logo
ابتكار روبوت ذكي لدعم حركة كبار السن والوقاية من السقوط

ابتكار روبوت ذكي لدعم حركة كبار السن والوقاية من السقوط

عمونمنذ 5 أيام

عمون- في ظل النقص العالمي في مقدمي الرعاية الصحية، وارتفاع تكاليفها، وتغير أنماط الحياة الأسرية، تتجه الأنظار بشكل متزايد إلى التقنيات الروبوتية بوصفها حلاً واعدًا لسد الفجوات في خدمات رعاية كبار السن.
وفي هذا الإطار، يعمل فريق من المهندسين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) على تطوير جهاز روبوتي جديد يُعرف باسم "E-BAR"، أو "روبوت المساعدة الجسدية لكبار السن"، يهدف إلى دعم حركة كبار السن وتقليل مخاطر السقوط، الذي يُعد من أخطر التحديات الصحية لهذه الفئة العمرية.
السقوط: خطر يهدد استقلالية كبار السن
يُعد السقوط السبب الأول للإصابات بين من تجاوزوا سن 65 عامًا، وكثير من كبار السن يترددون في استخدام أدوات المساعدة التقليدية بسبب الشعور بعدم الراحة أو الوصمة الاجتماعية. وفي المقابل، قد يتجنب البعض الحركة خوفًا من السقوط، مما يؤدي إلى تراجع قدراتهم البدنية بشكل أسرع.
من هنا، يسعى فريق MIT إلى تطوير حل تكنولوجي يوفر دعماً فعالاً وآمنًا دون التسبب بأي قيود على حركة المستخدم.
كيف يعمل "E-BAR"؟
"E-BAR" هو مقبض ذكي متحرك يتتبع المستخدم من الخلف، ويسمح له بالمشي بحرية أو الاعتماد عليه عند الحاجة. ويتميز بقدرته على رفع المستخدم بلطف من وضعية الجلوس إلى الوقوف، كما يستجيب بسرعة لحالات السقوط المفاجئة عبر وسائد هوائية مدمجة تنفخ تلقائيًا لمنع الإصابة.
ويقول روبيرتو بولّي، طالب دراسات عليا في MIT والمصمم الرئيسي للجهاز، إن ما يميز "E-BAR" هو دعمه الكامل للجسم دون الحاجة إلى ارتداء أي معدات، ما يضمن تجربة استخدام مريحة وطبيعية.
تصميم متمحور حول المستخدم
صُمم الروبوت ليناسب الاستخدام المنزلي، ويتميز بهيكل قوي لكنه مدمج، مع قاعدة تزن حوالي 100 كلغم لضمان الثبات. وتساعد عجلاته متعددة الاتجاهات على التنقل في المساحات الضيقة دون الحاجة للدوران. أما ذراعه الآلية المكوّنة من 18 وصلة مفصلية، فهي قادرة على تنفيذ حركات دقيقة تساعد المستخدم على الوقوف أو الجلوس بأمان.
الأمان أولًا
يحتوي الجهاز على مقابض على شكل حرف "U"، تشكل نقطة التفاعل الأساسية مع المستخدم. وفي حال فقدان التوازن، تُفعّل الوسائد الهوائية لحماية الشخص من السقوط دون تسبّب في أذى أو هلع. ويُعتقد أن "E-BAR" هو أول نظام روبوتي قادر على منع السقوط دون الحاجة إلى أجهزة قابلة للارتداء.
اختبار ناجح في مختبرات MIT
تم اختبار النموذج الأولي بنجاح على متطوعين من كبار السن داخل مختبر MIT، وأثبت فعاليته في توفير الدعم أثناء القيام بالأنشطة اليومية، مثل الانحناء، أو الوقوف، أو الخروج من حوض الاستحمام – وهي مواقف تُعد خطرة لمن يعانون من ضعف في التوازن.
نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستقلالية
يطمح الفريق إلى تطوير نسخ أكثر ذكاءً من "E-BAR"، قادرة على التنبؤ بالسقوط باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن مشروع موازٍ تقوده الباحثة إيميلي كامينسكي. ويؤكد بولّي أن هذا الابتكار لا يمثل إلا البداية، قائلاً:
"رعاية كبار السن من أعظم تحديات عصرنا، ونحتاج إلى حلول تكنولوجية تضمن لهم الكرامة والاستقلالية في سنواتهم المتقدمة."
ويضيف البروفسور هاري أسادا، المشرف على المشروع، أن احتياجات كبار السن تتغير بمرور الوقت، ما يستدعي حلولاً مرنة ومتطورة تتكيف مع هذه التغيرات.
بدعم من مبادرة الروبوتات الوطنية ومؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، يواصل الفريق تطوير "E-BAR" ليصبح أكثر ذكاء وسهولة في الاستخدام، وليوفر رعاية إنسانية متقدمة تواكب تحولات المجتمع.
الشرق الأوسط

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روبوت يحمي كبار السن من مخاطر السقوط
روبوت يحمي كبار السن من مخاطر السقوط

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 4 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

روبوت يحمي كبار السن من مخاطر السقوط

#سواليف طوّر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا روبوتاً صغيراً قادراً على رفع ودعم و #إنقاذ #كبار_السن أثناء السقوط. ويستخدم روبوت إي بار E-BAR نظام ربط مبتكراً من 18 قضيباً، ومحركاً متعدد الاتجاهات، و #وسائد_هوائية سريعة النفخ، للمساعدة في المهام اليومية ومنع الإصابات. ووفق 'ستادي فايندز'، صُمم الروبوت خصيصاً لكبار السن الذين لا يزالون في منازلهم، وقد قلّل بشكل كبير من صعوبة المهام في اختبارات المستخدمين، ويمكن أن يُسهم في سد النقص في مقدمي الرعاية، مع دعم رغبة كبار السن في البقاء في المنزل. وقال هاري أسادا، الباحث الرئيسي: 'يُقلّل العديد من كبار السن من خطر السقوط ويرفضون استخدام المساعدات الجسدية، التي تُعدّ مُرهقة، بينما يُبالغ آخرون في تقدير الخطر وقد لا يُمارسون الرياضة، ما يُؤدي إلى انخفاض قدرتهم على الحركة'. مميزات جديدة ما يميز روبوت إي بار عن روبوتات رعاية المسنين الحالية هو مزيجه الفريد من الميزات في نظام واحد. فبينما قد تساعد الروبوتات الأخرى في الوقوف أو المشي أو الكشف عن السقوط، يقوم إي بار بكل ذلك بتصميمه النحيف بشكل مدهش – 38 سم فقط عند أضيق نقطة فيه. هذا يسمح له بالتنقل عبر أبواب المنازل التقليدية وحول الأثاث. ويعمل الروبوت كشبكة أمان غير مرئية موضوعة خلف المستخدم. حرف U توفر شوكته على شكل حرف U الدعم تحت الذراعين أو عند الساعدين، ما يتيح القيام بأنشطة يتجنبها العديد من كبار السن خوفاً من السقوط، مثل الانحناء لالتقاط الأشياء، أو الدخول والخروج من أحواض الاستحمام. وعلى عكس معظم روبوتات الدعم التي تتطلب من المستخدم الوقوف ضمن نطاق قاعدة الروبوت، يستطيع روبوت إي بار مد ذراعه الداعمة عبر فجوات مثل حواف حوض الاستحمام مع الحفاظ على ثباته. لإنشاء آلية الرفع، طوّر فريق البحث نظام ربط مبتكراً من 18 قضيباً، يتبع المسار الطبيعي لحركة الإنسان عند الانتقال من الجلوس إلى الوقوف. وسائد هوائية سريعة ويتضمن روبوت إي بار 4 وسائد هوائية سريعة النفخ، يمكن فتحها في أقل من 250 مللي ثانية لإنقاذ الشخص أثناء السقوط. يراقب النظام مشاكل التوازن، ويمكنه التنبؤ بالسقوط قبل بدء النزول، ما يمنح الوسائد الهوائية وقتًا كافيًا للنفخ وتوفير الحماية الآمنة للمستخدم. على الرغم من #سرعة_السقوط، إلا أن هناك فترة قصيرة ولكنها حاسمة بين اختلال التوازن الأولي والسقوط الفعلي، ما يسمح للنظام بتطبيق تدابيره الوقائية. وصُممت الوسائد الهوائية مع مراعاة بشرة كبار السن. فهي تستخدم أغطية من إسفنج النيوبرين لتوفير احتكاك عالي مع الملابس مع توزيع الضغط على مساحة كبيرة بما يكفي لمنع الكدمات.

خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق أميركية
خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق أميركية

عمون

timeمنذ 10 ساعات

  • عمون

خبراء يحذرون: "ميغا تسونامي" يهدد ثلاث مناطق أميركية

عمون - حذر علماء الجيولوجيا من احتمال تعرض الولايات المتحدة لظواهر طبيعية كارثية تعرف بـ"الميغا تسونامي"، وهي موجات عملاقة قد يصل ارتفاعها إلى آلاف الأقدام وتسبب دمارا هائلا على السواحل. وتُعد ثلاث مناطق أميركية معرضة بشكل خاص لهذا الخطر: ألاسكا، هاواي، والساحل الغربي. وأشار الخبراء إلى أن هذه الموجات تختلف عن التسونامي التقليدي الناجم عن الزلازل، إذ أن "الميغا تسونامي غالبا ما تثار بسبب الانهيارات الأرضية الضخمة أو انهيارات البراكين، وقد تكون قوتها التدميرية أشبه بكارثة كونية"، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. تهديد قادم من جزر الكناري من السيناريوهات المثيرة للقلق، احتمال انهيار الجانب الغربي من بركان كومبر فييخا في جزيرة لا بالما الإسبانية، وهو ما قد يؤدي إلى تسونامي يعبر المحيط الأطلسي ويصل إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقال الباحث د. سايمون داي، الذي شارك في دراسة أجريت عام 2001، إن "انهيارا بهذا الحجم قد يُسقط ما يصل إلى 120 ميلا مكعبا من الصخور في المحيط، مما قد يولّد موجة بارتفاع يصل إلى 2000 قدم عند المصدر، وتظل بارتفاع 150 قدما عند وصولها إلى الأمريكتين". كارثة ليتويا – ألاسكا في عام 1958، شهد خليج ليتويا في ألاسكا أحد أعنف الميغا تسونامي المسجلة في التاريخ، عندما تسببت هزة أرضية بانهيار أرضي أدى إلى توليد موجة بلغ ارتفاعها 1,719 قدما، الأعلى على الإطلاق. وبحسب وكالة "ناسا"، فإن "كتلة الصخور التي انهارت كانت تعادل ثمانية ملايين شاحنة تفريغ من الصخور"، مشيرة إلى أن وزنها قُدّر بـ 90 مليون طن. جزر هاواي.. الخطر قائم أما في هاواي، فقد أظهرت الدراسات أن موجة عملاقة ضربت جزيرة لاناي قبل حوالي 105 آلاف سنة، وبلغ ارتفاعها 1000 قدم، نتيجة لانهيار بركاني مشابه لما قد يحدث في لا بالما. الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا حذروا من أن "المنحدرات البركانية النشطة في جزيرة هاواي الكبرى، خصوصا كيلاويا وماونا لوا، قد تنهار في أي وقت، مطلقة موجات مدمرة نحو الجزر المجاورة". كاسكاديا.. الزلزال المنتظر على الساحل الغربي، لا يزال صدع كاسكاديا يمثل تهديدا كبيرا. ففي 26 يناير 1700، تسبب زلزال بقوة 9 درجات في إطلاق تسونامي دمر قرية "باتشينا باي". ونُقل عن كبير زعماء قبيلة هوو-آي-آهت، لويس كلامهاوس، قوله عام 1964: "الأرض اهتزت ليلا... لم يكن لديهم وقت للهروب. الجميع غرقوا." ووفقا لتقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، فإن هناك "احتمالا بنسبة 37% لوقوع زلزال بقوة 8 إلى 9 درجات في صدع كاسكاديا خلال الخمسين سنة القادمة".

المغرب .. مركز بحث يبرز دور الرقمنة في النهوض بالبحث العلمي
المغرب .. مركز بحث يبرز دور الرقمنة في النهوض بالبحث العلمي

عمون

timeمنذ 11 ساعات

  • عمون

المغرب .. مركز بحث يبرز دور الرقمنة في النهوض بالبحث العلمي

عمون - نظّم مركز بحث للقيم والدراسات المعرفية لقاء تكوينيا حول موضوع: الرقمنة والبحث العلمي نحو استثمار أمثل للبرامج الرقمية الحديثة: الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم نموذجا، من تأطير الدكتور محمد أمين الخنشوفي أستاذ وباحث في الدراسات القرآنية بمؤسسة البحوث .والدراسات العلمية (مبدع) بفاس، وذلك يوم السبت 26 أبريل 2025 على الساعة عبر المنصات الرقمية. وتم افتتاح اللقاء الذي أشرف على تيسيره اللقاء الطالب الباحث يوسف بكراوي، بآيات من الذكر الحكيم من تلاوة الطالب الباحث معاذ عبد الناصر، وهدف هذا اللقاء العلمي الى توضيح القيمة العلمية والمنهجية للبرامج الرقمية وأثرها في تطوير البحث العلمي، وبيان أهمية البرامج الرقمية في إعمال مناهج البحث العلمي، وتدليل بعض الصعوبات أمام الباحثين للاستفادة من البرامج الرقمية الحديثة. وسلط الأكاديمي الخنشوفي الضوء على تاريخ المعرفة، موضحا الفوائد التي يتيحها التطور الحاصل في هذا الميدان حيث أصبح كل شيء متاحاً بضغطة زر، واضحى عمل الباحثين ميسرا، ثم قدم مقارنة بين المعرفة في الأمس واليوم. مشيرا الى دور التقنيات الرقمية الحديثة في توفير مصادر جديدة للمعلومة وتسهيل الولوج اليها وتداولها. وقدم مفهوم الرقمنة والبرنامج الرقمي، مبينا أن الرقمنة هي عملية نقل المعطيات من حالتها المادية التناظرية إلى حالتها الالكترونية، كما عرف البرامج الرقمية ، وقال انها عبارة عن وعاء إلكتروني يمكنك من مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تيسر الوصول إلى المادة العلمية محل البحث بشكل سريع، وقدم أمثلة عن البرامج المتخصصة؛ مثل البرامج الجامعة لمعطيات علمية في تخصص معين، ومنها "الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم"، و"برنامج موسوعة الشعر العربي". وغيرها.. وتحدث الاستاذ المحاضر عن البرامج الموسوعية، موضحا انها تجمع معطيات ووثائق علمية في عدة تخصصات، وقدم مثال له "المكتبة الشاملة"، وأشار الى فوائد البرامج الرقمية؛ مثل الاقتصاد في الوقت، الدقة في تنظيم المعطيات، الدقة في نتائج ومخرجات البحث، خفض التكلفة المادية، ترشيد جهد الباحث. ولفت إلى أن كيفية اختيار البرنامج المناسب للبحث، يختلف حسب اعتبارات متعددة؛ باعتبار التخصص، والإشكال، والمنهج، مضيفا أن هذا يستدعي معرفة تخصص البرنامج، والخصائص العلمية والمنهجية، والخصائص التقنية للبرنامج. ثم انتقل الأستاذ للمحور الختامي الآخر لبرنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم: تعريف وتطبيق. قدم فيه تعريف لهذا البرنامج وأوضح جوانبه مثل الخصوصية العلمية والمنهجية، وقدم بعض الأمور التطبيقية، مبينا أن هذا التطبيق هو عمل علمي موسوعي، يتضمن مختلف التفاسير في مختلف الأعصار والأمصار. وخُتم اللقاء بكلمة الدكتور أحمد الرزاقي رئيس مركز «بحث للقيم والدراسات المعرفية"، ابرز من خلالها اهمية هذه اللقاءات في تكوين شخصية الطالب الباحث، وتزويده بكل ما يحتاجه في مساره الأكاديمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store