
كشف الهدف من الضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران اتسمت بالتدرج والتخطيط المحكم؛ حيث بدأت باستهداف أذرع إيران في المنطقة مثل حزب الله، ثم انتقلت إلى تصفية عدد من القيادات الإيرانية، قبل أن تتصاعد لتشمل منشآت نووية وصاروخية ومطارات عسكرية.
وأضاف السفير محمد العرابي ، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى عبر قناة "الحدث اليوم"، أن الضربات الإسرائيلية ضد إيران تمثل تحولًا نوعيًا في نمط المواجهة العسكرية، لافتًا إلى أن تل أبيب تسعى بوضوح إلى تقويض القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية بشكل ممنهج.
وأوضح أن الهدف الاستراتيجي الواضح لإسرائيل هو إنهاك طهران عسكريًا وإعادتها إلى الوراء لسنوات، وهو ما يفسر استمرار الغارات وتوسيع نطاق الأهداف لتشمل مفاصل القوة الإيرانية، خاصة تلك المتعلقة بمنظومات الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية.
ولفت إلى أن الرد الإيراني حتى الآن لم يرتق إلى مستوى التصعيد الإسرائيلي، بل اقتصر على تصريحات إعلامية، وهو ما يُعيد إلى الأذهان السيناريوهات السابقة مثل اغتيال قائد فيلق القدس، دون رد عسكري فاعل من الجانب الإيراني.
وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن ما يحدث حاليًا يعكس تبدلًا كبيرًا في قواعد الاشتباك، حيث لم تعد هناك خطوط حمراء أو توازنات تردعية، بل مواجهة مفتوحة تُدار بمعادلات جديدة، هدفها إضعاف الطرف الآخر إلى أقصى درجة ممكنة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائيل؟
في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على البلدين فقط. وفي الأمم المتحدة وأماكن أخرى، صدرت دعوات كثيرة لضبط النفس. لكن ماذا لو لم تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية؟ وماذا لو تصاعد القتال واتسع نطاقه؟فيما يلي أسوأ السيناريوهات المحتملة.تورط الولايات المتحدةرغم النفي الأمريكي، فإن إيران تعتقد بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت – وبدعم ضمني على الأقل – الهجمات الإسرائيلية.وقد تلجأ إيران إلى ضرب أهداف أمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. ورغم أن القوى التابعة لإيران، مثل حزب الله، قد تراجعت قوته بشكل كبير، فإن الميليشيات الموالية لها في العراق ما زالت مسلحة وموجودة.وقد توقعت الولايات المتحدة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، وسحبت بعض أفرادها كإجراء احترازي. وفي رسائلها العلنية، حذرت واشنطن إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية.لكن ماذا لو قُتل مواطن أمريكي في تل أبيب مثلًا، أو في أي مكان آخر؟قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطرًا إلى التحرك، ولطالما اتُّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى معركته ضد إيران.ويقول محللون عسكريون إن الولايات المتحدة وحدها تملك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو.وقد وعد ترامب أنصاره من حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بأنه لن يخوض أي "حروب" في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورؤيتها القائلة إن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران.لكن إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفًا نشطًا في القتال، فسيُعد ذلك تصعيدًا هائلًا قد تكون له تبعات طويلة الأمد ومدمرة.تورط دول خليجيةإذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من المواقع المحمية جيدًا داخل إسرائيل، فقد تلجأ إلى توجيه صواريخها نحو أهداف أكثر هشاشة في منطقة الخليج، وخصوصًا تلك الدول التي تعتقد إيران أنها ساعدت ودعمت أعداءها على مدى السنوات.وهناك العديد من الأهداف المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكّر أن إيران اتُّهمت بقصف حقول النفط السعودية في عام 2019، كما استهدفت ميليشياتها الحوثية أهدافًا في الإمارات عام 2022.ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نوعًا من المصالحة بين إيران وبعض دول المنطقة.وإذا تعرّضت منطقة الخليج لهجوم، فقد تطالب بدورها بتدخل الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل.فشل إسرائيل في تدمير القدرات النووية الإيرانيةماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وماذا لو كانت المنشآت النووية الإيرانية عميقة للغاية ومحميّة جيدًا؟ وماذا لو لم يتم تدمير 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وهو الوقود النووي الذي لا يفصله عن درجة التخصيب اللازمة للأسلحة سوى خطوة صغيرة، وهو ما يكفي لصنع نحو عشر قنابل نووية؟ويُعتقد أن هذا اليورانيوم قد يكون مخبّأً في مناجم سرّية عميقة. قد تكون إسرائيل قتلت بعض العلماء النوويين، لكن لا توجد قنابل قادرة على تدمير المعرفة والخبرة الإيرانية.وماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن السبيل الوحيد لردع المزيد من الهجمات هو الإسراع قدر الإمكان في الحصول على قدرة نووية؟وماذا لو كان القادة العسكريون الجدد على طاولة القرار أكثر تهورًا وأقل حذرًا من أسلافهم الذين قُتلوا؟وفي الحد الأدنى، قد يُجبر ذلك إسرائيل على شن مزيد من الهجمات، مما قد يربط المنطقة بحلقة مستمرة من الضربات والضربات المضادة، ولدى الإسرائيليين عبارة قاسية لوصف هذه الاستراتيجية؛ يسمونها "جزّ العشب".حدوث صدمة اقتصادية عالميةيشهد سعر النفط ارتفاعًا حادًا بالفعل.فماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما سيقيّد حركة النفط بشكل أكبر؟وماذا لو في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة العربية كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر؟ فهم آخر حلفاء إيران من الوكلاء، ولديهم تاريخ من السلوك غير المتوقع والاستعداد لتحمّل مخاطر عالية.وتعاني العديد من الدول حول العالم بالفعل من أزمة في تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار النفط سيزيد من التضخم في نظام اقتصادي عالمي يعاني أصلًا من أعباء حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب.ولا ننسى أن المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيشهد تدفق مليارات الدولارات إلى خزائن الكرملين، لتمويل حربه ضد أوكرانيا.فراغ ناجم عن سقوط النظام الإيرانيوماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد بإسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟ويزعم نتنياهو أن هدفه الأساسي هو تدمير القدرات النووية الإيرانية، لكنه أوضح في بيانه الجمعة أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام.فقد قال "للشعب الإيراني الفخور" إن هجومه "يمهّد الطريق أمامكم لنيل حريتكم" من ما وصفه ب"النظام الشرير والقمعي".وقد يجد إسقاط الحكومة الإيرانية صدى إيجابيًا لدى بعض الأطراف في المنطقة، خاصة لدى بعض الإسرائيليين. لكن، ما الفراغ الذي قد يتركه ذلك؟ وما العواقب غير المتوقعة التي قد تترتب عليه؟ وكيف سيكون شكل الصراع الداخلي في إيران؟لا يزال كثيرون يتذكرون ما حدث في العراق وليبيا عندما تم إسقاط الحكم المركزي القوي فيهما.لذلك سيتوقف الكثير على كيفية تطور هذه الحرب في الأيام المقبلة.وكيف وبأي حدة سترد إيران؟ وما مقدار ضبط النفس، إن وُجد، الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل؟.سيتوقف الكثير على الإجابة عن هذين السؤالين.


بوابة الأهرام
منذ 3 ساعات
- بوابة الأهرام
وراء الأحداث إيران «تتجرع السم»!
يبدو أن قرار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الإمام الخمينى بقبول وقف إطلاق النار مع العراق فى يوليو 1988 الذى رآه بمثابة «تجرع السم»، قد كرس لفكرة «تجرع السم» كخيار فى السياسة الإيرانية. وهى الفكرة التى ربما حملت إيران نفسها على التمادى فى بعض السياسات والتكتيكات التى تتبعها فى إدارة علاقاتها مع أطراف مختلفة وطريقتها فى التعامل مع ملفات معينة. المشكلة أن فكرة تجرع السم تتطلب ألا تفقد القدرة على تحديد لحظة تجرعه. الخمينى هو من قرر تجرع السم بإنهاء الحرب مع العراق. اليوم تبدو إيران مفتقدة تماما للقدرة على اتخاذ قرار تجرع السم. لقد فرض عليها تجرعه!. المؤكد أن إيران لا تريد حربا حقيقية مع إسرائيل. المؤكد أنها لا تريد لمفاوضاتها بشأن برنامجها النووى أن تصل لتقييده. المؤكد أنها لا تزال على موقفها بالنظر إلى أمريكا على أنها «الشيطان الأكبر». السم المفروض على إيران تجرعه اليوم تحت وطأة ما يحدث فى المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023، هو الدخول فى حرب فعلية لم تسع لها يوما مع إسرائيل، وفضلت ممارسة تلك الحرب بمنهج «حرب الوكالة» عبر أذرعها فى المنطقة خاصة حزب الله فى لبنان. إن لم تستسغ إيران سم الحرب مع إسرائيل فليس أمامها إلا تجرع سم الدخول فى مفاوضات جدية طبقا لمفهوم ترامب وليس غيره، وتقديم التنازلات التى يريدها «الشيطان الأكبر» خلال مهلة محددة، إذ لم يعد مسموحا لها الاستمرار فى سياسة التفاوض من أجل التفاوض بينما تخصيب اليورانيوم جار ومستمر ويتزايد. ما يحدث برد إيران منذ الجمعة الماضية هو اضطرار إيران لتجرع سم الحرب مع إسرائيل بعض الوقت إنقاذا لسمعتها، ولكنها حتما ستلجأ مضطرة أيضا إلى التعايش مع سم التفاوض الذى لا يزال ترامب يقدمه لإيران ويحثها على تجرعه، خاصة وأن بديل أو إمكانية تحويل إيران الحرب إلى حرب إقليمية شاملة وربما دولية بإغلاق مضيق هرمز واستهداف القواعد والقوات الأمريكية غير مطروح فهو سم سريع المفعول ويمتد ليطال إيران، نظاما ودولة، وليس برنامجا نوويا فقط.


الوفد
منذ 3 ساعات
- الوفد
رئيس 'الفكر للدراسات': إسرائيل وجهت ضربة استخباراتية موجعة.. إيران قادرة على الاستيعاب
قال العميد خالد عكاشة، رئيس مركز الفكر للدراسات الاستراتيجية، إن إسرائيل نجحت في توجيه ضربة استخباراتية قوية تمثلت في قدرتها على تحديد مكان القيادي في حركة "حماس" إسماعيل هنية، ما يعكس امتلاكها لبنية تحتية استخباراتية متقدمة. إسرائيل نجحت في توجيه ضربة استخباراتية وأوضح "عكاشة"، خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر قناة 'TeN'، أن هذا النوع الجديد من الحروب يعتمد بشكل كبير على الجهد الاستخباراتي، وهو ما برز بوضوح في المواجهات السابقة مع حزب الله. وشدد على أن الضربات الإسرائيلية أدت إلى تراجع كبير في إمكانيات الحزب وفقدانه القدرة على القيادة والسيطرة، مضيفة أن الضربة الأخيرة تمثل 'هجومًا أوليًا ناجحًا استهدف البنية العسكرية والقيادية للمشروع الإيراني في المنطقة'. وأشار إلى أن التقدم التكنولوجي الذي تملكه إسرائيل لعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكدًا أن إيران تمتلك القدرة على استيعاب هذه الضربة، مشيرًا إلى أن البنية التحتية الاستخباراتية التي استُخدمت في تنفيذ هذه العمليات لا تزال قائمة على الأراضي الإيرانية، ما يجعل تكرار مثل هذه النجاحات الإسرائيلية أمرًا واردًا في المستقبل.