
كيف أصبح مكتوميناي عنصر نابولي الحاسم في سعيه نحو مجد الدوري الإيطالي؟
في فرنسا يبلغ الفارق بين بطل الدوري ووصيفه 19 نقطة، وفي ألمانيا 13 نقطة، أما في إنجلترا فقد انخفض الفارق في الصدارة إلى 12 نقطة، لكن ذلك جاء في خضم ضياع التشويق من سباق اللقب عندما حسمه ليفربول ثم بدأ في الاسترخاء.
وفي المقابل تؤكد نهاية الأسبوع الأخيرة المثيرة والمشحونة للدوري الإيطالي الدرجة الأولى، مكانته كأكثر الدوريات الكبرى في أوروبا تقلباً، حيث يحسم لقب "الاسكوديتو" اليوم الجمعة.
لقد ولت الأيام التي كان فيها يوفنتوس يحصد سبعة ألقاب اسكوديتو متتالية، وإذا لم تتغير هوية حامل اللقب للموسم الخامس على التوالي الآن، فسيكون ذلك نتيجة لتحول دراماتيكي في الأحداث.
إنتر ميلان، حامل اللقب، يدخل الليلة الأخيرة متأخراً بنقطة واحدة عن نابولي، وكان سيتصدر الدوري لولا هدف التعادل الذي سجله بيدرو رودريغيز في الدقيقة الـ90 لمصلحة لاتسيو ضدهم الأسبوع الماضي.
نابولي تعادل أيضاً في تلك الجولة، وإذا تعادل مرة ثالثة على التوالي ليلة الجمعة، فإنه يخاطر بأن يتجاوزه إنتر في الترتيب.
وفي سيناريوهين مختلفين تماماً، إذ خرج نابولي من المنافسات الأوروبية كلياً بينما يطارد إنتر لقب دوري الأبطال، كان الفريقان متقاربين إلى درجة أنهما تعادلا (1 - 1) مرتين هذا الموسم، وكلا المدربين، أنطونيو كونتي وسيموني إنزاغي، موقوف عن الوجود على الخط الجانبي بعد طرده الأسبوع الماضي.
والآن يستضيف نابولي بقيادة كونتي فريق كالياري، بينما يلعب إنتر إنزاغي على أرضه أمام كومو، ولكن كلا المدربين سيكون في المدرجات.
لقد تبادل الفريقان صدارة الترتيب طوال الموسم، وكانت الأفضلية لإنتر حتى تعرض لهزيمتين متتاليتين أمام بولونيا وروما في أبريل (نيسان) الماضي. وقد نافس فريق إنزاغي على جميع الجبهات، ويواجه خطر الاقتراب من خسارة ثلاثة ألقاب كان قريباً جداً من التتويج بها، إذ انتهى سعيه إلى تحقيق الثلاثية بهزيمة في نصف نهائي كأس إيطاليا أمام ميلان.
وكان انتصاره المذهل في نصف نهائي دوري الأبطال على برشلونة الإسباني بمثابة مواجهة تاريخية، وفوز أكد أن إنتر يمتلك أقوى تشكيلة أساسية وأفضل دكة بدلاء في إيطاليا.
وكل ذلك سيجعل من تتويج نابولي بلقب الاسكوديتو أمراً أكثر إثارة للإعجاب. من الناحية التاريخية أيضاً، فبينما فاز إنتر بالدوري 20 مرة لم يفز نابولي به سوى مرتين وحسب، والآن قد يضاعف هذا الرصيد في غضون ثلاثة مواسم، ولكن عبر مسار غريب قد يشكل مع ذلك فصلاً ثانياً مكملاً للقصة.
فإذا أنهى الموسم في المركز الأول ثم الـ10 ثم الأول مجدداً، فإنه سيكون قد كرر ما فعله تشيلسي بين عامي 2014 و2017، حينها جاء لقبهم الثاني تحت قيادة كونتي في موسمه الأول، مستحضراً تعافياً سريعاً ومدهشاً بعد عام عصيب.
هناك شيء من روح كونتي في نهضة نابولي، فهو مدرب نادراً ما يمكث طويلاً في نادٍ ما، لكنه غالباً ما يترك أثراً فورياً.
هو متعجل وأحياناً غير معقول، إلا أن صورة كونتي عن نفسه كـ"رابح" يمكن أن يعززها الواقع.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فهو على بعد فوز واحد فقط من تحقيق لقبه الخامس في الدوري، ومن الفوز بالبطولة مع نادٍ رابع مختلف، وإذا كان هناك كثير من القواسم المشتركة مع أبطال 2023 بقيادة لوتشيانو سباليتي، فإن أفضل أربعة لاعبين في ذلك الفريق، على الأرجح، ليسوا ضمن تشكيلة كونتي الحالية، فقد انضم بيوتر زيلينسكي إلى إنتر الصيف الماضي، أما كيم مين جاي فانتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني في العام الذي سبقه، وأُعير فيكتور أوسيمين، الذي كان ساخطاً، إلى غلطة سراي في سبتمبر (أيلول) بعدما بالغ نابولي في تقييم سعره وفشل في بيعه، بينما انتقل خفيتشا كفاراتسخيليا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في يناير (كانون الثاني) الماضي.
لم يُعوض أيضاً مما أثار انزعاج كونتي، ومع ذلك فإن المدرب المعروف بمطالبه المستمرة حصل على مبتغاه في الصيف الماضي، إذ أنفق نحو 125 مليون جنيه إسترليني (168.61 مليون دولار) بطريقة أقرب إلى الطابع العبثي، وكان معظم الإنفاق على لاعبين لهم تجارب سابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، مثل حليفه القديم روميلو لوكاكو الذي ربما لم يسجل العدد المتوقع من الأهداف، لكنه عوض ذلك بتقديمه التمريرات الحاسمة، أما الورقة الرابحة فكانت سكوت ماكتوميناي.
للأسف لم ينتشر لقب "ماكتومادونا" كما كان مأمولاً، لكن وعلى رغم أن ذلك قد يبدو غير معقول، فإن ماكتوميناي قد يسير على خطى دييغو مارادونا بوصفه اللاعب الأكثر تأثيراً في فوز نابولي بلقب الاسكوديتو، فقد سجل هدف الافتتاح في سبع مباريات، ولو أزيلت أهدافه لكان لدى نابولي 10 نقاط أقل.
ويمكنه أن يكون وجه هذا الفريق الذي هو أقل بهرجة من فريق سباليتي الممتع، لكنه أكثر اجتهاداً وفعالية، ومبني حول نقاط قوة لاعبيه.
ولا شك أن ابتعاد نابولي عن المنافسات الأوروبية كان عاملاً مساعداً، فكثير من أبرز إنجازات كونتي جاءت حينما أتيحت له فرصة قضاء وقت أطول في العمل على أرضية التدريب.
يمتلك كونتي تشكيلة أساسية ثابتة، أما إنتر، وبسبب ضغط المباريات الأكبر، فقد اضطر إلى الاعتماد بشكل أوسع على دكة البدلاء، إذ إن 14 لاعباً لديهم ما بين خمس إلى 20 مشاركة أساسية في الدوري، في حين أن نابولي يملك ثمانية لاعبين شاركوا كأساسيين في 31 مباراة في الأقل، وقد سجل ديفيدي فراتيسي أهداف الفوز لإنتر ضد كل من بايرن ميونيخ وبرشلونة هذا الموسم، وكلاهما عندما دخل كبديل.
وإذا احتاج إنتر إلى دعم من مقاعد البدلاء، فقد يكون السبب لاعباً يشكل حبكة جانبية في هذه القصة، وهو حارس مرمى كومو، بيبي رينا، البالغ من العمر 42 سنة، الذي يعتزل اللعب، وإذا اختير للمشاركة فستكون مباراته الأخيرة لحظة تحسم فيها البطولة سواء بالفوز أو الخسارة.
على الأرجح، وعلى أية حال، إذا أنهى نابولي وإنتر الموسم متساويين في النقاط فستقام مباراة فاصلة الإثنين المقبل.
ولن يحدث ذلك إلا إذا تمكن كالياري، الذي لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات خارج أرضه هذا الموسم، من الفوز على نابولي، ونجح فريق كومو المتألق بقيادة سيسك فابريغاس في فرض التعادل على إنتر.
يبدو الأمر غير مرجح، ومع وصول موسم الدوري الإيطالي إلى ذروته، فإن الاحتمال الأقرب هو أن يحتفل نابولي عندما تتوقف الموسيقى، لكن الدقائق الأخيرة حملت لإنتر كثيراً من الفرح في دوري الأبطال هذا الموسم، ويمكنهم أن يتشبثوا بالأمل في أن يحدث الأمر ذاته في الدوري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياضية
منذ ساعة واحدة
- الرياضية
أوسيمين هلالي بالشرط الجزائي
اتفق مسيرو نادي الهلال مع النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، لاعب نابولي الإيطالي المعار إلى غلطة سراي التركي، لتمثيل الفريق السعودي بداية من مونديال الأندية الشهرالمقبل. ووفقًا للاتفاق المبرم بين الطرفين، سيدافع المهاجم النيجيري عن ألوان الأزرق ثلاثة أعوام. وطبقًا لمصادر «الرياضية» سيدفع الهلال الشرط الجزائي لنابولي الإيطالي والبالغ 75 مليون يورو تمهيدًا للتوقيع الرسمي بين الجانبين. وقاد أوسيمين ناديه التركي إلى الفوز بلقبي الدوري والكأس أخيرًا، وتحقيقه لقب الهداف بـ 25 هدفًا. وبدأ «المقنع النيجيري» كما يحلو لعشاقه تسميته، مسيرته الاحترافية في أوروبا مع نادي فولفسبورج الألماني عام 2017، ثم انتقل على سبيل الإعارة إلى نادي شارلروا البلجيكي موسم 2018ـ2019، حيث تألق بشكل لافت، ما دفع النادي لشراء عقده بشكل نهائي. وفي صيف 2019، انضم إلى نادي ليل الفرنسي، وقدم موسمًا رائعًا سجل خلاله 18 هدفًا، ليجذب أنظار كبار أندية أوروبا. وانتقل إلى نادي نابولي الإيطالي في صيف 2020 بصفقة قياسية بلغت 80 مليون يورو، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ النادي. سرعان ما أثبت نفسه أحد أبرز المهاجمين بالدوري الإيطالي، وخاصة موسم 2022ـ2023، حين قاد نابولي للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 33 عامًا، متصدرًا قائمة الهدافين بـ26 هدفًا، ومسجلًا رقمًا قياسيًا، كأول لاعب إفريقي يحقق هذا الإنجاز. ونال أوسيمين جائزة أفضل مهاجم في الدوري الإيطالي، ثم اُختير أفضل لاعب، كما دخل قائمة أفضل عشرة لاعبين حول العالم بحلوله في المركز الثامن بجائزة الكرة الذهبية لعام 2023. على الصعيد الدولي، تألق أوسيمين مع منتخب نيجيريا منذ فئات الناشئين، حيث تُوج بكأس العالم تحت 17 عامًا في 2015، وحصل على الحذاء الذهبي هدافًا للبطولة، كما لعب دورًا بارزًا في بلوغ المنتخب الأول نهائي كأس أمم إفريقيا 2023. يشار إلى أن أوسيمين خلال الصيف الماضي كان قريبًا من الانتقال إلى الأهلي، إلا أن النادي فضّل ضم الإنجليزي إيفان توني، لينتقل أوسيمين بعدها إلى غلطة سراي التركي على سبيل الإعارة من نابولي.


حضرموت نت
منذ 4 ساعات
- حضرموت نت
صراع مشتعل بين الهلال ومانشستر يونايتد على ضم أوسيمين
يُقبل مانشستر يونايتد على سوق الانتقالات الصيفية وسط ضغوط مالية كبيرة، بعد فشله في حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا، ما يحدّ من قدرته على الإنفاق. ومع سعي الإدارة الجديدة بقيادة روبن أموريم وشركة 'إينيوس' لإعادة بناء الفريق، يبرز تدعيم الهجوم كأولوية قصوى، في ظل اهتمامهم بماتيوس كونيا وليام ديلاب. أوسيمين.. الإحباط يتصاعد لكن الاسم الأبرز الذي عاد ليتردد في أولد ترافورد هو فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي. ورغم ارتباطه مرارًا بالانتقال إلى 'الشياطين الحمر'، تشير تقارير FootMercato إلى أن النجم النيجيري بدأ يفقد صبره بسبب عدم وجود تحرك ملموس من الإدارة حتى الآن. أوسيمين، الذي عبّر عن رغبته في حسم مستقبله مبكرًا هذا الصيف، بات منفتحًا على خيارات أخرى، أبرزها عرض جاد من الهلال السعودي، في وقت يُقال إن 'إينيوس' لا تضعه ضمن أولوياتها. الراتب نقطة الخلاف وفقًا لمصادر صحفية بريطانية، فإن مانشستر يونايتد لا يبدو مهتمًا بالتعاقد مع أوسيمين حاليًا بسبب مطالبه المالية المرتفعة، رغم أنه يُعد من بين أفضل المهاجمين في أوروبا مؤخرًا. ويُعتقد أن أي تحرك جاد لضمه قد يتطلب تنازلات من اللاعب على صعيد الراتب. احتمال رحيل هوجلوند في المقابل، ذكرت كورييري ديلو سبورت أن النادي الإنجليزي منفتح على بيع راسموس هوجلوند مقابل عرض لا يقل عن 46 مليون جنيه إسترليني. ويأتي ذلك وسط اهتمام يوفنتوس باللاعب الدنماركي كبديل محتمل لدوسان فلاهوفيتش، ما قد يفتح الباب أمام خطوة جادة لضم أوسيمين أو جوناثان ديفيد. تقييم MEN Sport: تحرك مطلوب قبل فوات الأوان تعتقد صحيفة MEN Sport أن التفريط في هوجلوند دون تعويض هجومي من الطراز الرفيع سيكون مخاطرة كبيرة. وإذا كانت هناك فرصة لضم أوسيمين مقابل مبلغ قريب من 60 مليون جنيه إسترليني، فيجب على يونايتد اقتناصها، خاصة في ظل اهتمام نابولي بضم أليخاندرو غارناتشو، مما قد يفتح بابًا لصفقة تبادلية محتملة.


البلاد السعودية
منذ 5 ساعات
- البلاد السعودية
اجتماع فاصل بين مسؤولي الهلال وأوسيمين
البلاد- جدة يجتمع أحد مسؤولي نادي الهلال بوكيل لاعب نابولي الإيطالي فيكتور أوسمين، اليوم الجمعة؛ من أجل مناقشة إتمام صفقة انتقاله. ويرغب الهلال في انضمام أوسيمين لصفوفه قبل انطلاق كأس العالم للأندية 2025، بعد نهاية إعارة اللاعب لنادي غلطة سراي في الموسم الجاري. ووفقًا للصحفي الموثوق 'غالا هابر'، فإن مفوض الهلال سيجتمع باللاعب أوسيمين ووكيله اليوم الجمعة؛ لحسم القرار النهائي بخصوص الصفقة وتقديم النادي عرضاً جديداً لضم مهاجم نابولي. وأشار إلى أن رغبة ناولي هي بيع أوسيمين لنادي الهلال، وليس منافسه في إيطاليا يوفنتوس. ويرغب يوفنتوس أيضًا في الحصول على خدمات أوسيمين في موسم الانتقالات الصيفية المقبلة، حيث سيحسم اجتماع الليلة مصير اللاعب، سواء بارتداء قميص الهلال أو البقاء في الدوري الإيطالي.