logo
"جدة التاريخية" تحتضن فعاليات ثقافية تعزز الوعي المجتمعي بأهمية التراث

"جدة التاريخية" تحتضن فعاليات ثقافية تعزز الوعي المجتمعي بأهمية التراث

المدينة٢٠-٠٤-٢٠٢٥

نظَّم برنامج جدة التاريخية، التابع لوزارة الثقافة، فعاليات ثقافية مصاحبة لمبادرة "بلد الفن" في منطقة جدة التاريخية؛ تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث والمحافظة عليه.وشهدت الفعاليات، التي تزامنت مع اليوم العالمي للتراث واستمرت على مدى يومين، سلسلة من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تناولت موضوعات متعددة، شملت العمارة، وعلم الاجتماع، وتاريخ الرياضة، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء.واستضافت برحة بيت نصيف جلسات حوارية ضمن ملتقى "المشورة الثقافي"، الذي شكّل منصّة تفاعلية؛ لتسليط الضوء على الإرث الثقافي والإنساني الذي تزخر به جدة التاريخية، وذلك في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث، والمحافظة عليه، وتحويله إلى مورد حضاري وتنموي مستدام.
وتناولت الفعاليات كذلك أبعاد العمارة التقليدية داخل الأسوار القديمة، وتطوّر الحراك الرياضي في المجتمعات المحلية، والجوانب الاجتماعية المرتبطة بالمهن الشعبية، إلى جانب تحليلات لما تثيره المباني التراثية من مشاعر، وتأثيرها في الذاكرة الجمعية، فضلًا عن مناقشة مقومات الاستثمار الثقافي في جدة التاريخية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما خُصصت جلسة حوارية موسعة لنقاش الأبعاد الاجتماعية التي شكّلت نسيج جدة قديمًا، من عادات المجتمع وتقاليده، إلى دور العُمد والعلاقات بين سكان الأحياء، مما أسهم في إحياء ملامح الحياة اليومية في الماضي، وربط الأجيال الجديدة بجذورهم الثقافية.
يذكر أن الفعاليات تأتي امتدادًا لجهود وزارة الثقافة في إطلاق مبادرات رائدة لحماية التراث الوطني وصونه والتعريف به، من خلال مشاريع وفعاليات نوعية تُسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة المواقع التاريخية في الوجدان المجتمعي، كما تنسجم هذه الجهود مع أهداف اليوم العالمي للتراث، الذي أقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) في عام 1982م، واعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1983م؛ بهدف إبراز القيمة الإنسانية للتراث، وتعزيز التعاون الدولي والمحلي لحمايته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليوم العالمي للكتاب.. احتفاء بالمعرفة وحماية لحقوق المبدعين
اليوم العالمي للكتاب.. احتفاء بالمعرفة وحماية لحقوق المبدعين

الرياض

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الرياض

اليوم العالمي للكتاب.. احتفاء بالمعرفة وحماية لحقوق المبدعين

يحتفي العالم بـ "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف" في الثالث والعشرين من أبريل من كل عام، ، تلك المناسبة التي أعلنت عنها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 1995، لتسليط الضوء على قوة الكتب وأهميتها في إثراء الثقافة والمعرفة والحوار، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة حماية حقوق المبدعين والمؤلفين الذين يساهمون في هذا الثراء الفكري. يحمل هذا اليوم رمزية خاصة، فهو يصادف ذكرى رحيل اثنين من عمالقة الأدب العالمي، وليم شكسبير وميغيل دي سرفانتس، بالإضافة إلى ذكرى ميلاد أو وفاة العديد من الأدباء والشخصيات البارزة في تاريخ الثقافة الإنسانية. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم عالميًا إلى تعزيز القراءةبتشجيع الأفراد من جميع الأعمار، على اكتشاف متعة القراءة وأهميتها في التنمية الشخصية والاجتماعية، مع وتكريم الإبداع وتكريم الكتاب والمؤلفين، وتقدير الدور الحيوي الذي يلعبه الكتّاب والمؤلفون في إنتاج المعرفة ونشر الأفكار وإثراء الأدب والفنون، إضافة إلى التوعية بحقوق المؤلفوالتأكيد على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية للمبدعين لضمان حصولهم على تقدير مادي ومعنوي لجهودهم، وتشجيع المزيد من الإبداع، ودعم صناعة النشر، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه صناعة النشر وأهمية دعمها، لضمان وصول الكتب إلى أوسع شريحة من الجمهور، ومن ثم تشجيع التنوع الثقافي، وإبراز دور الكتب في تعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الحضارات المختلفة. في عصر الرقمنة والمعلومات المتدفقة، يظن البعض أن أهمية الكتاب قد تضاءلت، ولكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، فلا يزال الكتاب يحتل مكانة فريدة كوعاء للمعرفة، ونافذة على عوالم أخرى، وأداة لتنمية التفكير النقدي والتحليلي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن معدلات القراءة لا تزال مرتفعة في العديد من دول العالم، وأن صناعة النشر تشهد نموًا مستمرًا، وإن كان يتكيف مع التحديات الجديدة التي تفرضها التكنولوجيا. تعد حقوق المؤلف (حقوق الملكية الفكرية للأعمال الأدبية والفنية) أساسًا لازدهار الإبداع واستدامته، وتمنح هذه الحقوق للمؤلفين السيطرة على كيفية استخدام أعمالهم، بما في ذلك حق النسخ والتوزيع والترجمة والاقتباس والعرض العلني. وتشير تقديرات المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، إلى أن الصناعات القائمة على حقوق الملكية الفكرية تساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف في العديد من الدول، كما أن حماية حقوق المؤلف تضمن: تحفيز الإبداع، وضمان عائد عادل للمؤلفين، وتشجيع الاستثمار في صناعة النشر مكافحة القرصنة. تولي المملكة -انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأهمية المعرفة والإبداع في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر- اهتمامًا متزايدًا بتعزيز ثقافة القراءة وحماية حقوق المؤلف، وتتجلى هذه الجهود في صور متعددة ومبادرات متنوعة، ففي سبيل تشجيع القراءة في المجتمع، تطلق وزارة الثقافة وغيرها من الهيئات مبادرات خلاقة تتنوع بين معارض الكتب التي تستقطب عشاق الكلمات، والمسابقات القرائية التي تحفز على اكتشاف عوالم المعرفة، وبرامج دعم المكتبات التي تجعل الكتاب في متناول الجميع، وصولًا إلى حملات التوعية التي ترسخ في الأذهان قيمة القراءة وأثرها. ولم يقتصر الاهتمام على تيسير الوصول إلى الكتاب فحسب، بل امتد ليشمل تطوير المكتبات العامة والمدارس، حيث تعمل المملكة على تحديث بنيتها التحتية وتزويدها بأحدث الإصدارات والموارد المعرفية، مع إيلاء اهتمام خاص بإنشاء مكتبات مدرسية جاذبة للطلاب، لتكون منارات علم ومتعة في رحلتهم التعليمية. وفي سعيها لدعم صناعة النشر المحلية وتمكينها من الإنتاج النوعي والوصول إلى أوسع الشرائح القرائية، تقدم المملكة الدعم والتسهيلات لدور النشر المحلية، إيمانًا منها بدورها الحيوي في إثراء المشهد الثقافي. ولمواكبة التطورات التقنية وحماية حقوق المبدعين في العصر الرقمي، تعمل المملكة باستمرار على تحديث وتطوير قوانين حقوق المؤلف، وقد تجسد هذا الالتزام في إصدار نظام حقوق المؤلف الجديد الذي يعزز حماية الحقوق الرقمية ويتماشى مع المعايير الدولية، ليضمن للمبدعين حقوقهم كاملة في هذا الفضاء المتنامي. وفي هذا السياق، تبرز جهود الهيئة السعودية للملكية الفكرية (SAIP) كركيزة أساسية في حماية حقوق المؤلفين والمبدعين، حيث تضطلع الهيئة بدور محوري من خلال تسجيل حقوق الملكية الفكرية، ورفع مستوى الوعي بأهمية هذه الحقوق، والتصدي بكل حزم لانتهاكاتها، لتوفير بيئة آمنة ومحفزة للإبداع. وإدراكًا لأهمية التعاون على المستوى العالمي، تشارك المملكة بفاعلية في الجهود الدولية الرامية إلى حماية حقوق المؤلف وتعزيز ثقافة القراءة على نطاق واسع، لتكون جزءًا من منظومة عالمية تحترم الإبداع وتشجع على نشر المعرفة. هكذا، تسطر المملكة قصة دعم متواصل للمعرفة وحماية للإبداع، إيمانًا منها بأن الكتاب هو مفتاح التقدم والازدهار، وحماية حقوق المؤلف هي الضمان لاستمرار تدفق الأفكار الخلاقة التي تثري حياتنا وترتقي بمجتمعنا.

فعاليات ثقافية بجدة التاريخية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث
فعاليات ثقافية بجدة التاريخية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث

مجلة سيدتي

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • مجلة سيدتي

فعاليات ثقافية بجدة التاريخية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث

شهدت منطقة جدة التاريخية فعاليات ثقافية مصاحبة لمبادرة "بلد الفن" التي تقام في المنطقة ذاتها حالياً، تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث والمحافظة عليه، وتزامنت تلك الفعاليات التي تأتي بتنظَّم برنامج جدة التاريخية، التابع لوزارة الثقافة مع اليوم العالمي للتراث. فعاليات ثقافية وتضمنت الفعاليات ، التي استمرت على مدى يومين، سلسلة من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تناولت موضوعات متعددة، شملت العمارة، وعلم الاجتماع، وتاريخ الرياضة، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء. تسليط الضوء على الإرث الثقافي كما استضافت برحة بيت نصيف جلسات حوارية ضمن ملتقى "المشورة الثقافي"، الذي شكّل منصّة تفاعلية؛ لتسليط الضوء على الإرث الثقافي والإنساني الذي تزخر به جدة التاريخية، وذلك في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث الوطني ، والمحافظة عليه، وتحويله إلى مورد حضاري وتنموي مستدام. مقومات الاستثمار الثقافي في جدة التاريخية وتناولت الفعاليات التي جاءت بتنظيم من قبل برنامج جدة التاريخية كذلك أبعاد العمارة التقليدية داخل الأسوار القديمة، وتطوّر الحراك الرياضي في المجتمعات المحلية، والجوانب الاجتماعية المرتبطة بالمهن الشعبية، إلى جانب تحليلات لما تثيره المباني التراثية من مشاعر، وتأثيرها في الذاكرة الجمعية، فضلًا عن مناقشة مقومات الاستثمار الثقافي في جدة التاريخية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. كما تم تخصيص جلسة حوارية موسعة لنقاش الأبعاد الاجتماعية التي شكّلت نسيج جدة قديمًا، من عادات المجتمع وتقاليده، إلى دور العُمد والعلاقات بين سكان الأحياء، مما أسهم في إحياء ملامح الحياة اليومية في الماضي، وربط الأجيال الجديدة بجذورهم الثقافية. مبادرات رائدة لحماية التراث الوطني جدير بالذكر أن تلك الفعاليات تأتي امتدادًا لجهود وزارة الثقافة في إطلاق مبادرات رائدة لحماية التراث الوطني وصونه والتعريف به، من خلال مشاريع وفعاليات نوعية تُسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة المواقع التاريخية في الوجدان المجتمعي. كما تأتي هذه الجهود منسجمةً مع أهداف اليوم العالمي للتراث ، الذي أقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) في عام 1982م، واعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1983م؛ بهدف إبراز القيمة الإنسانية للتراث، وتعزيز التعاون الدولي والمحلي لحمايته.

"جدة التاريخية" تحتضن فعاليات ثقافية تعزز الوعي المجتمعي بأهمية التراث
"جدة التاريخية" تحتضن فعاليات ثقافية تعزز الوعي المجتمعي بأهمية التراث

المدينة

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • المدينة

"جدة التاريخية" تحتضن فعاليات ثقافية تعزز الوعي المجتمعي بأهمية التراث

نظَّم برنامج جدة التاريخية، التابع لوزارة الثقافة، فعاليات ثقافية مصاحبة لمبادرة "بلد الفن" في منطقة جدة التاريخية؛ تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث والمحافظة عليه.وشهدت الفعاليات، التي تزامنت مع اليوم العالمي للتراث واستمرت على مدى يومين، سلسلة من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تناولت موضوعات متعددة، شملت العمارة، وعلم الاجتماع، وتاريخ الرياضة، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء.واستضافت برحة بيت نصيف جلسات حوارية ضمن ملتقى "المشورة الثقافي"، الذي شكّل منصّة تفاعلية؛ لتسليط الضوء على الإرث الثقافي والإنساني الذي تزخر به جدة التاريخية، وذلك في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية التراث، والمحافظة عليه، وتحويله إلى مورد حضاري وتنموي مستدام. وتناولت الفعاليات كذلك أبعاد العمارة التقليدية داخل الأسوار القديمة، وتطوّر الحراك الرياضي في المجتمعات المحلية، والجوانب الاجتماعية المرتبطة بالمهن الشعبية، إلى جانب تحليلات لما تثيره المباني التراثية من مشاعر، وتأثيرها في الذاكرة الجمعية، فضلًا عن مناقشة مقومات الاستثمار الثقافي في جدة التاريخية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. كما خُصصت جلسة حوارية موسعة لنقاش الأبعاد الاجتماعية التي شكّلت نسيج جدة قديمًا، من عادات المجتمع وتقاليده، إلى دور العُمد والعلاقات بين سكان الأحياء، مما أسهم في إحياء ملامح الحياة اليومية في الماضي، وربط الأجيال الجديدة بجذورهم الثقافية. يذكر أن الفعاليات تأتي امتدادًا لجهود وزارة الثقافة في إطلاق مبادرات رائدة لحماية التراث الوطني وصونه والتعريف به، من خلال مشاريع وفعاليات نوعية تُسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة المواقع التاريخية في الوجدان المجتمعي، كما تنسجم هذه الجهود مع أهداف اليوم العالمي للتراث، الذي أقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) في عام 1982م، واعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1983م؛ بهدف إبراز القيمة الإنسانية للتراث، وتعزيز التعاون الدولي والمحلي لحمايته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store