
السيارة النووية من فورد.. 'نيوكليون' حلم لم يكتمل
في أواخر خمسينيات القرن العشرين، قدمت شركة فورد نموذجًا أوليًا ثوريًا لسيارة أطلقت عليها اسم 'نيوكليون'، كانت تستهدف تشغيلها بواسطة الطاقة النووية.
هذه السيارة النووية من فورد لم تتخطّ مرحلة التصميم التجريبي، لكنها شكّلت وقتها نقلة في التفكير في مستقبل الطاقة البديلة وفتحت الباب أمام أفكار جريئة غير مسبوقة.
'نيوكليون'.. السيارة النووية المستوحاة من طاقة المستقبل
وفقًا لموقع ecoportal، تم الكشف عن السيارة النووية 'نيوكليون' عام 1958، حيث تضمن تصميمها مفاعلًا نوويًا صغيرًا في مؤخرة السيارة.
استلهمت 'فورد' هذه الفكرة من روح التفاؤل التكنولوجي التي سادت الولايات المتحدة، خاصة بعد أن أصبحت مدينة بيتسبرغ أول مدينة أمريكية تعتمد بالكامل على الطاقة النووية.
وكانت رؤية فورد أن تقطع السيارة النووية مسافة تصل إلى 8,000 كيلومتر دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود، وهو إنجاز كبير في عصر كانت فيه الرحلات الطويلة تمثل تحديًا كبيرًا.
تصميم مبتكر ومواصفات تسبق عصرها
تميزت السيارة النووية من فورد 'نيوكليون' بتصميم فريد، بلغ طوله 5.1 مترًا، وعرضها مترين، بينما لم يتجاوز ارتفاعها 1.06 مترًا.
أما مقصورة القيادة فتم نقلها إلى مقدمة السيارة لتحقيق التوازن، نظرًا لوجود المفاعل في الخلف، ما منح السيارة مظهرًا غير تقليدي في ذلك الوقت، ولم تكتف فورد بالشكل الخارجي، بل جاءت بتصور جديد كليًا لآلية العمل.
آلية تشغيل قائمة على الطاقة النووية
تضمنت فكرة 'نيوكليون' استخدام وحدة طاقة نووية قابلة للتبديل، متوفرة بأحجام مختلفة، ليختار السائق مستوى القوة المناسب، على غرار أنظمة البطاريات الحديثة.
وكانت هذه الوحدة النووية ستقوم بتغذية محوّلات عزم إلكترونية داخل نظام قريب من تقنيات السيارات الكهربائية الهجينة المستخدمة اليوم.
التحديات التي واجهت السيارة النووية من فورد
ورغم الطموح الكبير، اصطدم المشروع بتحديات تكنولوجية جسيمة، كان أبرزها صعوبة تحويل الحرارة الناتجة من المفاعل إلى طاقة ميكانيكية فعالة.
بحسب الدكتور إل. دايل توماس، نائب مدير مركز أبحاث الدفع في جامعة ألاباما، فإن 'التحدي ليس في بناء المفاعل، بل في التخلص من الحرارة داخله وتحويلها بكفاءة'.
حيث تتطلب هذه العملية تحويل الحرارة إلى بخار ثم إلى كهرباء ثم طاقة ميكانيكية، مما يؤدي إلى فقد كبير في الطاقة خلال كل مرحلة من التحويل.
نهاية حلم 'نيوكليون' وبداية توجهات جديدة
لم تُكتب الاستمرارية لمشروع السيارة النووية من فورد، لكنه ظل رمزًا للطموح والابتكار، ورغم اختفاء 'نيوكليون' من خطوط الإنتاج، إلا أنها بقيت علامة فارقة في تاريخ تصميم السيارات.
أما فورد، فواصلت استكشاف مستقبل النقل، من خلال السيارات الكهربائية الحديثة، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والأنظمة الذكية، دون الحاجة إلى مفاعل نووي في الصندوق الخلفي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عالم السيارات
منذ 2 أيام
- عالم السيارات
شبح 1967… موستانج كلاسيكية بروح عصرية لا مثيل لها!
كشفت شركة ECD Automotive Design عن واحدة من أكثر نسخ الريستومود تفرّدًا لسيارة فورد موستانج 1967 Fastback ، تحت اسم ' '67 Ghost '. هذه السيارة الأسطورية تُجسد مزيجًا فريدًا بين التصميم الكلاسيكي الخالد والتكنولوجيا الحديثة، لتُصبح واحدة من أجمل نسخ موستانج المُعاد إحياؤها على الإطلاق. تصميم خارجي يحافظ على الإرث… بلمسات مستقبلية تم بناء '67 Ghost على شاصي RS Spec من Roadster Shop ، وتم طلاؤها بلون أبيض معدني لامع بدرجة High Gloss Mineral White مع خطوط سباق سوداء معدنية من Santorini Black ، لتُبرز هويتها الرياضية بكل وضوح. وتستقر على عجلات رياضية قياس 17 إنش تمنحها حضورًا صارخًا على الطرقات. محرك كلاسيكي بقوة حديثة على عكس العديد من مشاريع الريستومود التي تستبدل المحرك الكلاسيكي، اختارت ECD الحفاظ على روح السيارة الأصلية. استعانت بمحرك V8 سعة 347 إنش مكعب من تطوير Roush ، يولد قوة 465 حصان ، ليمنحها أداءً مذهلًا مع الحفاظ على الأصالة. نظام تعليق وفرامل مطوّرين للتعامل مع القوة الإضافية، تم تزويد موستانج الجديدة بنظام تعليق RS SV Fox Coilovers قابل للتعديل، إلى جانب فرامل عالية الأداء مزودة بأسطوانات مهواة ومثقبة وأقراص مكابح بأربعة مكابس لتحكّم دقيق على الطرقات. مقصورة داخلية بتوقيع فاخر تأتي المقصورة بتحديثات شاملة، أبرزها مقاعد Recaro رياضية مدفأة مكسوة بجلد أسود مع تطريز ماسي بلون التان. كما تم تركيب لوحة عدادات من الألمنيوم المصقول، عدادات رقمية جديدة، مقود مخصص، ونظام ترفيهي حديث يدعم Apple CarPlay . مشروع يُمهّد لمزيد من الإبداعات على الرغم من أن الشركة لم تكشف عن سعر النسخة '67 Ghost، إلا أن ECD أعلنت بالفعل عن نيتها العمل على مشاريع مستوحاة من طرازات Shelby و Boss الشهيرة، لتُعيد كتابة تاريخ موستانج بلمسة فاخرة حديثة.


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- العين الإخبارية
«مدينة الأشباح».. عاصمة صناعة السيارات الكندية تنهار أمام رسوم ترامب
عرفت مدينة أونتاريو الكندية، بأنها القلب النابض لصناعة قطع غيار السيارات التي تعتمد عليها صناعة السيارات الأمريكية. الأمر الذي ترك هذه المدينة في مواجهة خطر التعريفات الجمركية، حيث أصبحت مهددة بفقدان مكانتها كمعقل لصناعة قطع غيار السيارات لأمريكا. وعندما سُئلت بولين ريدلي وكولين باريت، وهما مسؤولتان نقابيتان بقطاع صناعة قطع السيارات، عن مصير مدينتهما إذا توقف عمل شركات تصنيع قطع غيار السيارات، أجابتا بوضوح أنها ستتحول لـ"مدينة أشباح". وبحسب نيويورك تايمز، أثارت حرب التعريفات الجمركية التي شنها الرئيس ترامب ضد كندا قلقًا واسع النطاق في مقاطعة وندسور، بمدينة أونتاريو، عاصمة صناعة السيارات في البلاد. وقد ركزت معظم هذه المخاوف على مصير مصانع تجميع السيارات الكبيرة. لكن القلق لا يقل حدة، إن لم يكن أعلى، في جميع مصانع قطع غيار السيارات الصغيرة البالغ عددها حوالي 100 مصنع في وندسور والمقاطعات المحيطة بها، والتي توظف حوالي 9000 عامل. وبالمقارنة، يعمل حوالي 5400 شخص في مصانع السيارات الثلاثة في وندسور فقط. والعديد من شركات تصنيع قطع الغيار هي شركات صغيرة تفتقر إلى الدعم المالي الذي يمكن لشركات السيارات العملاقة الاعتماد عليه لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها ترامب على السيارات المستوردة وبعض قطع غيار السيارات. وفي شركة KB components، حيث تشغل ريدلي منصب رئيسة للعمال، تم تسريح حوالي 100 شخص حاليًا، مما يترك ما يقرب من 400 عامل في مصانع الشركة الثلاثة في وندسور التي تقوم بتشكيل أجزاء بلاستيكية لشركة Toyota وFord وصانعي المركبات الكهربائية Rivian وLucid. ولقد شعر مصنعو قطع الغيار في كافة أنحاء كندا وعمالهم سريعًا بتأثير الرسوم الجمركية. ويقدر فلافيو فولبي، رئيس جمعية مصنعي قطع غيار السيارات، أن أكثر من 12 ألف عامل في قطاع صناعة قطع الغيار قد سُرِّحوا من عملهم، منذ بدء فرض الرسوم الجمركية الأمريكية. وفي حين أنه من غير المرجح أن يتخلى مصنعو السيارات عن استثماراتهم التي تُقدر بمليارات الدولارات في مصانع التجميع الكندية وينقلوا الإنتاج إلى الولايات المتحدة، وهو الهدف الذي طالما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن هناك قلقًا متزايدًا من أن الرسوم الجمركية ستُدمر مصنعي قطع الغيار. وقالت ريدلي، "إنها أشبه بفوضى عارمة بدأتها سياسة التعريفات، فوضى عارمة حقيقية، أفهم أنكم تريدون تصنيع المنتجات في بلدكم، ولكنكم تحتاجون أيضًا إلى التجارة". وفي حين أن الرسوم الجمركية تُهدد صناعة السيارات الحيوية في كندا، فقد لعبت الضرائب دورًا في إنشائها. وفي عام 1904، عبر هنري فورد نهر ديترويت وشكل شراكة مع مصنع لعربات النقل في وندسور لتأسيس شركة فورد موتور الكندية. وكان الهدف من ذلك تجنب الرسوم الجمركية الكندية على السيارات الأمريكية وتصديرها إلى دول أخرى في الإمبراطورية البريطانية. كما صُمم مصنع محركات وندسور الواسع من قِبل ألبرت كان، المهندس المعماري المُفضّل لدى فورد، وافتُتح عام ١٩٢٣. وكان في الأصل مصنع تجميع، أما اليوم فهو يُنتج المحركات فقط. ومثل العديد من عائلات وندسور، ترتبط عائلة السيدة ريدلي ارتباطًا وثيقًا بصناعة السيارات، حيث كان والدها يصنع نماذج صناعية تُستخدم في صب قطع غيار السيارات المعدنية. أما ابنها، فقد عمل في مصنع قطع بلاستيكية مملوك لشركة ألمانية في ليمينغتون، أونتاريو، وهي بلدة تقع جنوب شرق وندسور وتُعرف بأنها عاصمة الطماطم في كندا، وبعد دخول الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ، فُصل من عمله، وما تبقى من عمال الآن في هذا القطاع مهددين بالمصير نفسه. aXA6IDQ2LjIwMy4yMDEuMTU0IA== جزيرة ام اند امز ES


عالم السيارات
منذ 5 أيام
- عالم السيارات
نسختان تخيليتان من فورد مافريك ببابين فقط… قد تندم فورد على عدم إنتاجهما!
بينما تُعرف فورد مافريك كبيك أب مدمجة وعملية، فإنها لم تحظَ يومًا بلقب 'الشاحنة المثيرة'، خصوصًا لعشاق التصميم الرياضي أو الكلاسيكي الفاخر. لكن مصمم السيارات الشهير Abimelec Design غيّر هذه النظرة كليًا، عبر تقديم تصورين مميزين لنسخة ببابين فقط من فورد مافريك، قد تجعل طراز Tremor يبدو باهتًا بالمقارنة. مافريك رياضية مستوحاة من F-150 SVT Lightning في أول تصور، نستعرض بيك أب مضغوطة ببابين ومقعدين فقط ، مستوحاة من فورد F-150 SVT Lightning الأيقونية. التصميم الجريء يشمل: قاعدة عجلات أقصر مصد أمامي مخصص وتنورة جانبية رياضية أقواس عجلات عريضة وجنوط رياضية معدّلة طلاء أحمر لافت وخلفية معدّلة بتصميم ديناميكي هذا النموذج لا يُشبه مافريك اليومية، بل يُشبه شاحنة مخصصة للحلبات، وينتظر فقط محركًا بقوة 300 حصان ليصبح جاهزًا للمنافسة. مافريك كلاسيكية بلمسات Eddie Bauer وKing Ranch أما النسخة الثانية، فتحاكي فخامة طرازات Eddie Bauer وKing Ranch من فورد، وتأتي بمظهر أكثر فخامة ولمسة كلاسيكية تشمل: دهان خارجي بلونين مع خطوط عتيقة عجلات فولاذية مطلية بالكروم وإطارات للطرق الوعرة مرايا جانبية بلمسات كروم مصد أمامي كلاسيكي مع سلالم جانبية لصندوق الحمولة هذه النسخة تستحضر روح الماضي مع لمسة من الحداثة، لتكون البيك أب المثالية لهواة التميز والرقي. ماذا عن مافريك Tremor الحالية؟ لمن يبحث عن تجربة جاهزة على الطرق الوعرة، لا تزال مافريك Tremor الحالية خيارًا قويًا، مع تجهيزات تشمل: قفل تفاضلي خلفي نظام تعليق محسن للمغامرات هيكل مرتفع وقدرات دفع رباعي محسّنة هل حان وقت الإنتاج الفعلي؟ في الوقت الذي لم تُعلن فيه فورد عن نيتها إنتاج نسخ كهذه من مافريك، إلا أن ردود الفعل على التصاميم الافتراضية كانت إيجابية بشكل كبير. فهل تفكر فورد بإعادة النظر؟ وهل ستكون أول من يحجز نسخة إذا تحولت هذه الأحلام إلى حقيقة؟