
أرامكو تضخ استثمارات جديدة في أميركا وتتجه إلى الاستحواذ على حصة في مشروع للغاز المسال
قالت شركة وودسايد إنرجي الأسترالية اليوم الأربعاء إنها وافقت على استكشاف فرص التعاون مع أرامكو السعودية التي ربما تستحوذ على حصة في مشروع
الغاز الطبيعي المسال
التابع لشركة وودسايد في ولاية لويزيانا الأميركية والذي تبلغ تكلفته 17.5 مليار دولار.
وارتفعت أسهم وودسايد، أكبر شركة منتجة للغاز في أستراليا، بنحو أربعة في المائة بعد الإعلان. وقالت ميغ أونيل الرئيسة التنفيذية لوودسايد في بيان إن الاتفاق، الذي يمكن أن يشمل حصول أرامكو على إمدادات من الغاز الطبيعي المسال "دليل على تواصل الاهتمام بمشروع لويزيانا للغاز الطبيعي المسال من مستثمرين محتملين رفيعي المستوى".
وأعطت وودسايد الشهر الماضي، الموافقة النهائية على مشروع الغاز الطبيعي المسال في لويزيانا، مع ثقتها في تحقيق المشروع عوائد أفضل من قطاعات أخرى في ظل عدم معارضة الإدارة الأميركية الحالية لاستخدام الوقود الأحفوري و
الطلب القوي
في أوروبا وآسيا. ومن المتوقع أن ينتج مشروع الغاز الطبيعي المسال، الذي تبلغ طاقته 16.5 مليون طن سنوياً، أول شحنة في 2029.
يسلط رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، الضوء على كيفية تعزيز علاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الاستثمارات الإستراتيجية، والشراكات التقنية، والتعاون لدفع عجلة النمو المستدام والآمن للطاقة
https://t.co/Fxjs1jB9gM
#SaudiUSForum2025
#أرامكو
pic.twitter.com/CVPZcqUSO9
— أرامكو (@saudi_aramco)
May 13, 2025
وباعت وودسايد أيضاً حصة تبلغ 40 في المائة من الشركة المالكة لأصول البنية التحتية للمشروع لشركة الاستثمار الأميركية ستونبيك مقابل 5.7 مليارات دولار. وقال سول كافونيك، كبير محللي الطاقة في إم.إس.تي ماركي لوكالة رويترز، إن استحواذ "شريك مميز" مثل أرامكو على حصة سيؤكد قيمة المشروع في السوق. وأضاف أن "أرامكو لا تفعل ذلك لمجرد حصة ضئيلة قدرها مليون طن... عندما تدخل في مشروع ما، تُضخّم استثماراتها".
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
زيارة التريليون دولار: شراكة اقتصادية بين أميركا والسعودية
وتتطلع أرامكو وأيضاً وودسايد إلى التعاون في مجال الأمونيا منخفضة الكربون. وأضاف كافونيك أنه يتوقع أن تتعامل وودسايد مع شركاء رأسماليين إضافيين من آسيا. وأجرت وودسايد محادثات مع مشترين مثل شركة طوكيو جاز وشركة جيرا اليابانيتين.
أرامكو توقع مذكرات تفاهم وتضخ استثمارات في الولايات المتحدة
في السياق، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، أمس الثلاثاء، أن الشركة ستستثمر 3.4 مليارات دولار لتوسعة مصفاتها في الولايات المتحدة، في خطوة تعكس التزام أرامكو بتعزيز حضورها في الأسواق العالمية، ولا سيما في قطاع الطاقة المتكاملة.
وأكد الناصر خلال مشاركته في فعاليات منتدى الاستثمار السعودي -الأميركي، في الرياض، أن أرامكو ستوقع اتفاقية مع شركة سيمبرا الأميركية لتوريد 6.2 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، في إطار خطط الشركة للتوسع في هذا القطاع الحيوي. وشدد الناصر على أن الولايات المتحدة تمثل شريكاً استراتيجياً رئيسياً لشركة ارامكو، مشيراً إلى أن الشركة تعتزم توقيع مجموعة من الاتفاقيات المتنوعة مع شركاء أميركيين خلال فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأميركي.
وأوضح الناصر أن هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجية "أرامكو" طويلة الأمد لتعزيز أمن الطاقة العالمي وتنويع محفظة استثماراتها في مختلف المجالات، بما في ذلك الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة. وقال الناصر خلال منتدى الاستثمار السعودي- الأميركي في الرياض، إن " مبيعات الغاز في الولايات المتحدة تبلغ اليوم، ما يقارب 100 مليار (دولار)... وهي في ازدياد مستمر".
وتابع أن "الولايات المتحدة وجهة مثالية لاستثماراتنا"، مشيراً إلى أن سيمبرا ونيكست ديكيد ستزودان أرامكو بنحو 6.2 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال بموجب مذكرات التفاهم. والولايات المتحدة هي أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم وتعتزم الشركات المنتجة زيادة طاقتها الإنتاجية للمثلين في السنوات القادمة.
وكانت نيكست ديكيد وقعت الشهر الماضي اتفاقاً مع شركة تابعة لأرامكو، التي تسعى لأن تصبح لاعباً محورياً في سوق الغاز الطبيعي المسال. وبموجب هذا الاتفاق، ستزود شركة نيكست ديكيد الغاز فائق التبريد من منشأتها في ريو غراندي لمدة 20 عاماً. وتطرق الناصر إلى خطط التوسع قائلاً "لدينا استثمارات أخرى. لذا، نتطلع إلى الوصول إلى ما يقرب من سبعة ملايين ونصف مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2030".
وأرامكو هي سادس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية وتملك الحكومة السعودية راهناً 81.5 % من أسهمها، بينما يسيطر صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة، على حصة 16 %، وتعتمد الحكومة على إيرادات أرامكو لتمويل مشاريع "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرامية إلى تنويع مصادر الدخل وجعل المملكة مركزاً للأعمال والسياحة والرياضة.
وأعلنت أرامكو الأحد الماضي، تراجع صافي أرباحها في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 4.6 % مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، ليبلغ 26 مليار دولار، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط. وشكل النفط 62 % من إيرادات الحكومة العام الماضي، وأشارت تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن السعودية تحتاج إلى وصول سعر النفط إلى 92.3 دولار للبرميل هذا العام لتحقيق التوازن في ميزانيتها.
ووقع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة الرياض أمس الثلاثاء، وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، والتي تشمل مذكرات تفاهم أمنية واقتصادية وتكنولوجية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
انطلاق منتدى الاستثمار السعودي الأميركي مع زيارة ترامب للرياض
ودعا ترامب علناً الرياض وأوبك إلى خفض أسعار النفط، كما فعل خلال ولايته الأولى. وقال إنه يتعين على السعودية زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار. وشهدت الزيارة الرسمية التي يقوم بها ترامب إلى الرياض، توقيع مذكرة تفاهم في مجال الطاقة لتعزيز أمن الإمدادات وتطوير التقنيات المستدامة، إضافة إلى اتفاقية تنفيذية للتعاون في مجال الفضاء، تشمل برامج مشتركة في البحث والتطوير واستكشاف الفضاء. كما تم توقيع تعديل على اتفاقية النقل الجوي بين البلدين، بهدف تحديث أطر التعاون وزيادة كفاءة الربط الجوي.
ووقعت المملكة وأميركا عدة مذكرات تفاهم أمنية واقتصادية وتكنولوجية لتعزيز الشراكات الاستراتيجية في مجالات الدفاع، والأمن السيبراني، والابتكار. وفي قطاع التعدين والموارد المعدنية، تم توقيع مذكرات تفاهم لدعم الاستثمارات ونقل المعرفة، إلى جانب توقيع مذكرة لتطوير القوات المسلحة السعودية وتحديثها، بما يعزز من قدراتها الدفاعية وفق أعلى المعايير العالمية. كما تم توقيع مذكرات تفاهم في مجالات الصحة والبحوث الطبية، تهدف إلى دعم الابتكار وتبادل الخبرات في مجالات الصناعات الدوائية والتقنيات الصحية الحديثة.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
سوريون يأملون ببدء تعافي الاقتصاد المنهك بعد رفع العقوبات الغربية
دمشق – أ ف ب: في مؤسسة مالية يديرها في وسط دمشق، يأمل أنس الشَمّاع أن يُسهّل رفع العقوبات الغربية عمليات تحويل الأموال من وإلى سوريا، بعدما عَزلت سنوات الحرب الطويلة اقتصاد البلاد ونظامها المصرفي عن العالم. ويقول الشماع (45 عاماً) في مقابلة 'نأمل أن يبدأ الاقتصاد السوري تعافيه بشكل تدريجي وسريع، وأن يُعاد ربط المصرف المركزي مع المصارف العالمية وتُسهل الحركة التجارية'. ويتمنى أن 'يتمكن التجار من تحويل الأموال بشكل مباشر إلى الخارج من دون مشاكل، والمغتربون من إرسال الحوالات إلى عائلاتهم'، الأمر الذي كان مستحيلاً خلال السنوات الماضية بسبب القيود، ما زاد من معاناة المواطنين الذين كانوا يعيشون في ظل نزاع دام ويحتاجون إلى مساعدات أقاربهم في الخارج. ومع إعلان واشنطن ثم الاتحاد الأوروبي رفع عقوبات مفروضة منذ سنوات، يأمل سوريون أن تدور عجلة التعافي، في مسار يقول خبراء اقتصاديون إنه يحتاج إلى وقت طويل ولا يكفي رفع العقوبات وحده لدفعه قدما في ظل غياب بيئة استثمار مشجعة تجذب المستثمرين ورؤوس الأموال. ويطال رفع العقوبات الأوروبية الأخير تحديداً النظام المصرفي الذي كان مستبعداً من الأسواق الدولية، بعدما تم تجميد أصول المصرف المركزي وحظر التعامل معه. واستنزف النزاع المدمر الذي اندلع قبل 14 عاماً اقتصاد البلاد ومقدراتها، وباتت عملية تحويل الأموال بطريقة رسمية إلى الخارج مهمة مستحيلة على وقع عقوبات غربية تطال كل من يتعامل مع مؤسسات وكيانات مالية سورية. ويروي الشماع الذي يدير شركة صرافة وتحويل أموال منذ العام 2008، كيف جعلت سنوات الحرب والعقوبات الغربية الاقتصاد أشبه بـ'جثة هامدة'. ويقول'ساء الوضع على مستوى المعاملات المصرفية وانفصلنا عن العالم كلياً وأصبحنا في انعزال تام'، ما أسفر عن توقّف استقبال الحوالات من الخارج وعجز التجار عن دفع مستحقات سلع ومنتجات مستوردة. ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرياض رفع العقوبات عن سوريا، تحسّنت قيمة العملة المحلية في السوق السوداء، ليسجّل سعر الصرف 8500 ليرة مقابل الدولار بعدما لامس عتبة 13 ألفاً، في تحسّن يعتبره خبراء اقتصاديون 'موقتاً' وناجماً عن الأثر النفسي لرفع العقوبات. ويأمل خريج كلية الاقتصاد محمّد الحلبي (25 عاماً) أن يضع رفع العقوبات حداً لتحويل الأموال عبر السوق السوداء، للحؤول دون اجتزاء نحو ثلاثين في المئة من قيمة المبلغ المحوّل. ويقول لفرانس برس 'مع رفع العقوبات الآن…ستحتاج عملية التحويل إلى نقرة زر' على ما هو الحال عليه في أنحاء العالم. وعرقلت الحرب والعقوبات كذلك تأهيل مرافق وبُنى تحتية خدمية، وجعلت التعاملات مع القطاع المصرفي السوري مستحيلة. وتعوّل السلطات السورية الجديدة على دعم الدول الصديقة والغربية لإطلاق مرحلة إعادة الاعمار في البلاد التي قدرت الأمم المتحدة كلفتها بأكثر من 400 مليار دولار. وأثنت دمشق بعيد رفع العقوبات الأوروبية على الخطوة 'التاريخية'. ورحّب الرئيس الانتقالي أحمد الشرع 'بالشركات الأوروبية الراغبة بالاستثمار في سوريا'، معتبراً أن بلاده تشكل اليوم 'فرصة استثمارية واعدة وممرا اقتصاديا مهما بين الشرق والغرب'. ورغم التفاؤل برفع العقوبات، إلا أن آثارها المباشرة قد تكون محدودة في الوقت الراهن، بحسب محللين. ويقول الباحث الاقتصادي بنجامين فاف لوكالة فرانس برس 'مع رفع العقوبات عن سوريا بشكل عام، نتوقع وتيرة متزايدة في إعادة إعمار البُنية التحتية، كالطرق والمستشفيات والمدارس'، مُرَجِّحاً أن 'تُسرِّع دول مثل السعودية وقطر وتركيا التي تربطها علاقات بالحكومة الجديدة، وتيرة التجارة والاستثمار، خصوصاً في مجال إعادة الإعمار'. لكن قطاعات أخرى أبرزها الطاقة والقطاع المصرفي تتطلّب 'استثمارات كبرى ووقتاً أطول بكثير لتتحقق فعلياً' في 'عملية قد تستغرق بضعة أشهر أخرى'، وفق فاف الذي يعمل في مؤسسة 'كرَم شَعّار' للاستشارات. وتتطلب إعادة ربط النظام المصرفي السوري بالقطاع المصرفي العالمي اتخاذ تدابير على مستويات عدة. وحول ذلك يقول فاف 'قبل أن تُجدِّد البنوك الأوروبية، على سبيل المثال، علاقاتها أو علاقات المُراسَلة المصرفية مع البنوك السورية، سيتعين عليها تقييم معايير الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في سوريا، وهو أمر سيستغرق وقتاً' نظراً لتأخر سوريا الكبير في هذا المجال. ولا يكفي رفع العقوبات وحده لدفع عجلة الاقتصاد، إذ يتعين على السلطات تهيئة بنية حاضنة للاستثمار وشفافية في توقيع عقود استثمارية ضخمة. ولم تصدر السلطات الجديدة أي قوانين استثمار جديدة، ولم تعلن أي اصلاحات اقتصادية، بعد عقود نخر فيها الفساد المؤسسات، وساهم في تدهور بيئة الأعمال. ويروي رجل أعمال سوري يعمل بين دبي ودمشق، لفرانس برس من دون الكشف عن اسمه، إنه منذ إطاحة الاسد يرغب بتوسيع استثماراته في سوريا. ويقول إنه طرق منذ وصوله أبوابا عدة، من دون أن يوفق في معرفة الإجراءات التي يتعين اتباعها والقوانين والانظمة التي يجب الاحتكام اليها. داخل متجره لبيع الإلكترونيات في دمشق، لا يتوقع زهير فوال (36 سنة) أن ينعكس رفع العقوبات مباشرة على حياته اليومية. ويقول إن جلّ ما يتمناه حالياً هو أن تعمل 'تطبيقات على غرار نتفليكس وتيك توك' المحظورة عن سوريا. على صعيد آخر أعلنت جولي كوزاك المتحدثة باسم 'صندوق النقد الدولي' أن الصندوق أجرى 'مناقشات مفيدة' مع الفريق الاقتصادي السوري ويستعد لدعم جهود المجتمع الدولي لإعادة بناء اقتصاد سوريا المتضرر من الحرب. وكان آخر تقييم شامل للصندوق لحالة الاقتصاد السوري قد جرى في عام 2009 قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011. وأكدت المتحدثة 'ستحتاج سوريا إلى مساعدة كبيرة لإعادة بناء مؤسساتها الاقتصادية'. وتابعت 'نحن على أهبة الاستعداد لتقديم المشورة والمساعدة الفنية الهادفة وذات الأولوية في مجالات خبرتنا'.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
شركات الذكاء الاصطناعي تتنافس على أفضل المواهب
منذ إطلاق روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022، تصاعدت وتيرة توظيف متخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي إلى مستويات عليا، وفقاً لما ذكره 12 شخصاً شاركوا في توظيف باحثي الذكاء الاصطناعي لوكالة رويترز للأنباء. وتسعى شركات مثل "أوبن إيه آي" و"غوغل" جاهدةً للتقدم أو البقاء في سباق ابتكار أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي، من خلال استقطاب أفضل الموظفين الذين يُمكن لعملهم أن يُسهم في نجاح الشركات أو فشلها. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن نايوم براون، أحد الباحثين وراء الإنجازات الأخيرة لشركة أوبن إيه آي في مجال الذكاء الاصطناعي في الرياضيات المعقدة والتفكير العلمي، إنه وجد نفسه عام 2023 يلتقي نخبة التكنولوجيا في واد السيليكون، فمرة ها هو ذا في غداء مع مؤسس "غوغل" سيرغي برين، ومرة يشارك في لعبة بوكر مع مؤسس "أوبن إيه آي" سام ألتمان، ومرة على متن طائرة خاصة مع مستثمر متحمس. في النهاية، اختار براون "أوبن إيه آي" لأنها كانت مستعدة لتخصيص الموارد، البشرية والحوسبية، للعمل الذي كان متحمساً له. وظائف الذكاء الاصطناعي مقابل حوافز مالية قال براون: "في الواقع، لم يكن الخيار الأمثل من الناحية المالية"، موضحاً أن التعويضات ليست هي الأهم بالنسبة إلى باحثين عدة. هذا لم يمنع الشركات من إنفاق ملايين الدولارات على شكل مكافآت وحزم رواتب للباحثين المتميزين، وفقاً لسبعة مصادر مطلعة للوكالة، التي أوردت أن عدداً من كبار باحثي "أوبن إيه آي" الذين أبدوا اهتماماً بالانضمام إلى شركة "إس إس آي" الجديدة، التابعة لكبير العلماء السابق إيليا سوتسكيفر، عُرضت عليهم مكافآت بقيمة مليوني دولار، بالإضافة إلى زيادات في أسهم الشركة بقيمة 20 مليون دولار أو أكثر، في حال بقائهم. ورفض بعضهم، واشترط البقاء لمدة عام واحد فقط للحصول على المكافأة كاملة. وأكد مصدران لـ"رويترز" أن باحثين آخرين في "أوبن إيه آي" تلقوا عروضاً من "إليفن لابز" حصلوا على مكافآت لا تقلّ عن مليون دولار للبقاء في "أوبن إيه آي". وعرضت شركة ديب مايند، من " غوغل "، على كبار الباحثين حزم تعويضات بقيمة 20 مليون دولار سنوياً ومنحاً وأسهماً خارج الدورة المالية. تكنولوجيا التحديثات الحية الذكاء الاصطناعي أكثر إقناعاً من الإنسان في المناظرات لعبة شطرنج لطالما كانت الموهبة مهمة في وادي السيليكون، إلا أن الفرق مع طفرة وظائف الذكاء الاصطناعي يكمن في قلة عدد الأشخاص في هذه المجموعة النخبوية من الوظائف. يمكن أن يراوح العدد من بضع عشرات إلى نحو ألف فقط، وفقاً لما نقلته "رويترز" عن ثمانية مصادر. ويستند ذلك إلى الاعتقاد أن هذا العدد القليل جداً من "المُبرمجين المستقلين" قد قدموا مساهمات هائلة في تطوير "نماذج اللغة الكبيرة"، وهي التقنية التي تعتمد عليها طفرة الذكاء الاصطناعي الحالية، وبالتالي يمكن أن يكونوا عاملاً حاسماً في نجاح النموذج أو فشله. ونقلت الوكالة عن الباحث السابق في "أوبن إيه آي"، هربرت فوس، الذي دخل في منافسة المواهب بعد تأسيس شركته الخاصة، أن "مختبرات الذكاء الاصطناعي تتعامل مع التوظيف وكأنها مباراة شطرنج. إنها تريد التحرك بأسرع ما يمكن، لذا فهي على استعداد لدفع مبالغ طائلة للمرشحين ذوي الخبرة المتخصصة والمتكاملة، تماماً مثل قطع اللعبة (الشطرنج) تتساءل: هل لديّ ما يكفي من القلاع؟ هل لديّ ما يكفي من الفرسان؟".


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
الجزائر تودع رسالة انضمامها إلى بنك بريكس بمساهمة 1.5 مليار دولار
بدأت الجزائر الإجراءات العملية للانضمام رسمياً إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس اليوم الخميس، وذلك بعد أشهر من إعلان الرئيس عبد المجيد تبون عن قرار الانضمام إلى هذا البنك. وأعلنت السفارة الجزائرية في البرازيل، أن السفير عبد العزيز بن علي الشريف، أودع وثيقة الانضمام الرسمي للجزائر إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة البريكس، حيث سلمها الى أمين الشؤون الاقتصادية والمالية بوزارة الخارجية البرازيلية وممثل البرازيل لدى مجموعة بريكس السفير ماوريسيو كافالهو ليريو. وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس الجزائري أنه بلاده توجه اهتمامها في الوقت الحالي للانضمام إلى بنك بريكس الذي لا يقل أهمية عن البنك الدولي، بحسب تعبيره، وقدر مساهمة الجزائر المالية بمبلغ 1.5 مليار دولار. وتأتي خطوة الجزائر هذه فيما تُكثّف دول مجموعة بريكس جهودها للدفاع عن التعددية، في ظل الحرب التجارية التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دول العالم وخصوصا الصين، القوة الاقتصادية الأبرز في مجموعة الدول الناشئة هذه، علماً أن من المقرر أن يعقد رؤساء الدول قمة في ريو يومي 6 و7 يوليو/تموز القادم. وهذا العام، تتولى البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس التي تضم، إضافة إلى الصين، كلا من روسيا والهند وجنوب أفريقيا والسعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران. ومن المزمع أن تنعقد القمة في وقت حرج للاقتصاد العالمي، إذ يتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل النمو العالمي إلى 2.8% هذا العام، وهي نسبة تم خفضها مع الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب والإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دول أخرى. اقتصاد دولي التحديثات الحية مشاركة سعودية في اجتماع بريكس الأخير.. هل انضمت المملكة للمجموعة؟ وقال كبير المفاوضين البرازيليين ماوريسيو ليريو الشهر الماضي إن "الوزراء المعنيين كانوا يتفاوضون، قبل القمة، على إعلان يهدف إلى إعادة تأكيد مركزية النظام التجاري متعدد الأطراف وأهميته". وأضاف للصحافيين أن مجموعة بريكس التي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستسعى إلى ترسيخ مكانتها مدافعة عن التجارة القائمة على قواعد في مواجهة الإجراءات الأحادية "من أينما أتت"، على حد تعبيره.