logo
موقع إيطالي: تحركات روسية لبناء قاعدة جوية في معطن السارة جنوبي ليبيا

موقع إيطالي: تحركات روسية لبناء قاعدة جوية في معطن السارة جنوبي ليبيا

الوسط٠٩-٠٣-٢٠٢٥

سلّط موقع «إنسايد أوفر» الإيطالي الضوء على تحركات روسية لإنشاء قاعدة عسكرية جوية في معطن السارة جنوبي ليبيا، موضحا أن القاعدة قد تصبح مركزا رئيسيا لعمليات فيلق أفريقيا الروسي.
وقال الكاتب ماورو إنديليكاتو إن روسيا تتطلع للاستفادة من موقع معطن السارة الإستراتيجي بالقرب من الحدود مع تشاد والسودان، وتهدف إلى تعزيز نفوذها في منطقة الساحل الأفريقي على حساب فرنسا.
أعمال بناء في معطن السارة
وقال إنديليكاتو إن صور أقمار صناعية حصلت عليها وكالات استخبارات غربية خلال الأشهر الماضية أظهرت أعمال بناء مكثفة في منطقة معطن السارة النائية، وهي عبارة عن واحة صغيرة في منطقة الكُفرة، محاطة بطرق صحراوية، ويصعب الوصول إليها برًّا.
لكن ما يمنح هذه المنطقة أهمية إستراتيجية كبيرة هو وجود قاعدة عسكرية ليبية قديمة تضم العديد من المستودعات القادرة على استيعاب عدد من الطائرات، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 3 مدارج هبوط.
وأضاف أن روسيا بعد أن فقدت نفوذها في سورية، تعمل على إعادة التموضع في البحر الأبيض المتوسط من خلال استغلال علاقاتها مع دولة أخرى محورية في المنطقة.
أهمية ليبيا الاستراتيجية لروسيا
وبحسب التقرير، تدرك روسيا، التي تربطها علاقة وثيقة بحفتر منذ 9 سنوات، أهمية مثل هذا الموقع، وتحاول تعويض القواعد التي فقدتها في سورية عبر قاعدة معطن السارة جنوبي ليبيا.
واستخدم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي هذه القاعدة خلال الحرب مع تشاد، لكنها أصبحت مهجورة منذ 2011، ولم تشهد أي عمليات ترميم منذ ذلك الحين.
انتشار روسي في دول الساحل الأفريقي
وأوضح الكاتب أن القوات الروسية تنتشر في عدة دول بمنطقة الساحل الأفريقي، من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى مالي، مرورا بالنيجر وبوركينا فاسو، ووصولا إلى السودان.
وحسب ماورو إنديليكاتو، قد تبدأ قاعدة معطن السارة قريبا باستقبال المعدات الروسية القادمة من سورية، لتصبح المركز الرئيسي لقوات فيلق أفريقيا.
ويكشف الكاتب أن الولايات المتحدة وحلف الشمال الأطلسي «ناتو»، لا ينظران بعين الرضا إلى النشاط الروسي في هذه المنطقة جنوب ليبيا، برغم التقارب الأخير بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكرى الحادية عشرة لمعركة الكرامة 'نداء الوطن' من بنغازي
الذكرى الحادية عشرة لمعركة الكرامة 'نداء الوطن' من بنغازي

أخبار ليبيا 24

timeمنذ 2 أيام

  • أخبار ليبيا 24

الذكرى الحادية عشرة لمعركة الكرامة 'نداء الوطن' من بنغازي

أخبار ليبيا 24 – تقرير خاص في 16 مايو 2014، انطلقت عملية عسكرية حملت اسم 'معركة الكرامة'، قادها القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، ضد الجماعات المتطرفة التي كانت تسيطر على مدينة بنغازي وأجزاء واسعة من شرق ليبيا. شكلت تلك العملية العسكرية نقطة تحول فاصلة في مسار الأزمة الليبية، ومثّلت لحظة مفصلية أعادت تشكيل موازين القوى على الأرض، كما رسّخت معادلة أمنية جديدة أنهت سنوات من الفوضى والاغتيالات في المنطقة الشرقية. خلفية الانطلاق: ليبيا تحت قبضة الميليشيات في الفترة التي سبقت انطلاق معركة الكرامة، كانت ليبيا تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة. سادت الاغتيالات الممنهجة بحق ضباط الجيش والشرطة، واستفحلت سطوة الجماعات المسلحة ذات التوجهات المتطرفة، وعلى رأسها 'أنصار الشريعة' وتنظيم القاعدة. أصبحت مدينة بنغازي، التي كانت مهد الثورة ضد النظام السابق عام 2011، مسرحًا مفتوحًا لتصفية الخصوم، واختفت الدولة عمليًا من المشهد الأمني. كما شهدت تلك المرحلة انهيار مؤسسات الدولة، وغياب سلطة مركزية قادرة على فرض النظام. تحولت الأجهزة الأمنية إلى كيانات عاجزة، بينما انتشرت السجون السرية، وسادت ثقافة الإفلات من العقاب، حتى بدا أن ليبيا تسير بسرعة نحو الهاوية. إعلان الكرامة: 'نداء الوطن' من بنغازي في 16 مايو 2014، أعلن المشير خليفة حفتر، القائد السابق في الجيش الليبي، انطلاق عملية 'الكرامة' من بنغازي، واصفًا إياها بـ'معركة الوطن ضد الإرهاب'. استندت العملية، في بدايتها، إلى تحالفات بين وحدات من القوات المسلحة ومجموعات من المواطنين الرافضين لسيطرة المتطرفين على مدينتهم. ورغم التشكيك الذي رافق الإعلان عن العملية في أيامها الأولى، سرعان ما توسع الدعم الشعبي لها، خصوصًا بعد اتضاح أهدافها ونجاحها في إحراز تقدم سريع على الأرض. تمركزت أهداف معركة الكرامة حول 'تطهير ليبيا من الجماعات الإرهابية'، و'إعادة بناء المؤسسة العسكرية'، و'استعادة سيادة الدولة وهيبتها'. معارك شرسة: حرب المدن ضد الإرهاب شهدت بنغازي، ثم درنة لاحقًا، معارك شرسة امتدت لسنوات. اتخذ المسلحون من الأحياء السكنية والمدارس والمستشفيات مواقع للاختباء والقتال، ما صعّب مهمة القوات المسلحة، وزاد من معاناة المدنيين. ومع ذلك، تمكنت قوات الجيش من تحقيق اختراقات كبيرة، انتهت بطرد الجماعات المتطرفة من معظم المدن الشرقية. في يوليو 2017، أعلن المشير حفتر تحرير بنغازي بالكامل بعد ثلاث سنوات من القتال المستمر. وفي 2018، تم تحرير مدينة درنة، المعقل الأخير لتنظيم 'مجلس شورى مجاهدي درنة' المتحالف مع القاعدة، في واحدة من أعقد العمليات العسكرية. إنجازات ميدانية: استعادة الأمن وإعادة بناء الجيش خلال السنوات التي تلت انطلاق معركة الكرامة، تمكنت القوات المسلحة من إعادة هيكلة نفسها تدريجيًا، واستيعاب آلاف من الضباط والجنود المفصولين أو المنقطعين. تم تأسيس وحدات نظامية جديدة، وتفعيل الأجهزة الاستخباراتية، واستعادة سيطرة الدولة على المواقع الحيوية من قواعد عسكرية وموانئ نفطية، أبرزها الهلال النفطي الذي كان تحت سيطرة ميليشيات خارجة عن القانون. كما شهدت المنطقة الشرقية استقرارًا نسبيًا، مقارنة ببقية مناطق ليبيا. توقفت الاغتيالات شبه اليومية، وبدأت مشاريع إعادة الإعمار في بنغازي ودرنة وأجدابيا وغيرها. وساهم تحسن الوضع الأمني في عودة آلاف العائلات النازحة، وبدء عملية عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا. دعم شعبي وإعلامي واسع رافقت معركة الكرامة حملة إعلامية ضخمة من قبل نشطاء وصحفيين ومثقفين رأوا فيها 'حرب تحرير وطنية' ضد الإرهاب. وبرز شعار 'الجيش خط أحمر' كشعار شعبي يؤكد دعم الليبيين في الشرق، وأجزاء واسعة من الجنوب، لجهود القوات المسلحة. ومع تزايد الانتصارات، توسعت رقعة التأييد، وتحوّلت عملية الكرامة إلى 'مشروع وطني جامع' في نظر الكثيرين. انتقادات وجدليات رغم ما حققته من نجاحات عسكرية وأمنية، لم تخلُ معركة الكرامة من انتقادات. فقد اتهمت بعض الأطراف الليبية والدولية القوات المسلحة باستخدام 'القوة المفرطة'، كما تم تسليط الضوء على الأضرار المدنية التي لحقت بالبنية التحتية، خاصة في بنغازي. لكن في المقابل، شدد قادة الجيش على أن الحرب كانت مفروضة، وأنها خيضت ضد عدو لا يعترف بقوانين ولا مواثيق، بل جعل من المدنيين دروعًا بشرية. تداعيات سياسية: إعادة تشكيل المشهد الليبي ساهمت نتائج معركة الكرامة في إعادة رسم الخريطة السياسية في ليبيا. فقد أدى بروز القيادة العامة كقوة عسكرية منظمة وفاعلة إلى تغير مواقف العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، وأصبح من المستحيل تجاوز الجيش في أي عملية سياسية. كما لعبت القوات المسلحة دورًا رئيسيًا في دعم مؤسسات الدولة في الشرق، ووفرت غطاءً أمنيًا لعمل الحكومة المؤقتة ومجلس النواب. ومع تعقّد الأزمة الليبية وتعدد المبادرات السياسية، بقيت المؤسسة العسكرية في الشرق طرفًا ثابتًا ومؤثرًا، حريصًا على 'محاربة الإرهاب' و'دعم السيادة الوطنية'، كما أكدت القيادة العامة في مناسبات متعددة. الحادي عشر من مايو 2025: قراءة في حصاد الكرامة مع دخول معركة الكرامة عامها الحادي عشر، يبرز سؤال جوهري: ماذا تحقق، وماذا تبقّى؟ من ناحية أمنية، لا شك أن العملية نجحت في إنهاء خطر التنظيمات الإرهابية في الشرق الليبي. كما ساهمت في إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية كمصدر للشرعية والانضباط. ومن ناحية مجتمعية، خلقت المعركة حالة من الاصطفاف الوطني في وجه العنف والتطرف. لكن من جهة أخرى، لا تزال ليبيا تعاني من الانقسام السياسي، وتحديات المصالحة الوطنية، وغياب الدولة الموحدة. وما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل، يُعيد توحيد المؤسسات ويعالج جذور الصراع، فإن الإنجازات الأمنية وحدها لن تكون كافية لضمان الاستقرار الدائم. خاتمة: إرث الكرامة في الذاكرة الليبية تبقى معركة الكرامة واحدة من أهم المحطات في تاريخ ليبيا الحديث. فهي لم تكن مجرد حملة عسكرية، بل كانت أيضًا تعبيرًا عن رفض شعبي واسع لواقع مرير فرضته الميليشيات المتطرفة. وبينما يحتفل أنصارها اليوم بذكراها الحادية عشرة، يتجدد الأمل بأن تكون هذه الذكرى حافزًا لاستكمال المسيرة نحو بناء دولة قوية، موحدة، خالية من الإرهاب والانقسام.

تقرير ايطالي : قائد القيادة العامة يُغازل أنقرة ويتواصل مع واشنطن
تقرير ايطالي : قائد القيادة العامة يُغازل أنقرة ويتواصل مع واشنطن

أخبار ليبيا

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار ليبيا

تقرير ايطالي : قائد القيادة العامة يُغازل أنقرة ويتواصل مع واشنطن

قال موقع إنسايد أوفر الإيطالي إن 'المشير الليبي خليفة حفتر لم يعد مكتفيا بالتحالف مع موسكو لتحقيق أهدافه في ليبيا'، بل بات يناور بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة ويخلق توازنا في منطقة مضطربة. وقال الكاتب جوزيبي غاليانو في التقرير إن حفتر الذي يُمسك بزمام السيطرة على شرق ليبيا عبر ما يُعرف بـ'الجيش الوطني الليبي'، وصل إلى موسكو في 7 مايو/أيار لحضور احتفالات ذكرى الانتصار الروسي في الحرب العالمية الثانية، واستُقبل باستعراض عسكري وأجندة مليئة بالوعود. ويسعى حفتر -حسب الكاتب- إلى ترسيخ تحالفه مع موسكو، وهو تحالف يعود إلى عام 2017 عندما وقّع أول اتفاق عسكري مع الروس على متن حاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف. أما روسيا التي انسحبت جزئيا من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، فقد اختارت ليبيا كموطئ قدم جديد لها في أفريقيا، والمؤشرات على ذلك واضحة: نحو 30 مدربًا من بيلاروسيا تم نشرهم في قاعدة 'تمنهنت' في منطقة فزّان، إلى جانب 5 رحلات شحن جوية محمّلة بالمعدات لجيش حفتر، يوضح جوزيبي غاليانو. مفاجأة حقيقية وليس هذا فحسب، فقد قام خالد حفتر، نجل خليفة حفتر والمشرف على قوات الأمن في شرق ليبيا، بتجديد اتفاقية تعود إلى عام 2015، تضمن الدعم اللوجستي والتدريب والأسلحة الروسية، يؤكد الكاتب الإيطالي. لكن المفاجأة الحقيقية وفقا للكاتب هي أن حفتر أرسل ابنه صدام إلى أنقرة في أبريل/نيسان الماضي، في خطوة أعادت قنوات الاتصال مع تركيا التي أنقذت حكومة طرابلس عام 2020 من حصار جيش حفتر. وأكد الكاتب أن الاتفاق التمهيدي الذي أبرمه صدام حفتر مع أنقرة شكّل تطورًا غير متوقّع، حيث ينص على تزويد 'الجيش الوطني الليبي' بطائرات مسيّرة تركية، وتدريب 1500 عنصر من قواته، وتنفيذ مناورات بحرية مشتركة. وأضاف أن تركيا، التي تحتفظ بقواعد عسكرية في طرابلس، باتت تطرح نفسها كوسيط لتوحيد القوات المسلحة الليبية، وهو هدف طموح قد يغيّر ملامح الأزمة، وفق تعبير الكاتب. ويتابع جوزيبي غاليانو بأن حفتر بات يتصرف كأنه رئيس دولة، تاركًا القيادة العسكرية لابنيه خالد وصدام، وبالإضافة إلى تحالفاته الدولية والإقليمية، بات اليوم يُغازل أنقرة ويتواصل مع واشنطن، حيث التقى صدام حفتر بمسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية. تحالف وكان حفتر قد التقى قبل أيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة موسكو، كما التقى أيضا وزير الدفاع أندريه بيلوسوف وسكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو. وتباحث الجانبان بشأن آخر التطورات الإقليمية، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري وتنسيق الجهود في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفق منشور للصفحة الرسمية للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عبر منصة فيسبوك خلال الزيارة. وأعرب الوزير بيلوسوف عن تقديره لدور حفتر، ودعمه المستمر لاستقرار المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي، وفق المنشور. وقد حضر العرض العسكري الذي أقيم في الساحة الحمراء بمناسبة يوم النصر على النازية الموافق 9 مايو/أيار الجاري. وشارك في احتفالات عيد النصر 29 زعيما من أنحاء العالم، بينهم رئيسان عربيان هما الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي. إعلان وأرسلت 13 دولة قوات رمزية للمشاركة في العرض العسكري مع القوات الروسية، وفق إعلام روسي. المصدر : الصحافة الإيطالية + وكالة الأناضول

قاعدة العديد في قطر: أكبر قاعدة جوية أمريكية في الخارج
قاعدة العديد في قطر: أكبر قاعدة جوية أمريكية في الخارج

الوسط

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الوسط

قاعدة العديد في قطر: أكبر قاعدة جوية أمريكية في الخارج

Reuters زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس 15 مايو/أيار، قاعدة العُديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وأعلن عن استثمار قطري فيها بقيمة 10 مليارات دولار. جاء ذلك ضمن زيارته إلى دول الخليج في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة خلال تواجده في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تقع القاعدة الجوية. فماذا نعرف عن قاعدة العُديد؟ Reuters أبرمت الولايات المتحدة ودولة قطر بنهاية حرب الخليج الثانية 1991، اتفاقاً للتعاون العسكري بين البلدين. وقامت قطر ببناء قاعدة "العُديد" أو ما يعرف بمطار "أبو نخلة" عام 1996 بكلفة مليار دولار. واستخدمت الولايات المتحدة القاعدة بشكل سرّي عام 2001 في الحرب على أفغانستان، وبعد ذلك بعام، تم الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأمريكية في القاعدة. وجرى توسيع القاعدة مع مرور الوقت وباتت تضم عدداً كبيراً من المنشآت؛ مثل مراكز القيادة المتطورة ومخازن أسلحة ووقود وورشات صيانة للأسلحة والطائرات. وبعد غزو العراق عام 2003 بفترة قصيرة، تم نقل مركز العمليات القتالية الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان الجوية في شرقي السعودية إلى قاعدة "العُديد" التي كانت تضم مقراً احتياطياً أقيم قبل عام من ذلك. ومع لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام المزيد من الطائرات في عملياتها العسكرية، ومن بينها الطائرات بلا طيار في ملاحقة عناصر القاعدة وغيرها من التنظيمات المتطرفة، زادت أهمية قاعدة العُديد حيث تعمل القوات الأمريكية بكامل الحرية ولا تدفع أية بدلات لدولة قطر. وإلى جانب قاعدة العُديد، تستخدم الولايات المتحدة قاعدة "السيلية" القريبة من العاصمة الدوحة حيث تتمركز القيادة المركزية للقوات الأمريكية. وتُخزّن الولايات المتحدة في هذه القاعدة - التي تم افتتاحها عام 2000 - أسلحة وآليات وذخائر. حقائق تقع قاعدة العُديد على بعد 30 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الدوحة، وتضم أطول مدرج للطائرات في الخليج بطول 5 كيلومترات. ووفق وثيقة أمريكية رسمية، منشورة عبر مكتبة الكونغرس الأمريكي حول قاعدة "العُديد" في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، فإن، معظم الأفراد العسكريين الأمريكيين في قطر هم من أفراد القوات الجوية الأمريكية المتمركزين في قاعدة العديد الجوية. وتستضيف القاعدة، مقر القيادة المركزية الأمريكية المتقدمة، والقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية المتقدمة، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية المتقدمة، بالإضافة إلى قوة المهام المشتركة بين الوكالات - سوريا، ومركز العمليات الجوية المشتركة التابع للقيادة المركزية الأمريكية، والجناح الجوي 379 التابع للقوات الجوية الأمريكية. ويشارك الأفراد الأمريكيون المنتشرون في قطر في عمليات أمريكية، مثل: عملية العزم الصلب (OIR) ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويوفرون قدرات كبيرة ضد إيران. وتنشر الولايات المتحدة بعضاً من أكثر طائراتها القتالية تطوراً في هذه المنشأة. وتوسّع التعاون الدفاعي والأمني بين الولايات المتحدة وقطر، ليشمل إنشاء مساكن ثابتة ومنشآت أخرى للأفراد الأمريكيين المنتشرين في قاعدة العديد. وفي يناير/كانون الثاني 2019، وقّعت وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية مذكرة تفاهم وصفتها وزارة الدفاع بأنها "خطوة إيجابية نحو إضفاء الطابع الرسمي النهائي على التزام قطر بدعم تكاليف الاستدامة وتكاليف البنية التحتية المستقبلية في قاعدة العديد الجوية". وقد شهدت قاعدة العديد توسعاً وتعزيزاً مطرداً بفضل التمويل القطري، وتمثّل ذلك بأكثر من 8 مليارات دولار لدعم العمليات الأمريكية وعمليات التحالف في قاعدة العديد منذ عام 2003 وحتى تاريخ نشر الوثيقة، بالإضافة إلى تمويل الإنشاءات العسكرية الأمريكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store