
«سيرة الفيض العبثية»
عمانفي روايته الأحدث «سيرة الفيض العبثية»، الصادرة حديثا عن دار «الفرجاني» في القاهرة، يسعى الروائي الليبي صالح السنوسي لتأريخ مرحلة تاريخية ممتدة في سيرة منطقة «الفيض»، التي تقع بالقرب من مدينة بنغازي الليبية، متتبعاً سيرة هذه المنطقة الصحراوية وأهلها من «الفيضيين» الذين كانوا يعيشون على الرعي، في مجتمع فطري مترابط، له قوانينه الصارمة، بمعزل تماماً عن فكرة الدولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- الدستور
رحلة مع كتاب «المدن والتجارة في الحضارة العربية الإسلامية» للأستاذ الدكتور مجد الدين خمش
نضال برقانمن خلال كتابه الجديد «المدن والتجارة في الحضارة العربية الإسلامية» يعمل الأستاذ الدكتور مجد الدين خمش، عميد كلية الآداب الأسبق في الجامعة الأردنية، على تحليل استثمار الحضارة العربية والإسلامية لطرق الحرير البرية والبحرية القديمة بشكل فاعل أسهم في صنع الروافد المالية، والثقافية، والسياسية الأساسية التي دعّمت المدن العربية الإسلامية ومكوّناتها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. مما أدى إلى ازدهارها، وتطوّرها، وتعاظم دورها الحضاري، خصوصًا بعد أن سيطرت الجيوش الإسلامية على طرق وممرات الحرير التجارية البرية والبحرية في عصرها الزاهر شرقًا وغربًا محقّقة السبق الحضاري على مستوى العالم القديم. و»طرق الحرير» مصطلح مجازي للإشارة إلى الروافد التي كانت تدعم صعود وازدهار الحضارات القديمة، خصوصًا البوذية، والفارسية، والصينية، والمغولية، والهندية، والرومانية، والإسلامية. فقد استثمرت جميعها طرق الحرير، أو طرق التجارة بمعنى أكثر دقة للحصول على الموارد المالية، والضرائب، والمواد الأولية والغذائية، والمعتقدات، والأفكار، والفنون. وشملت هذه الطرق تنوّعًا واسعًا من التسميات، منها: طرق الفراء، وطرق التجارة بين الصين ونهر السند، وشمال الهند، وطرق القمح، وطرق الذهب، وطرق البخور، وطرق العاج، وطرق العبيد، وغيرها من التسميات.ويُبرز الكتاب، وقد صدر عن دار «الصايل للنشر والتوزيع- عمّان، 2024، وجاء في 444 صفحة من القطع الكبير، العلاقات والارتباطات التجارية، والسياسية، والعسكرية، والثقافية بين الحضارة العربية الإسلامية والحضارات القديمة في آسيا وأفريقيا، وأوروبا بشكل خاص من خلال إطار نظري مُدمج يستثمر منظور التاريخ العالمي، ونظريات النظام العالمي الحديث، وطروحات عديد الأدبيات التنموية في العلوم الاجتماعية، وطروحات العولمة، والانتقادات عليها. ولذلك، ولطبيعة الأدلة المستثمرة في الكتاب، ومنهجيته يمكن تصنيفه ضمن مجال «علم الاجتماع التاريخي».ويتم التركيز في الكتاب، بشكل خاص على العلاقات والروابط السياسية، والعسكرية، والحضارية العديدة المتداخلة بين الحضارة العربية والإسلامية والحضارة الأوروبية منذ ما قبل الإسلام، وحتى الوقت الحاضر. بما في ذلك تبادل السلع والمنتجات، والتقنيات، والفلسفات، والأفكار والمعتقدات، والفنون. وتم نقل نتاجات الحضارة العربية الإسلامية العلمية، والمادية، والثقافية إلى الدول الأوروبية مما ساهم في حركة التنوير والنهضة في أوروبا، وصولًا إلى الاكتشافات الجغرافية الأوروبية التي دعّمت الازدهار التجاري في أوروبا، ثم بدء الثورة الصناعية الأولى في بريطانيا، وبعدها في دول أوروبية أخرى. وانتشار الاستعمار الأوروبي في مناطق واسعة في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، والعالم العربي. وكانت القوى الأوروبية قد بدأت بترسيخ سيطرتها على الطرق التجارية العالمية البرية والبحرية منذ نهايات القرن الخامس عشر الميلادي. مما دعّم صعود وازدهار الحضارة الأوروبية، وسبّب تراجع مكانة الحضارة العربية الإسلامية. ذلك أن ازدهار وصعود الحضارة العربية الإسلامية، وضعفها وتراجعها كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بازدهار وانهيار سيطرتها على طرق الحرير الخاصة بها. دون إغفال تأثيرات الخلافات والصراعات السياسية والعسكرية الداخلية على السلطة والنفوذ، والغزوات المدمرة للتتار والمغول، والجيوش الصليبية على عواصم الحضارة الإسلامية، وصولاً إلى السيطرة العثمانية على مقاليد الأمور في الوطن العربي حتى نهاية الحرب العالمية الأولى حين خضعت المنطقة العربية للاستعمار الأوروبي.ويشير الكتاب في أكثر من موضع إلى سعي الحكومات العربية المعاصرة لاستثمار قدراتها الذاتية، واتفاقيات العولمة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحالفاتها الاقتصادية والسياسية إقليميًا، وعالميًا لتطوير اقتصاداتها ومجتمعاتها لضمان النمو المستدام، وتحقيق رغد العيش لمواطنيها، والمساهمة النشطة في التجارة العالمية المعاصرة للصعود الحضاري من جديد. ذلك أن هذه الاستراتيجيات والقنوات التنموية تمثّل طرق حرير حديثة –بعضها رقميّ- لتراكم الثروة والسلطة، وتحسين المكانة الدولية للدول والحضارات المعاصرة. ويطرح الكتاب بالتالي مشروعًا نهضويًا عربيًا معاصرًا يمكن أن يدعم جهود الحكومات والمجتمعات لتحيق النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي.هذا، ويشكّل الكتاب إضافة جديدة نوعية للمكتبة العربية حيث يقدّم طروحات مبتكرة حول الدور الحضاري للمدن في الحضارة العربية والإسلامية في علاقاتها بطرق الحرير القديمة، والحضارات الأخرى القريبة والبعيدة التي ارتبطت بها تجاريًا، وسياسيًا، وثقافيًا. كما يمثّل نمطًا جديدًا في التأليف المدمج يسهم في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية المعاصرة. كما حقّق الكتاب القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع « التنمية وبناء الدولة»، الدورة الـ19، 2025.


الدستور
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- الدستور
«سيرة الفيض العبثية»
عمانفي روايته الأحدث «سيرة الفيض العبثية»، الصادرة حديثا عن دار «الفرجاني» في القاهرة، يسعى الروائي الليبي صالح السنوسي لتأريخ مرحلة تاريخية ممتدة في سيرة منطقة «الفيض»، التي تقع بالقرب من مدينة بنغازي الليبية، متتبعاً سيرة هذه المنطقة الصحراوية وأهلها من «الفيضيين» الذين كانوا يعيشون على الرعي، في مجتمع فطري مترابط، له قوانينه الصارمة، بمعزل تماماً عن فكرة الدولة.


الدستور
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- الدستور
السيرافي وإعادة الاعتبار للغة
عمان - ضمن سلسلة «عيون المقالات المترجمة»، صدرت عن دار «المدار الإسلامي» في بيروت الطبعة العربية من كتاب «أبو سعيد السيرافي وإعادة الاعتبار إلى اللغة»، للباحث الألماني فيلفريد كون، وأنجزها المترجم المصري الفارس علي، وتقع في 177 صفحة شاملة الفهارس. يتناول الكتاب النصَّ الذي أورده أبو حيّان التوحيدي في كتابه «الإمتاع والمؤانسة»، حول مناظرة اللغوي أبي سعيد السيرافي، والفيلسوف والمنطقي متى بن يونس.