
تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية.. دروس من الماضي وتحذيرات للمستقبل
قام العلماء بتحليل بيانات الأحافير وحجم أجسام النمور ذات الأسنان السيفية من جهة والتغيرات المناخية التي طرأت في أمريكا الشمالية وأوراسيا خلال العشرين مليون سنة الماضية من جهة أخرى.
مكنهم هذا التحليل من إعادة بناء تطور النمور ذات الأسنان السيفية وتفاعلها مع فرائسها.
ويذكر أن النمور ذات الأسنان السيفية ظهرت لأول مرة قبل نحو 12 مليون سنة في أمريكا الشمالية، وقبل حوالي 14 مليون سنة في أوراسيا، وبلغ تنوعها ذروته بوجود ثمانية أنواع مختلفة. وظلت أعدادها مستقرة حتى قبل 6 ملايين سنة، حيث بدأت بالتناقص التدريجي، ولم يتبق بحلول بداية عصر الهولوسين (قبل نحو 11,700 سنة) سوى خمسة أنواع، انقرضت جميعها لاحقا.
ويرتبط هذا الانخفاض بتغير المناخ، حيث أدت زيادة الجفاف إلى توسّع المساحات العشبية المفتوحة. وبينما أفاد هذا التغير بالدرجة الأولى الحيوانات العاشبة مثل الغزلان والبيسون (الثيران القديمة)، إلا أنه قلّص الغابات، مما حرم الأنواع آكلة الأوراق مثل الغزلان ذات الذيل الأبيض من الغذاء والمأوى. وقد أثّر هذا الاختلال في النظام البيئي بشكل كبير على النمور ذات الأسنان السيفية، التي كانت تعتمد على تلك الفرائس والموائل.
وأشار البروفيسور ماتياس بيريس من معهد الأحياء بجامعة "كامبيناس" البرازيلية قائلا:
"يكمن الإسهام الرئيسي لهذه السلسلة من الأبحاث في إظهار التفاعل بين المفترسات والفرائس، الذي يمكن أن يؤثر في الأنماط التطورية الكبرى. وقد نوقش هذا الأمر لعقود طويلة، لكن لم تكن هناك نتائج موثوقة تدعم هذه الفرضية".
وتسلط الدراسة الجديدة الضوء على اختفاء هذه الحيوانات المفترسة، وتحذّر من التهديدات الحديثة للتنوع البيولوجي الناتجة عن الأنشطة البشرية.
المصدر: Naukatv.ru
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 5 ساعات
- جو 24
من دون شمس أو ضوء... هكذا تعيش الكائنات في أعماق الكواكب
جو 24 : أعلن علماء صينيون أن الحياة يمكن أن تستمر دون الاعتماد على الطاقة الشمسية، ما يشير إلى إمكانية وجود كائنات حية في الصدوع الأرضية وعلى أعماق كبيرة داخل كواكب أخرى. أوضح الباحثون الصينيون لأول مرة كيف يمكن أن تعيش الكائنات الحية بدون ضوء الشمس؛ إذ تستمد الكائنات الدقيقة في الصدوع العميقة بالقشرة الأرضية طاقتها من التفاعلات الكيميائية الناتجة عن تفتت الصخور بفعل الحركات التكتونية. وقد قام فريق بحثي بقيادة البروفيسور هي هونغ بينغ من أكاديمية العلوم الصينية، والبروفيسور تشو جيان شيمن من معهد قوانغتشو للجيوكيمياء، بمحاكاة عمليات تصدع القشرة الأرضية. وتبيّن أن تفتت الصخور يولد جذورا حرّة تقوم بتحليل جزيئات الماء، مُطلِقة غاز الهيدروجين وعوامل مؤكسدة مثل بيروكسيد الهيدروجين (H₂O₂). وتُنتج هذه المركبات تدرّجا مؤكسدا-مختزلا واضحا، يتفاعل بنشاط مع الحديد الموجود في المياه والصخور العميقة، حيث يتحوّل الحديد الثنائي (Fe²⁺) إلى الحديد الثلاثي (Fe³⁺)، وبالعكس، تبعا للظروف البيئية. وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج الهيدروجين عبر النشاط الزلزالي في الصدوع يتم بمعدل أسرع بـ100,000 مرة مقارنة بالعمليات المعروفة الأخرى، مثل إطلاق الهيدروجين من تفاعل المعادن مع الماء، أو تفكك المعادن بالإشعاع النووي. المصدر: تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 5 أيام
- جو 24
تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية.. دروس من الماضي وتحذيرات للمستقبل
جو 24 : قام العلماء بتحليل بيانات الأحافير وحجم أجسام النمور ذات الأسنان السيفية من جهة والتغيرات المناخية التي طرأت في أمريكا الشمالية وأوراسيا خلال العشرين مليون سنة الماضية من جهة أخرى. مكنهم هذا التحليل من إعادة بناء تطور النمور ذات الأسنان السيفية وتفاعلها مع فرائسها. ويذكر أن النمور ذات الأسنان السيفية ظهرت لأول مرة قبل نحو 12 مليون سنة في أمريكا الشمالية، وقبل حوالي 14 مليون سنة في أوراسيا، وبلغ تنوعها ذروته بوجود ثمانية أنواع مختلفة. وظلت أعدادها مستقرة حتى قبل 6 ملايين سنة، حيث بدأت بالتناقص التدريجي، ولم يتبق بحلول بداية عصر الهولوسين (قبل نحو 11,700 سنة) سوى خمسة أنواع، انقرضت جميعها لاحقا. ويرتبط هذا الانخفاض بتغير المناخ، حيث أدت زيادة الجفاف إلى توسّع المساحات العشبية المفتوحة. وبينما أفاد هذا التغير بالدرجة الأولى الحيوانات العاشبة مثل الغزلان والبيسون (الثيران القديمة)، إلا أنه قلّص الغابات، مما حرم الأنواع آكلة الأوراق مثل الغزلان ذات الذيل الأبيض من الغذاء والمأوى. وقد أثّر هذا الاختلال في النظام البيئي بشكل كبير على النمور ذات الأسنان السيفية، التي كانت تعتمد على تلك الفرائس والموائل. وأشار البروفيسور ماتياس بيريس من معهد الأحياء بجامعة "كامبيناس" البرازيلية قائلا: "يكمن الإسهام الرئيسي لهذه السلسلة من الأبحاث في إظهار التفاعل بين المفترسات والفرائس، الذي يمكن أن يؤثر في الأنماط التطورية الكبرى. وقد نوقش هذا الأمر لعقود طويلة، لكن لم تكن هناك نتائج موثوقة تدعم هذه الفرضية". وتسلط الدراسة الجديدة الضوء على اختفاء هذه الحيوانات المفترسة، وتحذّر من التهديدات الحديثة للتنوع البيولوجي الناتجة عن الأنشطة البشرية. المصدر: تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 6 أيام
- جو 24
"بقعة زرقاء".. اكتشاف "زر إعادة ضبط" الذاكرة في الدماغ
جو 24 : اكتشف علماء النفس بقعة خاصة في دماغ الإنسان أطلقوا عليها "البقعة الزرقاء" تتولى إعادة ضبط الذاكرة وتقسيمها إلى فصول مستقلة. تتدفق الحياة بلا انقطاع، لكن الذكريات لا تتشكل على نحو متواصل، بل تظهر على هيئة سلسلة من الحلقات المنفصلة، تشبه مشاهد في فيلم أو جُملا في كتاب. وتساعدنا هذه البنية المجزأة على تنظيم الأحداث وفهمها، مع الحفاظ على تسلسلها الزمني والمنطقي. وقد يبدو تنظيم الذاكرة عملية معقدة، إلا أن منطقة صغيرة وقوية في الدماغ تتحكم بها بدقة مذهلة. فقد اكتشف العلماء، باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي ومراقبة استجابة حدقة العين، أن مجموعة من الخلايا العصبية في "البقعة الزرقاء" (Locus Coeruleus) الموجودة في جذع الدماغ، تعمل كـ "زر لإعادة ضبط الذاكرة" عند حدوث تغييرات مفصلية في الحياة. وقال عالم النفس ديفيد كليويت من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "أردنا أن نعرف كيف يحدد الدماغ اللحظة التي تنتهي فيها ذكرى مهمة وتبدأ أخرى جديدة؟" وأظهرت الأبحاث أن البقاء في سياق مستقر، مثل التواجد في غرفة واحدة، يربط التجارب المتعاقبة في الذاكرة. أما تغيّر السياق أو ما يسمى بـ "حدود الحدث" فيفصل الذكريات، ويخزّنها كملفات منفصلة. وبهذا يعمل السياق بمثابة قواعد نحوية للذاكرة البشرية. وأضاف: "اكتشفنا أن منطقة البقعة الزرقاء (Locus Coeruleus) تنشط بشكل ملحوظ عند حدود الأحداث، أي عند لحظات الانتقال بين الذكريات. وبالتالي، قد تعمل هذه المنطقة الصغيرة، الواقعة في مركز نظام الاستثارة في الدماغ، كوسم زمني لأفكارنا وذكرياتنا". وشملت التجربة التي أجراها العلماء 32 مشاركا، عرضت عليهم صور محايدة مصحوبة بأصوات، ووزعت المحفزات على الشكل التالي: نغمات متطابقة: لخلق شعور بحدث موحّد. نغمات بتردد متغير: لفصل الذكريات إلى حلقات مستقلة. قسّمت التجربة إلى أربعة أحداث منفصلة، وأظهرت النتائج ما يلي: عند تحليل الذاكرة، لاحظ العلماء أنه عندما تخزّن الأحداث كذكرى موحّدة، يكون من السهل على الشخص تذكّر تسلسلها. أما إذا حفظت كأحداث مستقلة، فيصعب استرجاع ترتيبها. وقد أكد تنشيط البقعة الزرقاء عند حدود الأحداث دورها الحاسم، حيث لاحظ الباحثون ضعفا في تذكّر ترتيب العناصر التي عبرت تلك الحدود، مما أدى إلى تكوين ذكريات منفصلة تشبه فصول القصة. المصدر: تابعو الأردن 24 على