logo
قصيدة: ليلة القدر

قصيدة: ليلة القدر

يا ليلةً سلِمتْ إلى الفجرِ
بملائكِ الرحمنِ والذِّكرِ
فالحمدُ للغفَّارِ في الأولى
والشكرُ في أرواحنا يسري
والحمدُ للرحمنِ في الأخرى
رحماكَ يا مولايَ في الأمرِ
هي ليلةُ الغفرانِ قد زانتْ
بدعاءِ أهل الأرضِ بالخيرِ
نزل الكتابُ بها لنا أمناً
ببشائرِ الآياتِ والأجرِ
فاغفرْ لنا يا ربنا ذنباً
قد كان وقتَ الضعفِ والعُسرِ
واكتُبْ لنا في أمرنا عوناً
مدداً من البركاتِ واليُسرِ
أسلمتُ للرحمن راحلتي
ليفكَّ في رحماته أسري
في ليلةٍ عُظمى مبارَكةٍ
بحياتنا هي ليلةُ العُمرِ
ملكُ الملوكِ اللهُ مولانا
يا مَن يُجيبُ دعاءَ مُضطرِ
يا دائمَ المعروفِ يا ربّاً
متكفلاً بحوائجِ الفقرِ
يا ربِّ يا اللهُ إنعاماً
في جنةٍ معسولةِ النهرِ
فيحاءُ في أنواره الحُسنى
روضاءُ في جنباتها الخُضرِ
يا ربِّ يا رحمنُ إحساناً
يا مُنعماً بالجودِ والوَفْرِ
يا ربِّ يا غفَّارُ إسعاداً
يمحو دموعَ اليأسِ والقهرِ
بسوابغِ الرحماتِ إذ هلَّتْ
هذا الذي قد جال في فكري
فرويته بالحبِّ مُنساباً
ونسجتُهُ بضفائرِ الشِّعرِ
رباهُ يا اللهُ يا ربي
فاغفرْ لنا في ليلةِ القدرِ
صلى الإلهُ رضاً على الهادي
السيدِ العربيِّ ذي الطُّهرِ
والآلِ آلِ البيتِ إكراماً
والصحبِ أهل مكارمِ البِرِّ
شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الماء والزَّبَد
الماء والزَّبَد

الرأي

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

الماء والزَّبَد

الماء والزّبد أو الأصل والصورة، تعابير تهدف كلها إلى توعية الإنسان بحقيقة الحياة. حياة كل واحد منا عبارة عن أصل، أصل يعكس حقيقة وجودنا والهدف منها، وصورة مثل انعكاس الضوء، خيال يجب أن نتغافلها ولا نجعلها تُلهينا عن الهدف الأسمى لحياتنا. أحياناً لابد أن نبتعد عن حلبة الصراعات التي تحيطنا من كل جانب، خلافات سياسية وفكرية، وتَطاحُن لا يتوقف بين الآراء، وتعصبات فكرية وطائفية وحزبية، كل تلك الصراعات تجعلنا شئنا أم أبينا في دوامة أفكار ومعتقدات تعصف بسكوننا الداخلي، وتفرض علينا الحياة فوق سطح التيار، إننا نعاني من تموجات السيل واضطراب أمواجه. كل إنسانٍ اليومَ في عالمنا الواسع يُعاني، فقد تحولت الدنيا بما رحُبَت إلى بيت كبير، بيت فيه غرف متلاصقة دون حوائط ولا ستائر، ترى وتسمع كل ما يدور بين الشعوب حال وقوعها، لم يكتفِ الإنسان بمصائبه وقضاياه وخلافاته، لا لم يكتف بذلك بل أصبح يرى ويسمع ويتفاعل مع كل قضايا العالم، ما أوسع العالم وما أكثر قضاياه! كيف يتحمل الإنسان كل ذلك؟، هنا يحفظنا الله -جلّ وعلا- بأكبر نعمه الخالدة، كتاب الله، فنقرأ في سورة (الرعد، آية 17) ما يكشف عنا غطاءنا ويجعلنا نعرف الأصل ونبتعد عن الزبد، يقول ربنا عزّ وجلّ: «أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَالَت أَودِيَةُ بِقَدَرِهَا فَٱحتَمَلَ ٱلسَّيلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيهِ فِي ٱلنَّارِ ٱبتِغَآءَ حِليَةٍ أَومَتَٰع زَبَد مِّثلُه كذلك يضربُ اللهُ الحقَّ والباطلَ فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَيَمكُثُ فِي ٱلأَرضِ كَذَٰلِكَ يَضرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمثَالَ». إنها علاماتٌ لطريقنا حتى لا نخلط بين الماء والزّبد، أو بين الأصل والصورة، المعيار واضح لا لبس فيه، منفعةُ الناس، هو الماء النافع وهو الحلية الثمينة. حقيقة الحياة أهدانا إياها خالقنا جلّ وعلا، فما ينفع الناس يستحق أن نهتم لأمره فهو الأصل وهو الماء النافع، أما ما يضر الناس من فتن وخلافات وصراعات كأمواج الليل فليس أكثر من زبدٍ لا منفعة وراءه أو هو شوائب يضيع عمر الكثير من الناس وهم مشغولون فيها. الحلُّ إذاً أمامنا، علينا أن نُلبس عقولنا مصفاة سورة الرعد، لا نهتم إلا بالأصل ونتغاضى عن الصورة، نجتهد في الوصول إلى الماء غير مبالين بانعكاسات السراب والزبد الذي لا منفعة فيه. اليوم، في عالمنا المُعاصر ومع ثورة الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي، اليوم ينشغل كثير من الناس بالجدل والتلاسن، يُطفئون بهما نار مشاعر الغضب، يتصارعون ويتقاتلون، وتمضي بهم الأيام والسنين وهم مشغولون بالفتن وبالجري وراء الإشاعات والأكاذيب حتى إذا انتهى العمر القصير واقترب الأجل منهم اكتشفوا أنهم أضاعوا أعمارهم في سراب، وأنهم انشغلوا بالزبد فوق سطح الماء، انشغلوا بذاك السراب عن رؤية الماء الصافي والخيرات في مسيرة حياتهم، الوقت مضى بهم ولم يتركوا بصمة في حياتهم ولم يحققوا هدفاً لهم ليُسعدوا به غيرهم بل وربما لم يضعوا لبنة في جدار أوطانهم، هؤلاء لم يستفيدوا من معاني (سورة الرعد). إنها خسارة عظيمة لو لم نميّز بين الحقيقة والوهم أو بين الماء والزّبد.

قصيدة: ليلة القدر
قصيدة: ليلة القدر

الجريدة

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • الجريدة

قصيدة: ليلة القدر

يا ليلةً سلِمتْ إلى الفجرِ بملائكِ الرحمنِ والذِّكرِ فالحمدُ للغفَّارِ في الأولى والشكرُ في أرواحنا يسري والحمدُ للرحمنِ في الأخرى رحماكَ يا مولايَ في الأمرِ هي ليلةُ الغفرانِ قد زانتْ بدعاءِ أهل الأرضِ بالخيرِ نزل الكتابُ بها لنا أمناً ببشائرِ الآياتِ والأجرِ فاغفرْ لنا يا ربنا ذنباً قد كان وقتَ الضعفِ والعُسرِ واكتُبْ لنا في أمرنا عوناً مدداً من البركاتِ واليُسرِ أسلمتُ للرحمن راحلتي ليفكَّ في رحماته أسري في ليلةٍ عُظمى مبارَكةٍ بحياتنا هي ليلةُ العُمرِ ملكُ الملوكِ اللهُ مولانا يا مَن يُجيبُ دعاءَ مُضطرِ يا دائمَ المعروفِ يا ربّاً متكفلاً بحوائجِ الفقرِ يا ربِّ يا اللهُ إنعاماً في جنةٍ معسولةِ النهرِ فيحاءُ في أنواره الحُسنى روضاءُ في جنباتها الخُضرِ يا ربِّ يا رحمنُ إحساناً يا مُنعماً بالجودِ والوَفْرِ يا ربِّ يا غفَّارُ إسعاداً يمحو دموعَ اليأسِ والقهرِ بسوابغِ الرحماتِ إذ هلَّتْ هذا الذي قد جال في فكري فرويته بالحبِّ مُنساباً ونسجتُهُ بضفائرِ الشِّعرِ رباهُ يا اللهُ يا ربي فاغفرْ لنا في ليلةِ القدرِ صلى الإلهُ رضاً على الهادي السيدِ العربيِّ ذي الطُّهرِ والآلِ آلِ البيتِ إكراماً والصحبِ أهل مكارمِ البِرِّ شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي

قصيدة: فتح مكة (في رمضان عام 8 للهجرة)
قصيدة: فتح مكة (في رمضان عام 8 للهجرة)

الجريدة

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • الجريدة

قصيدة: فتح مكة (في رمضان عام 8 للهجرة)

فتحٌ أشاع بقدْره التنويرا وأضاءَ أُفْقاً في البلادِ كبيرا في بطنِ مكةَ حيثُ بيتٌ عامرٌ يأتي إليه المؤمنون غفيرا رمضانُ عامَ الفتحِ أعظمُ فرحةٍ و هو السبيلُ إلى الشِّعابِ نضيرا نزلَ النبيُّ فجاءَ كعبةَ ربهِ وهوى على أصنامهم تكسيرا صعد البلالُ مُدوِّياً بأذانه وتحوَّلَ الوادي الطهورُ غديرا اللهُ أكبرُ كان حقَّ ندائهم من بعد ما كان الدعاءُ صفيرا ومضتْ قرونُ ضلالةٍ وجهالةٍ فاللهُ أكبرُ ناصراً وقديرا قد كان نصراً ظافراً ومؤزراً جعل الطريقَ إلى الرشادِ منيرا قد جاء دينُ الحقِّ يزهو في الدُّنا متألِّقاً متسامياً وفخورا دخلت جموعُ الناس في الإسلامِ أوْ وَلُهم أبوسفيان جاء جبيرا سأل النبيُّ: فما ترَونَ بأنني بكُمُ سأفعلُ بعد ذاك نظيرا قالوا: أخانا أنتَ وابنُ أخٍ لنا أنت الكريمُ ستفعلُ المأثورا قال: اذهبوا طُلقاءَ حيثُ مضيتُمُ إذ ذاك صاحوا بهجةً وسُرورا قد كان يوماً شاهداً بعلوِّهِ ملأ النبيَّ الهاشميَّ حبورا هو مشهدٌ للفتحِ في إقبالِهِ وانزاحَ ليلُ الكفرِ عنه ضريرا فالحمدُ لله الذي لعطائه سجدَ النبيُّ مُعَزَّزاً منصورا والحمدُ لله الذي لجلالهِ خضعَ العَتِيُّ لربه مدحورا وعد النبيُّ المؤمنينَ بأنهم لهمُ الأمانُ على الطريقِ مسيرا واليومَ تحقيقاً لصادقِ وعدِهِ بات المُسافرُ للرحابِ قريرا صلى الإلهُ على النبي المصطفى وكساهُ من نور السلام كثيرا وعلى كرامِ البيتِ والصحبِ الأُلى كانوا لخير المرسلين نصيرا شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store