logo
830 ترشيحاً تتنافس على «كنز الجيل»

830 ترشيحاً تتنافس على «كنز الجيل»

الإمارات اليوممنذ يوم واحد
أعلن مركز أبوظبي للغة العربية إغلاق باب الترشّح للدورة الرابعة من «جائزة كنز الجيل»، التي أطلقها لتكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تتناول الموروث المرتبط بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، وذلك ضمن رؤيته الرامية إلى صون التراث غير المادي، وتعزيز حضوره المعرفي والإبداعي.
واستقبلت الجائزة في دورتها الرابعة 830 مشاركة توزّعت على فروعها الستة، من 35 دولة، بينها 19 دولة عربية، مسجلة نمواً بنسبة 38%، مقارنة بالدورة الثالثة التي استقطبت 601 ترشيح، وهو ما يعكس تنامي الثقة بالجائزة ومكانتها المتقدمة على خارطة الجوائز الأدبية المتخصصة، كما يرسّخ حضور الثقافة الإماراتية في فضاء الشعر النبطي عربياً وعالمياً.
وتصدّرت جمهورية مصر العربية قائمة الدول المشاركة بـ293 ترشيحاً، تلتها المملكة العربية السعودية بـ90 مشاركة، ثم سلطنة عمان بـ82، فيما سجلت دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية 64 مشاركة لكل منهما، في دلالة واضحة على رسوخ الجائزة في المشهد الثقافي الخليجي والعربي، وشهدت الدورة الحالية ترشيحات من أكثر من 16 دولة أجنبية، بينها دول تشارك للمرة الأولى، في مؤشر على اتساع نطاقها دولياً، ونجاحها في مدّ جسور التبادل الثقافي عبر بوابة الشعر النبطي والفنون المرتبطة به.
وعقدت لجنة القراءة والفرز اجتماعها الأول بعد إغلاق باب الترشح، برئاسة الإعلامي والكاتب علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، وعضوية الدكتور علي الكعبي، المستشار الأكاديمي، والشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، والكاتب والباحث محمد أبوزيد، وناقش الاجتماع معايير التقييم وآليات اختيار الأعمال، بما يضمن أعلى درجات الشفافية والدقة، والالتزام بمعايير الجودة الأدبية والفنية في الترشيحات المتقدمة.
وقال علي عبيد الهاملي: «شكّلت الدورة الرابعة من الجائزة علامة فارقة في مسيرتها، من حيث عدد المشاركات وتنوعها الجغرافي والمجالي، ما يعكس مدى الاتساع الذي باتت تُحققه الجائزة بوصفها منصة ثقافية عالمية للاحتفاء بالشعر النبطي، وإعادة إحيائه في وجدان الأجيال الجديدة».
وتابع رئيس اللجنة العليا للجائزة: «ما لمسناه هذا العام من زخم إبداعي وتعدّد في الأصوات يعكس حجم الارتباط العاطفي والفكري الذي لاتزال المجتمعات العربية تنسجه مع هذا الفن العريق، وهو ما يدلّل على أن الشعر النبطي لايزال يحتفظ بمكانته كأحد روافد الهوية الثقافية، بوصفه فناً تعبيرياً يتجاوز حدود اللغة إلى عمق الوجدان الجمعي».
وسجل فرع «المجاراة الشعرية» أعلى نسبة من الترشيحات للعام الثاني على التوالي، بـ465 مشاركة، ما يُمثّل أكثر من 56% من إجمالي المشاركات، يليه فرع «الفنون» بـ281 مشاركة، ثم فرع «الإصدارات الشعرية» بـ26، فـ«الترجمة» بـ11 ترشيحاً، ثم فرع «الدراسات والبحوث» بـ10 ترشيحات، بينما شهد فرع «الشخصية الإبداعية» نمواً ملحوظاً، إذ ارتفع عدد الترشيحات إلى 37، مقارنة بـ10 ترشيحات فقط في الدورة السابقة، في مؤشر على تنامي الوعي بأهمية تكريم الشخصيات المؤثرة في الحراك الثقافي.
وسجلت الدورة الرابعة كذلك حضوراً نسائياً لافتاً بلغ 263 مشاركة، مقارنة بـ131 مشاركة نسائية في الدورة الماضية، ما يعكس تنامي انخراط المرأة في المشهد الثقافي المرتبط بالشعر النبطي ومجالاته، إلى جانب تلقّي الجائزة مشاركات من مؤسسات ثقافية ودور نشر، بما يعزز شراكات الجائزة مع الجهات الأكاديمية والمجتمعية المعنية.
ومن المقرر أن تنطلق خلال الفترة المقبلة مرحلة تقييم الأعمال من قبل لجان التحكيم المتخصصة في فروع الجائزة الستة.
منصة رائدة
تواصل «جائزة كنز الجيل» - التي تستلهم عنوانها من إحدى قصائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه - أداء دورها كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع النبطي، وتسعى إلى صون التراث الشعري الإماراتي والعربي، وترسيخ قيمه الجمالية والإنسانية لدى الأجيال الجديدة، عبر تكريم المبدعين الذين يُسهمون في حفظ هذا الإرث ونقله للمستقبل.
علي عبيد الهاملي:
• الدورة الرابعة من «الجائزة» علامة فارقة في مسيرتها، من حيث عدد المشاركات وتنوعها الجغرافي والمجالي، ما يعكس مدى الاتساع الذي باتت تُحققه بوصفها منصة ثقافية عالمية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«مهرجان ليوا للرطب».. حيث تحرس النخلة ذاكرة الوطن
«مهرجان ليوا للرطب».. حيث تحرس النخلة ذاكرة الوطن

زهرة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • زهرة الخليج

«مهرجان ليوا للرطب».. حيث تحرس النخلة ذاكرة الوطن

#منوعات قبل قرابة الأسبوع، أسدل «مهرجان ليوا للرطب» الستار على فعالياته في قلب صحراء منطقة الظفرة، حيث كان ينبض بحياة لا تشبه سواها على مدى 14 يوماً، في واحة ليوا. فقد أصبح «المهرجان» بمثابة طقس سنوي، تنتظره العائلات؛ لتستمع إلى حكايات عن نخلة تشبثت بالحياة؛ فأثمرت خيرات، وعن شعب غزل من التمر والنسيم والبساطة حضارةً، جذورها في أعماق الرمل وبلغت عنان السماء. «مهرجان ليوا للرطب».. حيث تحرس النخلة ذاكرة الوطن (تصوير: مصطفى رضا) مهرجان توارثته القلوب منذ انطلاقته الأولى قبل 21 عاماً، شكل «مهرجان ليوا للرطب» حجر زاوية في صرح الهوية الثقافية الإماراتية؛ فهو لا يستعرض منتجات النخيل فحسب، بل يستحضر روح الجدّات، وأهازيج الحصاد، ومواويل الماء، والجهد، والصبر. ويرى عبيد المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات في هيئة أبوظبي للتراث، في هذا الحدث، رابطاً وجدانياً يجمع الناس، ويعمّق ارتباطهم بالأرض، ويكرّس أهمية النخلة في تشكيل الذات الإماراتية. ورغم غزارة فعالياته، وامتداد رقعة حضوره، يظل «ليوا» مهرجاناً شعبياً، يحتضن المزارعين والحرفيين والفنانين، ويمنح كل زائر حكاية. من الظفرة.. إلى العالم تحرص اللجنة المنظمة للمهرجان على جعله منصّة تفاعلية، تتجاوز حدود منطقة الظفرة، فمن خلال المشاركة في مهرجانات النخيل الدولية، وتبادل الخبرات مع نظيراتها في الدول الأخرى، يسعى القائمون على «المهرجان» إلى إيصال صوت المزارع الإماراتي، ومنتج الرطب المحلي إلى أسواق جديدة، وعوالم ثقافية متنوعة، بحسب ما قاله المزروعي، مضيفاً أن هذا الانفتاح ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة لتكريس قيمة الرطب كنبتة وطن، ومنتج متجدد يستحق الدعم والتطوير. تطوّر متنامٍ.. وفعاليات مبتكرة وفي نسخته الحادية والعشرين، يوضح المزروعي أن المهرجان جاء بوجه أكثر شمولاً وإبداعاً؛ فقد ضمت فعالياته، هذا العام، 24 مسابقة، وبلغ عدد الجوائز الممنوحة أكثر من 308 جوائز، بقيمة 8.7 ملايين درهم، توزعت على مشاركات مزارعين من مختلف أنحاء الإمارات. ومن أبرز هذه المسابقات تلك المخصصة لأصناف الرطب الأكثر رواجاً، مثل: الدباس، والفرض، والشيشي، والخلاص، بالإضافة إلى «مزاينة الرطب»، التي يتنافس فيها المزارعون لتقديم أجود أنواع التمر من حيث الشكل والوزن والمذاق، فضلًا عن مسابقة «أكبر عذج»، التي تحتفي بإنتاج وفير، يدل على خبرة وعناية. ولأن الابتكار ركيزة أساسية، أطلقت هذا العام مسابقة «إبداع من جذع النخلة»، التي استقطبت 56 تصميماً فنياً يدوّياً، اســـتلهمت أشــكالها مــــن العمارة الإماراتـــية، والتقــاليــــد الصحــــراوية، وجسّدت رؤية «المهرجان» في ربط الفن بالاستدامة، والبيئة بالتراث. استدامة تبدأ من الجذور لم يكن «المهرجان»، يوماً، ميداناً للعرض فحسب، بل يعد مختبراً للممارسات الزراعية المستدامة، وفق المزروعي، فالاهتمام بزراعة النخيل لا يُقاس بجمال الثمار فحسب، بل أيضاً بقدرة المزارع على تطوير تقنياته، وتحقيق كفاءة أعلى. من هنا، جاءت مسابقة «المزرعة النموذجية»، التي تهدف إلى مكافأة مزارعي منطقة الظفرة، الذين يُظهرون التزامًا واضحًا بحماية البيئة، ويطبقون أساليب ري حديثة، ويستخدمون موارد طبيعية بطريقة فعالة. والجدير بالذكر أن لجنة التحكيم تقوم بزيارات ميدانية؛ لتقييم المزارع، ما يجعل التنافس فرصة للتعلم، والتبادل. النخلة في قلب الابتكار ومن الملامح الفارقة، هذا العام، التركيز المتزايد على التكنولوجيا والابتكار.. فيشير المزروعي إلى أنه، هذا العام، شاركت 28 جهة حكومية وخاصة في تقديم أحدث التقنيات الزراعية، وأدوات الري الذكية، ووسائل مكافحة الآفات؛ ليكون «المهرجان» منصة معرفية حقيقية، تحتفي بالتجديد بقدر احتفائها بالأصالة. «مهرجان ليوا للرطب».. حيث تحرس النخلة ذاكرة الوطن (تصوير: مصطفى رضا) النساء.. شريكات في الزراعة والمجد لا يمكن أن تُذكر النخلة، من دون أن تُذكر يد المرأة الإماراتية التي سقتها، ونسجت خوصها، وأعدّت من تمرها زاداً للأهل والمسافرين. وقد خصص «المهرجان»، هذا العام، مساحة لإبراز مساهمة النساء، من خلال الحرف اليدوية، والمجسمات الفنية، والمشاركات في المسابقات الزراعية والفنية؛ ليؤكد أن المرأة ليست جزءاً من الحكاية، بل شريك في صناعتها.. من جذورها إلى أغصانها! ما بعد «ليوا».. المستقبل في الطريق مع انتهاء «مهرجان ليوا للرطب» هذا العام، تتجه الأنظار إلى خطواته التالية.. يقول المزروعي: هناك نية؛ لتوسيع نطاق «المهرجان» إقليمياً ودولياً، والتفكير في تنظيم نسخ مصغرة منه في مدن أخرى، إلى جانب تطوير برامج تدريبية، وتعليمية، للأطفال والشباب؛ لتعزيز ارتباطهم بالتراث الزراعي. ويبقى الهدف الأكبر، كما يوضح المزروعي، أن يظل مهرجان ليوا للرطب «مهرجاناً للناس»، يستمر في جمعهم حول شجرة مباركة، تشهد لهم، وللأرض التي أحبّوها وعمّروها.

فاطمة البقالي ترسم الخط بوهج الروح
فاطمة البقالي ترسم الخط بوهج الروح

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

فاطمة البقالي ترسم الخط بوهج الروح

تولي الإمارات فن الخط العربي اهتماماً نوعياً رفيعاً، كأحد الأركان البصرية لهويتها الثقافية والإسلامية، بما يمثله هذا الفن العريق من قيمة فنية جمالية، بالإضافة إلى دوره المهم في إبراز التراث العربي، وتعزيز التبادل الثقافي مع العالم. ويظهر هذا الاهتمام في تأسيس وإطلاق الجوائز التقديرية للخطاطين، فضلاً عن تخصيص معارض موسمية تكرم الحرف العربي بوصفه تراثاً حياً. لعل من أبرز نتائج هذا الاهتمام، بروز أسماء نسائية إماراتية في هذا الفن، منهن الخطاطة الراحلة فاطمة البقالي، التي قدمت إحدى لوحاتها البديعة تفسيراً بصرياً راقياً، للآية القرآنية «الشمس والقمر بحسبان» (الرحمن: 5)، بخط الثلث، على هيئة ساعة كونية تحتضن الزمن وتستحضره بتركيب فني يتماهى مع المعنى الدقيق والمنظم في الآية الكريمة. تكوين تتحول الآية الكريمة في هذا العمل إلى نواة زمنية، تحاط بتكوين بصري على هيئة الساعة، بما تحمله من رمزية دقيقة للقياس والتنظيم والتناسق، باعتبار أن الشمس والقمر رمزان لميزان دقيق يسير وفق حساب إلهي محكم، وكأن الزمن انكشاف دائم لقانون رباني. الفنانة التقطت هذا المعنى العميق وأعادت صياغته في تركيب اللوحة، فتضع النص داخل دائرة تمثل قلب الساعة، ومنها تمتد اثنتي عشرة نقطة زخرفية كالساعات الاثنتي عشرة في قرص التوقيت، لتصبح اللوحة ساعة كونية قرآنية، تُشير إلى أن الزمن يدور في فلك الخلق. خط الثلث المستخدم في هذه اللوحة، يعلمنا أن الحرف العربي لا يقدر إلا بميزان الدقة والرهافة، وأنه كلما ازداد اتساع العين على الحشود الزخرفية وأسرارها، أدركنا رسوخ التراث في جذور الابتكار، والخطاطة تخضع نص الآية لنظام بصري بالغ التعقيد، كل حرف ممهور بانحناءات مدروسة، ترتفع فيه رؤوس الألِفات، وتتداخل في بعضها في هيبة وطمأنينة، وكأننا نشاهد شروق شمس في قلب اللوحة وزحف نورها إلى تخوم الزخرفة المحيطة، تجاوزت معها الحروف مهمة نقل المعنى اللغوي، وتحولت إلى وحدات قياس، كأن كل ألِف أو لام هو عقرب صغير يتحرك داخل هذه المنظومة الزمنية، ويظهر هذا الإتقان تحكماً بصرياً عالياً بالتكوين والفراغات، ويدل على خبرة في التكوين الفني داخل القوالب الخطية التقليدية. تناغم وحين ينظر المتأمل بدقة إلى الزخارف الموزعة كالعقد حول المركز الخطّي، يدرك أن روح الزخرفة الإسلامية حاضرة بكثافة مدروسة بعناية، نلاحظ فيها تناغماً بين الأزرق والذهبي، وهما لونان لا يختارهما الخطاط عبثاً في اللوحة، فالأزرق هنا يرمز للفضاء السماوي واللا نهائي، بينما يجيء الذهبي ليعيدنا إلى مركز النور الإلهي، فيحاكي وهج الشمس وسطوع نور القمر. هذه اللوحة أو الساعة الزخرفية، بتقاطعاتها الهندسية الدقيقة، تحتفي بالدوران الأزلي للكون والخضوع لقوانين «الحسبان». ولعل القيمة الجمالية والفنية في اللوحة، هو أن الحرف وظف كشاهد على العلم الإلهي المنتظم، بحيث يصبح العمل الفني كلمات تشهد بالدقة الكونية. تستحضر الزخرفة هنا روح المدارس الخطية العريقة مثل العثمانية والفارسية، عبر استخدام الزخارف النباتية المتموجة، المتصلة ببعضها بإيقاع بصري منسجم، من دون أن تطغى على مركزية الخط، ليمنح هذا التوازن بين الزخرفة الدقيقة والخط المرن اللوحة طابعاً هندسياً، يعيد إلينا بوصلة الإدراك أن كل لحظة شمسية أو قمرية هي جزء من هندسة إلهية دقيقة، وأن الحروف حين تكتب بالفن، يمكنها أن تخلق عالماً بصرياً نراه يسحر الألباب. تجمع هذه اللوحة بين رمزية الآية القرآنية والانتظام الكوني وشكل الساعة، وانسيابية وجماليات خط الثلث، عبر حرفة دقيقة متقنة، وتجربة نسائية مميزة بلمسة إماراتية أصيلة، هي بمثابة شاهد حي على أن فن الخط العربي هو فن بصري وثقافي يجمع بين الإبداع الجمال العربي الرفيع. إضاءة الخطاطة الراحلة فاطمة سعيد البقالي، هي أول خليجية إماراتية مجازة في خطوط الثلث والنسخ والديواني والديواني الجلي من إسطنبول، حصلت على شهادة معهد الخط العربي والفن الإسلامي بدرجة امتياز، درست في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، وتلقت دروس الخط العربي والزخرفة على يد الدكتور صلاح الدين شيرزاد ثم التحقت بدورات لتعليم الخط العربي في تركيا على يد حسن جلبي وداوود بكتاش، شاركت في العديد من المعارض في الإمارات وخارجها وفازت بعدد من الجوائز في المسابقات المحلية والدولية.

الإمارات تطلق حواراً دولياً لإعادة صياغة مستقبل الإعلام
الإمارات تطلق حواراً دولياً لإعادة صياغة مستقبل الإعلام

الإمارات اليوم

timeمنذ 9 ساعات

  • الإمارات اليوم

الإمارات تطلق حواراً دولياً لإعادة صياغة مستقبل الإعلام

تواصل جولة «بريدج» العالمية، التي تشكّل أحد المسارات الرئيسة لمنصة «بريدج» الإعلامية العالمية التي أطلقها المكتب الوطني للإعلام، مسيرتها في كبرى مدن العالم، حيث وصلت إلى مدينة شنغهاي الصينية لتكون أحدث محطاتها بعد نيويورك ولندن وأوساكا، بمشاركة نخبة من القادة والخبراء في قطاعات الإعلام والتكنولوجيا والأعمال والتمويل والسياسات العامة. وشكّلت محطة شنغهاي مساحة جديدة للحوار العالمي حول التحولات التي تشهدها ديناميكيات الإعلام والمعلومات في عصرنا. وتأتي الجولة بدعم من تحالف «بريدج» ضمن سلسلة من الحوارات الدولية الهادفة إلى إرساء أسس مستقبل الإعلام والتكنولوجيا وتعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب، تمهيداً لانعقاد قمة «بريدج 2025» في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل. وشهدت فعاليات الجولة في مدينة شنغهاي سلسلة حوارات ونقاشات، أقيمت بحضور رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس الإمارات للإعلام، عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، والقنصل العام لدولة الإمارات في شنغهاي، مهند سليمان النقبي، ونائب سفير دولة الإمارات لدى الصين، خالد الشحي، ومشاركة نخبة من قادة الإعلام والتكنولوجيا والأعمال لمناقشة سبل توظيف الابتكار والتأثير الثقافي في صياغة السرديات الإعلامية الجديدة. وتناولت الحوارات الدور المتنامي للمنصات والمواهب الإبداعية الصينية في إعادة تشكيل المشهد الإعلامي العالمي، واستعرضت قدرة القصص القادمة من الصين على التأثير في السرديات الدولية. واستضافت الحوارات، التي أدارها جون دارلينغ، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، كرييتيف كابيتال فنتشرز، نخبة من القيادات الإعلامية والتقنية حيث بحثوا التحديات والفرص التي يفرضها هذا التحوّل، كما سلطت الجولة الضوء على صناعة الألعاب الإلكترونية باعتبارها أحد الآفاق الجديدة للتأثير الثقافي العالمي. وقال عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، إن محطة شنغهاي ضمن جولة «بريدج» تشكّل محطة محورية، في ظل ما تقدمه الصين من نماذج إعلامية وثقافية متنوّعة، وما تحظى به من تأثير متزايد في مشهد السرد العالمي. وأشار إلى أن التحديات التي يواجهها الإعلام العالمي اليوم لا تقتصر على أدواته أو وسائطه، بل تمتد إلى الرؤية التي تقوده، فبينما تتطوّر التقنيات بسرعة، تظل الحاجة قائمة إلى رؤية فكرية شاملة تعيد التركيز على الدور الإنساني والحضاري للإعلام. وأكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، أن الصين تمثل نموذجاً رائداً في الابتكار الإعلامي والصناعات الثقافية، مشيراً إلى أن هذا الدور بات محورياً في إعادة تشكيل السرديات العالمية وتوسيع آفاق القوة الناعمة. وأوضح الكعبي أن الجمع بين التقاليد العريقة والتكنولوجيا المتقدمة مكّن المنصات والمبدعين الصينيين من تقديم رؤى جديدة تعيد تعريف طرق استهلاك الأخبار والقصص حول العالم، لافتاً إلى أن منصة «بريدج» توفر فضاءً عالمياً يلتقي فيه القادة والمبتكرون لتطوير سرديات أصيلة وشاملة وقادرة على إحداث أثر عميق ومستدام. منصة جامعة تمثل قمة «بريدج 2025» منصة جامعة لصُنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني، والمؤثرين، والوكالات الإبداعية – أصحاب القدرة على بناء التواصل والتأثير – للالتقاء مع الجهات الحكومية والمستثمرين والشركات الكبرى – أصحاب القدرة على صناعة التغيير – بهدف إطلاق شراكات هادفة تسهم في إعادة تشكيل الرأي العام والتأثير في السلوكيات عبر الحدود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store