
خبير عسكري مصري: لهذا السبب ضربت أميركا منشآت نووية إيرانية
تشهد المنطقة بل والعالم كله حالة من القلق والترقب بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية ضرب المنشآت النووية الإيرانية الثلاثث في منتصف الليل.
وجاء هذا الإعلان من خلال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" حيث قال: "موقع فوردو النووي انتهى، لقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".
ولكن ما خطورة هذه الضربة الأميركية؟ ولماذا ضربت أميركا المنشآت النووية الإيرانية؟
يقول الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت/الحدث.نت": "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نجح في جر الولايات المتحدة الأميركية إلى الحرب على إيران، فلولا تدخل أميركا عسكريا لكانت نهاية حكومة نتنياهو أصبحت وشيكة".
وأضاف أن نتنياهو استهدف إسقاط نظام الملالي بتنفيذه العملية العسكرية المباغتة على إيران فجر الجمعة 13 يونيو الجاري، لكنه في الحقيقة لايملك تسليحا يمكنه من تدمير المنشآت النووية الإيرانية فائقة التحصين بباطن الأرض، موضحا أن إيران استعادت اتزانها سريعا بردها العسكري المؤلم على إسرائيل، ما تسبب في خسائر رهيبة بالمدن والمنشآت الحكومية والدفاعية والمطارات وحتى المقار الإعلامية الإسرائيلية.
وتابع الخبير العسكري: "سرعان ما استغاث نتنياهو بسرعة التدخل العسكري الأميركي من خلال الشبحيات المعروفة باسم B2 spirit التي تحمل قنابل موجهة ذكية من طراز GBU57 ذات القدرة على اختراق التحصينات الموجودة على أعماق باطن الأرض، ليتحدث ترامب إلى العالم وإيران، قائلا أمامكم أسبوعان لإعلان استسلام غير مشروط والإذعان كاملا لفك البرنامج النووي الإيراني".
وأردف: "في نفس الوقت الذي تعقد فيه مؤتمرات مكثفة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بجنيف وأخرى لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول لبحث نزع فتيل الأزمة، يتفاجأ العالم فجر اليوم الأحد بضربة أميركية مركزة بالطائرات الشبحية تلقي القنابل الذكية على ثلاثة مفاعلات رئيسية إيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو، مخلفة وراءها انفجارات هائلة بالمواقع المستهدفة، ويخرج بعدها ترامب بتدوينة على منصته الإلكترونية يحيي فيها مقاتليه الطيارين".
الصدمة والترويع
وأوضح الخبير أنه في تقديره أن الضربة الأميركية الأخيرة تم تنفيذها في إطار الردع بأسلوب "الصدمة والترويع" بهدف إخضاع النظام الإيراني مرة واحدة وإجباره على قبول الاستسلام.
وتابع قائلا: "إن ردع إيران لم يحدث، بل ردت، وإعلامها الآن يتحدث عن أن مصدرا مسؤولا قال من حق طهران الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي، كما أن وسائل إعلامية أخرى نقلت عن المرشد العام تصريحه بأن المنشآت الأميركية أصبحت أهدافا مشروعة الآن، وهذا أخطر ما في الأمر".
وفي الختام، أوضح الخبير المصري أن ما نراه من إيران الآن يرجح أنه في التقدير المبدئي سوف تستمر في المقاومة والحرب ضد الطرفين المضادين ما لم توجه لها أميركا ضربة أخرى قريبة قد تكون قاصمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 21 دقائق
- صحيفة سبق
"قد تدفعها لتسريع امتلاك أسلحة ذرية".. هل تُنهِي ضربة "ترامب" برنامج إيران النووي؟
في تصعيد مفاجئ قد يغير قواعد اللعبة السياسية، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربة عسكرية ضد منشآت التخصيب النووي في إيران، مستهدفاً قلب البرنامج النووي الذي طالما أثار مخاوف إسرائيل وواشنطن، ووقعت العملية في مواقع حساسة داخل الأراضي الإيرانية، بهدف تعطيل طموحات طهران النووية التي تهدد الاستقرار الإقليمي منذ عقود، ويراهن ترامب على أن هذه الخطوة ستعزز موقفه كقائد حاسم، مستغلاً ضعف إيران الحالي بعد تراجع نفوذ وكلائها في المنطقة، لكن، مع تهديدات طهران بالرد، تتجه الأنظار نحو ما قد يترتب على هذا القرار من عواقب داخلية وإقليمية. وشنت القوات الأمريكية هجوماً على منشآت التخصيب النووي الإيرانية، وأعلن ترامب أن العملية حققت "نجاحاً عسكرياً كاملاً"، واستهدفت الضربات مواقع رئيسية، مما ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية النووية لطهران، ويرى ترامب أن هذا التحرك يعكس قوة الولايات المتحدة وحزمها في مواجهة التهديدات، لكنه يثير مخاوف من أن تكون النتائج أكثر تعقيداً مما يتصور، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. ويتناقض هذا القرار مع خطاب ترامب السابق الذي رفض فيه التدخلات العسكرية الكبرى في الشرق الأوسط، ولسنوات، انتقد ترامب حرب العراق ووعد بتجنب استنزاف الموارد الأمريكية في نزاعات خارجية، واليوم، يبدو أن ترامب قد اختار مساراً مغايراً، متجهاً نحو مواجهة مباشرة مع إيران، وهو ما قد يعيد إحياء جدل حول التزامه بوعوده الانتخابية. نتائج عكسية ووجّه ترامب تحذيراً شديد اللهجة لطهران، مشيراً إلى وجود "أهداف أخرى" في حال استمرت إيران في تحدي الولايات المتحدة، وفي المقابل، توعدت إيران برد قاسٍ، مستندة إلى شبكة وكلائها في المنطقة وقدراتها العسكرية، ويخشى المحللون أن يتحول هذا التصعيد إلى نزاع ممتد، خاصة مع استمرار التوترات في الخليج. وحذرت تقارير استخباراتية من أن الضربة قد تكون لها نتائج عكسية، إذ قد تدفع إيران لتسريع برنامجها النووي بدلاً من إنهائه لحماية نفسها خاصة وأنها تمتلك مخزونات من اليورانيوم المخصب، وحتى الآن، لم تثبت التقارير أن طهران بدأت في صنع سلاح نووي، لكن الهجوم قد يغير حساباتها الاستراتيجية، وهذا الاحتمال يضع الولايات المتحدة أمام تحدٍ جديد في احتواء التهديد الإيراني. وأثار القرار جدلاً حاداً داخل الولايات المتحدة، خاصة بين أنصار ترامب، فيرى البعض أن الضربة ضرورية لردع إيران، بينما يعارض آخرون انجرار البلاد إلى حرب جديدة، وشخصيات بارزة مثل ستيف بانون دعت إلى التريث في الحكم على الخطوة، لكن القلق يتزايد بين القاعدة الشعبية التي كانت تأمل في سياسة أقل تدخلاً.

العربية
منذ 27 دقائق
- العربية
الرئيس الإيراني: أميركا هي المحرك الرئيسي ودخلت الميدان بعد عجز إسرائيل
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن " الهجوم الأميركي يُظهر أن واشنطن هي المحرك الرئيسي وراء الضربات الإسرائيلية"، مضيفا أنها "انضمت إلى الساحة بعد أن شهدت عجز إسرائيل" وأكد أن "هذا العمل يُثبت بوضوح أن الولايات المتحدة هي المحرّك الرئيسي للأعمال العدائية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأوضح أنه رغم محاولة الأميركيين في البداية إخفاء دورهم، إلا أنهم وبعد الردّ الحاسم والرادع من قبل القوات المسلحة الإيرانية، ومع مشاهدتهم لعجز الكيان الصهيوني، اضطروا للدخول المباشر إلى ساحة المواجهة. وأضاف الرئيس الإيرانية أن "اعتداء الكيان الصهيوني على بلادنا، رغم ما سبّبه من خسائر وشهادة عدد من القادة والعلماء والمواطنين الأعزاء، يجب أن يكون محفزاً لوضع الخلافات جانباً وتفعيل الطاقات الشعبية الهائلة. وقد أثبت الشعب الإيراني مراراً استعداده لبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن وصون سيادته". وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مؤتمر صحافي من إسطنبول، الأحد، إن طهران تدين بشدة الهجمات الأميركية وتعتبرها "انتهاكا للقانون الدولي"، وذلك بعد ساعات من استهداف الولايات المتحدة الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز. وقال وزير الخارجية الإيراني، إن طهران ستواصل الدفاع عن سيادتها وشعبها، مشددا على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم يخدع إيران فحسب بل بلاده أيضا". وأضاف: "أميركا تجاوزت خطا أحمر كبيرا جدا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية"، فيما لم يستبعد انسحاب بلاده من معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال عراقجي إنه يتم التحقق من مدى الأضرار في المنشآت النووية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى. وبسؤاله عن إمكانية إغلاق بلاده لمضيق هرمز، قال عراقجي إن "كل الخيارات مطروحة". كما دعا وزير الخارجية الإيراني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة الهجوم على المنشآت النووية، مشدداً على أن طهران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن أمنها ومصالحها وشعبها. وقبلها، اتهم وزير الخارجية الإيراني، الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، الأحد، بـ"نسف الدبلوماسية"، متسائلاً كيف يمكن لطهران أن تعود إلى "طاولة المفاوضات" وهي لم تغادرها قط. وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن أن طائرات أميركية ضربت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران. وأكد ترامب أن الضربات الجوية الأميركية على إيران "دمّرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية مستهدفة، وهدّد بضربات أخرى أشد إذا لم تسع طهران إلى السلام، أو إذا بادرت إلى الرد. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض بعد انضمام بلاده إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران، وصف ترامب الهجمات الأميركية بأنها "نجاح عسكري باهر".


العربية
منذ 27 دقائق
- العربية
الصين "تندد بشدة" بالضربات الأميركية على إيران
نددت وزارة الخارجية الصينية "بشدة"، الأحد، بالضربات الأميركية على المنشآت النووية في إيران، داعية جميع أطراف النزاع، ولا سيما إسرائيل، لوقف إطلاق النار "في أقرب وقت". وقالت الخارجية الصينية إن "بكين تندد بشدة بالهجوم الأميركي على إيران وتعتبره انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة". وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين تدين بشدة الهجوم الأميركي على إيران وعلى منشآت نووية تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضافت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن هذه الخطوة تنتهك بشكل خطير الميثاق الأممي وتزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط.