logo
آلية الزناد: سلاح ضد برنامج إيران النووي وإرهابها

آلية الزناد: سلاح ضد برنامج إيران النووي وإرهابها

اليوم الثامن٣١-٠٣-٢٠٢٥

أكدت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي في كلمتها بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد، على ضرورة التسريع في تفعيل آلية الزناد ضد برنامج خامنئي لتصنيع القنبلة النووية، وقالت: «في مواجهة شرور النظام، يجب على المجتمع الدولي ألا يماطل أكثر في تفعيل آلية الزناد. فهذا النظام يُعدّ تهديداً للسلم والأمن العالمي، وينبغي وضعه تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ولكن الحلّ الحاسم لإرهاب الملالي وإشعالهم الحروب وبرنامجهم النووي هو إسقاط النظام على يد الشعب الإيراني من خلال المقاومة والانتفاضة وجيش التحرير».
وكانت السيدة مريم رجوي قد حذّرت قبل عشرة أعوام، تزامناً مع توقيع الاتفاق النووي المعروف بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، قائلة:
«الالتفاف على ست قرارات صادرة عن مجلس الأمن والتوصل إلى اتفاق دون توقيع رسمي، لا يستوفي الشروط القانونية لمعاهدة دولية ملزمة، لا يمنع طبعاً خداع الملالي وسعيهم لامتلاك القنبلة النووية… النقطة الأهم أنّ الأموال النقدية التي تُضخ في جيب النظام يجب أن تُنفق تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة على الاحتياجات الملحة للشعب الإيراني، وخصوصاً الأجور الضئيلة وغير المدفوعة للعمال والمعلمين والممرضين، وتأمين الغذاء والدواء لعامة الناس. وإلا فإنّ خامنئي سيواصل ضخ هذه الأموال في إطار سياسة تصدير الإرهاب والرجعية إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان، وسيمتلئ جيب [حرس النظام الإيراني] أكثر من أي وقت مضى».
واليوم، بعد مرور عقد من الزمن، تتأكد صحّة هذه التحذيرات التي أطلقتها المقاومة الإيرانية بنداً بنداً. فقد تم الالتفاف على قرارات مجلس الأمن، وضُخّت مليارات الدولارات في جيب الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، ليُستخدم معظمها في الإرهاب وإشعال الحروب وقمع الشعب الإيراني، مما زاد من وقاحة النظام في سياساته المعادية لإيران وللإنسانية.
الولي الفقیة الذي يسعى دوماً للتشبث بالحياة عبر المناورات في الثغرات الدولية، عبّر عن غضبه بعد التحركات الأوروبية الأخيرة، وفي لقاء مع قادة نظامه، وجّه انتقاداً لاذعاً للدول الأوروبية قائلاً:
«هل التزمتم بتعهداتكم في الاتفاق النووي؟ لم تلتزموا منذ اليوم الأول، وبعد انسحاب أمريكا وعدتم بالتعويض، ثم نكثتم الوعد؛ وكرّرتم الوعد مجدداً، ونكثتم الوعد الثاني أيضاً. في النهاية، حتى قلة الحياء لها حدود!».
وفي بيان مشترك أصدره وزراء خارجية دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، اليابان، إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، كندا) إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جاء فيه:
«أكدت دول مجموعة السبع أن النظام الإيراني هو المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في المنطقة، ويجب عدم السماح له أبداً بتطوير أو حيازة أسلحة نووية».
وفي وقت سابق، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً مغلقاً بمشاركة أعضائه الـ 15، لمناقشة الوضع النووي للنظام الإيراني. وخلاله، شدد ممثل المملكة المتحدة على أن تفعيل آلية الزناد ضد هذا النظام قيد الدراسة الجادة.
ويُذكر أنّ هذا الاجتماع تزامن مع التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمام مجلس المحافظين، والذي أشار إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك سلاحاً نووياً ومع ذلك تنتج اليورانيوم عالي التخصيب، في حين لا يوجد أي مبرر سلمي معقول لهذا المستوى من التخصيب.
ورغم التأخير في بحث آلية الزناد ضمن مجلس الأمن وبيان مجموعة السبع، فإنّ مجرد شبح إعادة فرض قرارات مجلس الأمن الستة قد أرعب الولي الفقیة ونظامه، وأظهر إلى أيّ مدى يُعدّ تبنّي سياسة حازمة في مواجهة الفاشية الدينية وتسريع تفعيل آلية الزناد أمراً ضرورياً لا يحتمل التأجيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المفاوضات النووية في روما... بحث في اتفاق إطاري وعرض إيراني
المفاوضات النووية في روما... بحث في اتفاق إطاري وعرض إيراني

الرأي

timeمنذ 9 ساعات

  • الرأي

المفاوضات النووية في روما... بحث في اتفاق إطاري وعرض إيراني

غادر المفاوضون الإيرانيون والأميركيون، طاولة الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة في روما، الجمعة، من دون اختراق كبير. وفي حين أفاد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بأن المحادثات التي استمرت لأكثر من ساعتين، أحرزت «بعض التقدم لكنه ليس حاسماً»، مبدياً أمله في أن يتم توضيح «القضايا العالقة» في الأيام المقبلة، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجولة، بأنها «أكثر جولات التفاوض مهنية»، فيما اعتبرها الجانب الأميركي «بناءة». وصرح عراقجي بأن «المفاوضات معقدة جداً لدرجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين أو 3». وقال إن نظيره العماني «قدم بعض الأفكار، وقررنا إجراء مزيد من المراجعات الفنية في العواصم... هذه الحلول قد تكون مفتاحاً للتقدم». وفي حين غادر المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، سفارة عُمان في روما، مبكراً قبل إعلان نهاية الجولة، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى «لاتزال المحادثات بناءة، وأحرزنا مزيداً من التقدم، لكن لايزال هناك عمل يتعين القيام به». أضاف أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجدداً في وقت قريب. وكشفت مصادر مطلعة على المحادثات، أن الجانبين سعيا إلى وضع معايير لاتفاق جديد حول برنامج طهران النووي، مع تأجيل التفاوض على التفاصيل المهمة إلى وقت لاحق، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال». ويرى بعض المراقبين أن السعي إلى وضع تفاهم مشترك أو اتفاق إطاري، يحاكي، في بعض جوانبه، الاتفاق الموقت الذي وضع عام 2013 والذي سبق اتفاق 2015. لكن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى، أوضح أن الهدف هو التوصل إلى تفاهم حول النقاط الرئيسية التي ستشكل اتفاقاً نهائياً. في المقابل، طرح الجانب الإيراني اقتراحاً جديداً تضمن إنشاء اتحاد نووي ثلاثي، تقوم فيه طهران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة منخفضة، أقل من الدرجة اللازمة للأسلحة النووية، ثم تشحنه إلى دول عربية معينة للاستخدام المدني، وفق ما أشار مسؤولون إيرانيون. وأوضحوا أنهم على استعداد لخفض مستويات التخصيب إلى تلك المحددة في اتفاق 2015 أي نحو 3.5 في المئة، وهو المستوى الذي يقارب المستوى اللازم لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية. وفي القدس، نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مسؤولين، أن الإدارة الأميركية «تدرس إمكانية تعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران». وقال مسؤول أميركي: «عرضنا اتفاقاً تمهيدياً تؤكد فيه إيران استعدادها للتخلي عن محاولة حيازة سلاح نووي. ولم نتنازل عن مطلبنا بوقف طهران الكامل لتخصيب اليورانيوم على أرضها».

ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية
ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية

المدى

timeمنذ يوم واحد

  • المدى

ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية

وقع الرئيس دونالد ترامب الجمعة، أربعة أوامر تنفيذية تهدف إلى تخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية. وقال مسؤول رفيع في الإدارة للصحفيين قبل التوقيع إن الأوامر التنفيذية تهدف إلى إصلاح أبحاث الطاقة النووية في وزارة الطاقة، وتمهيد الطريق لبناء مفاعلات نووية على الأراضي الفيدرالية، وإصلاح لجنة التنظيم النووي، وتوسيع عمليات تعدين وتخصيب اليورانيوم في الولايات المتحدة. وقد وقف الرؤساء التنفيذيون لعدة شركات مهتمة بالطاقة النووية – بما في ذلك جوزيف دومينغيز من 'كونستليشن إنرغي'، وجاكوب دي ويت من 'أوكلو'، وسكوت نولان من 'جنرال ماتر' – إلى جانب الرئيس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الداخلية دوغ بورغوم أثناء توقيع ترامب للأوامر التنفيذية. وفي كلمته قبل توقيع الرئيس للأوامر، قال بورغوم إنها 'ستعيد عقارب الساعة إلى الوراء لأكثر من خمسين عاما من التنظيم المفرط لقطاع الطاقة النووية'، مضيفا لاحقا أن 'كل منها يساهم في معالجة مشكلات منفصلة أعاقت هذا القطاع'. من جانبه، وصف ترامب صناعة الطاقة النووية بأنها 'مزدهرة'، قائلا للصحفيين: 'إنها صناعة مشتعلة. صناعة رائعة. يجب أن تُنفذ بشكل صحيح'. وأوضح المسؤول الكبير في الإدارة الذي أجرى إحاطة للصحفيين قبل التوقيع أن الأمر التنفيذي الذي سيسمح ببناء مفاعلات نووية على الأراضي الفيدرالية يهدف جزئيا إلى المساعدة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي، قائلا للصحافيين إن الأمر 'يسمح باستخدام الطاقة النووية الآمنة والموثوقة لتشغيل المنشآت الدفاعية الحيوية ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي'. كما تهدف أوامر ترامب التنفيذية إلى تسريع عمليات المراجعة والتنظيم لبناء وتشغيل المفاعلات النووية، حيث يتضمن الأمر الرابع بندًا يلزم لجنة التنظيم النووي باتخاذ قرارات بشأن تراخيص المفاعلات النووية الجديدة في غضون 18 شهرا، وفقا للمسؤول. وأضاف أن الجدول الزمني الجديد يعكس هدف 'تقليل الأعباء التنظيمية وتقصير المدة اللازمة لمنح التراخيص' للمفاعلات النووية. وفي كلمته قبل توقيع ترامب للأوامر، أشاد دومينغيز بقرار الرئيس بتقصير الإجراءات التنظيمية النووية، قائلا: 'المشكلة في الصناعة كانت تاريخيا تتمثل في التأخير التنظيمي'. وأضاف لاحقا: 'نحن نهدر الكثير من الوقت في منح التصاريح، ونرد على أسئلة تافهة بدلا من الأسئلة المهمة'.

العدو الإسرائيلي: نستعد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات!
العدو الإسرائيلي: نستعد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات!

المدى

timeمنذ يوم واحد

  • المدى

العدو الإسرائيلي: نستعد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات!

أنهت هيئة الأركان العامة لجيش العدو الإسرائيلي تمرينا واسعا يحاكي شن حرب متعددة الجبهات، في حال فشل المفاوضات الأمريكية مع إيران حول الملف النووي. وفي أعقاب تقرير شبكة CNN حول استعداد إسرائيل المحتمل لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، كثف الجيش الإسرائيلي استعداداته لسيناريو حرب متعددة الجبهات. ووفق بيان صادر عن الجيش مساء الجمعة، جرى استكمال مناورة لهيئة الأركان العامة، شملت تدريبات على استمرارية العمليات في الجبهة الداخلية، والعمليات الدفاعية، والحفاظ على جاهزية المكونات الحيوية للنشاط العسكري. تأتي هذه التحركات وسط تجدد المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، رغم الشكوك العميقة التي يبديها الطرفان إزاء فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقد اختتمت اليوم الجولة الخامسة من هذه المحادثات، التي استضافتها سلطنة عمان. وفي ختام الجولة، صرح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة 'إكس' بأنه 'تم تحقيق بعض التقدم، لكنه ليس نهائيا'. أما نظيره الإيراني عباس عراقجي، فوصف المفاوضات بأنها 'معقدة'، مؤكدا أن لدى سلطنة عمان 'أفكارا مختلفة' لكسر الجمود، داعيا في الوقت نفسه إلى استمرار الحوار. في المقابل، عبر مسؤولون إيرانيون عن شكوكهم في النوايا الأميركية، وقالوا لـCNN إن مطالبة واشنطن بتفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني بالكامل ستقوض فرص التوصل إلى اتفاق. وأكد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني لوكالة رويترز أن 'المحادثات ستستمر، على أن يتم تحديد الزمان والمكان من قبل سلطنة عمان'. من جانبه، هاجم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التهديدات الإسرائيلية، محذرا من أن طهران 'ستتخذ إجراءات خاصة' لحماية منشآتها النووية. وأوضح في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة 'ستتحمل المسؤولية القانونية' في حال تنفيذ إسرائيل هجوما على إيران. وكتب عبر منصة إكس: 'التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، لكن التسريبات الأخيرة التي نقلت عن مصادر أميركية تكشف خططا لهجوم على إيران، تتطلب إدانة شديدة من مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية'. وفي سياق متصل، أبدى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تشاؤمه إزاء المفاوضات، منتقدا ما وصفه بـ'المطالب الفاحشة' للولايات المتحدة. وقال: 'لا أحد في إيران ينتظر موافقة الأميركيين على تخصيب اليورانيوم… لن نقبل بأي طلبات أميركية أو أوروبية بوقف التخصيب'. وأضاف: 'لا أعتقد أن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتيجة'. وفي تل أبيب، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن التمرين العسكري الأخير، والذي أُطلق عليه اسم 'باراك تامير'، جاء لمحاكاة سيناريوهات حرب متعددة المسارح، بهدف 'تحسين التنسيق بين الأذرع المختلفة للجيش في حالات الطوارئ، وتعزيز سرعة وكفاءة الاستجابة الميدانية للأحداث المتفجرة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store