون الإيراني إلى أن الهجوم على إسرائيل يتم بالصواريخ والطائرات المسيرة. وأفادت وزارة النفط الإيرانية فجر الأحد بأن ضربات إسرائيلية استهدفت خزانين للوقود في طهران.