
بنيامين نتنياهو يوافق رسمياً على مبادرة ويتكوف وترامب سيكون الضامن لالتزام إسرائيل ببنوده
أفادت مصادر إسرائيلية بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت رسمياً على المقترح الذي قدّمه المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، في خطوة قد تمثل تحولاً محورياً في جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إن 'إسرائيل قبلت بمخطط ويتكوف الجديد'، دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية حول البنود النهائية للمقترح أو الآليات التنفيذية له.
في غضون ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن نتنياهو عقد اجتماعاً أمنياً محدوداً اليوم لبحث تفاصيل المسار الجديد الذي طرح بشأن التهدئة في قطاع غزة ، وذلك في ضوء الرؤية الأمريكية التي تم تسليمها خلال الساعات الماضية.
ولم تُكشف هوية الجهات المشاركة في الاجتماع، إلا أنه من المرجح أن شمل ممثلين عن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الرئيسية.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه أن 'الحكومة الإسرائيلية قبلت بنود المبادرة الأمريكية، والكرة الآن في ملعب حماس'، في حين أكد مصدر آخر لموقع 'أكسيوس' أن التقييمات الاستخبارية الإسرائيلية تشير إلى أن حماس قد ترفض المقترح، مشيرة إلى وجود تباين بين اللهجة الإيجابية من الجانب الأمريكي وتوقعات تل أبيب من الرد الفلسطيني.
ونقلت وسائل إعلامية أن اقتراح ويتكوف يشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يبدأ فور موافقة الطرفين النهائية.
وإطلاق سراح 10 من الجنود الإسرائيليين الأحياء المحتجزين لدى حماس، بالإضافة إلى تسليم جثامين 18 أسيراً إسرائيلياً، يتم تسليمهم على دفعتين: الأولى خلال اليوم الأول، والثانية في اليوم السابع من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وشدد الاتفاق على منع أي مظاهر أو احتفالات عامة أثناء عملية التسليم، وذلك لتجنب التصعيد أو استفزاز الطرف الآخر.
ويتضمن الاتفاق استئناف توزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فور بدء سريان الاتفاق، وتتولى الامم المتحدة والهلال الأحمر توزيعها دون تدخل مباشر من أي طرف. إضافة إلى تجميد كامل للنشاطات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ اللحظة الأولى لسريان الاتفاق، مع إنشاء آلية رقابة توثق كل الحركات العسكرية.
وسيعلن ترامب عن الاتفاق شخصياً حال التوصل إليه، وهو ضامن لالتزام إسرائيل ببنوده.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها وافقت على إطار عام للمقترح الأمريكي ينص على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقال موقع 'أكسيوس' نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على سير المفاوضات إن الإدارة الأمريكية ترى في هذه المبادرة فرصة لتقليص الفجوة بين المواقف الإسرائيلية والفلسطينية، وقد تكون المدخل الحقيقي لاتفاق شامل.
وأكد أحد المصادر أن التوصل إلى تسوية نهائية قد يتم خلال أيام إذا ما توفرت المرونة المطلوبة من الطرفين.
وفيما يتعلق بعدد المعتقلين، تؤكد المؤسسات الحقوقية والإعلامية الفلسطينية والإسرائيلية أن نحو 58 إسرائيلياً لا يزال مصيرهم مجهولاً في قطاع غزة، منهم 20 على قيد الحياة. وفي المقابل، يقبع أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون من ظروف اعتقال قاسية تتضمن التعذيب الجسدي والنفسي، والإهمال الطبي الذي أدّى إلى وفاة العشرات منهم.
على صعيد متصل، أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة عن خيبة أملها من تعامل الحكومة مع القضية، وقالت إن نتنياهو كان بإمكانه اتخاذ قرار يؤدي إلى صفقة شاملة، لكنه اختار الاستمرار في الحرب لأسباب تصفها بـ'الخارجية عن المصلحة الوطنية'.
قد يهمك أيضــــاً:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 21 دقائق
- بلبريس
البوز" على حساب التلاميذ.. الرابطة تفضح استغلال الإعلام لامتحانات الباكالوريا وتطالب برد صارم
في موقف حازم وغير مسبوق، نددت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب بما وصفته بـ "الاستغلال الإعلامي المبتذل لمعاناة تلاميذ الباكالوريا"، محذرة من خطورة اقتناص تصريحات عشوائية في لحظات توتر نفسي شديد، وتحويلها إلى مادة للتهكم والإثارة. في بلاغ ناري توصلت بلبريس بنسخة منه، عبّرت الرابطة عن رفضها القاطع لما تقوم به بعض المنابر من "صناعة البوز" على حساب كرامة التلاميذ، عبر بث مقاطع تظهرهم في حالات ارتباك أو توتر، تحتوي أحياناً على عبارات خارجة عن السياق التربوي، وذلك بغرض تحقيق نسب مشاهدة عالية. وأكدت الهيئة أن هذا السلوك غير المهني يُشكل تهديداً حقيقياً لحرمة المؤسسات التعليمية، كما يسهم في ترسيخ صور نمطية سلبية عن التلاميذ والمدرسة العمومية، ويدفع بالرأي العام إلى تكوين أحكام غير منصفة في لحظة فارقة من حياة آلاف التلاميذ. مسؤولية الإعلام.. وسكوت الوزارة وشددت الرابطة على أن ما يُمارس من ضغط إعلامي موجه على التلاميذ يربك تركيزهم ويشوّش على أجواء الامتحانات، مطالبة وزارة التربية الوطنية بـ"التحرك العاجل لحماية الفضاء التربوي"، من خلال إصدار مذكرة تنظيمية تمنع التصوير العشوائي أمام المؤسسات وتضبط العلاقة مع الصحافة. كما حمّلت المسؤولية الكاملة للقنوات التي تروج لهذا المحتوى "المبتذل والخطير"، مطالبة المجلس الوطني للصحافة بـ"فتح تحقيق جاد حول هذه الانزلاقات، وإعمال مبدأ المحاسبة، وفقاً لأخلاقيات المهنة الإعلامية". أصوات تلاميذ.. أم ضجيج افتراضي؟ الرابطة عبرت عن استغرابها من تركيز الإعلام على "الطرائف والتهديدات" وتجاهل معاناة حقيقية يعيشها التلاميذ، منها صعوبات التنقل لحضور الامتحانات كما حدث في ابن جرير، داعية إلى محتوى إعلامي مسؤول يعكس التحديات الحقيقية التي يواجهها التلميذ المغربي، بدل تغذية السخرية والتهكم. وأكدت أن أي خطاب تحريضي أو نشر لفيديوهات تسيء للمدرسة العمومية هو اعتداء مباشر على التنشئة السليمة وعلى السلم الاجتماعي، مشددة على ضرورة خلق وعي جماعي يحمي التلاميذ من الاستغلال، ويُرسخ ثقافة الاحترام والمسؤولية في كل الفضاءات. دعوة للتوعية لا التهريج وختمت الرابطة بلاغها بدعوة جميع الجمعيات التربوية المنضوية تحت لوائها إلى الانخراط في حملات تحسيسية قوية للتلاميذ، توضح مخاطر "التصريحات الارتجالية أمام الكاميرات"، وتُبرز ما قد تجره من عواقب نفسية واجتماعية، في وقت يُفترض فيه أن يكون الإعلام شريكاً في دعم المدرسة لا معولاً لهدمها.


العالم24
منذ 30 دقائق
- العالم24
الاتحاد العالمي للملاكمة يفرض اختبارا إلزاميا على الجزائرية إيمان خليف
أثار قرار الاتحاد العالمي للملاكمة، أمس الجمعة 30 ماي الجاري، جدلاً واسعاً بعد إعلانه فرض اختبار إجباري لتحديد نوع الجنس على جميع المشاركين في مسابقاته الدولية، وهو إجراء سيمنع في الوقت الراهن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من خوض أي منافسة تحت مظلة الاتحاد، ما لم تمتثل لهذا الفحص. ويأتي هذا القرار بعد أقل من عام على تتويج خليف والتايوانية لين يو-تينغ بميداليتين ذهبيتين في أولمبياد باريس، في ظل تساؤلات أثيرت حينها حول شروط الأهلية المرتبطة بالنوع الاجتماعي في فئة السيدات. وأكد الاتحاد أن الهدف من الإجراء هو الحفاظ على عدالة المنافسة بين النساء والرجال. وأوضح البيان أن إيمان خليف لن يُسمح لها بالمشاركة في كأس أيندهوفن المقرر تنظيمه بين 5 و10 يونيو/حزيران المقبل، إلا إذا خضعت لاختبار تحديد الجنس وفق القواعد المعتمدة. وقد تم إبلاغ الاتحاد الجزائري للملاكمة بهذا القرار، في حين لم يصدر أي رد رسمي من الجانب الجزائري، كما تعذر الحصول على تعليق من الملاكمة المعنية. يُذكر أن الاتحاد الجزائري انضم إلى الاتحاد العالمي في شتنبر 2023، في وقت يشهد فيه الاتحاد نمواً سريعاً بعد تأسيسه، إذ بات يضم أكثر من 100 اتحاد وطني. أما السياسة الجديدة، التي عادة ما تُناقش في الجمعية العمومية، فقد تم اعتمادها استثنائياً من قبل المجلس التنفيذي للاتحاد ضمن ما وصفه بـ'ظروف خاصة أو طارئة'.


العالم24
منذ 30 دقائق
- العالم24
القوات المسلحة الملكية تطلق الحملة التحسيسية السابعة عشرة للسلامة الطرقية تحت شعار 'السياقة المواطنة'
تنفيذًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وفي إطار الجهود المستمرة الرامية إلى تعزيز السلامة الطرقية داخل صفوف القوات المسلحة الملكية، أعطت مفتشية سلاح النقل واللوجستيك، ابتداءً من 26 ماي 2025، الانطلاقة الرسمية للحملة التحسيسية السابعة عشرة تحت شعار: 'السياقة المواطنة'. وتهدف هذه الحملة إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية الفردية والجماعية لدى كافة السائقين العسكريين والعاملين في مهام النقل داخل الوحدات العسكرية، وذلك من خلال نشر الوعي بأهمية احترام قواعد السير، والالتزام بمعايير السلامة على الطرقات، حفاظًا على الأرواح والممتلكات. وتندرج هذه المبادرة في سياق الإجراءات والمبادرات المتواصلة التي تبذلها القوات المسلحة الملكية للرفع من مستوى السلامة الطرقية، عبر تنظيم حملات تحسيسية دورية، وإعداد برامج تدريبية متكاملة تستهدف السائقين العسكريين. كما تراهن القوات المسلحة الملكية على تعزيز الجوانب التقنية والقانونية والسلوكية المرتبطة بالسياقة، من خلال تقديم تكوينات نظرية وتطبيقية حول قواعد السير السليم، وأساليب التعامل مع مختلف الظروف الطارئة، مع التركيز على السياقة الدفاعية واحترام قوانين السير، وذلك لما للسياقة العسكرية من خصوصيات تتطلب مستوى عاليًا من الحرفية والانضباط. وتسهر مفتشية سلاح النقل واللوجستيك على تفعيل أنظمة مراقبة دقيقة، واعتماد تقنيات حديثة لمتابعة مدى الالتزام، والرفع من كفاءة الأداء، بما يضمن سلامة الأفراد والمعدات العسكرية أثناء تنفيذ المهام المنوطة بهم. ويأتي تنظيم هذه الحملة في إطار التوجهات الوطنية الداعية إلى تعزيز ثقافة السلامة الطرقية، والحد من حوادث السير، وتكريس مبادئ السياقة المواطنة التي تجعل من السائق شريكًا فعّالًا في تحقيق الأمن الطرقي وخدمة المصلحة العامة.