logo
خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب

خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب

الجزيرةمنذ 6 ساعات

رجحت تقارير اليوم الأربعاء، أن يؤدي مقتل 7 من جنود الجيش الإسرائيلي في غزة إلى زيادة الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
وقد تعرض نتنياهو مرارا للضغوط الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى وزعماء المعارضة، إذ تراجعت شعبيته منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية "أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل".
لكن تقارير صحفية تقول، إن شعبية نتنياهو زادت أخيرا بعد قراره المفاجئ قصف إيران، وقد اعتبره كثيرون "ضربة قوية لعدو لدود وقديم لإسرائيل"، وفق رويترز.
وقد استمرت حرب إسرائيل المدمرة على غزة رغم تزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق نار دائم وضمان إطلاق سراح من تبقى من الأسرى، بينما يدعو وزيران في الحكومة الإسرائيلية، هما وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش ، إلى مواصلة القتال.
ولدى ائتلاف نتنياهو اليميني، المكون من أحزاب علمانية ودينية، أغلبية برلمانية ضئيلة مما يعني أن رئيس الوزراء لا يستطيع معارضة الأعضاء المتشددين في ائتلافه الحاكم، ويواصل الحرب "لأغراض تتعلق بمصالحه ومستقبله السياسي".
لماذا نقاتل؟
من جهته، قال موشيه غافني رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو حزب " يهودات هتوراه" في حكومة نتنياهو الائتلافية، إنه لا يفهم لماذا تقاتل إسرائيل في قطاع غزة، بينما الجنود يقتلون طوال الوقت.
وتساءل غافني، اليوم الأربعاء، أمام لجنة برلمانية عن سبب استمرار إسرائيل في حرب، "هذا يوم حزين جدا بمقتل 7 جنود في غزة.. لا أزال لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟".
في الأثناء، قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير غولان إن "الوقت قد حان لحسم حرب غزة باتفاق، مشيرا إلى أن "مَن لا يسعى لاتفاق ينطلق من اعتبارات سياسية ويتخلى عن الجنود والمختطفين إنه يضر بالأمن".
كما دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق شامل، يضمن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، إذ لا يزال 20 أسيرا وجثث 30 آخرين في القطاع عند جانب حماس.
وفي حين أبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارا استعدادها لصفقة، تطلق فيها الأسرى مع وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، فإن نتنياهو يضع عراقيل عدة، منها مطالبته بنزع سلاح الحركة، وألّا يكون لها أي دور في القطاع مستقبلا.
وعاد الاهتمام إلى غزة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران والذي دخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 7 من أفراده في هجوم بجنوب غزة اليوم الأربعاء، في حين أكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ كمين مركب استهدف قوة إسرائيلية في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت نحو 188 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبرز أسباب فشل إسرائيل في إيران
أبرز أسباب فشل إسرائيل في إيران

الجزيرة

timeمنذ 22 دقائق

  • الجزيرة

أبرز أسباب فشل إسرائيل في إيران

ما الذي حقّقته إسرائيل في إيران بعد أحد عشر يومًا من القصف المتواصل؟ ادّعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيانه الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار أن إسرائيل أنجزت أهدافها. غير أن مثل هذا الادّعاء يثير علامات استفهام كثيرة، على أقل تقدير. ففي مستهلّ الحرب القصيرة، حدّد نتنياهو هدفين أساسيين: "اجتثاث البرنامج النووي الإيران" و"تغيير النظام". فهل تحقّق ذلك بالفعل؟ على الأغلب لا. إذ تشير المعطيات إلى أنّ إيران نقلت المواد القابلة للانشطار من منشأة فوردو التي استهدفتها الولايات المتحدة، وهي المواد التي تمثّل الركيزة الأهمّ في برنامجها النووي. وعليه، فإنّ عملية "الاجتثاث" المزعومة تبدو أقرب إلى الإخفاق منها إلى الإنجاز. أما بخصوص حجم الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بالبرنامج النووي الإيراني، فلا تزال الصورة ضبابية إلى حدّ كبير. صحيح أن إسرائيل نجحت في إقناع الولايات المتحدة باستهداف منشآت إيران النووية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات (MOPs)، إلا أنّ واشنطن لم تقدّم دعمًا إضافيًا يُذكر للهجوم الإسرائيلي. وبطبيعة الحال، يصعب تقدير حجم الدمار، إذ من غير المرجّح أن تسمح إيران لأيّ جهة خارجية بمعاينة المواقع المستهدفة. أمّا على صعيد "تغيير النظام" داخل إيران، فالنتيجة معاكسة تمامًا لما سعت إليه إسرائيل. فقد راهنت تل أبيب على إشعال انتفاضة شعبية ضدّ النظام من خلال اغتيال القادة العسكريين لمختلف الأجهزة الأمنية الإيرانية، مستندة إلى قناعة راسخة بأنّ الطريق الأمثل لزعزعة خصمها هو تصفية كبار مسؤوليه. لكنّ هذه الإستراتيجية لم تحقق أهدافها قطّ. والاستثناء الوحيد الذي يمكن الإشارة إليه هو تأثير مقتل حسن نصرالله على حزب الله في لبنان، علمًا بأن ذلك جاء إلى حدّ كبير بسبب الديناميكيات السياسية اللبنانية الداخلية. أمّا سائر عمليات الاغتيال الإسرائيلية فلم تؤدِّ إلى أيّ تحوّلات سياسية جوهرية. أما على صعيد إيران، فقد أفضت هذه الاغتيالات إلى التفاف الرأي العام حول الحكومة بدل زعزعتها. فقد استهدفت إسرائيل كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، الذي يُعدّ من أقوى ركائز المشهد السياسي الإيراني وأكثر الجهات المكروهة من قِبل الشعب الإيراني. ومع ذلك، فإنّ كثيرًا من الإيرانيين، حتى أولئك الذين يُصنّفون من ألدّ خصوم الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري على وجه الخصوص، وجدوا أنفسهم يدعمونه، إذ رأوا أنّ الهجوم لم يكن موجهًا إلى "النظام" وحده، بل إلى إيران بأسرها. ولم تسفر المحاولات الإسرائيلية لاستهداف "رموز النظام" إلا عن مفاقمة الوضع. فقد روّجت إسرائيل لغاراتها على سجن إيفين، المشهور بتعذيب المعتقلين السياسيين، وكأنّها دعم لنضال الشعب الإيراني ضد قمع الجمهورية الإسلامية. غير أنّ القصف لم يُسفر إلا عن تفاقم معاناة السجناء، إذ عمدت السلطات إلى نقل العديد منهم إلى مواقع مجهولة. أما قصف "ساعة نهاية إسرائيل"، الرمز الذي كثيرًا ما يتفاخر الإسرائيليون به دليلًا على سعي إيران إلى دمار إسرائيل، فلم يكن سوى فعل مثير للشفقة. بالمثل، كان استهداف إسرائيل مقرّ هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية IRIB ضربًا من العبث، إذ زعمت أنّه سيساهم في تقويض قدرة النظام على نشر الدعاية. بيد أنّ ذلك القصف منح إيران، كما أشار العديد من الإسرائيليين أنفسهم، الذريعة التي تحتاجها لتهديد محطات التلفزة الإسرائيلية بالمثل. فهل نجحت إسرائيل، على الأقلّ، في استمالة الرأي العام الدولي إلى صفّها، وإعادة رسم صورتها من معتدية إلى دولة تخوض "حربًا عادلة"، بما يُسهم في صرف الأنظار عن أحداث غزة؟ يبدو ذلك أمرًا مستبعَدًا إلى حدّ بعيد. صحيح أنّ الولايات المتحدة شنّت ضربات على منشآت نووية إيرانية، منتهكة بذلك العديد من قواعد القانون الدولي، وهو ما يُرجّح أن يخلّف تداعيات بعيدة المدى، غير أنّ ترامب لم ينضمّ إلى إسرائيل في حملتها العسكرية، إذ سحبت القاذفات الإستراتيجية الأميركية فور انتهاء الضربات، من دون أن يكون لها أيّ دور قتاليّ مستدام إلى جانب تل أبيب. وقبل الضربات وبعدها، كرّر ترامب مرارًا رغبته في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، ربّما يشمل إسرائيل أيضًا. وتشير الدلائل إلى أنّ الرئيس الأميركي سعى إلى توظيف هذا الدعم المؤقت لخدمة مصالحه الخاصة ومصالح حلفائه في الخليج، أكثر من كونه التزامًا طويل الأمد بالدفاع عن إسرائيل. وفيما سارع العديد من زعماء العالم، وعلى رأسهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إلى دعم الضربات الأميركية والتأكيد على "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لم يتبنَّ أيٌّ منهم قائمة المطالب الإسرائيلية المتشدّدة، التي شملت اشتراط ألا يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم على الإطلاق. وبدلًا من ذلك، عاد العالم إلى صيغة "لا أسلحة نووية" التي سبق أن أبدت إيران استعدادها للالتزام بها. أما على صعيد التطورات الإقليمية، فقد بدأ المجتمع الدولي ينظر إلى إيران باعتبارها شريكًا مشروعًا في الأعمال والتعاون الإقليمي، الأمر الذي يُعدّ نصرًا دبلوماسيًا لإيران وخسارة لإسرائيل. ولا يمكن إغفال الأضرار البالغة التي أصابت العمق الإسرائيلي. فرغم أنّ إسرائيل فرضت سيطرة جوية سريعة على إيران وشنت ضرباتها متى وأينما شاءت، فإنّ صواريخ إيران اخترقت مرارًا منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية المشهورة، وأصابت قلب إسرائيل وأرجاء واسعة من البلاد، مخلّفة أعدادًا غير مسبوقة من القتلى والجرحى ودمارًا واسع النطاق. بدأ مخزون صواريخ الاعتراض الإسرائيلي بالنفاد من دون أمل قريب بإعادة التزويد، وتعرّض الاقتصاد الإسرائيلي لشلل شبه تام، فكان ذلك نصرًا آخر يُحسب لإيران. أما إيران، فقد خرجت من الحرب وهي مثخنة بالجراح، متكبدة خسائر مادية وبشرية من القصف المتواصل، إلا أنّ الجمهورية الإسلامية لم تنهَر حتى أمام القوة العسكرية الإسرائيلية الضخمة. أصابت صواريخ إيران أهدافها بدقة، وظلّت صورتها أمام الرأي العام الدولي صورة الضحية التي تتعرض لعدوان إسرائيلي. وقد أظهرت إيران من القوة ما دفع ترامب إلى تحذير إسرائيل من أي هجوم آخر بعد أن بدا أنّ وقف إطلاق النار وُضع على المحك. وهكذا خرجت إيران من المواجهة – كما تحبّ دائمًا أن تظهر- صامدة، واقفة على قدميها، ومتمسّكة بقدرتها على رسم مسارها المستقبلي.

حرب إسرائيل وإيران مباشر.. الحرس الثوري يعتقل جواسيس وواشنطن تؤكد تدمير البرنامج النووي
حرب إسرائيل وإيران مباشر.. الحرس الثوري يعتقل جواسيس وواشنطن تؤكد تدمير البرنامج النووي

الجزيرة

timeمنذ 22 دقائق

  • الجزيرة

حرب إسرائيل وإيران مباشر.. الحرس الثوري يعتقل جواسيس وواشنطن تؤكد تدمير البرنامج النووي

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يومه الثالث بعد حرب استمرت 12 يوما، حيث ما زال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعضاء إدارته يؤكدون تدمير البرنامج النووي الإيراني، متهمين كل من ينشر أخبارا تناقض ذلك بالكذب وتقويض ما تحقق في إيران.

الحرب على غزة مباشر.. غضب بإسرائيل من مشاهد كمين خان يونس وهجمات للمستوطنين بالضفة
الحرب على غزة مباشر.. غضب بإسرائيل من مشاهد كمين خان يونس وهجمات للمستوطنين بالضفة

الجزيرة

timeمنذ 22 دقائق

  • الجزيرة

الحرب على غزة مباشر.. غضب بإسرائيل من مشاهد كمين خان يونس وهجمات للمستوطنين بالضفة

في اليوم الـ101 من استئناف حرب الإبادة على غزة، قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام إن "جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثا دائما طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا"، وذلك بعد نشر الكتائب مشاهد لعملية استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين في مدينة خان يونس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store