logo
«أبوظبي للغة العربية» يصدر «اليونانيون والرومان و.. النجوم»

«أبوظبي للغة العربية» يصدر «اليونانيون والرومان و.. النجوم»

الرياض٢١-٠٧-٢٠٢٥
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، مؤخراً، كتاباً بعنوان «اليونانيون والرُّومان و.. النُّجوم»، للمؤلف الإيطالي سيموني بيتا، ترجمه إلى العربية الدكتورة نجلاء والي، وراجعه الدكتور عزالدين عناية.
ويشكل الكتاب، الذي صدر في إطار مشروع كلمة للترجمة، وثيقة أدبية وتاريخية ملهمة، وإضافة نوعية للمكتبة العربية؛ إذ يستعرض الكتاب الدور الذي لعبته النجوم في حياة القدماء، وعلاقة الحضارات القديمة بالأجرام السماوية، من خلال نحو مئة نص إغريقي وروماني من الشعر والنثر والفلسفة تناولت هذا الموضوع، ليجيب المؤلف من خلالها على مجموعة من التساؤلات حول الكيفية التي تأمل بها الإغريق والرومان السماء، والأشكال التي تخيلوها أو رأوها في الكواكب والنجوم الساطعة، والرمزية التي أضفوها على الشمس والقمر، وعلاقة هذين الجرمين الرئيسين بحياة البشر.
ويرصد الكتاب في ثمانية أبواب، الدور المحوري للنجوم في الهداية والإرشاد، والزراعة، والشعر والفنون، والفلسفة والتعليم، لدى الحضارات القديمة، والتي استوحى منها الفنانون أعمالاً خالدة في الحضارة الإنسانية، وكيف مثّلت دراسة الكون جزءاً أساسياً من تعاليم المدرستين الفلسفيتين الرئيستين في العصر الهلنستي.
وينطلق مؤلف الكتاب بالقارئ في عالم الإغريق والرومان، عبر باقة وفيرة من النصوص المترجمة عن اليونانية واللاتينية إلى الإيطالية، تتلاقى مع تعليقات المؤلف الموجزة والعميقة، لتتشابك فصول الكتاب وكأنها فسيفساء ملونة تشكل صورة نابضة بالحياة اليومية للعالم القديم، التي لم يغفل المؤلف فيها عن ذكر إسهامات الشعوب والحضارات الأخرى، مضيئاً على النجوم التي لا تزال تحتفظ باسمها العربي.
ويبرهن المؤلف على رؤيته لطبيعة العلاقة بين الحضارات القديمة والنجوم والأجرام السماوية ودورها الرئيس في حياة الشعوب، وأثرها الراسخ في حضاراتها، مستنداً إلى التقاطات من نصوص شهيرة للآداب الكلاسيكية الخالدة مثل الإلياذة لهوميروس، والإنيادة لفرجيل، و»الأعمال والأيام» لهسيود، و»زراعيات» فرجيل، و»طبيعة الأشياء» للوكريتيوس، و»كتاب الأعياد» لأوفيد، إلى جانب نصوص لأدباء وشعراء أقل شهرة في العالم العربي مثل باولو سيلينزياريو وماسيدونيوس. كما يتطرق إلى حوارات أفلاطون، وتذكارات سقراط من تأليف تلميذه زينوفون.
ويسلط الكتاب الضوء على العلاقة بين علم الفلك وعلم التنجيم في الحضارة اليونانية والرومانية، مستعرضاً آراء أبرز رموزها مثل بطليموس في أطروحته «التنبؤات الفلكية»، إلى جانب آراء نقدية لعلم التنجيم في العصور القديمة من مفكرين كشيشرون في أطروحته «التكهن بالغيب»، وكتاب «التعاليم المسيحية» للقديس أوغسطينوس.
ويذكر الكتاب بالبعد الأسطوري للأجرام السماوية، وارتباط النجوم بالشخصيات التاريخية والأسطورية، ليقدم بين فصوله روائع من الشعر والنثر الكلاسيكي الذي كتبه شعراء أقدمون على لسان النجوم من أمثال كاليماخوس، وأبوللونيوس الرودسي، وبلوتوس، وكاتولوس، ما يدعم رؤيته للدور الملهم للنجوم في الفنون والآداب والدين. ويُذكر أن مؤلف الكتاب، سيموني بيتا، أستاذ الأدب الإغريقي في جامعة سيينا الإيطالية، حاصل على الدكتوراه من جامعة ميلانو عام 1994، وله عدد من المؤلفات في فقه اللغة والمسرح الإغريقي، كما ترجم أعمالاً كلاسيكية بارزة إلى الإيطالية. أما المترجمة، الدكتورة نجلاء والي، فهي أستاذة جامعية مصرية في جامعة تورينو، حاصلة على الدكتوراه في اللغة الإيطالية وآدابها، ولها عدة ترجمات بارزة نالت من خلالها جوائز تقديرية، أبرزها جائزة الإنجاز في الترجمة من إيطاليا في العام 2017، وهي تدير سلسلة «الأدب المصري المعاصر» لدى مركز الدراسات الشرقية في روما.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: الأشعة الكونية قد تدعم نشوء الحياة في المريخ وأقمار النظام الشمسي
دراسة: الأشعة الكونية قد تدعم نشوء الحياة في المريخ وأقمار النظام الشمسي

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

دراسة: الأشعة الكونية قد تدعم نشوء الحياة في المريخ وأقمار النظام الشمسي

كشفت دراسة حديثة عن إمكانية نشوء الحياة في أعماق كوكب المريخ وبعض الأقمار المغطاة بالجليد في النظام الشمسي، بفعل الأشعة الكونية عالية الطاقة التي تخترق الفضاء، حيث تشير النتائج إلى أن هذه الأشعة قد توفّر مصدراً غير متوقع للطاقة يسمح بوجود كائنات دقيقة في بيئات لا تصلها أشعة الشمس. وأظهرت دراسة لجامعة نيويورك أبوظبي أن تعرض الجليد أو الماء الموجود تحت سطح الكواكب والأقمار للأشعة الكونية يؤدي إلى تفكيك جزيئات الماء، وإطلاق إلكترونات، ويمكن لبعض الكائنات الدقيقة استخدامها على أنها مصدر للطاقة في عملية تُعرف بـ«التحلل الإشعاعي»، وهي آلية شبيهة بطريقة اعتماد النباتات على ضوء الشمس لإنتاج الطاقة. بيئات صالحة للحياة ووفقاً للدراسة التي نُشرت في المجلة الدولية لعلم الأحياء الفلكي، فإن هذه الظاهرة قد تتيح إمكانية وجود حياة مجهرية في بيئات كانت تُعد سابقاً غير صالحة للحياة، مثل المريخ، أو أقمار مثل «يوروبا» التابع للمشتري و«إنسيلادوس» التابع لزحل، حيث تتوافر طبقات سميكة من الجليد، وتحتها كميات من المياه. واستخدم الباحثون نماذج محاكاة حاسوبية متقدمة لدراسة كمية الطاقة التي يمكن أن تنتجها هذه العملية في باطن تلك الأجسام السماوية، وخلصوا إلى أن قمر «إنسيلادوس» الجليدي أظهر أعلى احتمال لحدوث هذه الظاهرة، يليه كوكب المريخ، ثم قمر «يوروبا». المنطقة الإشعاعية وقال ديميترا أتري، الباحث الرئيس في مختبر استكشاف الفضاء بمركز الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء: «يغيّر هذا الاكتشاف طريقة تفكيرنا بشأن الأماكن التي قد توجد فيها الحياة. بدلاً من حصر البحث في الكواكب الدافئة التي يصلها ضوء الشمس، يمكننا الآن التوجّه إلى تلك الباردة والمظلمة، طالما أنها تحتوي على بعض الماء تحت السطح، وتتعرض للأشعة الكونية. قد تكون الحياة قادرة على البقاء في أماكن أكثر مما كنا نتخيل». وتقترح الدراسة مفهوماً جديداً يُسمى «منطقة الحياة الإشعاعية»، في مقابل «منطقة غولديلوكس» التقليدية التي تُعرّف بأنها المسافة المثالية من نجم ما لوجود الماء السائل على سطح كوكب. أما المنطقة الجديدة فتركّز على وجود الماء تحت السطح، مع تعرّضه لمستويات مناسبة من الإشعاع الكوني الذي يحفّز تفاعلات كيميائية قادرة على دعم الحياة. وبالنظر إلى انتشار الأشعة الكونية في أنحاء الكون، تُشير النتائج إلى أن البيئات التي قد تحتضن الحياة قد تكون أكثر تنوعاً ووفرة مما كان يُعتقد سابقاً. قمر إنسيلادوس الجليدي التابع لكوكب زحل (الشرق الأوسط) رصد الطاقة وتوفّر هذه النتائج توجيهات جديدة للبعثات الفضائية المستقبلية، حيث قد يُعاد توجيه جهود البحث من سطح الكواكب فقط إلى البيئات الجوفية، باستخدام أدوات وتقنيات قادرة على رصد الطاقة الكيميائية الناتجة عن الإشعاع الكوني. ويُعدّ هذا البحث فتحاً علمياً في مجال علم الأحياء الفلكي، إذ يوسّع احتمالات وجود الحياة خارج الأرض، ويشير إلى إمكان بقاء الكائنات الدقيقة حتى في البيئات الأكثر ظلمة وبرودة ضمن النظام الشمسي. الإشعاع الكوني ويفسر الإشعاع الكوني بأنّه تيار من الجسيمات عالية الطاقة، مصدرها الانفجارات النجمية، والسوبرنوفا، وغيرهما من الظواهر الكونية العنيفة. وتتكون هذه الأشعة غالباً من بروتونات ونوى ذرية تتحرك بسرعات قريبة من سرعة الضوء، وتخترق الفضاء في جميع الاتجاهات. وبحسب المعلومات فإنه عندما تصطدم هذه الجسيمات بسطح كوكب، أو بجزيئات الماء، أو الجليد تحت السطح، فإنها تُطلق سلسلة من التفاعلات التي تنتج جسيمات ثانوية مثل الإلكترونات. ويمكن لبعض الكائنات المجهرية، كما أظهرت دراسات على كائنات في باطن الأرض، أن تستفيد من هذه الإلكترونات على أنها مصدر للطاقة في غياب ضوء الشمس، في عملية تُعرف بالتحلل الإشعاعي.

مكتبة محمد بن راشد تفتح نوافذها نحو السماء في ورشة فن تصوير الفلك والفضاء
مكتبة محمد بن راشد تفتح نوافذها نحو السماء في ورشة فن تصوير الفلك والفضاء

مجلة سيدتي

timeمنذ 2 أيام

  • مجلة سيدتي

مكتبة محمد بن راشد تفتح نوافذها نحو السماء في ورشة فن تصوير الفلك والفضاء

نظّمت مكتبة محمد بن راشد ، ضمن برنامج "عالم الفضاء"، ورشة عمل متخصصة بعنوان " فن تصوير الفلك والفضاء"، والتي قدّمها المصوّر الإماراتي المحترف يوسف القاسمي. وشهدت الورشة حضورًا كبيرًا من الجمهور والمهتمين بعالم الفضاء والتصوير الفلكي. وتأتي هذه الورشة في إطار رؤية مكتبة محمد بن راشد الرامية إلى إلهام الأجيال الصاعدة وتزويدهم بالأدوات اللازمة لاستكشاف آفاق جديدة في مختلف المجالات ومن بينهم التصوير الفلكي، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2071 في بناء مجتمع معرفي متقدم، وترسيخ ثقافة الاستطلاع العلمي. محاور ورشة فن تصوير الفلك والفضاء يذكر أنّ يوسف القاسمي استعرض خلال الورشة، أنواع التصوير الفلكي، والفروقات بين التصوير بالمجال الواسع مثل تصوير مجرة درب التبانة ومسارات النجوم، والتصوير بالمجال العميق الذي يشمل تصوير السدم والمجرات البعيدة والكواكب. وتطرق إلى أهمية العوامل المؤثرة في جودة الصور، وتقنيات المعالجة الرقمية التي تساهم في إبراز التفاصيل الدقيقة للأجرام السماوية. وأكد القاسمي أنّ الورشة كانت فرصة ملهمة للحوار والتعلم، حيث أظهر الحضور الذي قُدّر بــ 155 شخصًا من المهتمين ب علم الفلك شغفًا كبيرًا باستكشاف الجوانب الفنية والعلمية للتصوير الفلكي، الذي يجمع بين الجمال البصري والدقة التقنية، ويعزز علاقة الإنسان بالكون. أهمية التصوير الفلكي وأوضح القاسمي أهمية التصوير الفلكي بقوله:" يُعد التصوير الفلكي وسيلة فعالة لنشر الوعي العلمي، ويساهم في ترسيخ حضور علوم الفضاء في ذاكرة الأجيال الجديدة من خلال تجربة بصرية مباشرة". وأُثني على دور مكتبة محمد بن راشد في تمكين المجتمع من أدوات المعرفة والاستكشاف، بما ينسجم مع رؤية الإمارات لبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والعلوم. وبين أنه لوضع حجر الأساس في مجال التصوير الفلكي لابد من تواجد ثلاثة مفاتيح، وهي: الموهبة والاجتهاد والشغف، كي تكون مصورًا وراصدًا في الوقت ذاته. تحديات يواجهها المصور الفلكي تجدر الإشارة إلى أنّ يوسف القاسمي تحدث عن التحديات التي تواجه المصور الفلكي، حيث قال:" هناك تحديات أمام المصور الفلكي في هذه الرحلة أبرزها: التلوث الضوئي، والظروف الجوية المتقلبة في بيئتنا الصحراوية، إلا أنّ الحلول الممكنة هي الابتعاد عن المدن الكبيرة واللجوء إلى المناطق النائية البعيدة، حيث تتوفر الظلمة الطبيعية، إلى جانب اختيار الليالي الصافية، لرصد السماء في أجمل حالاتها، والتقاط صوراً تنبض بسحر الكون". المبادئ التقنية للتصوير الفلكي خلال الورشة تعلّم المشاركون المبادئ التقنية الأساسية لهذا النوع من التصوير ، مثل: إعدادات الكاميرا المناسبة لتصوير درب التبانة، بما في ذلك سرعة الغالق التي تتراوح بين 10 إلى 30 ثانية، والبعد البؤري من 14 إلى 24 ملم، وفتحة العدسة الواسعة (F2.8 – F3.5)، بالإضافة إلى استخدام حساسية ISO العالية (1000 إلى 3200) للحصول على صور واضحة ومفصلة في بيئة الإضاءة المنخفضة. وأيضًا تطرقت الورشة إلى المعدات المطلوبة للتصوير الفضائي، مثل: العدسات ذات الزاوية العريضة والحوامل الثلاثية لتصوير المجال الواسع، إلى جانب أجهزة تتبّع النجوم و التلسكوب اللازمة لتصوير المجال العميق. وسلط المدرب الضوء على برامج رقمية مجانية مثل SEQUATOR والتي تُستخدم لدمج الصور وتحسين تفاصيلها وخفض التشويش، والمساعدة في إنتاج صور عالية الجودة للنجوم والمجرات. كما عرض المدرب، مجموعة من التلسكوبات والكاميرات المختلفة والمعدات الفلكية الحديثة، موضحًا خصائص كل منها واستخداماتها المتنوعة في التصوير الفلكي، سواء لرصد الكواكب أو السدم أو الأجرام السماوية البعيدة، بالإضافة إلى شرح الفروقات بين العدسات والتلسكوبات، وكيفية اختيار الجهاز الأنسب حسب نوع التصوير والموقع وتوفر العوامل البيئية. الفضاء من منظور بصري ملهم.

هلال صفر يزين سماء المملكة مساء اليوم
هلال صفر يزين سماء المملكة مساء اليوم

الرياض

timeمنذ 3 أيام

  • الرياض

هلال صفر يزين سماء المملكة مساء اليوم

أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن هلال صفر سيزيّن مساء اليوم، سماء المملكة والوطن العربي، مشيرةً إلى أن هذه الظاهرة تعدّ فرصة مثالية للرصد والتأمل وتجديد الأمل في مواسم الخير القادمة. وأوضحت الفلكية أن رصد هلال صفر يتزامن مع ظاهرة "نور الأرض"، إذ يظهر الجزء المظلم من القمر مضاءً بضوء خافت نتيجة انعكاس ضوء الشمس من الأرض إلى سطح القمر، ومع استمرار حركة القمر نحو الشرق في مداره حول الأرض، يتغيّر موقعه في السماء يوميًا؛ مما يجعله أداة مثالية لتحديد مواقع الأجرام السماوية خلال الأسابيع المقبلة، إذ تتميّز هذه الفترة برصد الأجسام السماوية الخافتة في أعماق الفضاء مثل المجرات والعناقيد النجمية، وذلك بفضل ظلمة السماء الناتجة عن غياب القمر الساطع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store