
قصيدة: فتح مكة (في رمضان عام 8 للهجرة)
فتحٌ أشاع بقدْره التنويرا
وأضاءَ أُفْقاً في البلادِ كبيرا
في بطنِ مكةَ حيثُ بيتٌ عامرٌ
يأتي إليه المؤمنون غفيرا
رمضانُ عامَ الفتحِ أعظمُ فرحةٍ و
هو السبيلُ إلى الشِّعابِ نضيرا
نزلَ النبيُّ فجاءَ كعبةَ ربهِ
وهوى على أصنامهم تكسيرا
صعد البلالُ مُدوِّياً بأذانه
وتحوَّلَ الوادي الطهورُ غديرا
اللهُ أكبرُ كان حقَّ ندائهم
من بعد ما كان الدعاءُ صفيرا
ومضتْ قرونُ ضلالةٍ وجهالةٍ
فاللهُ أكبرُ ناصراً وقديرا
قد كان نصراً ظافراً ومؤزراً
جعل الطريقَ إلى الرشادِ منيرا
قد جاء دينُ الحقِّ يزهو في الدُّنا
متألِّقاً متسامياً وفخورا
دخلت جموعُ الناس في الإسلامِ أوْ
وَلُهم أبوسفيان جاء جبيرا
سأل النبيُّ: فما ترَونَ بأنني
بكُمُ سأفعلُ بعد ذاك نظيرا
قالوا: أخانا أنتَ وابنُ أخٍ لنا
أنت الكريمُ ستفعلُ المأثورا
قال: اذهبوا طُلقاءَ حيثُ مضيتُمُ
إذ ذاك صاحوا بهجةً وسُرورا
قد كان يوماً شاهداً بعلوِّهِ
ملأ النبيَّ الهاشميَّ حبورا
هو مشهدٌ للفتحِ في إقبالِهِ
وانزاحَ ليلُ الكفرِ عنه ضريرا
فالحمدُ لله الذي لعطائه
سجدَ النبيُّ مُعَزَّزاً منصورا
والحمدُ لله الذي لجلالهِ
خضعَ العَتِيُّ لربه مدحورا
وعد النبيُّ المؤمنينَ بأنهم
لهمُ الأمانُ على الطريقِ مسيرا
واليومَ تحقيقاً لصادقِ وعدِهِ
بات المُسافرُ للرحابِ قريرا
صلى الإلهُ على النبي المصطفى
وكساهُ من نور السلام كثيرا
وعلى كرامِ البيتِ والصحبِ الأُلى
كانوا لخير المرسلين نصيرا
شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- الجريدة
قصيدة: ليلة القدر
يا ليلةً سلِمتْ إلى الفجرِ بملائكِ الرحمنِ والذِّكرِ فالحمدُ للغفَّارِ في الأولى والشكرُ في أرواحنا يسري والحمدُ للرحمنِ في الأخرى رحماكَ يا مولايَ في الأمرِ هي ليلةُ الغفرانِ قد زانتْ بدعاءِ أهل الأرضِ بالخيرِ نزل الكتابُ بها لنا أمناً ببشائرِ الآياتِ والأجرِ فاغفرْ لنا يا ربنا ذنباً قد كان وقتَ الضعفِ والعُسرِ واكتُبْ لنا في أمرنا عوناً مدداً من البركاتِ واليُسرِ أسلمتُ للرحمن راحلتي ليفكَّ في رحماته أسري في ليلةٍ عُظمى مبارَكةٍ بحياتنا هي ليلةُ العُمرِ ملكُ الملوكِ اللهُ مولانا يا مَن يُجيبُ دعاءَ مُضطرِ يا دائمَ المعروفِ يا ربّاً متكفلاً بحوائجِ الفقرِ يا ربِّ يا اللهُ إنعاماً في جنةٍ معسولةِ النهرِ فيحاءُ في أنواره الحُسنى روضاءُ في جنباتها الخُضرِ يا ربِّ يا رحمنُ إحساناً يا مُنعماً بالجودِ والوَفْرِ يا ربِّ يا غفَّارُ إسعاداً يمحو دموعَ اليأسِ والقهرِ بسوابغِ الرحماتِ إذ هلَّتْ هذا الذي قد جال في فكري فرويته بالحبِّ مُنساباً ونسجتُهُ بضفائرِ الشِّعرِ رباهُ يا اللهُ يا ربي فاغفرْ لنا في ليلةِ القدرِ صلى الإلهُ رضاً على الهادي السيدِ العربيِّ ذي الطُّهرِ والآلِ آلِ البيتِ إكراماً والصحبِ أهل مكارمِ البِرِّ شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي


الجريدة
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- الجريدة
قصيدة: فتح مكة (في رمضان عام 8 للهجرة)
فتحٌ أشاع بقدْره التنويرا وأضاءَ أُفْقاً في البلادِ كبيرا في بطنِ مكةَ حيثُ بيتٌ عامرٌ يأتي إليه المؤمنون غفيرا رمضانُ عامَ الفتحِ أعظمُ فرحةٍ و هو السبيلُ إلى الشِّعابِ نضيرا نزلَ النبيُّ فجاءَ كعبةَ ربهِ وهوى على أصنامهم تكسيرا صعد البلالُ مُدوِّياً بأذانه وتحوَّلَ الوادي الطهورُ غديرا اللهُ أكبرُ كان حقَّ ندائهم من بعد ما كان الدعاءُ صفيرا ومضتْ قرونُ ضلالةٍ وجهالةٍ فاللهُ أكبرُ ناصراً وقديرا قد كان نصراً ظافراً ومؤزراً جعل الطريقَ إلى الرشادِ منيرا قد جاء دينُ الحقِّ يزهو في الدُّنا متألِّقاً متسامياً وفخورا دخلت جموعُ الناس في الإسلامِ أوْ وَلُهم أبوسفيان جاء جبيرا سأل النبيُّ: فما ترَونَ بأنني بكُمُ سأفعلُ بعد ذاك نظيرا قالوا: أخانا أنتَ وابنُ أخٍ لنا أنت الكريمُ ستفعلُ المأثورا قال: اذهبوا طُلقاءَ حيثُ مضيتُمُ إذ ذاك صاحوا بهجةً وسُرورا قد كان يوماً شاهداً بعلوِّهِ ملأ النبيَّ الهاشميَّ حبورا هو مشهدٌ للفتحِ في إقبالِهِ وانزاحَ ليلُ الكفرِ عنه ضريرا فالحمدُ لله الذي لعطائه سجدَ النبيُّ مُعَزَّزاً منصورا والحمدُ لله الذي لجلالهِ خضعَ العَتِيُّ لربه مدحورا وعد النبيُّ المؤمنينَ بأنهم لهمُ الأمانُ على الطريقِ مسيرا واليومَ تحقيقاً لصادقِ وعدِهِ بات المُسافرُ للرحابِ قريرا صلى الإلهُ على النبي المصطفى وكساهُ من نور السلام كثيرا وعلى كرامِ البيتِ والصحبِ الأُلى كانوا لخير المرسلين نصيرا شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي


الجريدة
٢١-١٢-٢٠٢٤
- الجريدة
نساءٌ صحابيات...أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنهما)
بثباتها ويقينِها أسماءُ هي في المواقف رايةٌ عصماءُ ذاتُ النطاقين التي حملتْ لهم في الغارِ زاداً حينما قد فاؤوا ولدتْ بمكةَ حيثُ كان مجيئها فرحاً وبشرى حفَّها أجواءُ نشأتْ ببيتِ صحابةٍ فترعرعتْ ميزانُها الإيمانُ والإرضاءُ دخلتْ إلى الإسلامِ وهي صغيرةٌ فتنشّقتْ طُهراً وهَلَّ ذكاءُ طافتْ مع الصديقِ في صلواتهِ وتلقّفَ القلبَ الشغوفَ دعاءُ خدمتْ فكانتْ للضيوفِ وقد أتَوا للنيلِ من إحسانِهم إذ جاؤوا وتلقنتْ معنى الأمانةِ من أبٍ عفِّ اللسانِ يحبه الفقراءُ وكذا الشجاعةُ والطلاقةُ والنَّدا فهمُ لها سترٌ ونِعمَ رداءُ واختار والدُها الزُّبَيرَ لزيجةٍ فتناقلتْ فرحاً بها الأنباءُ خرج النبيُّ مهاجراً لمدينةٍ وصَديقُه صِدِّيقُه الوضَّاءُ دأبتْ لهم أسماءُ نقلَ طعامِهم للغارِ تسترُ خطوَها الظلماءُ من ثَمَّ سارَا للمدينةِ بعدها فأُقيم فيها العدلُ والإرساءُ واشتدَّ غيظُ الكافرين لمهربٍ صار انتصاراً عكس ما قد شاؤوا ومضى كبيرُ الكفرِ يقرعُ بابَها بحثاً وغيظاً قد غشاهُ عماءُ وبلطمةٍ عصبيةٍ من كفِّه القرطُ طار وفي الحُلِيِّ دماءُ عاد الزُّبيرُ من الشآمِ فهاجرا لمدينةٍ فُرشتْ هدىً ونقاءُ لحقتْ بزوجٍ في انتظار وصولِها واستقبل الطفلَ الوليدَ قُباءُ فرحاً بعبد اللهِ أولِ بضعةٍ للمسلمين تضمها الأرجاءُ بمدينةٍ للمسلمين رسالةٌ رُفعتْ بها الآياتُ والإحياءُ كم ساهمتْ كم أنجدتْ إخوانها وفعالها وخصالها معطاءُ شهدت معارك زوجها ببسالةٍ إذ إنها الميمونةُ الشمّاءُ صبرتْ لقتلٍ في ابنها بمروءةٍ لم تهنها الآلامُ والأرزاءُ حتى توفاها الإلهُ عزيزةً من بعد عمرٍ زانه الإنماءُ صلى الإلهُ على النبيّ المصطفى وتضوّعتْ مسكاً به الغبراء والآلِ آلِ البيتِ والصحبِ الأُلى كانوا لهُ قُرباً وإنْ قد ناؤوا