
الإمارات: سوء تقدير المسار الملاحي سبب تصادم ناقلتي النفط
ذكرت وزارة الطاقة بالإمارات، اليوم الأربعاء، استناداً لمعلومات أولية أن التصادم الذي وقع بين ناقلتي نفط في بحر عمان جاء نتيجة إساءة تقدير من إحدى السفينتين للمسار الملاحي.
وذكرت "وكالة أنباء الإمارات" نقلاً عن بيان الوزارة، أن "المعلومات الأولية في شأن حادثة التصادم العرضي الذي وقع أمس، بين سفينتين في بحر عمان على بعد 24 ميلاً بحرياً من سواحل دولة الإمارات، تشير إلى أن الحادثة نجمت عن سوء تقدير في المسار الملاحي من إحدى السفينتين".
لا إصابات
وتصادمت الناقلتان "أدالين" و"فرانت إيجل" واشتعلت فيهما النيران، أمس الثلاثاء، قرب مضيق هرمز، في وقت تزايد التشويش الإلكتروني بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل. ولم يسفر التصادم عن إصابات بين أفراد الطاقمين.
وكانت مصادر ملاحية قالت لـ"رويترز"، إن سفينة اصطدمت بسفينتين أخريين كانتا تبحران قرب مضيق هرمز (اليوم أمس الثلاثاء)، بعدما أعلنت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" وقوع حادثة قبالة سواحل الإمارات.
وأكدت "أمبري" أن سبب الحادثة التي وقعت على بعد 22 ميلاً بحرياً إلى الشرق من خورفكان في الإمارات لا يتعلق بالوضع الأمني.
تشويش إلكتروني
وتأتي الواقعة في وقت تتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، إذ يتبادل الجانبان الهجمات لليوم الخامس في أعقاب ضربات واسعة النطاق شنتها إسرائيل، الجمعة الماضي، بهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي.
وقالت مصادر بحرية لـ"رويترز"، إن التشويش الإلكتروني على أنظمة الملاحة للسفن التجارية تزايد في الأيام القليلة الماضية حول مضيق هرمز ومنطقة الخليج برمتها، مما يؤثر في السفن التي تمر عبر المنطقة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقع مضيق هرمز بين سلطنة عمان وإيران ويربط الخليج الواقع شماله بخليج عمان وبحر العرب جنوباً.
ويمر نحو خمس إجمالي استهلاك النفط العالمي عبر المضيق. ووفقاً لبيانات من شركة معلومات الملاحة البحرية (فورتيكسا) فقد تدفق نحو 17.8 مليون إلى 20.8 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والوقود عبر المضيق يومياً في الفترة من بداية عام 2022 وحتى الشهر الماضي.
إجلاء 24 شخصاً
وأعلنت السلطات الإماراتية في بيان أمس، أنها أجلت 24 شخصاً كانوا على متن ناقلة نفط، إثر حادثة تصادم بين سفينتين في بحر عمان.
وقال الحرس الوطني الإماراتي عبر حسابه في منصة "إكس"، إنه أجلى "24 شخصاً من طاقم ناقلة النفط (أدالين) جراء حادثة التصادم".
وأوضح البيان الإماراتي أنه تم إجلاء طاقم السفينة من موقع الحادثة، "الذي يبعد 24 ميلاً بحرياً عن سواحل الدولة إلى ميناء خورفكان، وذلك من طريق زوارق البحث والإنقاذ".
وتطل مدينة خورفكان، الواقعة في شرق الإمارات، على بحر عمان، غير بعيدة من مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خمس إنتاج النفط العالمي، على بعد نحو 1000 كيلومتر من طهران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
أسباب عرض بوتين وساطته لحل النزاع بين إيران وإسرائيل
يسعى فلاديمير بوتين من خلال عرض وساطته في المواجهة العسكرية القائمة بين إسرائيل وإيران إلى إعادة موسكو إلى صدارة المشهد الدولي وحماية طهران، حليفه الرئيس في الشرق الأوسط، حتى لو كانت علاقتهما الوطيدة تشكل عائقاً لطموحاته هذه بحسب متخصصين. على مرّ التاريخ أقامت روسيا علاقات جيدة مع إسرائيل حيث تعيش جالية كبيرة ناطقة بالروسية، غير أن الحرب الروسية لأوكرانيا وحرب إسرائيل في غزة التي انتقدتها موسكو انعكسا سلباً عليها. وسارعت السلطات الروسية إلى التنديد بالضربات الإسرائيلية على إيران الجمعة قبل أن يعرض بوتين تولّي الوساطة بين الطرفين، وأشار الكرملين أمس الثلاثاء إلى أنه "لاحظ تحفّظاً" من إسرائيل على قبول وساطة خارجية. وترى نيكول غراييفسكي من معهد "كارنيغي" البحثي أن لموسكو "مصلحة في حلحلة الوضع"، وتشير الباحثة إلى أن "روسيا لا تريد تغيير النظام في إيران، خصوصاً إذا ما أدى ذلك إلى حكومة مؤيدة للغرب من شأنها أن تضعف أهم شريك إقليمي لموسكو منذ الحرب في أوكرانيا". ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في مطلع 2022، تقاربت موسكو التي أقصاها الغرب من الساحة الدولية إلى حد بعيد من طهران، وتتهم كييف والدول المتحالفة معها إيران بتزويد الكرملين بمسيّرات وصواريخ قصيرة المدى في هجومه على أوكرانيا، وهو ما تنفيه السلطات الإيرانية من جهتها. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي وقّعت روسيا وإيران الخاضعتان كلتاهما لعقوبات غربية معاهدة شراكة إستراتيجية شاملة لتوطيد العلاقة بينهما، لا سيّما في مجال "التعاون العسكري"، غير أن هذا الاتفاق لا يقوم مقام ميثاق الدفاع المتبادل كذاك الذي أبرمته موسكو مع كوريا الشمالية. وعلى الصعيد الإقليمي خصوصاً لروسيا "مصلحة كبيرة" في عرض وساطتها، على حد قول تاتيانا كاستوييفا-جان من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري). وتلفت الباحثة إلى أن "تغيّر النظام في سوريا جعلها تخسر نقاطاً"، بعدما كانت موسكو وطهران كبار داعمي الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. في الماضي، نجحت روسيا في "الخروج من العزلة الدولية" إثر ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 "من خلال الاضطلاع بدور لا غنى عنه في المنطقة"، بحسب كاستوييفا-جان. وفي 2015 تدخل الكرملين عسكرياً في سوريا لإنقاذ نظام بشار الأسد خلال الحرب الأهلية، وفي السنة عينها أيد الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، غير أن هذا التحالف مع إيران قد يقضي على آمال موسكو في التوسّط لحل النزاع مع إسرائيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويعتبر المحلل الروسي كونستانتين كالاتشيف أن وساطة من هذا القبيل "لن تكون موضع ثقة لا في أوروبا ولا في إسرائيل" باعتبار أن موسكو هي "حليفة إيران". ولم يلق عرض الوساطة استحسان الاتحاد الأوروبي. وقد أكد الناطق باسم المفوضية الأوروبية أنوار العوني أول من أمس الإثنين أن "روسيا ليست وسيطاً موضوعياً". وتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى موسكو أمس الثلاثاء بالقول "إلى الكرملين الذي يريد إحلال السلام في الشرق الأوسط، ابدأوا بأوكرانيا!" وفي الضفة المقابلة للأطلسي، أعرب دونالد ترمب الذي تقارب من فلاديمير بوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي عن "الانفتاح" على هذا المقترح. وترى تاتيانا كاستوييفا-جان أن "روسيا تسعى إلى جذب ترمب في المسائل التي تتخطّى أوكرانيا". ومنذ أسابيع، يبدو أن الرئيس الأميركي الذي تعهّد قبل انتخابه تسوية النزاع في أوكرانيا "في خلال 24 ساعة" ينأى بنفسه عن الحرب الأوكرانية - الروسية فيما يخيّم الجمود على المفاوضات بين الطرفين. وفي مطلع يونيو (حزيران) الجاري قال الرئيس الروسي لنظيره الأميركي إنه يريد "الإسهام في حل" الخلافات القائمة بين واشنطن وطهران في الملف النووي الإيراني. فهذه المسألة هي في قلب المواجهة العسكرية مع إسرائيل حليفة الولايات المتحدة التي تقول إن هدفها هو منع طهران من التزوّد بالقنبلة الذرية على رغم نفي إيران المتكرر هذه الفرضية. وتلفت نيكول غراييفسكي إلى أن موسكو "من خلال تأدية دور الوسيط الذي لا غنى عنه"، قد تنتهز هذه الفرصة "للمطالبة بتخفيف العقوبات التي تطاولها وباعتراف دبلوماسي وبالقبول بالأراضي الأوكرانية التي ضمّتها وبتصرّفاتها في أوكرانيا". وإذا ما اضطلعت موسكو بالوساطة، فإن ذلك "سيضفي شرعية على دورها كقوة كبيرة لا غنى عنها في وقت تنفذ أكبر عدوان على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية"، بحسب آنا بورشيفسكايا من معهد واشنطن البحثي. وبالنسبة إلى الباحث الروسي كونستانتين كالاتشيف، سيكون ذلك "نبأ حزيناً" لأوكرانيا وأوروبا مع "تحويل انتباه" المجتمع الدولي.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
الطاقة الذرية: إسرائيل استهدفت منشأتين إيرانيتين لتصنيع أجهزة الطرد المركزي
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي استهدف منشأتين لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في إيران، في هجمات تسببت بأضرار مباشرة في بنيتهما التحتية. وأوضحت الوكالة أن المنشأتين المتضررتين تشملان ورشة تصنيع في مدينة كرج، ومركز أبحاث في العاصمة طهران، مشيرة إلى أن الهجمات أدت إلى تضرر أحد الهياكل المستخدمة في تصنيع واختبار دوارات الطرد المركزي بموقع طهران، إلى جانب مبنيين في منشأة كرج كانا مخصصين لإنتاج مكونات مختلفة من أجهزة الطرد. ووفق "رويترز"، يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني توترات متصاعدة، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التعقيد، خاصة في ظل استهداف منشآت نووية تعتبر حساسة واستراتيجية ضمن برنامج إيران النووي.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
هدوء في لوس أنجليس بعد الاحتجاجات على سياسات الهجرة
عاد الهدوء، أمس الثلاثاء، إلى لوس أنجليس التي شهدت احتجاجات حيث قررت رئيسة بلدية المدينة رفع حظر التجوال الليلي المفروض منذ أسبوع، في وقت يحاول حاكم ولاية كاليفورنيا استعادة السيطرة على الحرس الوطني الذي أرسله دونالد ترمب لمواجهة الاحتجاجات ضد سياسته بشأن الهجرة. وفرض حظر تجوال في أجزاء من المدينة من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً لمدة أسبوع بعد حدوث نهب وتخريب خلال التظاهرات احتجاجاً على عمليات الدهم التي أمر بها ترمب لمكافحة الهجرة غير النظامية. وقالت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس، إن حظر التجوال "نجح إلى حد كبير في حماية المتاجر والمطاعم والشركات والمجتمعات السكنية من الجهات السيئة التي لا تأبه بالمهاجرين". لكنها قالت إنه "بينما نواصل التكيف بسرعة مع الفوضى الآتية من واشنطن"، "نحن على استعداد" لإعادة فرض حظر التجوال إذا لزم الأمر. واتهمت باس ومسؤولون آخرون في كاليفورنيا ترمب بتأجيج التوترات بإرسال 4 آلاف من قوات الحرس الوطني إضافة إلى 700 من مشاة البحرية إلى ثاني كبرى المدن الأميركية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في الأثناء، تتواصل المواجهة القضائية بين الرئيس الأميركي وولاية كاليفورنيا أمام محكمة الاستئناف التي من المقرر أن تبت في قرار ترمب بنشر الحرس الوطني. وعارض الحاكم الديمقراطي لكاليفورنيا غافين نيوسوم بشدة هذا القرار الذي وصفه بأنه "استبدادي" مطالباً باستعادة السيطرة على هذه القوة العسكرية الخاضعة لسلطته وسلطة الرئيس الأميركي. لكن العنف الملحوظ الذي اقتصر على أحياء قليلة "بعيد من التمرد" الذي تذرعت به الحكومة الفيدرالية لتبرير نشر القوات، وفق ما قال القاضي تشارلز براير الخميس الماضي. وفي قرار من 36 صفحة، حكم القاضي بأن استخدام الحرس الوطني في كاليفورنيا غير قانوني، وأمر بإعادة السلطة على هذه القوة العسكرية الاحتياطية إلى حاكم ولاية كاليفورنيا. لكن محكمة استئناف سان فرانسيسكو أرجأت تنفيذ القرار حتى الثلاثاء ليتسنى لها النظر في استئناف وزارة العدل التي عدت قرار القاضي "تدخلاً استثنائياً في السلطة الدستورية للرئيس بصفته القائد الأعلى" للقوات.