logo
بغياب بوتين.. أنقرة تستضيف الجولة الأولى المحادثات أوكرانية الروسية

بغياب بوتين.. أنقرة تستضيف الجولة الأولى المحادثات أوكرانية الروسية

عين ليبيامنذ 7 أيام

وصل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الخميس، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية تهدف إلى التمهيد لعقد محادثات سلام مباشرة مع روسيا في مدينة إسطنبول، هي الأولى من نوعها منذ نحو ثلاث سنوات من اندلاع الحرب، وسط غياب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أبدى في وقت سابق استعداده للمشاركة.
وبحسب وكالة 'تاس' الروسية، فإن المحادثات ستُعقد في قصر 'دولمة بهجة' بمدينة إسطنبول، وتبدأ في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش)، خلف أبواب مغلقة، وبدون تغطية إعلامية.
ورغم إعلان بوتين استعداده لاستئناف المحادثات في بيان أصدره السبت الماضي، فإنه لن يشارك شخصياً، بل سيقود الوفد الروسي كبير المفاوضين فلاديمير ميدينسكي، وهو ما يضفي طابعاً فنياً على المفاوضات، أكثر من كونه سياسياً، وفق مراقبين.
ويأتي اقتراح بوتين لعقد المحادثات بعد اجتماع قادة أوروبيين في كييف، دعوا خلاله إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 30 يوماً اعتباراً من 12 مايو، ملوحين بفرض عقوبات إضافية على موسكو حال الرفض.
في السياق، خفّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمالية مشاركته في المحادثات، مرجعاً ذلك إلى جدول أعمال مزدحم خلال جولته الخليجية الحالية، إلا أنه لم يغلق الباب أمام زيارة محتملة إلى تركيا لاحقاً.
وقال ترامب: 'لا أعلم إن كان بوتين سيحضر. أعلم أنه يريد وجودي هناك، وهذا وارد. إذا استطعنا إنهاء الحرب، فسأفكر بذلك، فالوضع متوتر للغاية، لكن إنقاذ الأرواح والعودة إلى السلام أمر يستحق التفكير'.
ويأتي هذا بينما يعقد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها سلسلة اجتماعات تنسيقية، أبرزها مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، في مدينة أنطاليا، ضمن مساعي تعزيز التفاهم حول الخطوات التالية.
وأكد سيبها التزام أوكرانيا القوي بجهود السلام، مشيراً إلى أن روسيا لم تبادل هذا التوجه بعد، وأن رفض موسكو تقديم تنازلات له 'ثمن'.
ورغم أن فحوى جدول المحادثات لم تُعلن رسمياً، فإن تصريحات زيلينسكي أكدت أن 'أي اتفاق لا يتضمن وقفاً غير مشروط لإطلاق النار سيكون فاشلاً'، في حين تحدث بوتين عن 'ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع'، ومن بينها توسع حلف الناتو واعتبار أوكرانيا دولة ذات سيادة، وهما نقطتان تعتبران غير قابلة للتفاوض من قبل كييف وحلفائها.
وكانت آخر مفاوضات مباشرة بين الطرفين قد جرت في تركيا وبيلاروس خلال ربيع عام 2022. كما استضافت العاصمة السعودية الرياض في مارس الماضي جولات منفصلة بين مسؤولين أميركيين وروس وأوكرانيين لبحث هدنة جزئية.
وتناولت تلك المفاوضات قضايا من بينها وقف الهجمات على منشآت الطاقة، وضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وتخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع.
بالتوازي مع المحادثات، تستضيف مدينة أنطاليا اجتماعاً غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بمشاركة ممثلي 32 دولة.
وقالت الخارجية التركية إن الاجتماع يركز على دعم الأمن الأوروبي، والسلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب الأوكرانية، كما سيبحث الحلفاء الاستعدادات لقمة الناتو المرتقبة في لاهاي يومي 24 و25 يونيو المقبل، إضافة إلى قضايا تقاسم الأعباء وزيادة الإنفاق الدفاعي.
وأكدت تركيا مجدداً على دورها 'كركيزة أساسية في منظومة الأمن الأوروبي'، بفضل قدراتها العسكرية الحديثة وصناعاتها الدفاعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوتين يزور كورسك للمرة الأولى منذ استعادتها
بوتين يزور كورسك للمرة الأولى منذ استعادتها

الوسط

timeمنذ 18 ساعات

  • الوسط

بوتين يزور كورسك للمرة الأولى منذ استعادتها

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مقاطعة كورسك للمرة الأولى منذ استعادتها من قوات كييف، حسب ما أفاد مراسل وكالة «سبوتنيك» الروسية. كما زار الرئيس الروسي محطة كورسك للطاقة النووية الثانية التي هي قيد الإنشاء، وعقد أيضا اجتماعا مع رؤساء بلديات منطقة كورتشاتوف في المقاطعة، وفق ما ذكر موقع الكرملين الرسمي. وذكر الكرملين في بيان: «في مدينة كورتشاتوف، عقد فلاديمير بوتين اجتماعا مع رؤساء بلديات مقاطعة كورسك، كما زار الرئيس محطة كورسك للطاقة النووية الثانية قيد الإنشاء». بوتين يتهم القوات الأوكرانية بـ«النازية» وخلال لقائه في كورسك مع المتطوعين الذين قدموا من مناطق روسية عدة لمساعدة السكان بعد الغزو الأوكراني، قال بوتين إن «القوات المسلحة الأوكرانية تقوم بتدمير النصب التذكارية للحرب العالمية الثانية بشكل مباشر، لأنها ذات أيديولوجية نازية جديدة». وأضاف: «من الواضح من نحاربه، إذا كانوا يدمرون مباشرة آثار الحرب العالمية الثانية، فهذا يعطينا كل الأسباب للقول إنهم أناس ذوو أيديولوجية نازية جديدة، وماذا بعد؟ حتى في منافسة بين الحمقى، سيحتلون المركز الثاني، وذلك لأنهم حمقى، بأفعالهم، يُظهرون هويتهم الحقيقية». وأمر بوتين بتعزيز عمل مجموعة إزالة الألغام في مقاطعة كورسك، حتى يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن. وقال خلال اجتماع مع القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك، ألكسندر خينشتاين: «من المؤكد أنه سيكون من الضروري زيادة تعداد فريق إزالة الألغام في الإدارات التي تقوم بهذا العمل، حتى يتمكن الناس من العودة إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن». وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف في 26 أبريل الماضي، أن فاليري غيراسموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالانتهاء من عملية تحرير مقاطعة كورسك الروسية من القوات المسلحة الأوكرانية.

بوتين وترامب في محادثة تاريخية.. أمريكا توقف فرض عقوبات جديدة على روسيا
بوتين وترامب في محادثة تاريخية.. أمريكا توقف فرض عقوبات جديدة على روسيا

عين ليبيا

timeمنذ 2 أيام

  • عين ليبيا

بوتين وترامب في محادثة تاريخية.. أمريكا توقف فرض عقوبات جديدة على روسيا

ذكرت الخدمة الصحفية للكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مركز 'سيريوس' التعليمي في موسكو، وأجريا محادثة هاتفية استمرت أكثر من ساعتين تناولت عدة ملفات مهمة تتعلق بالصراع في أوكرانيا. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، أن المحادثة الهاتفية استمرت أكثر من ساعتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ووصفها بأنها كانت ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية. وأعرب بوتين عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وأكد بوتين أن روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، مشددًا على ضرورة تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام. وأضاف أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لفترة زمنية معينة ممكن إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف. وقال بوتين: 'اتفقنا مع الرئيس الأمريكي على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة حول معاهدة سلام مستقبلية، تشمل مبادئ التسوية وتوقيت اتفاق السلام المحتمل، وكذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة معينة إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة'. وأشار بوتين إلى أن الاتصالات بين المشاركين في الاجتماع والمفاوضات في إسطنبول قد استؤنفت، مما يعطي سببا للاعتقاد بأن الأمور تسير في الطريق الصحيح، مؤكدًا أن موقف روسيا واضح ويركز على القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة في أوكرانيا. من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن محادثته مع بوتين سارت بشكل جيد للغاية، وقال في تغريدة على منصة 'تروث سوشيال': 'انتهيت للتو من محادثة استمرت ساعتين مع الرئيس الروسي بوتين، وأعتقد أنها سارت بشكل جيد للغاية'. وأكد ترامب أن موسكو وكييف ستبدآن على الفور مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في أوكرانيا. وأضاف ترامب: 'ستبدأ روسيا وأوكرانيا على الفور مفاوضات لإنهاء إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب'. وأوضح أن شروط تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع سيتم الاتفاق عليها بشكل مباشر بين الطرفين، لأن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة. وفي تصريح هام، أكد ترامب أنه لن يفرض عقوبات جديدة على روسيا، معتبراً أن هناك فرصة حقيقية لتسوية الصراع في أوكرانيا، وقال في حديثه للصحفيين في البيت الأبيض: 'لأنني أعتقد أن هناك فرصة لتحقيق شيء ما'. كما أعرب عن ثقته بحدوث تغيرات بشأن التسوية، مضيفًا: 'أعتقد أن شيئًا ما سيحدث، وإذا لم يحدث.. سأنسحب'. وعن الجهود الأوكرانية لوقف إطلاق النار، قال ترامب: 'أفضل أن أجيب على هذا السؤال خلال أسبوعين.. لا أستطيع أن أقول نعم أو لا'. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا مترددة في حل الصراع، قال: 'أعتقد أن الرئيس بوتين قد سئم، فهذا الوضع مستمر منذ ثلاث سنوات'. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ'الرجل اللطيف' بعد محادثة هاتفية تناولت حل الصراع في أوكرانيا. وقال ترامب خلال حفل عشاء لمجلس أمناء مركز جون كينيدي للفنون المسرحية إن المحادثة كانت قصيرة وجيدة، وأحرزوا تقدمًا في النقاش. من جانبه، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن بوتين وترامب ناقشا خلال المكالمة الهاتفية موضوع استمرار الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك على أعلى المستويات. وأضاف بيسكوف: 'لم يتم اتخاذ قرارات محددة بشأن مكان استمرار الاتصالات حتى الآن'، مشيرًا إلى أنه 'لا يوجد موعد نهائي لإعداد مذكرة تفاهم بين روسيا وأوكرانيا ولا يمكن أن يكون هناك موعد نهائي في هذه المسألة'. وأكد بيسكوف أن 'القضاء على الأسباب الجذرية للصراع الأوكراني هو النقطة الأساسية التي ستصيغها روسيا في جميع مشاريعها'، مشيرًا إلى أن 'جهود الوساطة الأمريكية لتسوية الصراع الأوكراني فعالة'. كما أشار إلى أن 'مبادرة الفاتيكان للمشاركة في التسوية الأوكرانية معروفة، لكنها لم تُناقش بالتفصيل خلال المحادثة بين بوتين وترامب'. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن تسوية الأزمة الأوكرانية عملية معقدة تتطلب عملاً مضنيًا ووقتًا طويلًا لدراسة ومناقشة عدد كبير من التفاصيل الدقيقة. وأكد بيسكوف في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، أن موسكو مستعدة للعمل على هذه التفاصيل من أجل التوصل إلى اتفاق. وأشار بيسكوف إلى أن صياغة مذكرة تفاهم بين موسكو وكييف بشأن وقف إطلاق النار وعملية السلام لن تكون سهلة، مشددًا على عدم وجود مواعيد نهائية محددة للتوصل إلى اتفاق نهائي. وقال: 'لا توجد مواعيد نهائية ولا يمكن أن يكون هناك أي مواعيد نهائية… الشيطان يكمن في التفاصيل'. وأوضح أن الجانبين الروسي والأوكراني سيعملان على صياغة مسودات الوثائق المتبادلة، تليها سلسلة من الاتصالات المعقدة بهدف التوصل إلى نص موحد يعكس توافقًا بين الطرفين. يذكر أنه في 12 فبراير الفائت، أجرى الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي اتصالاً هاتفياً بحثا خلاله القضية الأوكرانية والمشاكل المتراكمة في العلاقات بين البلدين، واتفقا على مواصلة الاتصالات، بما في ذلك تنظيم لقاءات شخصية. كما جرى اتصال هاتفي آخر في 18 مارس الفائت، حيث ناقشا قضايا التسوية في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.

بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر
بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر

أخبار ليبيا 24

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار ليبيا 24

بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر

بوتين يدعو القادة العرب إلى أول قمة روسية عربية في أكتوبر أخبار ليبيا 24 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت عن دعوته جميع قادة الدول العربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، لحضور أول قمة روسية-عربية تُعقد في 15 أكتوبر المقبل. تعزيز التعاون المتعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية جاء ذلك في بيان صدر عن الكرملين، ونقلته وكالات الأنباء الروسية، حيث أعرب بوتين عن ثقته في أن هذا الاجتماع سيساهم في تعزيز التعاون المتعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية، وسيساعد على تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. التنافس بين موسكو وواشنطن وتأتي هذه الدعوة في توقيت حساس، يعكس تزايد التنافس بين موسكو وواشنطن على النفوذ في المنطقة. فقد أنهى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جولة خليجية الأسبوع الماضي، شهدت توقيع اتفاقيات كبرى، من بينها استثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وصفقات أسلحة بمليارات الدولارات، وشراكات تكنولوجية مع الإمارات. القمة العربية الـ34 في بغداد وتزامناً مع ذلك، انطلقت القمة العربية الـ34 في بغداد بمشاركة واسعة من القادة العرب ورؤساء منظمات دولية، وتناقش ملفات رئيسية مثل الأمن القومي العربي، والقضية الفلسطينية، والتنمية المستدامة، والتكامل الاقتصادي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. القمة العربية تتضمن عدة جلسات، تبدأ بكلمة رئيس القمة السابقة، تليها كلمة الأمين العام للجامعة العربية، ثم كلمات القادة المشاركين. كما ستُعقد جلسة للقمة التنموية، يصدر عنها 'إعلان بغداد'، ويتبعها مؤتمر صحفي مشترك. اهتمام موسكو بتوسيع دورها الإقليمي تعكس الدعوة الروسية مؤشراً إلى اهتمام موسكو بتوسيع دورها الإقليمي، ومحاولة إعادة التوازن في العلاقات الدولية في المنطقة، في وقت تسعى فيه الدول العربية لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية بما يحقق مصالحها الاقتصادية والسياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store