
روسيا تطوّر تطبيقاً بديلاً لـ «واتساب» و«تيليغرام»
أخبارنا :
وافقت السلطات التشريعية الروسية على مشروع قانون يمهد الطريق لإطلاق تطبيق مراسلة جديد تديره الدولة، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على تطبيقات مثل واتساب وتيليغرام، اللذين يهيمنان حالياً على سوق تطبيقات المراسلة الآمنة، رغم اختلافهما الكبير من حيث البنية والمصداقية الأمنية.
وبينما يراقب عملاقا المراسلة إطلاق ميزة «X-Chat» من منصة إيلون ماسك، رغم الشكوك الأمنية المماثلة، فإن روسيا تسعى لفرض بديلها المحلي على مستخدميها.
التطبيق الجديد، الذي لم يكشف اسمه بعد، سيعمل على بنية تحتية تديرها الدولة الروسية.
ووفقا لتقارير صحفية، من المتوقع أن تتخذ السلطات الروسية إجراءات مثل إبطاء أو تعطيل تطبيقات المراسلة الأجنبية تدريجياً، لدفع المواطنين نحو استخدام منصتها المحلية.
وصرح رئيس لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الدوما سيرغي بويارسكي، سابقاً بأن التطبيق الجديد سيكون «بديلاً آمناً ومتعدد الوظائف لتطبيقات مثل واتساب وتيليغرام»، مضيفاً أنه سيغلق «آخر فجوة في الأمن الرقمي الروسي» وسيستبدل بـ«الرسائل الأجنبية غير الآمنة».
وأشار نائب بويارسكي، أنطون غوريلكين، عبر تيليغرام إلى أن «الميزة التنافسية الأساسية» للتطبيق الجديد ستكون «الاندماج العميق مع الخدمات الحكومية»، ما يكشف هدفه الحقيقي كأداة لتسهيل التواصل الرسمي وتوسيع سيطرة الدولة.
ولا يزال مشروع القانون بحاجة لموافقة مجلس الاتحاد (الغرفة العليا في البرلمان الروسي) وتوقيع الرئيس فلاديمير بوتين ليصبح قانوناً نافذاً.
وكان وزير التنمية الرقمية الروسي، مكسوت شادايف، قد اقترح سابقاً دمج خدمات الحكومة الرقمية مع تطبيق مراسلة وطني خلال اجتماع مع بوتين، مشيراً إلى «تخلف روسيا عن دول أخرى في هذا المجال».
وبحسب «كييف إندبندنت»، فإن التطبيق الجديد سيتم ربطه بقواعد بيانات الدولة والمؤسسات البلدية، ما يتيح نقل معلومات شخصية بموافقة المستخدم لاستخدامها في عمليات التعريف، توقيع العقود، ودفع مقابل الخدمات أو المنتجات. كما سيستخدم في مجالات أخرى مثل التعليم.
بالنسبة لمستخدمي واتساب وتيليغرام خارج روسيا، فإنهم لن يتمكنوا من استخدام هذا التطبيق الحكومي حتى لو أرادوا ذلك، أما داخل روسيا، فتشير تقارير إلى احتمال أن تحظر الدولة استخدام المنصات الأجنبية تدريجياً لصالح بديلها المحلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 5 أيام
- رؤيا
بيان صادر عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بشأن "منع الغش" في امتحانات التوجيهي
حجب واتساب وتيليغرام قرب قاعات "التوجيهي" لمنع الغش أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، عن اتخاذ إجراء احترازي يتمثل في حجب تطبيقات التراسل الفوري في المدارس التي ستُعقد فيها امتحانات شهادة الثانوية العامة "التوجيهي"، خلال فترة الامتحانات الممتدة من 19 حزيران حتى 10 تموز 2025. وأوضحت الهيئة أن القرار يشمل كافة تطبيقات التراسل التي قد تؤثر على سير الامتحانات، ويأتي في إطار الحفاظ على نزاهة الامتحانات ومنع محاولات الغش أو تسريب الأسئلة، مؤكدة أن الامتحانات تشكل مصلحة وطنية عليا وأساسًا للعملية التعليمية في المملكة. وأضافت أن الحجب سيتم قبل دقائق قليلة من بدء كل جلسة امتحان، وسينتهي بعد انتهائها بقليل. كما لفتت إلى أن طبيعة تغطية شبكات الاتصالات قد تؤدي إلى تأثر بعض المناطق القريبة من المدارس بالحجب مؤقتًا. وأكدت الهيئة أن هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز العدالة والمصداقية في نتائج الامتحانات، وضمان تكافؤ الفرص بين الطلبة في جميع أنحاء المملكة.


أخبارنا
١٢-٠٦-٢٠٢٥
- أخبارنا
روسيا تطوّر تطبيقاً بديلاً لـ «واتساب» و«تيليغرام»
أخبارنا : وافقت السلطات التشريعية الروسية على مشروع قانون يمهد الطريق لإطلاق تطبيق مراسلة جديد تديره الدولة، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على تطبيقات مثل واتساب وتيليغرام، اللذين يهيمنان حالياً على سوق تطبيقات المراسلة الآمنة، رغم اختلافهما الكبير من حيث البنية والمصداقية الأمنية. وبينما يراقب عملاقا المراسلة إطلاق ميزة «X-Chat» من منصة إيلون ماسك، رغم الشكوك الأمنية المماثلة، فإن روسيا تسعى لفرض بديلها المحلي على مستخدميها. التطبيق الجديد، الذي لم يكشف اسمه بعد، سيعمل على بنية تحتية تديرها الدولة الروسية. ووفقا لتقارير صحفية، من المتوقع أن تتخذ السلطات الروسية إجراءات مثل إبطاء أو تعطيل تطبيقات المراسلة الأجنبية تدريجياً، لدفع المواطنين نحو استخدام منصتها المحلية. وصرح رئيس لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الدوما سيرغي بويارسكي، سابقاً بأن التطبيق الجديد سيكون «بديلاً آمناً ومتعدد الوظائف لتطبيقات مثل واتساب وتيليغرام»، مضيفاً أنه سيغلق «آخر فجوة في الأمن الرقمي الروسي» وسيستبدل بـ«الرسائل الأجنبية غير الآمنة». وأشار نائب بويارسكي، أنطون غوريلكين، عبر تيليغرام إلى أن «الميزة التنافسية الأساسية» للتطبيق الجديد ستكون «الاندماج العميق مع الخدمات الحكومية»، ما يكشف هدفه الحقيقي كأداة لتسهيل التواصل الرسمي وتوسيع سيطرة الدولة. ولا يزال مشروع القانون بحاجة لموافقة مجلس الاتحاد (الغرفة العليا في البرلمان الروسي) وتوقيع الرئيس فلاديمير بوتين ليصبح قانوناً نافذاً. وكان وزير التنمية الرقمية الروسي، مكسوت شادايف، قد اقترح سابقاً دمج خدمات الحكومة الرقمية مع تطبيق مراسلة وطني خلال اجتماع مع بوتين، مشيراً إلى «تخلف روسيا عن دول أخرى في هذا المجال». وبحسب «كييف إندبندنت»، فإن التطبيق الجديد سيتم ربطه بقواعد بيانات الدولة والمؤسسات البلدية، ما يتيح نقل معلومات شخصية بموافقة المستخدم لاستخدامها في عمليات التعريف، توقيع العقود، ودفع مقابل الخدمات أو المنتجات. كما سيستخدم في مجالات أخرى مثل التعليم. بالنسبة لمستخدمي واتساب وتيليغرام خارج روسيا، فإنهم لن يتمكنوا من استخدام هذا التطبيق الحكومي حتى لو أرادوا ذلك، أما داخل روسيا، فتشير تقارير إلى احتمال أن تحظر الدولة استخدام المنصات الأجنبية تدريجياً لصالح بديلها المحلي.


العرب اليوم
١٠-٠٦-٢٠٢٥
- العرب اليوم
حربٌ تدور في واشنطن
الخصومة الحالية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحليفه رجل الأعمال إيلون ماسك نشبت فجأة، وسرعان ما تحوّلت إلى حرب بجبهات كثيرة، وخسائر كبيرة. أتاحت طبيعة العلاقة بين الطرفين والثقة التي سادت بينهما في سابق الأوقات، الفرصة أمام كل طرف للنيل من الآخر. ورغم ما يميّز المتخاصمين من شُهرة وثَراء، فإن الكفّتين غير متعادلتين، لأن ترمب رئيسٌ منتخبٌ لأقوى دولة في العالم عسكرياً واقتصادياً، وبيده صُنع القرار، هذا أولاً. أما ثانياً، فإنّه من غير المسموح لأي رئيس دولة أن يُهزم في خصومة شخصية مُعلنة، فما بالك برئيس أميركا؟ في السياسة أو التجارة وعالم الأعمال، أو الرياضة، حفظ لنا التاريخ وقائع حروب كثيرة، بين إخوة وأصدقاء وشركاء وحلفاء. نتائج تلك الحروب قد لا تحتاج إلى تذكير. لكن البشر لا يقرأون التاريخ. وإذا قرأوه فإنهم لا يتّعظون بدروسه. ولذلك السبب يكررون الأخطاء نفسها، بالتعثر في المطبّات نفسها، ولا يتورعون عن الوقوع بعيون مفتوحة في الحفر نفسها، رغم كثرة علامات التحذير المنصوبة على جوانب الطرق! الرئيس ترمب وحليفه السابق ماسك ليسا في حاجة إلى تذكير بتلك الحقائق. إلا أنّهما اختارا طريق الحرب، وخوض ما لا بدّ من خوضه من معارك. هل كان بالإمكان ترميم ما تصدّع من جسور قبل انهيارها؟ الإجابة قد تكون بنعم، أو بلا. الأمر يتوقّف على الزاوية التي ينظر منها المرء إلى علاقة كانت تعدُّ استثنائية، تحت بند تحالف سياسي. تلك العلاقة ولدتْ وشبّتْ وكبرتْ بسرعة عجيبة، وتهشّمتْ شظايا في وقت قصير جداً، وبسرعة أكبر. نحن الآن جميعاً مدعوون لنكون شهود عيان ومراقبين ومتفرجين أيضاً؛ لأنّ حرباً تنشبُ بين أغنى رجل أعمال في العالم، وأقوى رجل سياسي في العالم، وتدار معاركها على صفحات الجرائد، وشاشات التلفزيون، ومواقع الإنترنت، نادرةُ الحدوث. وقد لا تكتفي بما هو متوفر لها من حبال نشر غسيل، لكثرة ما سيتم عرضه. الآن، وقد نشبت الحرب، ظهر كثيرون على الملأ يتبجحون بكونهم تنبأوا بحدوثها منذ وقت مضى. وهذا ليس بغريب. فالحقيقة، كما علمتنا التجارب، هي أولى الضحايا في أي حرب. والحرب الدائرة حالياً بين الرئيس ترمب وحليفه سابقاً رجل الأعمال ماسك لن تكون استثناءً. وقد لا يكون مهمّاً الآن البحث عمن بادر بإطلاق النار أولاً. لكن من المهمّ التذكير بأن الرجلين يشتركان في كونهما نرجسيين. يُعرّف علماء النفس الشخص النرجسي بأنه «شخص لديه إحساس مبالغ فيه بأهميته. ويحتاج ويسعى إلى الحصول على كثير من الاهتمام... ويفتقر إلى القدرة على فهم مشاعر الآخرين والإحساس بهم. لكن خلف قناع الثقة الشديد، فإنه غير متأكد من قيمته الذاتية، وينزعج بسهولة من أدنى انتقاد». التقارير الإعلامية الغربية عموماً، والأميركية خصوصاً، تؤكد أن الرئيس ترمب قادر على إنزال ضربات قاتلة بخصمه، لاحتواء ترسانته على أسلحة فتّاكة. أبرزها امتلاكه صلاحية إصدار قرارات بسحب كل العقود الحكومية من شركات إيلون ماسك، ومنعه من الحصول على أي عقود أخرى. وهذا ما حدث مؤخراً. السؤال حول مدى قدرة الخصم على تحمّل هذه الضربة ليس صعب الإجابة. ثروة إيلون ماسك ليست أموالاً مكدسة في حسابات مصرفية، بل هي أصول ثابتة، ترتفع وتنخفض قيمتها في الأسواق المالية وفق الظروف. التقارير الإعلامية تقول إن قيمتها مؤخراً انخفضت 150 مليار دولار أميركي، أو أكثر. مشكلة رجل الأعمال ماسك أنه تورط في طرد آلاف الموظفين الحكوميين من أعمالهم، خلال ترؤسه لوزارة الكفاءة، بغرض تخفيض العجز في الميزانية بالحد من الإنفاق. وأدّى ذلك إلى غضب شعبي كبير تمثل في حملة مضادة كبيرة في أميركا وخارجها تدعو إلى مقاطعة شراء ما تنتجه شركاته من منتجات وأبرزها السيارات الكهربائية من ماركة «تسلا». ونجحت الحملة بشكل كبير، وأضرّت به وبالمساهمين. وها هو الآن، يجد نفسه محصوراً بين ثقلي حجري رحى العداء مع الرئيس وأنصاره، وخسارة أمواله، وعداء الآلاف ممن تسبب في طردهم، إضافة إلى ذلك غضب ونقمة شركائه المستثمرين. الرئيس ترمب أوصد كل الأبواب أمامه للصلح. وفي الوقت ذاته، بدأ المساهمون في شركاته في الدعوة علناً إلى استبداله بواسطة مدير تنفيذي آخر؛ حرصاً على عدم إفلاس الشركات. وفي خضم تسارع الأحداث، لم يعد السؤال عن السبب وراء اندلاع الحرب مهمّاً، لأن الحرب، حسب وصف نائب الرئيس جي دي فانس، دخلت مرحلة استخدام السلاح النووي.