
المتآمرون على زهرة المدائن !
دعوني أقلها لكم من الآخر وبدون أي تغطية جمالية يمكن أن أغلف بها كلماتي التي أدعو الله أن تصيب مقتلا في قلوب الذين يقفون أمام (المجازر) التي تحصد أعناق الصغار والكبار في سوريا موقف (المتآمرين)! نعم متآمرون على الشعب السوري ومقامرون على دمه الذي أصبح أرخص من الماء، باعتبار أن الماء يشكل أزمة في بعض الدول الفقيرة!. من الذي جعل سوريا رخيصة بهذا الشكل والشأن وهي المدرجة تحت المظلة العربية وتمثل شرياناً حيوياً في عضد وقلب هذه الأمة؟! من الذي تآمر على السوريين ووضعهم بين مطرقة نظام بشار الأسد وروسيا وسندان المجموعات الإرهابية التي استغلت ثورة شعب لقتله بأبشع الطرق على مرأى من الدول العربية التي تنكر ولا تحمي وأمام العالم الذي يستنكر ولا يفعل ؟!. من الذي لا يزال في قلبه صفة واحدة من صفات القلوب وهي الرحمة ليتحمل منظر الأعناق المذبوحة لأطفال ونساء كانوا يحلمون بالأمان فإذا الأمان محتبس في أحلامهم البريئة؟!. بربكم ماذا بقي لتفعلوا شيئاً؟!. ماذا بقي لينقضي هذا السواد عن سماء السوريين ويحل النهار مزهراً على قلوبهم وقبورهم الطرية التي لم يجف ترابها حتى الآن؟!. ماذا ننتظر لنهب لنصرة هذا الشعب الذي تفرق دمه بين شبيحة النظام والعصابات التي تستغل الوضع أبشع استغلال في قتلها وتمثيلها لجثث الصغار والكبار والعالم يتفرج دون أن يصلوا (بهذرتهم) الفارغة إلى ما يمكن أن يوقف حمام الدم الذي يحصد من الأرواح السورية ما يجعلنا ننبذ مشاهدة الأخبار لكي لا تعكر لنا صفو حياتنا التي نخوض ملذاتها شرقاً وغرباً ؟!. فسوريا ستكمل عامها السادس وما زالت تراوح مكانها ولكن باختلاف واحد وهو أنها ستكمل هذا العام بنحيب الأمهات والآباء على أطفالهم الذين لا أعلم أي قلوب يمتلكون وهم يرون أبناءهم يغرقون وسط دمائهم الطاهرة ولا يحق لهم أن يتتبعوا آثار قاتلهم ولا أن يثأروا لهم!. فأنا أجد نفسي اليوم في موقف العاجزة الحائرة التي ترفض التدخل الأمريكي والروسي في القضية السورية لتأكدي الكامل بأن كل ما يحركهما هو الطمع الذي يمكن أن يعزز اقتصادهما ووجودهما في قلب الأمة العربية ولا شيء غيره. ومن ناحية أخرى فأنا شبه موقنة بأن الحل بيد العرب أنفسهم الذين يجب أن يصطفوا لاقتلاع (نشار الجسد) من كرسيه ومحق نظامه الجائر ومن ناحية أخرى تطويق العصابات الوحشية التي تعمل في البلاد والعباد نهباً واغتصاباً وقتلاً وتجويعاً، على ثقة بأن الحل بيد العرب الذين يجب أن تتعدى حلولهم سقف الاجتماعات واستجداء القرارات الواهية من ردهات مجلس الأمن الذي لا يستطيع أن ينفع نفسه من الوقوع في مزالق فكيف له أن يهب للدفاع عن أرواح عربية، وإن عليهم أن يقفوا بجيوشهم وجنودهم للتدخل السريع في وقف المذابح التي تحدث علانية نهاراً وليلاً وعلى مرأى من العالم الذي لا يملك سوى الحوقلة، التي نرفع بها إلى الله لعله يرحم شعباً أعزل لا يملك من السلاح سوى كلمات هادرة تنطلق من حناجر تجد اليوم السكاكين الحادة الوسيلة الأسرع لبترها وقطعها. بربكم لا تسكتوا وقولوها مجلجلة لبيك يا شام فقد مات أبضايات سوريا ولم يبق فيها سوى قطاع الأرزاق والأعناق ومحبي السلطة والجاه، أنقذوها وإلا دعوا الشعوب العربية تبرز مراجلها ودعكم من اجتماعاتكم وأوراقكم ودعواتكم المستكينة لوقف العنف وكل ما يجري في دمشق وحمص وكرم الزيتون وبابا عمرو وحلب ودير الزور وغيرها من المدن هو في الأساس عنف لا أكثر!. حقيقة لا أعلم من الغبي نحن أم أنتم.. من الأرحم نحن أم أنتم.. من يملك الضمائر الحية نحن أم نحن.. عفواً فمثلكم لا يملكها!. ◄ فاصلة أخيرة: رحم الله السوريين كانوا أشقاء لنا! [email protected]

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 3 ساعات
- صحيفة الشرق
الأوقاف: حجاج قطر يؤدون المناسك في أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة
محليات 82 الأوقاف حجاج قطر أدى حجاج دولة قطر مناسك الحج للعام الجاري 1446هـ في أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة، وسط إشراف دقيق ومتابعة حثيثة من بعثة الحج القطرية، وتنسيق متكامل مع الحملات المعتمدة. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان اليوم، إنه تم توفير أفضل الظروف لأداء فريضة الحج بكل راحة وطمأنينة، بفضل ما وفرته الدولة من إمكانات وما بذلته القيادة الرشيدة من توجيهات. وأوضحت الوزارة أن الانطباع العام من الحجاج وأصحاب الحملات كان إيجابياً إثر الخدمات المميزة التي قدمتها البعثة القطرية من الإعداد الجيد وحسن التنظيم والتجهيزات المميزة ذات الجودة العالية وبخاصة في المشاعر المقدسة من خلال التطوير الكبير الذي شهده مخيم عرفة ومرافقه وخدماته، وكذلك في منى ومزدلفة. ولفتت إلى أن هذه الانطباعات الطيبة من الحجاج وأصحاب الحملات تعد نتيجة مثمرة للتعاون البنّاء والتنسيق المستمر بين مسؤولي إدارة شؤون الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبعثة الحج القطرية وأصحاب الحملات، والذي نتج عنه تقديم أرقى الخدمات لحجاج الدولة ومساعدتهم في أداء نسكهم بسهولة وعلى الوجه الصحيح بعد فضل الله وعونه. وفي هذا الإطار، أعرب عدد كبير من حجاج الدولة وممثلي الحملات عن امتنانهم العميق وشكرهم الصادق للقيادة الحكيمة، لما وفرته من دعمٍ متكامل ورعاية متواصلة لحجاج الدولة، بما انعكس في صورة خدمات راقية وتنظيم متقن، بدءًا من مغادرة الحجاج مطار حمد الدولي وحتى إتمام مناسك الحج والعودة إلى الوطن. وأشاد الحجاج بالدور الريادي لبعثة الحج القطرية برئاسة سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث قادت البعثة أعمال الحج هذا العام بكفاءة عالية وبروح الفريق الواحد، مع توجيه واضح بتسخير كل الطاقات لخدمة الحاج، بالتعاون مع اللجنة الاستشارية وكافة الوحدات الخدمية والفنية المساندة، والعمل الميداني المكثف للحملات السبع عشرة المعتمدة. وأكدوا توفير جميع التسهيلات المطلوبة والتي تعكس حجم التخطيط الدقيق والجهود المخلصة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبعثة الحج القطرية بوحداتها المساندة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 14 ساعات
- صحيفة الشرق
طالبت باحترام شعيرة الأضاحي.. الإفتاء المصرية تحذّر من التندّر على "العجول الهاربة"
عربي ودولي 2 A+ A- الدوحة - موقع الشرق بالتزامن مع انتشار مقاطع فيديو عديدة في مصر حول مطاردة الأهالي للأضاحي في الشوارع والتي تصدرت مواقع التواصل في الأيام الماضية، دخل مسؤولون بدار الإفتاء المصرية على خط التعليق على «التريند» الشائع والذي تداوله مستخدمو السوشيال ميديا بمناسبة حلول عيد الأضحى تحت وسم "العجول الهربانة"، ونشروا كثيراً من الفيديوهات القديمة والحديثة لعجول تفرُّ من أصحابها وتهاجم المارة في الشوارع بأماكن مختلفة في مصر. وكتب أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور هشام ربيع، على صفحته بـ«فيسبوك» تحت عنوان «التنَدُّر بمشاهد هروب الأضاحي قبل الذَّبْح»: إن «مشاهد هروب الأضاحي قبل الذَّبْح في موسم العيد، وجعل ذلك طُرْفَة للتَّندُّر والضحك يتنافى كليّاً مع الأمر الإلهي: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [البقرة: 195]، ويناقِض أيضاً الأمر النبوي: (وإذا ذبحتُم فأحسِنوا الذِّبحة)» وانتشرت فيديوهات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، تتندر بفيديوهات «العجول الهربانة»، وعلَّق عليها مستخدمون بأنهم ينتظرونها كل عام، ويعدُّونها مادة للتسلية والترفيه، وتضم هذه المقاطع مطاردات بين «العجول» المخصصة غالباً للتضحية، وبين مواطنين. #فيديو.. مطاردة مثيرة لعجل ???? هارب في القاهرة.. ونهاية غير سعيدة #عيد_الأضحى_المبارك — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) June 7, 2025 من جهته رفض الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، فكرة التندر بمشاهد هروب الأضاحي، وقال إن «هناك آداباً وتعاليم ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الأضحية ومع الذبح، وجميعها تؤكد على الرفق بالحيوان وعدم ترويع أو تفزيع الأضحية»، وأضاف: «من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وليحد أحدكم شفرته)». وحول فيديوهات الأضاحي الهاربة المنتشرة على «السوشيال ميديا» قال كريمة في حديثه لـ الشرق الأوسط: «هذا ناتج عن تفزيع للحيوانات، وهو أمر مرفوض ومحرَّم شرعاً، ولكن إذا ألقينا نظرة على (السوشيال ميديا) فسنجد أن الناس يفزِّعون بعضهم بعضاً، فما بالك بما يمكن أن يفعلوه بالحيوانات؛ خصوصاً بعد أن دخل إلى ميدان الإفتاء متطفلون». وأوضح أن «الفقه الإسلامي به جملة آداب في الرفق بالحيوان، منها إبعاد الحيوانات بعضها عن بعض في أثناء الذبح، ففي المسالخ أو المجازر العامة يجب ألا تُذبح أضحية أمام أخرى، ولهذا أصل في السيرة النبوية، فحين رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- رجلاً يحد شفرته أمام الذبيحة قال له: (لقد ذبحتها مرتين)». ومع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك، يتصدر هاشتاج "العجول الهربانة" أعلى تداولًا على X، حيث يتداول المستخدمون فيديوهات للماشية الهاربة من أصحابها قبل ذبحها أضحية في العيد.


صحيفة الشرق
منذ 15 ساعات
- صحيفة الشرق
المتآمرون على زهرة المدائن !
دعوني أقلها لكم من الآخر وبدون أي تغطية جمالية يمكن أن أغلف بها كلماتي التي أدعو الله أن تصيب مقتلا في قلوب الذين يقفون أمام (المجازر) التي تحصد أعناق الصغار والكبار في سوريا موقف (المتآمرين)! نعم متآمرون على الشعب السوري ومقامرون على دمه الذي أصبح أرخص من الماء، باعتبار أن الماء يشكل أزمة في بعض الدول الفقيرة!. من الذي جعل سوريا رخيصة بهذا الشكل والشأن وهي المدرجة تحت المظلة العربية وتمثل شرياناً حيوياً في عضد وقلب هذه الأمة؟! من الذي تآمر على السوريين ووضعهم بين مطرقة نظام بشار الأسد وروسيا وسندان المجموعات الإرهابية التي استغلت ثورة شعب لقتله بأبشع الطرق على مرأى من الدول العربية التي تنكر ولا تحمي وأمام العالم الذي يستنكر ولا يفعل ؟!. من الذي لا يزال في قلبه صفة واحدة من صفات القلوب وهي الرحمة ليتحمل منظر الأعناق المذبوحة لأطفال ونساء كانوا يحلمون بالأمان فإذا الأمان محتبس في أحلامهم البريئة؟!. بربكم ماذا بقي لتفعلوا شيئاً؟!. ماذا بقي لينقضي هذا السواد عن سماء السوريين ويحل النهار مزهراً على قلوبهم وقبورهم الطرية التي لم يجف ترابها حتى الآن؟!. ماذا ننتظر لنهب لنصرة هذا الشعب الذي تفرق دمه بين شبيحة النظام والعصابات التي تستغل الوضع أبشع استغلال في قتلها وتمثيلها لجثث الصغار والكبار والعالم يتفرج دون أن يصلوا (بهذرتهم) الفارغة إلى ما يمكن أن يوقف حمام الدم الذي يحصد من الأرواح السورية ما يجعلنا ننبذ مشاهدة الأخبار لكي لا تعكر لنا صفو حياتنا التي نخوض ملذاتها شرقاً وغرباً ؟!. فسوريا ستكمل عامها السادس وما زالت تراوح مكانها ولكن باختلاف واحد وهو أنها ستكمل هذا العام بنحيب الأمهات والآباء على أطفالهم الذين لا أعلم أي قلوب يمتلكون وهم يرون أبناءهم يغرقون وسط دمائهم الطاهرة ولا يحق لهم أن يتتبعوا آثار قاتلهم ولا أن يثأروا لهم!. فأنا أجد نفسي اليوم في موقف العاجزة الحائرة التي ترفض التدخل الأمريكي والروسي في القضية السورية لتأكدي الكامل بأن كل ما يحركهما هو الطمع الذي يمكن أن يعزز اقتصادهما ووجودهما في قلب الأمة العربية ولا شيء غيره. ومن ناحية أخرى فأنا شبه موقنة بأن الحل بيد العرب أنفسهم الذين يجب أن يصطفوا لاقتلاع (نشار الجسد) من كرسيه ومحق نظامه الجائر ومن ناحية أخرى تطويق العصابات الوحشية التي تعمل في البلاد والعباد نهباً واغتصاباً وقتلاً وتجويعاً، على ثقة بأن الحل بيد العرب الذين يجب أن تتعدى حلولهم سقف الاجتماعات واستجداء القرارات الواهية من ردهات مجلس الأمن الذي لا يستطيع أن ينفع نفسه من الوقوع في مزالق فكيف له أن يهب للدفاع عن أرواح عربية، وإن عليهم أن يقفوا بجيوشهم وجنودهم للتدخل السريع في وقف المذابح التي تحدث علانية نهاراً وليلاً وعلى مرأى من العالم الذي لا يملك سوى الحوقلة، التي نرفع بها إلى الله لعله يرحم شعباً أعزل لا يملك من السلاح سوى كلمات هادرة تنطلق من حناجر تجد اليوم السكاكين الحادة الوسيلة الأسرع لبترها وقطعها. بربكم لا تسكتوا وقولوها مجلجلة لبيك يا شام فقد مات أبضايات سوريا ولم يبق فيها سوى قطاع الأرزاق والأعناق ومحبي السلطة والجاه، أنقذوها وإلا دعوا الشعوب العربية تبرز مراجلها ودعكم من اجتماعاتكم وأوراقكم ودعواتكم المستكينة لوقف العنف وكل ما يجري في دمشق وحمص وكرم الزيتون وبابا عمرو وحلب ودير الزور وغيرها من المدن هو في الأساس عنف لا أكثر!. حقيقة لا أعلم من الغبي نحن أم أنتم.. من الأرحم نحن أم أنتم.. من يملك الضمائر الحية نحن أم نحن.. عفواً فمثلكم لا يملكها!. ◄ فاصلة أخيرة: رحم الله السوريين كانوا أشقاء لنا! [email protected]