logo
إدارة ترامب تلغي حق جامعة هارفرد في تسجيل الطلاب الأجانب

إدارة ترامب تلغي حق جامعة هارفرد في تسجيل الطلاب الأجانب

وطنا نيوزمنذ 7 ساعات

وطنا اليوم:ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حقّ جامعة هارفرد في تسجيل الطلاب الأجانب، ما يعرض مستقبل آلاف الطلاب للخطر، فيما انتقدت الصين الجمعة 'تسييس' التبادلات العلميّة.
ويهدد القرار الذي أعلنته الإدارة الأميركية الخميس بتكبيد الجامعة المرموقة خسائر مالية ضخمة.
وسارعت الجامعة ومقرها مدينة كامبريدج في ولاية ماساتشوستس إلى انتقاد القرار ووصفته بأنه 'غير قانوني'، وقالت إنه سيضر بها وبالولايات المتحدة، في حين قالت طالبة إنها وزملاءها 'يشعرون بالذعر'.
لا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و'أيديولوجيا اليقظة' (ووك).
ستكون خسارة الطلاب الأجانب الذي يشكلون أكثر من ربع طلابها مكلفة لجامعة هارفرد التي تتقاضى من كل منهم عشرات الآلاف من الدولارات سنويا في شكل رسوم دراسية.
وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة 'آيفي ليغ' التي تضم ثماني من أشهر جامعات البلاد 'بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد'، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة.
وقالت نويم في بيان منفصل إن 'هذه الإدارة تحمّل هارفرد مسؤولية تعزيز العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني في حرمها الجامعي'.
ويشكل الطلاب الصينيون أكثر من خمس إجمالي عدد الطلاب الدوليين المسجلين في هارفرد، وفقا لأرقام الجامعة، وقالت بكين إن القرار 'لن يؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الولايات المتحدة ومكانتها الدولية'.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ 'لطالما عارض الجانب الصيني تسييس التعاون التعليمي'.
بدورها، انتقدت وزيرة البحث العلمي الألمانية دوروثي بير الجمعة قرار الحكومة الأميركية، وقالت خلال اجتماع مع نظرائها الأوروبيين في بروكسل 'إنه قرار سيّئ للغاية. آمل بأن يتم إلغاؤه'.
وأضافت الوزيرة أنها 'تشعر بقلق بالغ إزاء ما يحدث في الولايات المتحدة في الوقت الراهن… قرار الحكومة الأميركية (…) يحزنني كثيرا. إنه لا يشكل إشارة إيجابية، لا بالنسبة إلى الجيل الشاب ولا للعالم الحر'.
ردت جامعة هارفرد التي رفعت دعوى قضائية بشأن مجموعة منفصلة من الإجراءات العقابية الحكومية، على خطوة إدارة ترامب ووصفتها بأنها 'غير قانونية'.
وقالت الجامعة في بيان 'نحن ملتزمون تماما الحفاظ على قدرة هارفرد على استضافة طلابنا وعلمائنا الدوليين'، مضيفة أنها تعمل على تقديم التوجيه والدعم للطلاب.
وأضافت 'هذا الإجراء الانتقامي يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بمجتمع هارفرد وبلدنا، ويقوض المهمة الأكاديمية والبحثية لجامعة هارفرد'.
وقال كارل مولدن، وهو طالب دولي من النمسا، إنه تقدم بطلب للدراسة في أكسفورد في بريطانيا لأنه كان يخشى مثل هذه الإجراءات.
وأضاف الطالب البالغ 21 عاما لوكالة فرانس برس 'إنه أمر مخيف ومحزن'، واصفا قبوله في هارفرد بأنه 'أعظم امتياز' في حياته.
وتابع مولدن 'من المؤكد أن هذا سيغير تصور الطلاب الذين قد يفكرون في الدراسة هناك، فالولايات المتحدة أصبحت أقل جاذبية للتعليم العالي'.
ووصف قادة فرع هارفرد في الجمعية الأميركية لأساتذة الجامعات القرار بأنه 'الأحدث في سلسلة من التحركات السلطوية والانتقامية ضد أقدم مؤسسة للتعليم العالي في أميركا'.
وأضافوا في بيان 'تسعى إدارة ترامب بشكل غير قانوني إلى تدمير التعليم العالي في الولايات المتحدة. وهي تطالبنا الآن في خضم ذلك بالتضحية بطلابنا الدوليين. لا يمكن للجامعات أن تستسلم لمثل هذا الابتزاز'.
في الشهر الماضي، هدد ترامب بمنع هارفرد من قبول الطلاب الأجانب إذا لم توافق على مطالب حكومية من شأنها وضع المؤسسة المستقلة تحت إشراف سياسي خارجي.
وكتبت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم في بيانها 'كما شرحت لكم في رسالتي في نيسان/أبريل، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز'.
وشدّدت الوزيرة على 'وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز'.
شكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27 في المئة من المسجّلين في هارفرد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة.
وقالت الطالبة الأميركية أليس غوير لوكالة فرانس برس 'لا أحد يعرف' ما يعنيه هذا الإجراء بالنسبة إلى الطلاب الدوليين المسجلين.
وأضافت 'لقد بلغنا الخبر للتو، لذلك كنت أتلقى رسائل نصية من الكثير من الأصدقاء الدوليين، وأعتقد أن لا أحد يعرف' مدى تأثيره.
وتابعت 'الجميع في حالة ذعر'.
في الأثناء، أمر قاض فدرالي الخميس بوقف كل عمليات إنهاء الوضع القانوني للطلاب الدوليين على مستوى البلاد، رغم أنه لم يتضح على الفور كيف سيؤثر القرار على الطلاب المسجلين في جامعة هارفرد.
وقال القاضي جيفري وايت إن المسؤولين الأميركيين 'أحدثوا فوضى' في حياة الناس، وإن الأمر القضائي من شأنه أن يوفر 'الاستقرار' لهم لمواصلة دراستهم.
ويأتي ذلك عقب خطوات عدوانية اتخذتها إدارة ترامب ضد جامعات احتج فيها طلاب على إسرائيل بسبب الحرب في غزة.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو الثلاثاء إن الإدارة ألغت 'آلاف' التأشيرات، بموجب قانون فضفاض يسمح بإبعاد أشخاص على خلفية نشاطات تعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأميركية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجع حاد لأسهم أوروبا بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية
تراجع حاد لأسهم أوروبا بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

تراجع حاد لأسهم أوروبا بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية

عمون - أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض حاد الجمعة بعد أن صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من تهديداته بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي وشركة أبل العملاقة للهواتف الذكية، مما أثار المخاوف من حرب تجارية عالمية مدمرة. وقال ترامب إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول حزيران. وهدد أيضا شركة أبل بفرض رسوم جمركية تبلغ 25% على أي جهاز آيفون يباع في الولايات المتحدة لم يتم تصنيعه فيها.

روسيا وأوكرانيا تعلنان عن أكبر عملية تبادل أسرى منذ اندلاع الحرب
روسيا وأوكرانيا تعلنان عن أكبر عملية تبادل أسرى منذ اندلاع الحرب

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

روسيا وأوكرانيا تعلنان عن أكبر عملية تبادل أسرى منذ اندلاع الحرب

أعلنت روسيا وأوكرانيا عن تنفيذ أكبر عملية تبادل أسرى بينهما منذ اندلاع الحرب، وذلك عقب محادثات مباشرة استضافتها مدينة إسطنبول الأسبوع الماضي، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من ثلاث سنوات. وزارة الدفاع الروسية كشفت عبر منصتها على تليغرام عن عودة 270 عسكريًا روسيًا و120 مدنيًا، بينهم محتجزون من منطقة كورسك، من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا. وأشارت إلى أنه جرى بالمقابل تسليم 270 أسير حرب أوكراني و120 مدنيًا إلى الجانب الأوكراني. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد بدوره إتمام عملية التبادل التي شملت 390 شخصًا، موضحًا أنها تأتي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق يقضي بتبادل 1000 أسير مقابل 1000. وأضاف أن بلاده تتوقع استمرار العملية يومي السبت والأحد حتى اكتمال تنفيذ الاتفاق بالكامل. وجاءت عملية التبادل بعد محادثات ثنائية استمرت ساعتين في إسطنبول، حيث تم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى، دون التوصل إلى تفاهم حول وقف إطلاق النار الذي اقترحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. ترامب علق على العملية عبر منصة "تروث سوشيال" متسائلًا عما إذا كانت هذه الخطوة قد تكون "بداية لشيء أعظم"، في إشارة إلى إمكانية فتح الباب أمام مفاوضات لوقف إطلاق النار، وهو وعد تعهد بتحقيقه ضمن حملته الانتخابية الحالية. من جانبها، أعلنت أوكرانيا استعدادها الفوري لوقف إطلاق نار مؤقت مدته 30 يومًا، بينما شددت موسكو على أن الحرب لن تتوقف إلا بعد تلبية شروطها، التي وصفها أحد أعضاء الوفد الأوكراني بأنها "غير قابلة للتنفيذ". زيلينسكي أشار إلى أن بلاده تدرس خيارات متعددة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات، مرشحًا كلاً من تركيا، الفاتيكان، وسويسرا كمواقع محتملة. في السياق نفسه، رحبت كل من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وكذلك البابا ليو الرابع عشر بإمكانية عقد الجولة المقبلة في الفاتيكان. غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبدى تحفظه، معتبرًا أن استضافة الفاتيكان لمحادثات تتعلق بجذور النزاع بين بلدين أرثوذكسيين سيكون أمرًا "غير لائق"، حسب تعبيره.

لافتة ضخمة تحمل صورة ترامب تثير جدلا بين الأميركيين
لافتة ضخمة تحمل صورة ترامب تثير جدلا بين الأميركيين

وطنا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • وطنا نيوز

لافتة ضخمة تحمل صورة ترامب تثير جدلا بين الأميركيين

وطنا اليوم:أثارت لافتة ضخمة مثبة على مبنى وزارة الزراعة الأميركية، للرئيس دونالد ترامب، حالة من الجدل بين الأميركيين. وقد تم تركيب اللافتة الأسبوع الماضي، إلى جانب أخرى للرئيس الأسبق، أبراهام لينكولن، وذلك احتفالا بالذكرى 163 لتأسيس الوزارة، وستبقى 'لبضعة أشهر قادمة'، بحسب ما ذكره مدير الاتصالات في الوزارة سيث دبليو كريستنسن لصحيفة 'واشنطن بوست'. وذكر كريستنسن: 'وزارة الزراعة لديها الكثير لتتذكره'، مشيرا إلى احتفالات يوم الذكرى، ويوم العلم، والرابع من يوليو، بالإضافة إلى عيد تأسيس الوزارة. وأضاف: 'اللافتات على واجهة المبنى تخلد هذه اللحظات في التاريخ الأميركي، وتُقر برؤية وقيادة مؤسس الوزارة، أبراهام لينكولن، وأفضل من دافع عن المزارعين ومربي الماشية الأميركيين، الرئيس ترامب'. ويظهر الرئيسان على الحديقة التي تمتد من مبنى الكابيتول إلى نصب واشنطن التذكاري، والتي تستقطب أكثر من خمسة وعشرين مليون زيارة سنويا. آراء متباينة خارج مبنى وزارة الزراعة، تراوحت ردود الفعل تجاه المشهد الجديد من الحيرة إلى الاشمئزاز إلى الإعجاب. قالت جيسيكا ستيفنز، 53 عاما: 'لقد أفسدوا مبناي المفضل'. وأضافت: 'الأمر يتعلق بالناس، لا بالسياسة'. وعلق البيت الأبيض، الشهر الماضي، لوحة لترامب وهو يرفع قبضته بعد محاولة اغتياله العام الماضي خلال حملته في باتلر، بنسلفانيا، لتحل محل صورة للرئيس باراك أوباما. كما وُضعت نسخة من صورة ترامب الجنائية على غلاف صحيفة 'نيويورك بوست' داخل إطار ذهبي قرب المكتب البيضاوي. وتوقف فرانك آب، 68 عاما، وابتسم عندما رأى اللافتتين، وقال، وهو قد صوت لترامب ثلاث مرات: 'ها هو ترامب، أحتاج صورة'، وأضاف: 'أؤيده في السياسة الخارجية، والسياسة الداخلية، والموقف من الهجرة'. بينما قال بوب جونز، 71 عاما، من سكان أنابوليس، عندما رآهما: 'سخيف'، فيما وقفت ستيفنز، التي تسكن في ألكساندريا، على مقربة وقالت: 'أشعر بالإحراج رغم كوني جمهورية سابقا'. مرّ تشيس فورستي، 22 عاما، ووالدته على دراجتيهما، وكانا يزوران المنطقة من شمال ولاية نيويورك للاحتفال بتخرجه من الجامعة، وقال: 'لا توجد كلمة تصف ليس فقط الإحراج بل أيضا الحزن الذي أشعر به'. وأضاف: 'من المفترض أن تكون وزارة الزراعة مؤسسة من أجل الناس، من أجل الصحة والسلامة. وهذا الشخص ليس من كبار المدافعين عن البحث العلمي المهم'. ثم مرت مجموعة ترتدي قبعات حمراء تحمل شعار 'اجعلوا أميركا عظيمة مجددا'، مبتسمين أمام المبنى لالتقاط صورة، ورفضوا إجراء مقابلات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store