logo
احتجاجا على الفوضى والجشع.. غليان شديد بـ"تامسنا" بسبب أزمة النقل والساكنة تستبق الدخول المدرسي بمطالب عاجلة

احتجاجا على الفوضى والجشع.. غليان شديد بـ"تامسنا" بسبب أزمة النقل والساكنة تستبق الدخول المدرسي بمطالب عاجلة

أخبارنامنذ يوم واحد
تعيش مدينة تامسنا، الواقعة بضواحي العاصمة الرباط والتي يزيد عدد سكانها عن 130 ألف نسمة، على وقع حالة من الغليان الشديد مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد، بسبب أزمة نقل خانقة امتدت لسنوات طوال، حولت حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق نتيجة النقص الحاد في وسائل النقل، ما يجعل الوصول إلى العمل والمدارس معركة يومية للسكان، وفق ما أكدت مصادر محلية مطلعة على الوضع النقل.
ذات المصادر أكدت أن الاعتماد على العربات ثلاثية العجلات (الطريبورطور) بات شائعًا بشكل لافت، رغم كونها وسيلة غير آمنة وغير مريحة وتفتقر لأدنى شروط السلامة، بينما تظل سيارات الأجرة الصغيرة غائبة رغم وعود متكررة من المصالح المختصة بالمدينة. ويشير السكان إلى أن التنقل في أوقات الذروة أضحى تجربة مريرة ومهينة، حيث يضطرون للركوب في سيارات متهالكة وسط روائح كريهة وأوساخ.
كما تشير مصادر من المجتمع المدني المحلي إلى أن المدينة تعتمد على ثلاث خطوط حافلات فقط (38، 39، و303)، تظل غير كافية ولا تغطي جميع الأحياء، ما يجعل بعض المناطق تعيش عزلة تامة ويصعب على سكانها الوصول إلى العمل أو الدراسة. وتضيف المصادر ذاتها أن تكلفة التنقل إلى العاصمة الرباط قد تكلف ما بين 40 و 60 درهم يوميا، الأمر الذي أثقل كاهل الأسر، خاصة محدودة الدخل.
وشددت المصادر ذاتها على أن بعض أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة وفي غياب المراقبة الضرورية والزجر، يفرضون على المواطنين أسعارًا مضاعفة ومسارات "مزاجية" بهدف تكثيف أرباحهم، فيما تنتشر ظاهرة النقل السري أو "الخطافة"، التي تقدم خدمات عشوائية بأسعار مرتفعة مستغلة الفوضى التنظيمية، مشيرة إلى القطاع يفتقر إلى محطات مهيكلة، ما يضاعف معاناة السكان ويزيد المخاطر اليومية.
وردًا على هذا الوضع، قامت فعاليات محلية بتقديم عريضة جماعية إلى السلطات المحلية والإقليمية حظيت بدعم وإقبال واسع من السكان، مطالبة من خلالها بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تشمل: إدخال سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة عبر تراخيص جديدة، تحسين البنية التحتية للطرق وإنشاء محطات جديدة، زيادة عدد خطوط الحافلات لتغطية جميع الأحياء، ودراسة إدخال وسائل نقل سريعة مثل الترامواي أو القطار، خاصة أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يمتلك أرضًا مخصصة لمحطة مستقبلية داخل المدينة.
ويحذر نشطاء محليون من أن استمرار الأزمة يجعل تامسنا على شفا انفجار شعبي محتمل، ويضع السلطات أمام مسؤولية مباشرة لإيجاد حلول فورية قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة لا يمكن السيطرة عليها. ويؤكد السكان أن تحسين قطاع النقل أصبح ضرورة ملحة لضمان كرامتهم وراحتهم وتفادي الفوضى والجشع الذي يسيطر على حياتهم اليومية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

✅ الطريق إلى الاصطياف.. ازدحام يومي وشلل موسمي على محوري تطوان وطنجة
✅ الطريق إلى الاصطياف.. ازدحام يومي وشلل موسمي على محوري تطوان وطنجة

24 طنجة

timeمنذ 4 ساعات

  • 24 طنجة

✅ الطريق إلى الاصطياف.. ازدحام يومي وشلل موسمي على محوري تطوان وطنجة

تتكدس مئات السيارات على الطريق الرابطة بين تطوان وامسا، فيما تتباطأ حركة السير على محور كاب مالاباطا نحو سيدي قنقوش، وسط حرارة خانقة واختناق يومي يتفاقم مع كل نهاية اسبوع. ومع تصاعد حرارة الصيف، يتحول التنقل نحو الشواطئ الشمالية الى معاناة يومية تتكرر منذ سنوات، دون تدخل ملموس لتجاوز اختناق بنيوي يعرفه المقطعان الطرقيان الساحليان الابرز في الجهة. - إعلان - فبين ضغط العربات، وضيق الممرات، وغياب البدائل، يصبح الوصول الى البحر مهمة محفوفة بالإرهاق والارتباك، خاصة بالنسبة للقادمين من مدن الداخل. على الطريق الوطنية رقم 16، يبدأ الاكتظاظ في المقطع الرابط بين تطوان وامسا، وتحديدا من مشارف 'دوار المعاصم'، حيث تنحصر الطريق في مسلكين ضيقين بلا هامش آمن للتجاوز. ويمثل هذا المقطع، الذي لا يتجاوز طوله 14 كيلومترا، المسار الرئيسي نحو شواطئ ازلا، امسا، تمرابط، اوشتام، وواد لاو. وبالرغم من ديناميته المتزايدة، ما زالت بنيته الطرقية على حالها، دون تحديث يذكر، مما يجعل كل حركة تنقل في اوقات الذروة محفوفة بالمخاطر. خلال الاسبوع الاول من غشت، تم تسجيل توقفات مرورية طويلة امتدت في بعض الاحيان لاكثر من 90 دقيقة، حسب شهادات متطابقة لمستعملي الطريق. ويقول سائق اجرة يشتغل على الخط ان 'المشكل مزمن، لكن هذه السنة بلغ حدا لا يطاق، عدد السيارات في تزايد، والطريق ضيقة، ولا وجود لأي تنظيم مروري فعال'. وقد تم ادراج مشروع تثنية هذا المقطع ضمن عقد برنامج بين وزارة التجهيز والماء ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة للفترة 2023 – 2027، الا ان الاشغال لم تنطلق بعد، دون تقديم اي توضيح رسمي حول اسباب التأخر او الجدولة الزمنية لتنفيذه. من جهة اخرى، تعرف نفس الطريق الوطنية في مقطعها الرابط بين كاب مالاباطا وسيدي قنقوش ضغطا مروريا متزايدا، خاصة خلال عطلات نهاية الاسبوع، نتيجة التدفق الكثيف للمصطافين نحو الشواطئ الصخرية والخلجان الصغيرة المنتشرة على طول الساحل. ويعتبر المقطع الممتد بين النقطة الكيلومترية 10 والنقطة 21.6 من بين اكثر المحاور ضغطا، نظرا لانحداراته الحادة وضيق مسلكه في عدة نقاط، ما يؤدي الى بطء دائم وتوقفات مفاجئة. وقد سبق للوزارة ان اعلنت عن صفقة لتثنية هذا المقطع في يوليوز، بكلفة اجمالية بلغت 242 مليون درهم، تشمل توسيع الطريق الى حارتين في كل اتجاه، وانجاز 57 منشأة فنية صغيرة، وتركيب تجهيزات للتشوير والحواجز. الا ان بداية الاشغال لا تزال مؤجلة، مع تحديد شتنبر المقبل كموعد مفترض للانطلاق، دون تأكيد رسمي. ويلاحظ مستعملو هذه الطرق غياب اي نظام للتوجيه الالكتروني او المراقبة الآنية لحركة السير، ما يجعل كل عطب ميكانيكي او حادث عرضي يتحول الى مصدر شلل كلي مؤقت. ويقول هشام، شاب قدم من فاس رفقة عائلته نحو واد لاو، 'وصلنا الى تطوان بسرعة، لكن بعد ذلك تحول كل شيء الى جحيم، ساعتان وسط الزحام بلا تكييف، والطريق كلها منعرجات ضيقة، ما كاين لا تشوير لا تنظيم، وحتى الأطفال تعبوا بزاف'. ويعوداستمرار هذا الوضع الى غياب تصور شمولي لحركية الاصطياف في الجهة، وعدم تنسيق المشاريع الهيكلية مع الحاجيات الموسمية. كما ان توسع البناء الموسمي وانتشار مساكن غير مهيكلة يزيد من الضغط على محاور لم تُعد اصلا لاستقبال هذا الحجم من الحركية. وبينما تواصل الاسر التوافد يوميا على الشواطئ، تبقى الطرق المؤدية اليها فخاخا موسمية يتكرر فيها نفس السيناريو كل عام: صفوف ممتدة من السيارات، درجات حرارة مرتفعة، تأخر في الوصول، وتوتر دائم في غياب تدخل منظم وناجع.

حريق دردارة بشفشاون يدمر 500 هكتار من الغابات… أين استباقية و استراتيجية وكالة هومي ؟
حريق دردارة بشفشاون يدمر 500 هكتار من الغابات… أين استباقية و استراتيجية وكالة هومي ؟

زنقة 20

timeمنذ 16 ساعات

  • زنقة 20

حريق دردارة بشفشاون يدمر 500 هكتار من الغابات… أين استباقية و استراتيجية وكالة هومي ؟

زنقة 20 . الرباط بينما أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن السيطرة على ثلاث من أصل أربع بؤر كبيرة للحريق الغابوي الذي اندلع بجماعة دردارة بإقليم شفشاون، لا تزال ألسنة اللهب تلتهم مساحات خضراء وتترك وراءها رمادا وأسئلة بلا أجوبة. فوفق معطيات الوكالة، التهم الحريق حتى الآن حوالي 500 هكتار من المجال الغابوي وبعض الحقول المجاورة، رغم تعبئة نحو 450 عنصرا وتسخير ترسانة لوجستية تضم طائرات 'كانادير' و'توربو تراش'. لكن هذه الأرقام، على أهميتها، تفتح النقاش حول مدى نجاعة استراتيجية الوكالة في الوقاية من الحرائق وحماية الغابات، وهي الاستراتيجية التي خصصت لها ميزانيات ضخمة تحت شعارات حماية التنوع البيولوجي واستدامة الموارد الغابوية. الوكالة الوطنية للمياه والغابات، تحت اشراف المدير العام عبد الرحيم هومي ، كانت قد أعلنت، عن تخصيص 160 مليون درهم (ما يعادل 16 مليار سنتيم) لمواجهة حرائق الغابات خلال صيف 2025. و يتسائل كثيرون أين تذهب تلك الميزانيات إذا كانت النيران تتسلل كل صيف إلى عمق الغابات، مدمرة ثروات بيئية ومجالات حيوية لسكان القرى، قبل أن تتحرك الآليات والموارد في سباق مع الزمن للحد من الكارثة؟ وهل كان بالإمكان تقليص حجم الخسائر لو تم الاستثمار أكثر في الوقاية المبكرة، وتطوير شبكات المراقبة والإنذار السريع، وتكوين فرق ميدانية على مدار العام؟. الوكالة أكدت في بلاغها أن الوضع شهد تحسنا ملحوظا مقارنة بيوم أمس، وأن الموارد البشرية واللوجستية ستظل معبأة حتى الإخماد الكامل للحريق. لكن، وبعيدا عن البلاغات الرسمية، يظل السؤال قائما: متى ننتقل من منطق التدخل بعد الكارثة إلى منطق الاستباق الذي يمنع حدوثها.

الربط بالماء والكهرباء.. معضلة تؤرق ساكنة دوار بزاكورة
الربط بالماء والكهرباء.. معضلة تؤرق ساكنة دوار بزاكورة

كش 24

timeمنذ 17 ساعات

  • كش 24

الربط بالماء والكهرباء.. معضلة تؤرق ساكنة دوار بزاكورة

أعرب عدد من سكان دوار أسكجور التابع لجماعة تمكروت بإقليم زاكورة، عن استيائهم الشديد من استمرار معاناتهم مع غياب التوسعة الخاصة بالربط بشبكة الماء الصالح للشرب، إلى جانب الارتفاع الكبير في تكلفة الربط، التي تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 8000 درهم، في ظل وضع اجتماعي واقتصادي هش يعيشه الإقليم. وأوضح متضررون أن الشارع الرئيسي للدوار يفتقر إلى البنية التحتية اللازمة للربط الرسمي بالماء، حيث تبقى الأنابيب المستعملة معرضة للتلف بسبب غياب تجهيزات أساسية مثل "regards de visite" ما يجعل أي أشغال بسيطة كفيلة بإتلاف الشبكة. ويؤكد السكان أن المشكل لا يقتصر على الجانب التقني، بل يمتد إلى الكلفة المادية، التي اعتبروها مرتفعة مقارنة بالقدرة الشرائية لأهالي المنطقة، مشيرين إلى أن تسعيرة الربط تعتمد في بعض الحالات على مساحة المنازل (الطول × العرض)، وهو ما يزيد العبء المالي، ويجعل الحصول على خدمة الماء أمرا شبه مستحيل بالنسبة للعديد من الأسر في منطقة تعاني من البطالة والفقر والتهميش. وفي سياق متصل، يواجه الربط بشبكة الكهرباء عراقيل مماثلة، حيث تصل تكلفته إلى ما لا يقل عن 3500 درهم، رغم أن الدوار كان مشمولا منذ التسعينيات ببرنامج 'كهرباء العالم القروي'، ما يثير تساؤلات حول نجاعة هذه البرامج في تحقيق أهدافها الاجتماعية والتنموية. وحذّر السكان من أن استمرار هذا الوضع يهدد الاستقرار في المناطق الواحية، ويؤثر سلبا على تشبث الأهالي بأراضيهم، مؤكدين أن الحفاظ على هذه المجالات الطبيعية يتطلب دعما حقيقيا واستثمارات موجهة تضمن تنمية محلية متكاملة. وطالب المتضررون الجهات المعنية، وعلى رأسها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بالتدخل العاجل لمعالجة هذه الإشكالات، مع دعوة السلطات الإقليمية والجماعات الترابية والمنتخبين إلى تحمل مسؤولياتهم في توفير شروط العيش الكريم وضمان استفادة عادلة من الخدمات الأساسية. ياسمين أحديدو ـ صحفية متدربة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store