إلغاء المفاوضات رسمياً.. بوتين يعرض وساطة وبريطانيا ترسل طائرات
أعلنت سلطنة عُمان، عن إلغاء الجولة الجديدة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المقرر عقدها الأحد في مسقط، بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد طهران.
وأكد وزير الخارجية العُمانية بدر البوسعيدي أن "الدبلوماسية والحوار يبقيان السبيل الوحيد للسلام الدائم"، رغم إلغاء اللقاء. فيما قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: "لن نفاوض بشأن الملف النووي إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية".
وفي السياق، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أميركي، أن واشنطن "لا تزال تأمل في إجراء المباحثات"، رغم انسحاب طهران، وكان من المفترض أن يشارك المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، إلا أن حضوره بات موضع شك، وفق شبكة "سي إن إن"، التي أشارت إلى أن البيت الأبيض لا يزال يسعى إلى إعادة إيران لطاولة التفاوض.
لكن طهران شددت عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي على أن "أي محادثات مع الولايات المتحدة غير مبررة في ظل العدوان الإسرائيلي الوحشي"، متهماً واشنطن بـ"دعم غير مباشر" للهجمات الأخيرة.
إعادة تموضع عسكري
وفي ظل التصعيد، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "نحن ننقل الأصول إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك الطائرات، لدعم الطوارئ في المنطقة"، في إشارة إلى إرسال طائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود من قواعد بريطانية.
وأضاف ستارمر، خلال توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا، أنه ناقش الأزمة مع الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى قادة دوليين آخرين، مؤكداً أن "المناقشات المكثفة" ستستمر في قمة ألبرتا.
من جهتها، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين أميركيين قولهما إن البحرية الأميركية أعادت تموضع قواتها في الشرق الأوسط، من بينها المدمرة "توماس هودنر" وأخرى إضافية، لتكون متاحة في حال تطلب الوضع تدخلاً سريعاً، وذكرا أيضاً أن حاملة الطائرات "جورج واشنطن" غادرت ميناءها في اليابان، ويمكن استدعاؤها للمنطقة إذا لزم الأمر، إلى جانب "نيميتز" و"كارل فينسون".
ويتمركز حالياً نحو 40 ألف جندي أميركي في الشرق الأوسط، وقد اتخذت القوات الأميركية تدابير احترازية، من بينها إجلاء عائلات العسكريين، تحسباً لأي رد إيراني واسع النطاق.
وردّت إيران بتهديد واضح، محذرة من أنها ستضرب القواعد الأميركية، الفرنسية، والبريطانية في حال تقديم أي دعم عسكري مباشر لإسرائيل في صد هجماتها.
روسيا والصين وتركيا تدين
وسط هذا التوتر، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في مكالمة استغرقت 50 دقيقة، تناولت التصعيد في الشرق الأوسط والمحادثات النووية.
وأكد بوتين بعد تهنئة ترامب بعيد ميلاده، على استعداد موسكو للوساطة، مشيراً إلى نتائج محادثاته مع قادة إيران وإسرائيل.
وكان بوتين قد أجرى اتصالات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعرب فيها عن "إدانته للهجوم الإسرائيلي"، مبدياً استعداد موسكو للوساطة لنزع فتيل التصعيد، حسب وكالة "تاس".
وفي هذا السياق، أشار مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن الجانبين الأميركي والروسي أعربا عن "قلق شديد"، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو "مستعدة لتهدئة التوترات والمساعدة في حل أزمة البرنامج النووي الإيراني".
من جهته، أعلن الديوان الأميري القطري أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وقال إن أمير قطر جدد إدانة دولة قطر الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران الشقيقة.
وأضاف أن أمير قطر شدد على ضرورة خفض كافة أشكال التصعيد والتوصل لحلول دبلوماسية بما يحقق السلام الدائم والشامل.
وفي ذات الوقت، أدانت الصين الغارات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية ووصفتها بـ"سابقة خطيرة"، محذرة من أن استخدام القوة لن يُنتج سلاماً دائماً، كما عبر وزير الخارجية وانغ يي عن دعم بلاده للدبلوماسية والحل السلمي، فيما قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعازيه لنظيره الإيراني مسعود بزشكيان، واعتبر أن نتنياهو "يحاول تخريب مسار التفاوض النووي"، وحذّر من خطر تسرب نووي في منشأة نطنز المستهدفة.
وكان الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، قد حذرا من "تداعيات كارثية" نتيجة "النهج التصعيدي" لإسرائيل، وطالبا بوقف فوري للعمليات العسكرية، والعودة إلى المفاوضات برعاية عُمانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 32 دقائق
- صدى البلد
ترامب يعقد اجتماعات طارئة لبحث الانضمام إلى الحرب على إيران
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء اجتماع طارئ في البيت الأبيض خلال الساعات القليلة المقبلة، وسط تصاعد التوترات مع إيران وإمكانية انضمام واشنطن إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية الجارية ضد طهران. وأفادت منصة "حدشوت للو تسنزورا" العبرية بأن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب قد تكون وشيكة للغاية. اجتماعات موازية في البنتاجون بالتزامن مع اجتماع البيت الأبيض، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية انعقاد اجتماع طارئ آخر داخل مقر "البنتاجون"، يتمحور أساساً حول دراسة مدى جدوى مشاركة القوات الأمريكية في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. ويأتي ذلك في ضوء الطلب الرسمي الذي تقدمت به تل أبيب للإدارة الأمريكية مؤخراً للانضمام إلى الحملة العسكرية، مع تصاعد حدة المواجهات بين الجانبين في الأيام الماضية. نتنياهو يطلب مساعدة ترامب وكشف موقع "أكسيوس"، اليوم الأحد، أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشاركة في الضربات الجوية التي تشنها ضد إيران، وذلك في إطار تصعيد متواصل يهدف إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة تل أبيب طلبت خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية من إدارة ترامب الانضمام إلى الحرب الدائرة مع طهران، مشيرين إلى أن الرئيس ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثة حديثة بأنه مستعد لذلك إذا اقتضت الضرورة. وبحسب "أكسيوس"، أكد مسؤول أمريكي، يوم السبت، أن إسرائيل مارست ضغوطًا على الإدارة الأمريكية لدخول الحرب، لكنه أوضح أن الإدارة لا تبحث هذا الخيار حاليًا. وأضاف مسؤول كبير في البيت الأبيض أن "ما يحدث اليوم لا يمكن منعه"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة ضد إيران. لكنه شدد على أن واشنطن لا تزال تملك القدرة على التوصل إلى حل سلمي ناجح إذا أبدت طهران استعدادها لذلك، موضحًا أن أسرع طريق أمام إيران لتحقيق السلام هو التخلي عن برنامجها النووي. في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة لم تُفاجأ بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين كبار خلال هذا الأسبوع، ولا بالتصعيد المتواصل بين الجانبين. وأوضح أن هذه الديناميكيات كانت متوقعة، مؤكدًا أن بلاده تتابع الوضع عن كثب لضمان سلامة قواتها وقواعدها ومصالحها في المنطقة، وجاهزة للتحرك إذا اقتضت الحاجة.


صدى البلد
منذ 33 دقائق
- صدى البلد
إسرائيل تطلب من أمريكا الانضمام إلى ضرباتها ضد إيران.. وترامب يبدي استعداده
كشف موقع "أكسيوس"، اليوم الأحد، أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشاركة في الضربات الجوية التي تشنها ضد إيران، وذلك في إطار تصعيد متواصل يهدف إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة تل أبيب طلبت خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية من إدارة ترامب الانضمام إلى الحرب الدائرة مع طهران، مشيرين إلى أن الرئيس ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثة حديثة بأنه مستعد لذلك إذا اقتضت الضرورة. وبحسب "أكسيوس"، أكد مسؤول أمريكي، يوم السبت، أن إسرائيل مارست ضغوطًا على الإدارة الأمريكية لدخول الحرب، لكنه أوضح أن الإدارة لا تبحث هذا الخيار حاليًا. وأضاف مسؤول كبير في البيت الأبيض أن "ما يحدث اليوم لا يمكن منعه"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة ضد إيران. لكنه شدد على أن واشنطن لا تزال تملك القدرة على التوصل إلى حل سلمي ناجح إذا أبدت طهران استعدادها لذلك، موضحًا أن أسرع طريق أمام إيران لتحقيق السلام هو التخلي عن برنامجها النووي. في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة لم تُفاجأ بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين كبار خلال هذا الأسبوع، ولا بالتصعيد المتواصل بين الجانبين. وأوضح أن هذه الديناميكيات كانت متوقعة، مؤكدًا أن بلاده تتابع الوضع عن كثب لضمان سلامة قواتها وقواعدها ومصالحها في المنطقة، وجاهزة للتحرك إذا اقتضت الحاجة. وأشار هيجسيث إلى امتلاك الولايات المتحدة أصولًا عسكرية كبيرة في المنطقة تسمح لها بالرد السريع، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية حريصة على إبقاء الأمريكيين في أمان. وأضاف أن الرئيس ترامب يواصل التأكيد على تفضيله للحلول السلمية عبر المفاوضات، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إسرائيل تصرفت وفق ما رأت أنه دفاع عن النفس، واصفًا اليوم الأول من الضربات بأنه كان فعالًا إلى حد كبير.


ليبانون 24
منذ 33 دقائق
- ليبانون 24
بين تبادل الأسرى و"دفء" واشنطن: بوتين يعرض السلام... وزيلينسكي يحذّر من خداع الحرب
في تحول دبلوماسي لافت، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب استعداده لفتح جولة جديدة من محادثات السلام مع أوكرانيا بعد 22 حزيران، بشرط استكمال تبادل الأسرى وجثث الجنود، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لاستثمار الدور الأميركي المتغير تجاه الحرب. لكن الصمت الأوكراني على العرض الروسي بدا أبلغ من الرفض. فالرئيس فولوديمير زيلينسكي لم يعلن موقفًا صريحًا، مكتفيًا بالقول إن "التبادلات ستُستكمل... ثم تُناقش الخطوة التالية"، ما يعكس حذرًا واضحًا من نوايا موسكو وربما من تغير المزاج في البيت الأبيض. المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب، الخامسة منذ عودة الجمهوري إلى السلطة، أتت في سياق سعي الأخير لإعادة ترتيب العلاقات مع موسكو، في قطيعة واضحة مع نهج إدارة بايدن. وقالت الرئاسة الروسية إن "الزعيمين أعربا عن ارتياحهما للعلاقة الشخصية"، وأكدا التواصل العملي رغم "تعقيد القضايا". لكن زيلينسكي لم يُخفِ امتعاضه، إذ قال في تصريحات عبر منصة "أكس": "أي إشارة إلى معاملة أوكرانيا وروسيا على قدم المساواة ظالمة للغاية. روسيا هي المعتدية". وحذّر زيلينسكي من أن "المرة السابقة التي تصاعد فيها الصراع في المنطقة، تراجعت المساعدات العسكرية لأوكرانيا بشكل واضح"، مؤكدًا أن "أي خفض إضافي سيكون كارثيًا".