
واشنطن تُلغي اجتماع «الرباعية» الخاص بالسودان
كشفت مصادر بوزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، عن إلغاء اجتماع المجموعة الرباعية بشأن النزاع في السودان، وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.
وكانت واشنطن تخطط لتنظيم اجتماع، غدًا الأربعاء، يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية والإمارات.
وقالت الشرق الأوسط نقلًا عن مصادر موثوقة في وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن 'قررت إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية، دون تحديد الأسباب أو موعد جديد لعقده'.
وأشارت إلى أنه جرى إلغاء الاجتماع رغم التحضيرات المكثفة التي جرت خلال الأسابيع الماضية ومستوى التنسيق الإقليمي وتحضير البيان المشترك الذي كان مُعدًّا.
وأوضحت أن وزارة الخارجية الأميركية وضعت أهدافًا محددة للاجتماع، منها إطلاق حوار سياسي شامل بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتأكيد على وحدة السودان وسيادته.
وأفادت بأن الأهداف تشمل بيانًا مشتركًا يُطالب بإنهاء الأعمال العدائية وإطلاق مبادرات سياسية لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية.
وقال سفير مصر في واشنطن معتز زهران إن المجموعة الرباعية مهتمة بمتابعة الضغوط الدولية للتوصل إلى تسوية للأزمة في السودان.
وأفاد بـ 'احتمال تأجيل اجتماع الرباعية إلى سبتمبر المقبل'.
وظل الجيش وقوات الدعم السريع يتخذان خطوات تصعيدية تُصعّب إنهاء النزاع بطرق سلمية، بعد تعليق وساطة الرياض وواشنطن المباحثات إلى أجل غير مسمى في ديسمبر 2023، بعد فشل طرفي النزاع في إنهاء المظاهر العسكرية وعدم تنفيذ إجراءات بناء الثقة ، التي اتفق عليها في مفاوضات جدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سكاي نيوز عربية
منذ 24 دقائق
- سكاي نيوز عربية
البرازيل تضع الرئيس السابق بولسونارو قيد الإقامة الجبرية
وأصدر قاضي المحكمة العليا أليشاندري دي مورايس أمر وضعه قيد الإقامة الجبرية قائلا في قراره إن الرئيس السابق لم يمتثل لأوامر التقييد القضائية التي فُرضت عليه الشهر الماضي. ويواجه بولسونارو اتهامات بالتآمر مع العشرات من حلفائه لإلغاء خسارته في انتخابات عام 2022 أمام الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وحظر القاضي مورايس أيضا على بولسونارو استقبال زائرين، باستثناء المحامين والأشخاص المصرح لهم من قبل المحكمة، واستخدام الهاتف المحمول سواء بشكل مباشر أو من خلال طرف ثالث. وأكد ممثل صحفي لبولسونارو وضع الرئيس السابق قيد الإقامة الجبرية في منزله يوم الإثنين ومصادرة هاتفه المحمول. وقالت الشرطة الاتحادية في بيان إنها امتثلت لأوامر من المحكمة العليا بفرض إقامة جبرية ومصادرة الهاتف المحمول، دون أن تذكر اسم الشخص المستهدف بالعملية. وكانت القيود قد فرضت على بولسونارو بسبب اتهامه بالتودد سعيا إلى تدخل من ترامب ، الذي ربط رسوما جمركية جديدة باهظة فرضها مؤخرا على السلع البرازيلية بما وصفها بأنها حملة على بولسونارو. ويأتي فرض الإقامة الجبرية بعد تحقيقات لأكثر من عامين في دور بولسونارو في حركة رفض الانتخابات التي شهدت في ذروتها أعمال شغب ارتكبها أنصاره وهزت العاصمة برازيليا في يناير 2023. وأثارت تلك الاضطرابات مقارنات مع أعمال الشغب في مبنى الكونغرس الأميركي بعد هزيمة ترامب الانتخابية في عام 2020. وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على مورايس في أواخر يوليو، متهمة القاضي بالسماح بالاعتقال التعسفي قبل المحاكمات وقمع حرية التعبير.


البوابة
منذ 27 دقائق
- البوابة
شهادة مسيحية على الحرب البشعة «مسيحيون بعد خراب غزة».. وثيقة دامغة أمام العالم
أغلب التيارات المتاجرة بالقضية الفلسطينية حولتها إلى قضية دينية بين طرفين يهود ومسلمين، ورغم أن هذه التيارات بنفسها قد استبعدت المسيحيين تمامًا وهى التي رفضت الترحم على الشهيدة شيرين أبو عاقلة الإعلامية التي دفعت حياتها وهى تكشف للعالم الجرائم الإسرائيلية لأنها مسيحية. إلا أن هولاء المتعصبين أنفسهم ينتقدون عدم اهتمام المسيحيين بالقضية! فكما قال الإنجيل المقدس «زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا!» وبين الزمر واللطم لم يترك البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان عظة أو تصريحًا له إلا ويندد بما يحدث فى غزة ولم تصمت صرخاته للمجتمع الدولي ليتحرك ضد الإبادة، لكن استمرار وضع القضية فى قبضة التيار الإسلامي يضر بها أشد الضرر، خاصة مع التجاهل التاريخي بأن هذه الأرض المقدسة هي التي شهدت مولد المسيح وبزوغ فجر المسيحية. بعد الخراب من هنا تأتى الأهمية القصوى لكتاب «مسيحيون بعد خراب غزة»، الذى سوف يصدر باللغة الإنجليزية في شهر سبتمبر المقبل، والذى يضم نقدًا وتنقيبًا، للدمار الحاصل فى غزة وما تركه من آثار أخلاقية ولاهوتية. ويمثل بذلك شهادة مسيحية على هذه الحرب البشعة ووثيقة لا بد أن يقرأها العالم، حتى ولو لم تهتم بها التيارات المتطرفة. الكتاب يصدر عن دار Cascade Books، ويتألف من حوالى ٣٨٦ صفحة، ويضم مساهمات لكتّاب ومفكرين مسيحيين، من عدة دول هى فلسطين، إسرائيل، أمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية- لللتعبير عما يجرى فى غزة من منظور لاهوتى وأخلاقى مسيحي. محررو الكتاب بروس ن. فيسك «Bruce N. Fisk» لاهوتى وناشط مسيحي، يعمل على نقد المسيحية المؤسسية فى الغرب، خصوصًا التبريرات التى تستخدم «الصهيونية المسيحية» لتبرير دعم العنف ضد الفلسطينيين. يرى أن الحماية اللاهوتية التى تُمنح لإسرائيل تشكّل «النوع الخطأ من المسيحية» التى تصمت عن معاناة المهمشين. جى. روس واغنر محرر وكاتب تناول موضوعات مثل العدالة الاجتماعية والدين. شارك بتنسيق الفصل وتحليل منظور المسيحية بعد دمار غزة، مع تركيز على وجوب اتخاذ موقف أخلاقى من الحروب الحديثة. المساهمون الرئيسيون: مرسى آيكن عالمة أو كاتبة تبشيرية، تقديمها يركز على الدعوة إلى الإنصات لنداءات الضحايا، ورفض النبوات المؤدلجة التى تُستخدم لتبرير العنف. يوسف كمال الخوري فلسطيني، عاش القصف والحصار فى غزة، وعبر عن تجربة محلية صارخة، داعيًا الكنيسة العالمية إلى رؤية المعاناة من الداخل. دانيال بانّورة صحفى وكاتب فلسطينى وداعية، يوصل صوت من يعيش تحت الاحتلال، ويطالب بمُساءلة تحالفات الكنائس الغربية مع إسرائيل. دونالد دي. بيندر لاهوتى غربى كشف عن التوتر بين دعم إسرائيل كتحقّق للنبوءة وتجاهلها لمعاناة الفلسطينيين. غارى إم. بورج باحث فى الكتاب المقدس حول العلاقة بين نصوص التوراة وإسرائيل الحديثة، حيث يُبيِّن كيف تُستخدم نصوص دينية لتبرير العنف، ويقدّم تأويلًا بديلًا يراعى العدالة. ديفيد إم. كرومب أكاديمى ومبشر سابق، انتقد ظاهرة دعم 'الصهيونية المسيحية'، ودعا الكنيسة إلى التمييز بين حب الشعب اليهودى وتأييد الدولة ككيان سياسي. روب دالريمبل باحث لاهوتى يسعى لفهم الكتاب المقدس فى ضوء العدالة والسلام، ومناهضة تسييس الكتاب المقدس لتبرير القمع. أنتون دييك كاتب وباحث مشارك، يسهم من منظور خدم الكنيسة فى أماكن النزاع، ويركّز على الاستجابة المسيحية الفعلية، لا المجردة. سوزان واتس هندرسون باحثة فى اللاهوت تقدم نقدًا أخلاقيًا لسياسات الكنائس التى تدعم الاحتلال تحت غطاء ديني. ليزا لودن تكتب من منظور اللياقة اللاهوتية والعدالة، دون تأييد قيمى لأحد الطرفين، بل تدعو لحوار مبنى على الرحمة. لمة منصور باحثة فلسطينية مسيحية من غزة، تعكس صوت المهمشات والمهمشين داخل النزاع، داعية لحقوق الإنسان. إيمى يودر ماكلوغلين لاهوتية بلا حدود جغرافية، ركّزت على كيفية استجابة الكنيسة المسيحية لأزمة إنسانية – وكيف يمكن أن تكون شهادة فعلية وليست فقط دعاء. بنجامين نوركويست لاهوتى وناشط غربي، يهتم بالتحوّل اللاهوتى نحو قراءة الكتاب المقدس من منظور العدالة وليس المصالح السياسية. روث باديا دى بورست من أمريكا اللاتينية، تقدم تجربة تحريرية لإعادة تشكيل الوعى المسيحى تجاه الصراع، وتشير إلى دور الكنيسة التحررية فى الدفاع عن الإنسان بدلًا من النظام.بالإضافة إلى مساهمين آخرين. الرؤية المشتركة جميع هؤلاء المساهمين يتشاركون فى رؤية لاهوتية وأخلاقية حورية وهي: تمكين صوت المسيحيين الفلسطينيين: أولًا أن يكون لهم القول المباشر فى سرد المأساة، ليس كضحية فقط ولكن كشاهد يعيش الألم. نقد المسيحية الغربية الساكتة: رفض التبريرات السياسية التى تُحوّل الإنجيل إلى أداة دعم للإبادة أو الاحتلال. دعوة إلى قراءة الكتاب المقدس «من الأسفل»: أى من منظور المتألم والمظلِم وليس من منظور القوى أو الأيديولوجيات. ضغوط أخلاقية ملموسة: مقاطعة سياسية، دعم فعلى بالمساعدات، حملات توعية، وتحفيز الكنائس العالمية لاتخاذ موقف شجاع. الكتاب يجمع مزيجًا من الأصوات الأكاديمية، اللاهوتية، الوطنية، والتحيلية التى تتجاوز مجرد التحليل السياسى إلى الدعوة لإعادة تشكيل المسيحية كقوة تحريرية تدافع عن الحق والكرامة الإنسانية. فصول الكتاب «النوع الخاطئ من المسيحيّة» يقول الكاتب بروس فيسك فى المقدمة أن هناك «نوع خاطئ من المسيحيّة»، تلك التى تدافع عن المصالح السياسية أو القومية، وتتبنّى صمتًا أخلاقيًا أمام معاناة الفلسطينيين ويتساءل عن السبب الذى يجعل ملايين المسيحيين، رغم إيمانهم بيسوع المسيح الذى هو محبّة وسلام وعدالة، يدافعون أو يتجاهلون ما يحدث فى غزة بعد ٧ أكتوبر ٢٠٢٣. وهو يدين بوضوح هذا النوع وجاء الفصل الأول بعنوان شهادة الدمار عن «غزة التى تدمرت» ويرصد الدمار البشرى والمكانى فى غزة: آلاف القتلى، تشريد ٨٥٪ من السكان، تدمير البنى التحتية— بيوت، مدارس، مستشفيات— وقلة الغذاء والماء والرعاية ويربط بين ما يراه حربًا استيطانية وتبريرات دينية مسيحية تدعمها. مؤكدا أنه لا يمكن للمبادئ المسيحية السامية ولا من أتباع المسيح الذى هو المحبة أن يدعموا هذه الحرب. وجاء الفصل الثانى تحت عنوان «أسطول المسيحية الإسرائيلية ينطلق» ويضم تحليل للطريقة التى استخدمت فيها جماعات مسيحية أمريكية كما يدعمهم بعض كنائس فى إسرائيل «المسيحيين الصهيونين» كقوّة ضغط لدعم إسرائيل سياسيًا ودينيًا. وهو دعم مرفوض تماما ويقوم بتشويه المسيحية، وحمل الفصل الثالث عنوانا جريئًا هو: «قصف باسم الإنجيل». ويناقش فيه كيف تُستخدم نصوص توراتية فى التبرير اللاهوتى للعمليات العسكرية، أو تلمّس بركات دينية من خلال إلحاق العنف بمنطق نصر إلهي. فقد استخدم نتنياهو العديد من الآيات لتبرير الحرب فى توظيف مرفوض. قلب الكتاب وفى الفصل الرابع تظهر شهادات وأصوات متنوعة لمسيحيون فلسطينيون يفضحون الاحتلال والتدمير فى أرضهم. ينضم إليهم لاهوتيون أمريكيون يتساءلون عن صمت الكنائس وانحراف المسار الأخلاقي. كما يشارك قادة من أمريكا اللاتينية ينظرون إلى العدالة من منظور لاهوت التحرير. الإطار اللاهوتي ينقد الكتاب بوضوح الصهيونية المسيحية وتحت عنوان «لماذا لست صهيونيًا مسيحيًا» يصف فيسك كيف نشأ فى بيئة تبشيرية تنتمى إلى النبوءة وعودة اسرائيل آخر الزمان، لكنه تحرر من ذلك ليرفض تأجيج حرب دينية تتحوّل إلى دعم لحركة إسرائيلية تهمّش الفلسطينيين وقد اعتمد فى نقده على: تنوّع الأصوات داخل الكتاب المقدس حول إسرائيل والمسيحية «العهد الجديد يقدّم نظرات متباينة»، وتفسيرات متعددة. رفض فكرة التميّز الاستثنائى «exceptionalism»، سواء لأمريكا أو إسرائيل، باعتبارها تبريرًا سياسيًا لدين قائم على الاستعلاء لا يمت للمسيحية بصلة فالإنجيل واضح يقول إنه لا عبد ولا حر ولا رجل ولا امرأة ولا يهودى ولا وثنى بل الكل واحد فى المسيح. كما قدم الكتاب تفسيرًا حول ميل بعض المسيحيين إلى دعم إسرائيل رغم الدمار؟ وذكر ثلاثة عوامل رئيسية لذلك هي: أولًا: تفسير نبوئى تبشيري، والذى يرى حربًا دينية تُسبق خطة نهاية العالم. ثانيًا: تحالفات سياسية واستراتيجية بين جماعات مسيحية أمريكية ومؤسسات إسرائيلية، وتبادل دعم مالى وسياسي. ثالثًا: صمت أخلاقى مبرّر بالدين كقول البعض «نحن نحب الشعب اليهودى لكننا نقبل الإجراءات الإسرائيلية لأنها حفاظًا على السلام»؛ وهو موقف يُشكّل تعارضًا مع شهادة يسوع المسيح عن العطف. ماذا يقدم الكتاب يهدف الكتاب ويدعو إلى تغيير مسيحى فعّال من خلال: أولًا: قراءة الإنجيل من منظور المُهمشين؛ لا من منظور المصالح أو التحزّبات السياسية. يجب أن يُعاد فهم الكتاب المقدّس «من الأسفل» على أن نكون مع المنكوبين، لا مع الأقوياء؛ والاعتراف بأن حب اليهود لا يعنى دعم الاحتلال، يمكن التفريق بين تعظيم الشعب اليهودى وتمجيد حركات سياسية أو دينية تُهمّش الفلسطينيين، خاصة المسيحيين والمسلمين منهم. والجرأة على المقاطعة الروحية والضغط السياسي معارضة القوانين غير المتكافئة «مثل تهجير سكان منطقة الشيخ جراح»، ومناهضة دعم الكنائس المسيحية الأمريكية والسياسية للدولة الإسرائيلية تحت غطاء ديني. وسلوك السلام والعدالة كمسيحيين «أن نكون مسيحيين بعد الخراب» تعنى إعادة بناء الشهادة المسيحية فى الدعوة إلى السلام، من خلال التكافؤ، الحوار، والاعتراف بالإنسانية المشتركة. ورغم أن الكتاب قد يتعرض للنقد إلا أنه من المتوقع أنه سوف يحقق اهتمامًا قويًا بإعطاء مساحة صوت لمنعزلين فلسطينيين، مسيحيين لاتينيين، أو باحثين روحيين ويساريين. فالكتاب يقدّم منظورًا متفاوتًا، ناقدًا، ومستجيبًا لما جرى فى غزة ومحيطها، يرى أن على المسيحيين أن يعيدوا تحديد علاقتهم بالكنائس، بالإنجيل، وبالعدالة، بعيدًا عن الأصوات السياسية التى تُستخدم الدين لتبرير العنف. والكتاب يدعو إلى تحوّل: من دعمٍ صامت أو تبريرى إلى موقف أخلاقى نبوي. إنه دعوة لقراءة الإنجيل «من الأسفل»، حيث يوجد الجرحى والمهمشون، لا فقط حيث ترتفع أعلام التحالفات. باختصار، هو كتاب للمسيحى الذى يسعى إلى الإيمان بمعناه العميق: سلام، محبة، وكرامة لكل إنسان، بغض النظر عن جنسيته أو موقعه. حيث يسعى المؤلفون إلى إعادة تحديد المفاهيم المسيحيّة ليس فقط كمعتقدات فردية، ولكن كمصداقية اجتماعية فى الدفاع عن العدالة والمهمّشين. المسيحيون فى غزة أما عن وضع المسيحيين فى غزة وما هى الحقيقة الواقعية اليوم، فإن تعدادهم تراجع إلى أقل من ٥٠٠ قبل أكتوبر ٢٠٢٣، كان هناك أكثر من ١٠٠٠ مسيحى «كاثوليك وأرثوذكس» فى غزة، أما اليوم فتبقى أقل من ٥٠٠ فقط، بعد أن غادر أغلبهم، واستشهد عدد منهم بسبب القصف وسياسات الحصار. و تعرضت كنائسهم للهجوم من ذلك كنيسة القديس بورفيريوس «أقدم كنيسة فى غزة» تعرضت لقصف فى ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣، ما أسفر عن مقتل ١٨ مدنيًا. كانت تؤوى مئات الأشخاص من المسيحيين والمسلمين. وكنيسة العائلة المقدسة- الكنيسة الوحيدة فى القطاع- تعرضت لقصف فى يوليو ٢٠٢٥، ما أدى إلى مقتل ٢–٣ من الداخل وإصابة القس جابرييل رومانيلي. وضع الاجئين داخل الكنائس — حوالى ١٢٨ عائلة تضم ٥١٢ شخصًا، بينهم أكثر من ١٢٠ طفلًا و٨٤ مسنًا، يقيمون داخل ساحة «كنيسة العائلة المقدّسة»، فى ظروف مزدحمة وغير آمنة. نقص الخدمات والرعاية تعطّلت شبكة المياه والكهرباء، وانعدمت الأدوية للمرضى المزمنين. الافتقار إلى الرعاية الصحية تسبب بوفاة مرضى بسبب أمراض كانت قابلة للعلاج سابقًا. المجاعة والحرمان منذ مارس ٢٠٢٥، انقطع وصول الغذاء تمامًا إلى غزة، ما أدى إلى نقص غذاء حاسم، وارتفاع الأسعار إلى أقساه. وسجلت الأمم المتحدة أكثر من ٦٥٫٠٠٠ حالة سوء تغذية فادحة بين الأطفال فى مايو- يونيو. التعبير عن الإيمان والصمود المسيحيون الذين اختاروا أن يبقوا «وليسوا يغادرون» يحملون رسالة إنجيلية: يقدمون الطعام والمأوى للجميع- مسلمين ومسيحيين- على حد سواء، من خلال كنيسة المعمدانيين فى غزة وجمعيات محلية. شهادة «من تحت الأنقاض» قدم الدكتور يوسف كمال الخوري، فلسطينى من غزة وأستاذ لاهوت فى كلية بيت لحم للكتاب المقدس، شهادة حية عن غزة والدكتور يوسف كمال الخوري. ولد فى غزة فى عائلة مسيحية تقليدية ضمن الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، مع جذور خدمة دينية تمتد لعدة أجيال. يعمل أستاذًا مساعدًا فى الدراسات الكتابية بكلية بيت لحم للكتاب المقدس، وقد حصل على درجة الدكتوراه من Vrije Universiteit Amsterdam عام ٢٠٢٤، حيث قدم أطروحة بعنوان: «ملكوت الله والإمبراطوريات: تأويل بيبلى سياقى مسيحى فلسطيني». شهادته ووجهة نظره فى الكتاب الصوت الفلسطينى الشريف والواقعي يقدم صوتًا نابعًا من الداخل؛ شخص عاش تحت الاحتلال، وشهد التدمير، ومعاناة المسيحيين فى غزة. خبرته الشخصية تُضفى عمقًا وصدقًا على تحليله. كما قدم تأويلا إنجيليا سياقيا من خلال أطروحته وأبحاثه، يقرأ خطاب ملكوت الله فى الأناجيل — مثل ما فى متى ٥-١٢ ومارس ١٢ ولوقا ٤- من منظور شعب تمت ممارسة الضغوط الاستعمارية والاحتلال عليه لا من منظور تحليلى مجرد أو متعال. الخورى يرى أن الغرب كثيرًا ما روّج لـ«صهيونية مسيحية» مستند لقراءات نبوئية سطحية، فلا تُدرك النسيج الاجتماعى أو الاحتكاك الكنسي- الأرثوذكسى فى غزة. كما طرح مفهوم أن النكبة ليست حدثًا من الماضى فقط، بل مستمرة حتى اليوم. القطاع يعانى استمرارًا للاحتلال والتهجير، والانحدار السكانى للمسيحيين، ويواجه تصفيات منهجية للحضور المسيحى الأصيل وينادى الخورى بالخروج من التفسيرات الغربية المتعالية للكتاب المقدس، إلى حوار «عبر الثقافات» يضطلع على حكمة وتجارب شعب لا يزال يقاوم التهميش فى أرضه. ويقول الخورى أن الحرب المتكررة والنكبة المستمرة أدت إلى تقويض الوجود المسيحى الفلسطينى إلى حد الانقراض، مع تجاهل عالمى لحجم فقدانه وأثره. ويحرض الخورى على تعاطف أعمق تقديم حوار فعلى يربط بين تأويل الكتاب المقدس والواقع الإنساني، وليس مجرد تأييد أمنى أو سياسى بل يقرأ الإنجيل، بل من «تحت الأنقاض». فهو يحث المسيحيين العالميين على الانحياز لا إلى المصالح أو النبوءات، بل إلى معاناة شعب يقتل.


سكاي نيوز عربية
منذ 31 دقائق
- سكاي نيوز عربية
مستشفى ألماني يثير الجدل.. ويعتذر عن ترحيبه بيحيى السنوار
ويُعتبر السنوار العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص. وذكر قسم التوليد في مستشفى جامعة لايبزيغ أن الأسماء نُشرت "حصريا بناء على طلب أو بموافقة الوالدين". وأضاف المستشفى في بيان: "قمنا اليوم بنشر الأسماء الأولى للمواليد الجدد على قناة التوليد الخاصة بنا، كما نفعل يوميا". وتابعت إدارة وسائل التواصل الاجتماعي في المستشفى: "ندرك أن منشور اليوم أثار ارتباطات سلبية لدى بعض الأشخاص". وأعلنت أن المستشفى سيراجع إجراءاته الداخلية من أجل التعامل مع مواقف مشابهة بحساسية أكبر مستقبلا. وكان السنوار، أحد كبار قادة حماس وسجينا سابقا في أحد السجون الإسرائيلية، يُشتبه في اختبائه منذ فترة طويلة داخل شبكة الأنفاق تحت غزة. وقُتل السنوار على يد جنود إسرائيليين في جنوب غزة في أكتوبر الماضي، بعد عام من بدء إسرائيل حربها ضد حماس عقب هجمات الأخيرة عليها.