logo
واشنطن تسحب دعمها لحل الدولتين وتقترح إقامة دولة فلسطينية خارج الضفة

واشنطن تسحب دعمها لحل الدولتين وتقترح إقامة دولة فلسطينية خارج الضفة

خبر صحمنذ يوم واحد

في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن الولايات المتحدة لم تعد ترى في إقامة دولة فلسطينية مستقلة هدفاً أساسياً في سياستها الخارجية، كما أضاف أن إمكانية قيام هذه الدولة على الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في الضفة الغربية، لم تعد مطروحة بجدية كما كانت من قبل.
واشنطن تسحب دعمها لحل الدولتين وتقترح إقامة دولة فلسطينية خارج الضفة
ممكن يعجبك: بيل جيتس يتبرع بأغلب ثروته التي تصل إلى 200 مليار دولار لأفريقيا
وأكد هاكابي، خلال مقابلة مع وكالة بلومبرج، أن واشنطن لم تعد تدعم بشكل قاطع فكرة إقامة دولة فلسطينية، وذلك خلافاً للموقف الذي اتبعته الإدارات الأمريكية المتعاقبة على مدى أكثر من عقدين من الزمن.
وقال السفير، الذي عينه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: 'ما لم تحدث تغييرات جذرية في الثقافة السياسية والمجتمعية لدى الفلسطينيين، فإن فرصة إقامة دولة تبدو معدومة، وقد لا تحدث أبداً خلال حياتنا'
اقتراح مثير: بإقامة الدولة الفلسطينية في 'مكان آخر'
وفي تحول ملحوظ في الخطاب الدبلوماسي الأمريكي، لم يقتصر هاكابي على التشكيك في إمكانية قيام الدولة الفلسطينية، بل اقترح أيضاً اقتطاع قطعة أرض من دولة إسلامية أخرى في المنطقة لإقامة الدولة الفلسطينية الموعودة، بدلاً من المطالبة بأي أراضٍ من إسرائيل.
ولم يحدد هاكابي الدول التي قد تكون مرشحة لهذا 'الاقتطاع'، مما أثار استغراباً وانتقادات واسعة من قبل الخبراء والدبلوماسيين، خاصة أن الاقتراح يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه.
الموقف الدولي: دعم متجدد لحل الدولتين
تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه دول عربية وأوروبية لإعادة إحياء مشروع الدولة الفلسطينية، ومن المقرر أن تستضيف الأمم المتحدة في نيويورك بين 17 و20 يونيو المقبل 'مؤتمر حل الدولتين' برئاسة مشتركة سعودية – فرنسية.
يهدف المؤتمر إلى إنتاج 'وثيقة ختامية' تشكل خريطة طريق جديدة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ضمن حدود معترف بها دولياً، حيث تستند الوثيقة إلى أعمال ثماني مجموعات عمل فرعية، كُلّفت بتقديم مقترحات عملية لحل القضايا الجوهرية، مثل الحدود، والقدس، واللاجئين، والأمن، والمياه، والاقتصاد.
هذا التوجه الدولي يأتي في ظل تصاعد الغضب العالمي من التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وتزايد الدعوات لإنهاء الاحتلال وبناء سلام دائم وعادل.
شوف كمان: هجوم أوكراني واسع بطائرات مسيرة يستهدف مروحية بوتين في كورسك
ردود فعل متوقعة وقلق فلسطيني
من المتوقع أن تثير تصريحات هاكابي موجة جديدة من الانتقادات من السلطة الفلسطينية والدول الداعمة لحقوق الفلسطينيين، ويُتوقع أن تُستخدم هذه التصريحات كورقة ضغط دبلوماسية خلال المؤتمر المرتقب في نيويورك.
كما قد تُعقّد هذه التصريحات مساعي إدارة الرئيس جو بايدن، التي تحاول الموازنة بين دعمها التقليدي لإسرائيل، والحفاظ على علاقات متوازنة مع العالم العربي، في وقت تتزايد فيه الانتقادات للمواقف الأمريكية من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وأمريكا وسط تهديدات متبادلة
تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وأمريكا وسط تهديدات متبادلة

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وأمريكا وسط تهديدات متبادلة

تدق أجراس الحرب في المنطقة، حيث يبدو أن هناك احتمالًا لمواجهة عسكرية تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، خصوصًا بعد أن وصلت المفاوضات النووية الإيرانية إلى طريق مسدود، في ظل إصرار إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم على أراضيها، بينما ترفض واشنطن ذلك. تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وأمريكا وسط تهديدات متبادلة مقال مقترح: ترامب يسخر من إدارة بايدن بسبب إنفاق ملايين الدولارات لتغيير جنس الفئران مفاوضات متعثرة وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن الأمل في تحقيق تقدم خلال جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة بدأ يتلاشى، مما يثير القلق من احتمال نشوب صراع عسكري. كما أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الجولة السادسة من المحادثات المقررة في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد المقبل قد لا تُعقد. إجلاء الموظفين في هذا السياق، بدأت الولايات المتحدة بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، بالإضافة إلى أفراد عائلات العسكريين من عدة قواعد في الخليج، وسط مخاوف متزايدة بشأن الوضع الأمني، وفقًا لتصريحات مسؤولين في وزارة الخارجية والبنتاغون. وقد تم الإعلان عن هذه العمليات بعد ثلاثة أيام من اجتماع الرئيس ترامب بفريقه للأمن القومي في كامب ديفيد لمناقشة الوضع الإيراني. تهديدات متبادلة تأتي خطوات الإجلاء هذه في ظل تهديدات طهران بإطلاق صواريخ على القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، ردًا على أي هجوم محتمل على منشآتها النووية، حيث هدد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، بأن القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ستكون في مرمى نيران إيران، وأن أي هجوم أمريكي – إسرائيلي سيقابله رد إيراني يكبدهم خسائر كبيرة. عرض أمريكي لكن قبل هذه التهديدات، لوح الجيش الأمريكي بالتحرك، حيث أكد أنه قدم للرئيس ترامب عدة خيارات للتعامل عسكريًا مع إيران، كما صرح مسؤولون إسرائيليون بأن الجيش الإسرائيلي كان في حالة تأهب قصوى في الأيام الأخيرة تحسبًا لتصعيد محتمل. تعليق ترامب وفي أول تعليق له، قال ترامب إننا نخلي موظفينا من هناك لأن الشرق الأوسط قد يصبح خطرًا، وسنرى ما سيحدث لاحقًا، وعندما سُئل عن إيران، أكد أنه 'لن يسمح لهم بامتلاك قنبلة نووية'. وفي حديث قد يُعتبر إشارة لاقتراب الحرب، قال: 'أؤمن بأن الجيش الأمريكي سيحقق انتصارات متتالية في الأيام المقبلة'. تحذير بريطاني وفي نفس السياق، أصدرت إدارة عمليات التجارة البحرية التابعة للحكومة البريطانية تحذيرًا للبحارة بشأن 'زيادة التوترات' في الشرق الأوسط، والتي قد تؤدي إلى تصعيد النشاط العسكري. وقد نصحت الوزارة السفن بالمرور عبر الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز بحذر، والإبلاغ عن أي حوادث أو أنشطة مشبوهة، وبعد ساعات قليلة، بدأت السفارة الأمريكية في بغداد الاستعداد لإجلاء الموظفين غير الأساسيين. خيارات إسرائيلية وكان ترامب قد حذر سابقًا من أن البديل للاتفاق سيكون الصراع، وكانت إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال فشلت المحادثات، رغم تأكيده على تفضيله التوصل إلى اتفاق، إلا أنه عبر مؤخرًا عن عدم تفاؤله بذلك، بينما تقترب المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق من الانتهاء. موقف إيران من جانبها، قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن الدبلوماسية هي 'السبيل الوحيد للمضي قدمًا'، وأكدت أن 'التهديدات باستخدام القوة لن تغير الواقع: إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، والعسكرة الأمريكية تؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار'. ممكن يعجبك: زعيم المعارضة الإسرائيلية: الكنيست وصل إلى نهايته بسبب أزمة تجنيد الحريديم لكن المشكلة تكمن في أن إيران لم تُقدم حتى الآن ردها على مقترح الاتفاق النووي الأمريكي، ويبدو من غير المرجح أن تُعقد الجولة السادسة من المحادثات كما هو مخطط لها. قرار دولي مرتقب كما من المتوقع أن يصوّت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار يدين إيران لعدم امتثالها لالتزاماتها النووية، وقد هددت إيران باتخاذ إجراءات لتصعيد برنامجها النووي ردًا على ذلك. استعدادات عسكرية وفي هذا السياق، أشار المحلل العسكري للقناة الرابعة عشرة الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال يُخطط لتنفيذ هجوم قريب جدًا، كما رجح أن يتم الهجوم بالتعاون مع الولايات المتحدة، وقد تم رصد تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء العراق. حرب إعلامية وفي الوقت نفسه، بدأت وسائل إعلام إيرانية في بث أغانٍ عسكرية، ونشرت صفحة 'إيران بالعربي' صورة لصاروخ باليستي كُتب عليه 'جاهزون'، وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لن ترضخ لأي إملاءات، وأنه لا يحق لأحد منعها من حقها في البحث العلمي في المجال النووي. وشدد على أن 'المطالبات بالتخلي عن قدراتنا تهدف فقط لتسهيل هجمات إسرائيل علينا'.

ترامب يدق أول مسمار في نعش نتنياهو
ترامب يدق أول مسمار في نعش نتنياهو

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبار اليوم المصرية

ترامب يدق أول مسمار في نعش نتنياهو

في الوقت الذى تتصاعد فيه الضغوط والانتقادات داخليا وخارجيا بالنسبة لإسرائيل فيما يتعلق بعدوان غزة الجارى، تبدو الإدارة الأمريكية وكأنها بدأت لتوها فى رسم مسار وتكوين رؤية (من الأساس) لغزة فى يومها التالي، غير متقيدة بوجهات النظر اليمينية التى تمليها قوى اليمين المنفلت على الحكومة الإسرائيلية الإرهابية فيما يتعلق ب غزة. وفي هذا التقرير، تبدو وجهات نظر عديدة تشرح الصدام الحالي بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل وفرصه بالنسبة لإنقاذ القطاع المنكوب. وقال تحليل لصحيفة هاآرتس العبرية إن المسئولين الأمريكيين يدركون أن نتنياهو ضعيف، ومعرّض للابتزاز السياسى. فهو يتراجع باستمرار فى استطلاعات الرأى، ويماطل دون نهاية، وفى بعض الحالات يخدعهم ويضللهم. كما يعلمون أن هناك بدائل سياسية فى إسرائيل أكثر قابلية للتفاهم والتعاون، ومن المرجح أن يتخذوا خطوات لدعم هذه البدائل وتعزيزها. وترامب يرى نتنياهو شخصا «عالى التكلفة» خاصة بعد أن حصلت إسرائيل على ما يقارب 18 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية خلال العام السابق. وصرّح ترامب علنًا بأنه لا يرغب فى إنفاق أموال الأمريكيين لا فى أوكرانيا ولا فى إسرائيل. فمواصلة دعم الاضطرابات فى الشرق الأوسط ليست ضمن أولوياته. ◄ لعبة المصالح وعلى عكس ما هو شائع، فإن نتنياهو يشكّل عائقًا أمام ترامب. فمصالح ترامب تتماشى مع مصالح دولة إسرائيل نفسها، لكن ليس مع مصالح نتنياهو، الذى يُعد عقبة فى طريق تحقيق أهدافه. أما ترامب، باعتباره شخصية متقلبة وغير متوقعة، فلا يمكن التنبؤ بتوقيت قراراته، ومن هنا فإن الحديث عن إزاحة نتنياهو ليس تنبوءا زمنيًا بقدر ما هو تحليل لموقف ترامب، حيث تتصدر الاعتبارات الاقتصادية أولوياته. والأحداث والتطورات الأخيرة خلال الأسابيع والأيام الماضية تقرّب نتنياهو من «جولة الإقصاء»، إذ بات ترامب وفريقه يدركون أنهم لا يحرزون أى تقدم مع نتنياهو، وأن استبداله بات أمرًا واردًا تمامًا. ويرغب ترامب فى دفع مسار السلام فى المنطقة لتحقيق أهداف اقتصادية. ولا يهتم بالحروب التى قد تتطلب تدخلًا أمريكيًا مباشرًا. وفى المقابل، يواصل نتنياهو تأجيج الوضع فى الشرق الأوسط، مهددًا بضرب المنشآت النووية الإيرانية وتدمير غزة. كما تدرك الإدارة الأمريكية أن نتنياهو دعّم حماس لسنوات، ولا يزال يعارض أى بديل واقعى لحكمها فى غزة. ترامب لا يريد الانجرار إلى متاهات عسكرية، ولا يرغب فى الاستمرار فى ضخ المليارات لتمويل حروب نتنياهو، أو المخاطرة باتفاقاته الاقتصادية الجديدة فى شبه الجزيرة العربية. وهو ينصت جيدًا لمحمد بن سلمان، أكثر بكثير مما يصغى لدوائر نتنياهو. وعلى الساحة الدولية، لم يعد لنتنياهو أى حلفاء، لا بين حلفاء أمريكا الغربيين التقليديين، ولا حتى بين قادة مثل فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الذين يكنّ لهم ترامب قدرًا من الاحترام. وهناك مذكرة توقيف صادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية فى معظم الدول الأوروبية. ◄ خيارات واشنطن وأضاف تحليل هاآرتس أنهم أيضا يدركون أن هناك بدائل سياسية أكثر مرونة فى إسرائيل، ومن المرجح أن يتخذوا خطوات لدعمها. ومن بين هذه البدائل، تبرز إمكانية تولّى نفتالى بينيت منصب رئيس الوزراء، وجدعون إيزنكوت منصب وزير الدفاع. من المحتمل أن تنضم قوى غربية أخرى مثل كندا، فرنسا، المملكة المتحدة، وربما ألمانيا، إلى هذا المسعى. فالمجتمع الإسرائيلى ممزق، والحرب المستمرة خلّفت انقسامات عميقة وتشريدًا واسعًا. ومن ثم فالتغيير هو المسار المعقول والمدعوم من غالبية الجمهور فى إسرائيل. وستؤدى الإشارات التى يرسلها ترامب بشأن خطورة نتنياهو وطبيعة تحالفه مع اليمين المتطرف إلى تعزيز هذا الاتجاه السائد فى استطلاعات الرأى. وأشار التحليل إلى ملاحظتين: أولًا، تملك الإدارة الأمريكية نفوذًا كبيرًا على الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة (الحريديم) فى إسرائيل. وإذا كانت هذه الأحزاب لا تريد أن تفوّت القطار، فعليها أن تتعاون بسرعة لحماية مصالحها فى الحكومة المقبلة. لكنها يتوقع أن تخسر نظرًا لافتقار قيادتها إلى البصيرة. وثانيًا، تدرك الإدارة أيضًا محدودية القوة السياسية لشركاء نتنياهو من أقصى اليمين. على سبيل المثال، من غير المرجح أن يتمكن المتطرف القومى بتسلئيل سموتريتش من اجتياز نسبة الحسم الانتخابية. وقد يكون خروج نتنياهو من المشهد مصحوبًا بترتيب قانونى وانتقاله للعيش فى الولايات المتحدة، خاصة مع تصاعد مشكلاته القانونية فى ضوء قضية «قطر جيت» وتشكيل لجنة تحقيق رسمية فى أحداث السابع من أكتوبر والحرب الجارية. ومثل هذه الترتيبات سبق أن طُبّقت فى أمريكا اللاتينية مع عدد من القادة الفاسدين عند تقاعدهم. وشدد التحليل على أن صبر ترامب بدأ ينفد. فهو لا يرغب فى أن يسمح لنتنياهو ـ «الخاسر» كما يراه ـ بتقويض إنجازاته الأخيرة فى المنطقة. أما الخيار الآخر لترامب فقد كشف عنه الدبلوماسى المخضرم دينيس روس فى مقال نشره بالصحيفة ذاتها. وكتب فيه إنه عندما تم انتخاب ترامب، عمّت النشوة أوساط اليمين الإسرائيلى. ولقد تحققت صلواتهم، فقد بدا أن ترامب سيمنح إسرائيل شيكًا على بياض لتفعل ما تشاء، بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وهزيمة أعدائها دون أى قيود. لكن فى الأشهر الأربعة التى تلت توليه منصبه، لم تتصرف إدارة ترامب بأى شكل من الأشكال بما يتوافق مع توقعاتهم. ◄ رغبات ترامب وللإنصاف، فإن تلك التوقعات كانت دومًا مفصولة عن الواقع. فالرغبة التى أبداها ترامب فى توسيع «اتفاقيات إبراهيم» كانت تتناقض بطبيعتها مع رغبة إسرائيل فى ضم الضفة الغربية. وبالمثل، فإن رغبة ترامب فى إبرام اتفاق نووى مع طهران تعنى أيضًا أنه لن يكون هناك دعم تلقائى لاستخدام إسرائيل القوة ضد البرنامج النووى الإيرانى. وكل ذلك يعنى أن الاعتقاد بأن ترامب سيدعم ببساطة كل ما تريده الحكومة الإسرائيلية اليمينية، كان دائمًا مجرد وهم. فقد أجرى فريقه تفاوضا مباشرة مع حماس بشأن إطلاق سراح أسرى ووقف محتمل لإطلاق النار، وهو أمر لم تفعله أى إدارة أمريكية من قبل، ودون إبلاغ إسرائيل. كما أن موافقته على وقف إطلاق النار مع الحوثيين دون إشراك إسرائيل، بعد يومين فقط من سقوط صاروخ حوثى قرب مطار بن جوريون، وعدم إبلاغ إسرائيل بهذا الوقف إلا بعد حدوثه، قد أثار غضباً كبيراً لدى حكومة اليمين فى تل أبيب. وأخيرا فقد جاء قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، أيضًا دون علم إسرائيل، رغم أن لإسرائيل مخاوف أمنية كبيرة فى هذا الصدد. وأخيرًا، لم تشمل زيارة ترامب للمنطقة محطة فى إسرائيل، بل تضمنت صفقات تسليح ضخمة قد تثير تساؤلات بشأن الحفاظ على «التفوق العسكرى النوعي» لإسرائيل، وهو التزام مُكرّس فعليًا فى التشريع الأمريكى. وكان غياب أى رد من البيت الأبيض على البيان المشترك الصادر عن فرنسا وكندا وبريطانيا، الذى أدان إسرائيل بسبب عملياتها فى غزة وهدد باتخاذ «إجراءات ملموسة إضافية» إن لم تتوقف العملية العسكرية ويتم السماح بإدخال المساعدات، قد أثار أيضًا الكثير من التساؤلات. ◄ تجديد الاتفاق ومن كل ما سبق يوجد استنتاج هام، وفقا لروس، وهو أن الرئيس ترامب يتخذ قراراته بناءً على ما يراه يخدم «المصالح الأمريكية». وبشكل عام، يركّز ترامب على الولايات المتحدة، وليس على مصالح أو مخاوف حلفائها، التى يعتبرها أمورًا ثانوية. التحدث مع حماس أو الإيرانيين أو القبول بوقف إطلاق النار مع الحوثيين أو إبرام صفقة سلاح بقيمة 142 مليار دولار مع السعوديين، كلها قرارات تخدم المصالح الأمريكية، وهذا ما اعتبره ترامب، وليس ما يهم الإسرائيليين أو البريطانيين، الذين فوجئوا أيضًا بقرار وقف إطلاق النار رغم أنهم يشاركون عسكريًا فى مواجهة الحوثيين. قد لا يكون هذا الاستنتاج مريحًا للإسرائيليين، لكنه ينبغى أن يدفعهم لفهم أن ترامب يريد انتهاء الحرب، لإنهاء القتل أولاً، ولإتاحة إمكانية تحقيق تطبيع فى المنطقة ثانيًا. لكن افتقار حكومة نتنياهو لخطة ذات مصداقية لإنهاء الحرب وما بعد الحرب ـ أى توفير بديل لحماس ـ يمثل مشكلة كبيرة. ومن المعروف أن الصبر ليس من صفات ترامب. ولدى ترامب قنوات أخرى لإنفاذ رغبته فى تل أبيب. فمذكرة التفاهم التى وقعتها إدارة أوباما لمدة عشر سنوات، التى تضمن دعمًا عسكريًا سنويًا لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، ستنتهى خلال فترة إدارة ترامب الحالية. فهل سيتم التفاوض على اتفاق جديد لعشر سنوات أخرى؟ ◄ غزة المنكوبة أما كل أهمية ذلك بالنسبة للعدوان الإسرائيلى الطاحن والإرهابى فى القطاع، فهو أن الرئيس الأمريكى بات يتحدث صراحة عن «إنهاء الحرب» وليس عمل صفقات لهدنة. ولا يزال المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يخوض جهوده مع الوسطاء لإيجاد وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة بين إسرائيل وحماس. وبين وقت وآخر، يعبر ويتكوف عن «شعور إيجابى جدا بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمى طويل الأمد لهذا الصراع». وبين تصريحات وبيانات تراوح مكانها، تتجاهل إسرائيل المسار التفاوضى، الذى لا شك أنها تقوم به لتقليل الضغوط الدولية فى الظاهر وشراء الوقت فى الحقيقة.. وأصدر الاحتلال أوامره بالاستمرار فى عمليته البرية من ناحية واستهداف العزل متلقى المساعدات من ناحية أخرى. وقال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إن الاحتلال ارتكب مذابح دموية بحق الجوعى بينهم مجزرة فى الأول من يونيو الجارى أدت لاستشهاد وإصابة أكثر من 220 منهم برصاص الجيش الإسرائيلي قرب إحدى نقاط المساعدات المدعومة أمريكيًّا جنوبى رفح. وقال المرصد الأورومتوسطى فى بيان إنّ فريقه الميدانى وثّق إطلاق جيش الاحتلال النار تجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا فجر الأحد ١ يونيو، فى حى تل السلطان فى رفح جنوبى قطاع غزة، قرب نقطة مساعدات أقامها الجيش الإسرائيلى.

ترامب يدق أول مسمار في نعش نتنياهو
ترامب يدق أول مسمار في نعش نتنياهو

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

ترامب يدق أول مسمار في نعش نتنياهو

في الوقت الذى تتصاعد فيه الضغوط والانتقادات داخليا وخارجيا بالنسبة لإسرائيل فيما يتعلق بعدوان غزة الجارى، تبدو الإدارة الأمريكية وكأنها بدأت لتوها فى رسم مسار وتكوين رؤية (من الأساس) لغزة فى يومها التالي، غير متقيدة بوجهات النظر اليمينية التى تمليها قوى اليمين المنفلت على الحكومة الإسرائيلية الإرهابية فيما يتعلق بغزة. وفي هذا التقرير، تبدو وجهات نظر عديدة تشرح الصدام الحالي بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل وفرصه بالنسبة لإنقاذ القطاع المنكوب.وقال تحليل لصحيفة هاآرتس العبرية إن المسئولين الأمريكيين يدركون أن نتنياهو ضعيف، ومعرّض للابتزاز السياسى. فهو يتراجع باستمرار فى استطلاعات الرأى، ويماطل دون نهاية، وفى بعض الحالات يخدعهم ويضللهم.كما يعلمون أن هناك بدائل سياسية فى إسرائيل أكثر قابلية للتفاهم والتعاون، ومن المرجح أن يتخذوا خطوات لدعم هذه البدائل وتعزيزها.وترامب يرى نتنياهو شخصا «عالى التكلفة» خاصة بعد أن حصلت إسرائيل على ما يقارب 18 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية خلال العام السابق. وصرّح ترامب علنًا بأنه لا يرغب فى إنفاق أموال الأمريكيين لا فى أوكرانيا ولا فى إسرائيل. فمواصلة دعم الاضطرابات فى الشرق الأوسط ليست ضمن أولوياته.◄ لعبة المصالحوعلى عكس ما هو شائع، فإن نتنياهو يشكّل عائقًا أمام ترامب. فمصالح ترامب تتماشى مع مصالح دولة إسرائيل نفسها، لكن ليس مع مصالح نتنياهو، الذى يُعد عقبة فى طريق تحقيق أهدافه.أما ترامب، باعتباره شخصية متقلبة وغير متوقعة، فلا يمكن التنبؤ بتوقيت قراراته، ومن هنا فإن الحديث عن إزاحة نتنياهو ليس تنبوءا زمنيًا بقدر ما هو تحليل لموقف ترامب، حيث تتصدر الاعتبارات الاقتصادية أولوياته. والأحداث والتطورات الأخيرة خلال الأسابيع والأيام الماضية تقرّب نتنياهو من «جولة الإقصاء»، إذ بات ترامب وفريقه يدركون أنهم لا يحرزون أى تقدم مع نتنياهو، وأن استبداله بات أمرًا واردًا تمامًا.ويرغب ترامب فى دفع مسار السلام فى المنطقة لتحقيق أهداف اقتصادية. ولا يهتم بالحروب التى قد تتطلب تدخلًا أمريكيًا مباشرًا. وفى المقابل، يواصل نتنياهو تأجيج الوضع فى الشرق الأوسط، مهددًا بضرب المنشآت النووية الإيرانية وتدمير غزة.كما تدرك الإدارة الأمريكية أن نتنياهو دعّم حماس لسنوات، ولا يزال يعارض أى بديل واقعى لحكمها فى غزة. ترامب لا يريد الانجرار إلى متاهات عسكرية، ولا يرغب فى الاستمرار فى ضخ المليارات لتمويل حروب نتنياهو، أو المخاطرة باتفاقاته الاقتصادية الجديدة فى شبه الجزيرة العربية. وهو ينصت جيدًا لمحمد بن سلمان، أكثر بكثير مما يصغى لدوائر نتنياهو.وعلى الساحة الدولية، لم يعد لنتنياهو أى حلفاء، لا بين حلفاء أمريكا الغربيين التقليديين، ولا حتى بين قادة مثل فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، الذين يكنّ لهم ترامب قدرًا من الاحترام. وهناك مذكرة توقيف صادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية فى معظم الدول الأوروبية.◄ خيارات واشنطنوأضاف تحليل هاآرتس أنهم أيضا يدركون أن هناك بدائل سياسية أكثر مرونة فى إسرائيل، ومن المرجح أن يتخذوا خطوات لدعمها. ومن بين هذه البدائل، تبرز إمكانية تولّى نفتالى بينيت منصب رئيس الوزراء، وجدعون إيزنكوت منصب وزير الدفاع. من المحتمل أن تنضم قوى غربية أخرى مثل كندا، فرنسا، المملكة المتحدة، وربما ألمانيا، إلى هذا المسعى. فالمجتمع الإسرائيلى ممزق، والحرب المستمرة خلّفت انقسامات عميقة وتشريدًا واسعًا. ومن ثم فالتغيير هو المسار المعقول والمدعوم من غالبية الجمهور فى إسرائيل. وستؤدى الإشارات التى يرسلها ترامب بشأن خطورة نتنياهو وطبيعة تحالفه مع اليمين المتطرف إلى تعزيز هذا الاتجاه السائد فى استطلاعات الرأى.وأشار التحليل إلى ملاحظتين: أولًا، تملك الإدارة الأمريكية نفوذًا كبيرًا على الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة (الحريديم) فى إسرائيل. وإذا كانت هذه الأحزاب لا تريد أن تفوّت القطار، فعليها أن تتعاون بسرعة لحماية مصالحها فى الحكومة المقبلة. لكنها يتوقع أن تخسر نظرًا لافتقار قيادتها إلى البصيرة.وثانيًا، تدرك الإدارة أيضًا محدودية القوة السياسية لشركاء نتنياهو من أقصى اليمين. على سبيل المثال، من غير المرجح أن يتمكن المتطرف القومى بتسلئيل سموتريتش من اجتياز نسبة الحسم الانتخابية.وقد يكون خروج نتنياهو من المشهد مصحوبًا بترتيب قانونى وانتقاله للعيش فى الولايات المتحدة، خاصة مع تصاعد مشكلاته القانونية فى ضوء قضية «قطر جيت» وتشكيل لجنة تحقيق رسمية فى أحداث السابع من أكتوبر والحرب الجارية. ومثل هذه الترتيبات سبق أن طُبّقت فى أمريكا اللاتينية مع عدد من القادة الفاسدين عند تقاعدهم.وشدد التحليل على أن صبر ترامب بدأ ينفد. فهو لا يرغب فى أن يسمح لنتنياهو «الخاسر» كما يراه بتقويض إنجازاته الأخيرة فى المنطقة.أما الخيار الآخر لترامب فقد كشف عنه الدبلوماسى المخضرم دينيس روس فى مقال نشره بالصحيفة ذاتها. وكتب فيه إنه عندما تم انتخاب ترامب، عمّت النشوة أوساط اليمين الإسرائيلى.ولقد تحققت صلواتهم، فقد بدا أن ترامب سيمنح إسرائيل شيكًا على بياض لتفعل ما تشاء، بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وهزيمة أعدائها دون أى قيود. لكن فى الأشهر الأربعة التى تلت توليه منصبه، لم تتصرف إدارة ترامب بأى شكل من الأشكال بما يتوافق مع توقعاتهم.◄ رغبات ترامبوللإنصاف، فإن تلك التوقعات كانت دومًا مفصولة عن الواقع. فالرغبة التى أبداها ترامب فى توسيع «اتفاقيات إبراهيم» كانت تتناقض بطبيعتها مع رغبة إسرائيل فى ضم الضفة الغربية.وبالمثل، فإن رغبة ترامب فى إبرام اتفاق نووى مع طهران تعنى أيضًا أنه لن يكون هناك دعم تلقائى لاستخدام إسرائيل القوة ضد البرنامج النووى الإيرانى. وكل ذلك يعنى أن الاعتقاد بأن ترامب سيدعم ببساطة كل ما تريده الحكومة الإسرائيلية اليمينية، كان دائمًا مجرد وهم. فقد أجرى فريقه تفاوضا مباشرة مع حماس بشأن إطلاق سراح أسرى ووقف محتمل لإطلاق النار، وهو أمر لم تفعله أى إدارة أمريكية من قبل، ودون إبلاغ إسرائيل.كما أن موافقته على وقف إطلاق النار مع الحوثيين دون إشراك إسرائيل، بعد يومين فقط من سقوط صاروخ حوثى قرب مطار بن جوريون، وعدم إبلاغ إسرائيل بهذا الوقف إلا بعد حدوثه، قد أثار غضباً كبيراً لدى حكومة اليمين فى تل أبيب.وأخيرا فقد جاء قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، أيضًا دون علم إسرائيل، رغم أن لإسرائيل مخاوف أمنية كبيرة فى هذا الصدد.وأخيرًا، لم تشمل زيارة ترامب للمنطقة محطة فى إسرائيل، بل تضمنت صفقات تسليح ضخمة قد تثير تساؤلات بشأن الحفاظ على «التفوق العسكرى النوعي» لإسرائيل، وهو التزام مُكرّس فعليًا فى التشريع الأمريكى.وكان غياب أى رد من البيت الأبيض على البيان المشترك الصادر عن فرنسا وكندا وبريطانيا، الذى أدان إسرائيل بسبب عملياتها فى غزة وهدد باتخاذ «إجراءات ملموسة إضافية» إن لم تتوقف العملية العسكرية ويتم السماح بإدخال المساعدات، قد أثار أيضًا الكثير من التساؤلات.◄ تجديد الاتفاقومن كل ما سبق يوجد استنتاج هام، وفقا لروس، وهو أن الرئيس ترامب يتخذ قراراته بناءً على ما يراه يخدم «المصالح الأمريكية». وبشكل عام، يركّز ترامب على الولايات المتحدة، وليس على مصالح أو مخاوف حلفائها، التى يعتبرها أمورًا ثانوية.التحدث مع حماس أو الإيرانيين أو القبول بوقف إطلاق النار مع الحوثيين أو إبرام صفقة سلاح بقيمة 142 مليار دولار مع السعوديين، كلها قرارات تخدم المصالح الأمريكية، وهذا ما اعتبره ترامب، وليس ما يهم الإسرائيليين أو البريطانيين، الذين فوجئوا أيضًا بقرار وقف إطلاق النار رغم أنهم يشاركون عسكريًا فى مواجهة الحوثيين.قد لا يكون هذا الاستنتاج مريحًا للإسرائيليين، لكنه ينبغى أن يدفعهم لفهم أن ترامب يريد انتهاء الحرب، لإنهاء القتل أولاً، ولإتاحة إمكانية تحقيق تطبيع فى المنطقة ثانيًا.لكن افتقار حكومة نتنياهو لخطة ذات مصداقية لإنهاء الحرب وما بعد الحرب أى توفير بديل لحماس يمثل مشكلة كبيرة.ومن المعروف أن الصبر ليس من صفات ترامب. ولدى ترامب قنوات أخرى لإنفاذ رغبته فى تل أبيب.فمذكرة التفاهم التى وقعتها إدارة أوباما لمدة عشر سنوات، التى تضمن دعمًا عسكريًا سنويًا لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار، ستنتهى خلال فترة إدارة ترامب الحالية. فهل سيتم التفاوض على اتفاق جديد لعشر سنوات أخرى؟◄ غزة المنكوبةأما كل أهمية ذلك بالنسبة للعدوان الإسرائيلى الطاحن والإرهابى فى القطاع، فهو أن الرئيس الأمريكى بات يتحدث صراحة عن «إنهاء الحرب» وليس عمل صفقات لهدنة.ولا يزال المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يخوض جهوده مع الوسطاء لإيجاد وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة بين إسرائيل وحماس. وبين وقت وآخر، يعبر ويتكوف عن «شعور إيجابى جدا بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمى طويل الأمد لهذا الصراع».وبين تصريحات وبيانات تراوح مكانها، تتجاهل إسرائيل المسار التفاوضى، الذى لا شك أنها تقوم به لتقليل الضغوط الدولية فى الظاهر وشراء الوقت فى الحقيقة.. وأصدر الاحتلال أوامره بالاستمرار فى عمليته البرية من ناحية واستهداف العزل متلقى المساعدات من ناحية أخرى.وقال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إن الاحتلال ارتكب مذابح دموية بحق الجوعى بينهم مجزرة فى الأول من يونيو الجارى أدت لاستشهاد وإصابة أكثر من 220 منهم برصاص الجيش الإسرائيلي قرب إحدى نقاط المساعدات المدعومة أمريكيًّا جنوبى رفح.وقال المرصد الأورومتوسطى فى بيان إنّ فريقه الميدانى وثّق إطلاق جيش الاحتلال النار تجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا فجر الأحد 1 يونيو، فى حى تل السلطان فى رفح جنوبى قطاع غزة، قرب نقطة مساعدات أقامها الجيش الإسرائيلى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store