logo
تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية.. دروس من الماضي وتحذيرات للمستقبل

تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية.. دروس من الماضي وتحذيرات للمستقبل

جو 24منذ 3 أيام
جو 24 :
قام العلماء بتحليل بيانات الأحافير وحجم أجسام النمور ذات الأسنان السيفية من جهة والتغيرات المناخية التي طرأت في أمريكا الشمالية وأوراسيا خلال العشرين مليون سنة الماضية من جهة أخرى.
مكنهم هذا التحليل من إعادة بناء تطور النمور ذات الأسنان السيفية وتفاعلها مع فرائسها.
ويذكر أن النمور ذات الأسنان السيفية ظهرت لأول مرة قبل نحو 12 مليون سنة في أمريكا الشمالية، وقبل حوالي 14 مليون سنة في أوراسيا، وبلغ تنوعها ذروته بوجود ثمانية أنواع مختلفة. وظلت أعدادها مستقرة حتى قبل 6 ملايين سنة، حيث بدأت بالتناقص التدريجي، ولم يتبق بحلول بداية عصر الهولوسين (قبل نحو 11,700 سنة) سوى خمسة أنواع، انقرضت جميعها لاحقا.
ويرتبط هذا الانخفاض بتغير المناخ، حيث أدت زيادة الجفاف إلى توسّع المساحات العشبية المفتوحة. وبينما أفاد هذا التغير بالدرجة الأولى الحيوانات العاشبة مثل الغزلان والبيسون (الثيران القديمة)، إلا أنه قلّص الغابات، مما حرم الأنواع آكلة الأوراق مثل الغزلان ذات الذيل الأبيض من الغذاء والمأوى. وقد أثّر هذا الاختلال في النظام البيئي بشكل كبير على النمور ذات الأسنان السيفية، التي كانت تعتمد على تلك الفرائس والموائل.
وأشار البروفيسور ماتياس بيريس من معهد الأحياء بجامعة "كامبيناس" البرازيلية قائلا:
"يكمن الإسهام الرئيسي لهذه السلسلة من الأبحاث في إظهار التفاعل بين المفترسات والفرائس، الذي يمكن أن يؤثر في الأنماط التطورية الكبرى. وقد نوقش هذا الأمر لعقود طويلة، لكن لم تكن هناك نتائج موثوقة تدعم هذه الفرضية".
وتسلط الدراسة الجديدة الضوء على اختفاء هذه الحيوانات المفترسة، وتحذّر من التهديدات الحديثة للتنوع البيولوجي الناتجة عن الأنشطة البشرية.
المصدر: Naukatv.ru
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية.. دروس من الماضي وتحذيرات للمستقبل
تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية.. دروس من الماضي وتحذيرات للمستقبل

جو 24

timeمنذ 3 أيام

  • جو 24

تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية.. دروس من الماضي وتحذيرات للمستقبل

جو 24 : قام العلماء بتحليل بيانات الأحافير وحجم أجسام النمور ذات الأسنان السيفية من جهة والتغيرات المناخية التي طرأت في أمريكا الشمالية وأوراسيا خلال العشرين مليون سنة الماضية من جهة أخرى. مكنهم هذا التحليل من إعادة بناء تطور النمور ذات الأسنان السيفية وتفاعلها مع فرائسها. ويذكر أن النمور ذات الأسنان السيفية ظهرت لأول مرة قبل نحو 12 مليون سنة في أمريكا الشمالية، وقبل حوالي 14 مليون سنة في أوراسيا، وبلغ تنوعها ذروته بوجود ثمانية أنواع مختلفة. وظلت أعدادها مستقرة حتى قبل 6 ملايين سنة، حيث بدأت بالتناقص التدريجي، ولم يتبق بحلول بداية عصر الهولوسين (قبل نحو 11,700 سنة) سوى خمسة أنواع، انقرضت جميعها لاحقا. ويرتبط هذا الانخفاض بتغير المناخ، حيث أدت زيادة الجفاف إلى توسّع المساحات العشبية المفتوحة. وبينما أفاد هذا التغير بالدرجة الأولى الحيوانات العاشبة مثل الغزلان والبيسون (الثيران القديمة)، إلا أنه قلّص الغابات، مما حرم الأنواع آكلة الأوراق مثل الغزلان ذات الذيل الأبيض من الغذاء والمأوى. وقد أثّر هذا الاختلال في النظام البيئي بشكل كبير على النمور ذات الأسنان السيفية، التي كانت تعتمد على تلك الفرائس والموائل. وأشار البروفيسور ماتياس بيريس من معهد الأحياء بجامعة "كامبيناس" البرازيلية قائلا: "يكمن الإسهام الرئيسي لهذه السلسلة من الأبحاث في إظهار التفاعل بين المفترسات والفرائس، الذي يمكن أن يؤثر في الأنماط التطورية الكبرى. وقد نوقش هذا الأمر لعقود طويلة، لكن لم تكن هناك نتائج موثوقة تدعم هذه الفرضية". وتسلط الدراسة الجديدة الضوء على اختفاء هذه الحيوانات المفترسة، وتحذّر من التهديدات الحديثة للتنوع البيولوجي الناتجة عن الأنشطة البشرية. المصدر: تابعو الأردن 24 على

"بقعة زرقاء".. اكتشاف "زر إعادة ضبط" الذاكرة في الدماغ
"بقعة زرقاء".. اكتشاف "زر إعادة ضبط" الذاكرة في الدماغ

جو 24

timeمنذ 4 أيام

  • جو 24

"بقعة زرقاء".. اكتشاف "زر إعادة ضبط" الذاكرة في الدماغ

جو 24 : اكتشف علماء النفس بقعة خاصة في دماغ الإنسان أطلقوا عليها "البقعة الزرقاء" تتولى إعادة ضبط الذاكرة وتقسيمها إلى فصول مستقلة. تتدفق الحياة بلا انقطاع، لكن الذكريات لا تتشكل على نحو متواصل، بل تظهر على هيئة سلسلة من الحلقات المنفصلة، تشبه مشاهد في فيلم أو جُملا في كتاب. وتساعدنا هذه البنية المجزأة على تنظيم الأحداث وفهمها، مع الحفاظ على تسلسلها الزمني والمنطقي. وقد يبدو تنظيم الذاكرة عملية معقدة، إلا أن منطقة صغيرة وقوية في الدماغ تتحكم بها بدقة مذهلة. فقد اكتشف العلماء، باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي ومراقبة استجابة حدقة العين، أن مجموعة من الخلايا العصبية في "البقعة الزرقاء" (Locus Coeruleus) الموجودة في جذع الدماغ، تعمل كـ "زر لإعادة ضبط الذاكرة" عند حدوث تغييرات مفصلية في الحياة. وقال عالم النفس ديفيد كليويت من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "أردنا أن نعرف كيف يحدد الدماغ اللحظة التي تنتهي فيها ذكرى مهمة وتبدأ أخرى جديدة؟" وأظهرت الأبحاث أن البقاء في سياق مستقر، مثل التواجد في غرفة واحدة، يربط التجارب المتعاقبة في الذاكرة. أما تغيّر السياق أو ما يسمى بـ "حدود الحدث" فيفصل الذكريات، ويخزّنها كملفات منفصلة. وبهذا يعمل السياق بمثابة قواعد نحوية للذاكرة البشرية. وأضاف: "اكتشفنا أن منطقة البقعة الزرقاء (Locus Coeruleus) تنشط بشكل ملحوظ عند حدود الأحداث، أي عند لحظات الانتقال بين الذكريات. وبالتالي، قد تعمل هذه المنطقة الصغيرة، الواقعة في مركز نظام الاستثارة في الدماغ، كوسم زمني لأفكارنا وذكرياتنا". وشملت التجربة التي أجراها العلماء 32 مشاركا، عرضت عليهم صور محايدة مصحوبة بأصوات، ووزعت المحفزات على الشكل التالي: نغمات متطابقة: لخلق شعور بحدث موحّد. نغمات بتردد متغير: لفصل الذكريات إلى حلقات مستقلة. قسّمت التجربة إلى أربعة أحداث منفصلة، وأظهرت النتائج ما يلي: عند تحليل الذاكرة، لاحظ العلماء أنه عندما تخزّن الأحداث كذكرى موحّدة، يكون من السهل على الشخص تذكّر تسلسلها. أما إذا حفظت كأحداث مستقلة، فيصعب استرجاع ترتيبها. وقد أكد تنشيط البقعة الزرقاء عند حدود الأحداث دورها الحاسم، حيث لاحظ الباحثون ضعفا في تذكّر ترتيب العناصر التي عبرت تلك الحدود، مما أدى إلى تكوين ذكريات منفصلة تشبه فصول القصة. المصدر: تابعو الأردن 24 على

رصد نموذج مثير لظاهرة "التطور العكسي" النادرة
رصد نموذج مثير لظاهرة "التطور العكسي" النادرة

جو 24

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • جو 24

رصد نموذج مثير لظاهرة "التطور العكسي" النادرة

جو 24 : كشفت دراسة نُشرت في مجلة Nature Communications عن ظاهرة نادرة في جزر غالاباغوس، حيث بدأت الطماطم البرية في الجزر الغربية للأرخبيل بإعادة تطوير صفات جينية قديمة. وقد يكون ذلك مثالا على "التطور العكسي"، أي استعادة الكائن لسمات فقدها خلال التطور. يذكر أن العلم يفترض أن التطور هو عملية لا رجعة فيها، لكن الطماطم الغالاباغوسية تحدت هذه الفكرة. وعادت النباتات لإنتاج قلوانيات (alkaloids) بدائية تشبه تلك الموجودة في أسلافها منذ ملايين السنين. يذكر أن جميع الطماطم الحديثة تنتج قلويدات، وهي مواد مريرة تطرد الآفات. لكن النباتات في الجزر الغربية من غالاباغوس تنتج نوعا مختلفا من القلويدات التي تشبه تلك التي كانت موجودة في أقارب الطماطم القديمة مثل الباذنجان قبل ملايين السنين. بينما تنتج النباتات في الجزر الشرقية للأرخبيل قلويدات "حديثة" نموذجية، الأمر الذي يشير إلى أن التغيير الكيميائي حدث محليا، وربما يرتبط بظروف البيئة. واتضح أن السبب يكمن في تغييرات جينية صغيرة، حيث أثبت العلماء أن تغيير أربعة أحماض أمينية فقط في إنزيم واحد كاف لجعل النبات ينتج القلويدات القديمة. ولتأكيد ذلك، أعاد الباحثون إنشاء الجينات المطلوبة في المختبر وزرعوها في نباتات التبغ. ونتيجة لذلك بدأ التبغ في إنتاج نفس المركبات القديمة. يذكر أن الجزر الغربية من الأرخبيل أحدث سنا وأفقر من حيث التربة وأقسى مناخيا. وفي مثل هذه الظروف ربما كان الدفاع الكيميائي القديم أكثر فعالية ضد الطيور والحشرات، مما دفع النباتات إلى "العودة" للآلية القديمة. ويثير هذا الاكتشاف الشكوك حول الرأي الشائع بأن التطور يسير في اتجاه واحد فقط. نعم، يظل مفهوم التراجع التطوري موضوعا مثيرا للجدل، والكثير من علماء الأحياء يشككون فيه. لكن البيانات الجينية والكيميائية في هذه الدراسة الجديدة تشير إلى العكس. وقال البروفيسور يوزفياك البيولوجي الكيميائي من جامعة "كاليفورنيا" إن بعض الناس لا يصدقون ذلك، لكننا لاحظناه بأنفسنا في الوقت الفعلي، وهذه الآلية موجودة". وافترض العلماء أن آليات مماثلة ربما ستعمل لدى البشر في المستقبل. وعلى سبيل المثال، قد تظهر سمات قديمة من جديد عند تغير الظروف البيئية، وهي سمات تكيف معها الجسم البشري في الماضي. المصدر: تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store