
تصميم جهاز استشعار حيوي للكشف عن بكتيريا سرطان المعدة في إيران
نجح باحثون من كلية البيئة بجامعة طهران في تصميم جهاز استشعار حيوي يمكنه المساعدة في اكتشاف بروتين Hsp60 بسرعة وبتكلفة زهيدة من مسببات الأمراض البكتيرية (السبب الرئيسي لسرطان الجهاز الهضمي وقرحة المعدة والتهاب المعدة).
ونقلا عن جامعة طهران، وفي بحث حديث على شكل أطروحة دكتوراه ل سيد صابر ميرزائي ، طالب الهندسة البيئية في حرم كيش الدولي بجامعة طهران، تحت إشراف ناصر مهردادي و غلام رضا نبي بيدهندي ، أساتذة كلية البيئة بجامعة طهران، وبالتعاون مع باحثين من مركز أبحاث الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية بجامعة طهران، مركز أبحاث البروتين بجامعة شهيد بهشتي، وجامعة براون في الولايات المتحدة، أدخلوا جهاز استشعار حيوي للكشف عن بكتيريا "الهليكوباكتر بيلوري" باستخدام الكهروكيميائية التي تعمل في البيئة المائية.
وفي معرض شرحه أهمية دراسة بكتيريا" الهيليكوباكتر بيلوري" وإيجاد طريقة للكشف عن وجودها في الماء، قال الأستاذ نبي بيدهندي، الأستاذ في قسم الهندسة البيئية بكلية البيئة بجامعة طهران:
هذه البكتيريا، التي يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من أمراض الجهاز الهضمي، يمكن أن ينتشر بطرق مختلفة، بما في ذلك عن طريق الماء الملوث الذي يدخل الجسم وحتى لايستطيع حمض المعدة على تدميره.
ومن ناحية أخرى فإن الكشف عن وجودها في البيئات المائية من خلال الزرع في السائل (broth culture) يستغرق وقتا طويلا ومكلفا، بالإضافة إلى أنه يسبب الكثير من التلوث البيئي. ولذلك، فإن إيجاد طريقة للكشف عن هذه البكتيريا بسرعة وبتكلفة زهيدة يمكن أن يكون خطوة مهمة في تحسين عملية تنقية المياه.
وأوضح ميرزائي أيضًا عن خصائص هذه البكتيريا:
أظهر هذا البحث أن "الهيليكوباكتر بيلوري" تغير حالتها المورفولوجية من عصيات إلى كروية في البيئة السائلة وتجعل التعرف عليها صعبًا للغاية. وفي الوقت نفسه، يظل الجهاز المناعي لبكتيريا "الهيليكوباكتر بيلوري" نشطًا بواسطة بروتين الصدمة الحرارية (Hsp60) لحمايته من أي طرق تطهير شائعة مثل الكلورة والأوزون والأشعة فوق البنفسجية/UV، وفي البيئات التي تقبل مصادر المياه السطحية والجوفية ما يصل إلى 96 البقاء على قيد الحياةز
وقال بيدهندي في إشارة إلى الطبيعة المتعددة التخصصات لهذا البحث: إن الحاجة إلى تحسين علم معالجة المياه والصرف الصحي هي السرعة في تحديد الملوثات ومسببات الأمراض التي لا يمكن إزالتها بالطرق المعتادة للتنقية والتطهير. ويعد التحديد الدقيق والسريع لهذه الملوثات شرطًا أساسيًا لتصميم وبناء أنظمة فعالة لمعالجة المياه والصرف الصحي.
وتم نشر نتائج هذه المراجعة في مقالة نشرتها Elsevier وهي متاحة من خلال هذا الرابط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
كارثة تهدد مدينة عراقية بأكلمها بسبب النفط
شفق نيوز/ في ظل تصاعد التحذيرات من الآثار الصحية والبيئية الخطيرة الناجمة عن التوسع المستمر للأنشطة النفطية، يعيش سكان شمال البصرة، وخصوصًا المناطق القريبة من الحقول النفطية، واقعًا مأساويًا يتجسد بتلوث قاتل، وبيئة طاردة للحياة، وسط غياب واضح للإجراءات الوقائية من قبل الجهات المعنية، تسبب بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية، وتسمم مصادر المياه، وتلف التربة. وعن هذه الأزمة، قال ممثل حراك قضاء الصادق الشيخ هيثم المنصوري، لوكالة شفق نيوز، إن "التلوث القاتل الناتج عن النشاطات النفطية وتوسعها في مناطق المدينة، بلغ حداً لا يمكن من خلاله التعايش مع البيئة، فالضرر الصحي والبيئي بات يهدد الحياة بشكل مباشر ومستمر، حتى أصبحت البيئة غير صالحة للعيش البشري، بسبب الانبعاثات السامة الناتجة عن استخراج النفط وحرق الغاز، دون أدنى مراعاة للمعايير البيئية". وأضاف المنصوري، أن "ما يجري يمثل قتلًا مع سبق الإصرار والترصد، عبر الاستمرار في أنشطة نفطية ملوثة، رغم علم الجهات المسؤولة بخطورة ما يحدث، دون اتخاذ أي إجراءات وقائية أو تعويضية، وكأن حياة المواطنين قرب الحقول النفطية لا تندرج ضمن مسؤوليات الدولة". وأوضح أن "أبناء هذه المناطق لم يعد أمامهم سوى اللجوء إلى الوسائل القانونية الدولية لوقف نزيف الموت"، داعيًا إلى "تظافر الجهود وجمع الأدلة وتقديم شكوى في المحاكم الدولية ضد الجهات المسؤولة والشركات النفطية العاملة، لانتهاكها معايير الصحة والسلامة وعدم مراعاتها لسلامة السكان القريبين من مواقع الإنتاج". وأشار المنصوري، إلى أن "أهمية إشراك المختصين في مجالات البيئة والصحة والإعلام الاستقصائي لجمع الأدلة والبراهين التي تثبت حصول الضرر على الإنسان والكائنات الحية نتيجة عمليات استخراج النفط". وأكد أن "هذه التحركات ستستند إلى مجموعة من الوثائق والتقارير، أبرزها تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) نُشر في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كشف أن من بين الملوثات الناتجة عن حرق الغاز: جسيمات (PM2.5)، والأوزون، وثاني أكسيد النيتروجين، والبنزوبيرين (BaP)، والتي ترتبط مباشرة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، والسرطان، والربو". وتابع ممثل حراك قضاء الصادق في البصرة: "التقرير ذاته أشار إلى أن العراق يحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد روسيا في حرق الغاز، بواقع 18 مليار متر مكعب سنويًا، وهي كمية تكفي لتوفير الكهرباء لنحو 20 مليون منزل أوروبي سنويًا. وأوضح أن مستويات جسيمات (PM2.5) في القرى القريبة من مناطق الحرق في العراق وصلت إلى 100 ميكروغرام لكل متر مكعب في الساعة، وهو رقم مقلق للغاية". وبيّن المنصوري، أن "المادة 33 من الدستور العراقي تنص على حق الفرد في العيش في بيئة سليمة، وتُلزم الدولة بحمايتها، كما أن قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 لسنة 2009 يمنع الجهات الحكومية والخاصة من القيام بأي نشاط يؤدي إلى تلوث الهواء أو المياه أو التربة" ونوّه إلى أن "المادة 17 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكذلك مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، تلزم الحكومات بحماية مواطنيها من الانتهاكات البيئية الناتجة عن أنشطة الشركات" واختتم حديثه بالتأكيد على أن "تجاهل هذه الحقوق والتشريعات، والاكتفاء باستمرار الاستخراج النفطي في المناطق السكنية، يُعد خرقًا واضحًا لواجب الدولة، ويضع الجهات المسؤولة أمام مسؤولية قانونية داخلية ودولية".


اذاعة طهران العربية
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- اذاعة طهران العربية
إنجاز إيراني جديد لزيادة المقاومة البيولوجية للأخشاب
تم في بحث أجري على شكل أطروحة الدكتوراه لـ "آذر حقيقي بُشتيري"، وبالتعاون بين جامعة طهران وجامعة "بارما" الإيطالية، تحت إشراف الدكتور "مهدي جنوبي" والدكتور "علي نقي كريمي"، بصفة أساتذة كلية الموارد الطبيعية ب جامعة طهران وأساتذة من جامعة "بارما"، وبالتعاون مع الدكتور "علي رضا عشوري" من منظمة البحوث العلمية والصناعية في إيران والدكتورة "سيما سِبهوند" من جامعة شهيد بهشتي، إدخال نوع من الألياف النانوية البلورية كعامل في مقاومة خشب الحور ضد الفطريات والحشرات. وقال الدكتور "جنوبي" عضو هيئة التدريس بكلية الموارد الطبيعية التابعة لكليات الزراعة والموارد الطبيعية ب جامعة طهران في هذا الصدد: "زادت في السنوات الأخيرة، الأبحاث العالمية بشكل كبير لإيجاد مواد واقية جديدة صديقة للبيئة لتحسين خصائص الخشب والمنتجات الخشبية". "يعود هذا الاهتمام المتزايد جزئيا إلى حظر استخدام المواد الحافظة السامة الضارة بالبيئة، مثل مبيدات الفطريات والمبيدات الحشرية. ويعتبر السليلوز النانوي البلوري (CNC)، بسبب خصائصه، خيارا مناسبا وصديقا للبيئة لزيادة متانة الخشب ضد التحلل البيولوجي. وقال أستاذ صناعات الخشب والورق ب جامعة طهران عن عملية إجراء هذا البحث: "أولًا، حُوِّل سليلوز ألفا من وبر القطن إلى مُعلَّق CNC باستخدام التحليل المائي الحمضي. ثم وُضِعَ مُعلَّق CNC في موضع وظيفي باستخدام بولي دايميثيل سيلوكسان (PDMS-NH)، هيدروكسيد النحاس (Cu(OH)2)، أكسيد الزنك النانوي (nZnO)، و الفضة النانوية (nAg). ثم أُدخِلَت هذه المركبات إلى الخشب باستخدام عملية التشريب. وأوضح: "إن معالجة الخشب باستخدام CNCs الوظيفية أدت إلى نتائج واعدة في زيادة المتانة ومقاومة فطريات العفن الأبيض والعفن البني. وبالإضافة إلى ذلك، تم تحسين الخصائص الميكانيكية للخشب، وخاصة معامل المرونة والصلابة، بشكل ملحوظ". وأشار إلى أن "نتائج هذا البحث مفيدة جدًا لتطوير الجيل القادم من أنظمة حماية الأخشاب". نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "Industrial Crops and Products" الدولية التي تخص المحاصيل والمنتجات الصناعية.


الأنباء العراقية
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
كواكب شبيهة بالأرض تدور حول نجوم ميتة قد تكون صالحة للحياة
متابعة - واع كشفت دراسة جديدة أن الكواكب التي تدور حول النجوم البيضاء القزمة، وهي بقايا نجوم شبيهة بالشمس بعد موتها، قد تكون قادرة على دعم الحياة. وعلى عكس الاعتقاد السابق بأن هذه الكواكب غير صالحة للسكن بسبب التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة، أظهرت الأبحاث الحديثة أن بعض العمليات الحيوية المهمة، مثل التمثيل الضوئي، يمكن أن تحدث هناك، وهذا الاكتشاف الذي توصل إليه الباحث كالدون وايت من معهد فلوريدا للتكنولوجيا، يفتح الباب أمام إمكانية وجود حياة خارج الأرض في أنظمة كانت تعتبر سابقا غير مناسبة. ومع قيام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) بدراسة أنظمة النجوم البيضاء القزمة بشكل متزايد، طور وايت وزملاؤه نموذجا قادرا على تقييم ما إذا كان يمكن أن تحدث عمليتان رئيسيتان تدعمان الحياة في نطاق المدارات حول نجم أبيض قزم معتدل بدرجة كافية للسماح بوجود الماء السائل. وتعرف هذه المنطقة حول النجوم باسم "المنطقة الصالحة للسكن" أو "المنطقة المعتدلة"، لأنها ليست شديدة الحرارة ولا شديدة البرودة، ووجد النموذج الذي طوره الفريق أن النجوم البيضاء القزمة يمكنها دعم العمليتين في وقت واحد، ما يجعل الكواكب الشبيهة بالأرض ممكنة حول هذه النجوم. وهذا الاكتشاف يمكن أن يساعد على توسيع نطاق البحث عن الحياة في الكون، ما يشير إلى أن الأنظمة التي تم استبعادها سابقا تحتاج إلى إعادة النظر. وعادة ما تكون المناطق الصالحة للسكن حول النجوم سهلة التحديد بالنسبة للأجسام النجمية مثل الشمس، والتي تميل إلى الحفاظ على درجات حرارة مستقرة نسبيا على مدى فترات طويلة من الزمن، لكن هذا ليس هو الحال مع النجوم البيضاء القزمة التي تتشكل عندما ينفد وقود النجوم مثل شمسنا للاندماج النووي، ما يؤدي إلى تساقط طبقاتها الخارجية بينما تنهار نواتها وتشكل جمرة نجمية تبرد بمرور الوقت. ونظرا لأن هذه الأجسام النجمية في مراحلها المتأخرة لم تعد لديها مصدر للوقود، فإنها تقضي ما تبقى من وجودها في التبريد التدريجي، ما يجعل درجات حرارتها وإنتاجها للطاقة غير متسقة. وأراد وايت وزملاؤه معرفة ما إذا كان يمكن لكوكب يدور حول نجم أبيض قزم في منطقة صالحة للسكن متقلصة أن يحافظ على العمليات التي تبدو مهمة للحياة لمدة 7 مليارات سنة، وهي الفترة التي قدرها العلماء كأقصى عمر صالح للسكن لكوكب شبيه بالأرض في هذه المنطقة حول النجم. وركز نموذج الفريق على عمليتين: التمثيل الضوئي، الذي تستخدمه النباتات على الأرض لتحويل ضوء الشمس والماء وثاني أكسيد الكربون إلى سكريات، والتولد التلقائي الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية (UV). وهذه هي الفكرة التي تقول إن الإشعاع فوق البنفسجي يمكن أن يساعد على نشوء الحياة، وهي إحدى النظريات التي تم اقتراحها لشرح كيفية ظهور الحياة على الأرض. وقام النموذج بمحاكاة كوكب شبيه بالأرض يدور حول نجم أبيض قزم، ما سمح للفريق بقياس كمية الطاقة التي يتلقاها الكوكب مع تبريد النجم الميت وتقلص المنطقة الصالحة للسكن التي يوجد فيها.