logo
هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟- التايمز

هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟- التايمز

الوسط١٤-٠٣-٢٠٢٥

EPA
روسيا تُجري تدريبات لقوات الردع النووي تتضمن إطلاق صواريخ، بليسيتسك- 29 أكتوبر/تشرين الأول 2024
في عرض الصحف، نقرأ مقالات متنوعة، من بينها مناقشة إمكانية امتلاك بولندا وألمانيا للأسلحة النووية والآثار المحتملة لذلك، بالإضافة إلى مقال آخر يتناول قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها بعيداً عن الولايات المتحدة. وختاماً، يتطرق مقال آخر إلى تقرير يفيد بأن إسرائيل تسببت في "تدمير" جزئي للقدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة.
نقرأ مقالاً في صحيفة "التايمز" الأمريكية بعنوان "هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟"، بقلم أوليفر مودي وهيو توملينسون.
يبدأ الكاتبان في مقالهما بالإشارة إلى أن الرئيس الهولندي المنتهية ولايته، أندجي دودا، قد ناشد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر أسلحة نووية أمريكية على الأراضي البولندية كوسيلة لردع روسيا.
وبحسب المقال تظل بولندا من أكثر الدول الأطلسية تمسكاً بالحلف، وتعمل على "استغلال" مكانتها الطيبة لدى إدارة ترامب لضمان دعم الولايات المتحدة.
في مقالهما، يلفت الكاتبان الإنتباه إلى النتائج التي قد تنجم عن قرار بولندا استضافة الأسلحة النووية الأمريكية. يشيران إلى أن هذه الخطوة ستكون الأولى من نوعها في دول كانت جزءاً من الكتلة الشرقية خلال الحرب الباردة، إضافة إلى كونها أول قاعدة تُنشر في دولة عضو في حلف الناتو على حدود روسيا.
كما يشير المقال إلى أن بولندا قد تسعى لاستغلال علاقتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل إدارة ترامب، لتعزيز مكانتها في حلف الناتو.
تعد بولندا من الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي العالمية، وسوف تواجه إدانة دولية إذا اتخذت خطوات للحصول على ترسانة خاصة بها، بحسب المقال.
وفقاً لخبير في الاستراتيجية النووية، فإن بولندا ستواجه صعوبة في التخصيب إلى الدرجة المطلوبة لصنع الأسلحة النووية بمفردها، دون مساعدة من دولة ذات قوة ردع ذرية مثل الولايات المتحدة أو امتلاك قطاع نووي مدني قوي مثل اليابان أو كوريا الجنوبية، بحسب الصحيفة.
ويضيف الخبير الاستراتيجي بحسب المقال، أن بولندا ستواجه صعوبة في تكرار إنجاز إسرائيل في بدء برنامج أسلحة نووية تحت الرادار، لا سيما وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب المفاعلات عن كثب، بحثاً عن أي مؤشرات على احتمال إزالة مواد مشعة بشكل غير قانوني.
ويذكر المقال أن المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرز، يفضل إبرام اتفاقية لتقاسم الأسلحة النووية مع فرنسا أو المملكة المتحدة. ومع ذلك، يثير بعض محللي الأمن في برلين شكوكاً حول فعاليتها، مما دفعهم إلى مناقشة إمكانية تطوير ألمانيا رادعاً نووياً مستقلاً.
يوضح الكاتبان أن ألمانيا أغلقت آخر ثلاثة مفاعلات نووية لها في بداية عام 2023، لكنها ما زالت تمتلك قدرات بحثية نووية قوية ومنشآت لتخصيب اليورانيوم في يوليش وغروناو. ويشير الخبراء إلى أنه يمكنها تخزين كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع عدة رؤوس حربية خلال خمس سنوات.
في الختام، يشير المقال إلى أن الفكرة لا تحظى بتأييد كبير بين النخبة السياسية الألمانية ولا تحظى بشعبية لدى الجمهور. فقد أظهر استطلاع رأي نشرته مجلة شتيرن هذا الأسبوع أن 65% من الناخبين يعارضونها، بينما أيدها 31% فقط.
"إعادة تسليح أوروبا"
Reuters
نقرأ في صحيفة "لوموند" الفرنسية مقالاً للكاتب غاري داجورن، يناقش فيه إمكانية جعل أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها دون الاعتماد على الولايات المتحدة.
بعد ما وصفه الكاتب بـ "هجمات وضغوط إدارة ترامب" على الديمقراطيات الأوروبية، يطرح المقال تساؤلاً حول ما إذا كانت أوروبا قادرة على ضمان استقلاليتها في الشؤون الدفاعية.
يعتبر الكاتب هذه القضية معقدة، إذ يرى أنه بعد حوالي 35 عاماً من انتهاء الحرب الباردة، تراجعت الإنفاقات العسكرية لمعظم الدول الأوروبية بشكل كبير. وبناء على ذلك، يوضح المقال أن القوات المسلحة الأوروبية لم تعد "تُعتبر مستقلة أو مستعدة للتعامل مع صراعات كبيرة".
أشار داجورن إلى أن خطة "إعادة تسليح أوروبا"، تعكس عزم القادة الأوروبيين على تعزيز استقلالهم الاستراتيجي عن واشنطن. ومع ذلك، يشير إلى أن إعادة التسليح تواجه "تحديات تمويلية وصناعية وتكنولوجية ضخمة."
يضيف الكاتب أن عملية إعادة التسلح قد تستغرق حتى 20 عاماً. مضيفاً أن "تقارب" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع المواقف الروسية تشير إلى أن الوجود العسكري الأمريكي قد "لا يكون رادعاً موثوقاً" ضد نظام بوتين لفترة طويلة.
وفقاً للمقال، يُتوقع أن تحتاج ميزانية الدفاع الأوروبية بحلول نهاية فبراير 2025 إلى زيادة قدرها 250 مليار يورو سنوياً لتمكين أوروبا من ردع الجيش الروسي.
من العقبات التي يراها الكاتب أمام قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها دون الاعتماد على الولايات المتحدة هي ما يسميه "عقبة الاعتماد التكنولوجي".
يرى الكاتب أن معظم الدول الأوروبية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، اعتمدت على شراء المعدات الأمريكية، خاصة في قطاع الطيران. ويُشكل هذا الاعتماد مشكلة، حيث تعتمد الأسلحة الحديثة على أنظمة حاسوبية معقدة تسيطر واشنطن عليها.
ويضيف الكاتب أنه رغم مزايا الصناعة الأوروبية، إلا أنها تظل مجزأة بشكل كبير، حيث تضم العديد من الشركات الوطنية الرائدة ولكن عدداً قليلاً من التحالفات أو الشركات العملاقة، على عكس الولايات المتحدة التي استفادت من الحرب الباردة لتوحيد شركات الأسلحة من خلال عمليات الدمج والاستحواذ.
ويضيف المقال أن إعادة بناء القدرات الصناعية العسكرية الأوروبية تتطلب استقراراً في التمويل على مدار العقود القادمة.
ويختتم الكاتب مقاله بأن تعقيد المعدات الثقيلة مثل حاملات الطائرات والطائرات المقاتلة والغواصات النووية يزيد من تكاليف إنتاجها وصيانتها، مما يقلل من عدد الوحدات التي يمكن للجيش تحمّل تكاليف اقتنائها وصيانتها.
"تدمير خصوبة الفلسطينيين"
Reuters
وفي ختام جولة الصحف نقرأ افتتاحية صحيفة "القدس العربي الجديد"، التي سلطت الضوء على تحقيق للأمم المتحدة نُشر حول الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن التحقيق أن "إسرائيل هاجمت ودمّرت مركز الخصوبة الرئيسي في قطاع غزة، ومنعت المساعدات بما في ذلك الأدوية الضرورية للحمل والإنجاب ورعاية المواليد"، مما أدى إلى "تدمير" جزئي للقدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة.
نقلت الصحيفة عن رئيسة اللجنة نافي بيلاي قولها إن هذه "الانتهاكات تسببت في أضرار جسدية ونفسية خطيرة للنساء والفتيات، بالإضافة إلى تداعيات طويلة الأمد على الصحة النفسية والإنجابية وفرص الخصوبة للفلسطينيين كجماعة إنسانية".
وفقاً للافتتاحية، أحد أبرز "الانتهاكات" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي هو استهداف مركز البسمة للإخصاب، مما ألحق أضراراً بنحو أربعة آلاف جنين، ودمر جميع المواد الإنجابية المخزنة للحمل مستقبلاً.
بحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تواصل سعيها "لإفناء الفلسطينيين علناً"، بينما يرد الفلسطينيون على ذلك "بصمود استثنائي"، من "خلال المقاومة، وإنجاب الأطفال، والحفاظ على ثقافتهم وتقاليدهم" بهدف تغيير المعادلة.
بدورها رفضت إسرائيل بشدة التقرير الأممي الذي يتهمها بارتكاب إبادة جماعية واستخدام العنف الجنسي بشكل ممنهج كأداة حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
واتّهمت اللجنة بتمرير "أجندة سياسية منحازة ومحددة سلفاً، في محاولة وقحة لتجريم قوات الدفاع الإسرائيلية".
وقالت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن نتائج التقرير "منحازة، وغير موثوقة، وتفتقر إلى أي مصداقية"، حسب تعبيرها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجولة الخامسة من المباحثات النووية بين واشنطن وطهران تعقد الجمعة في روما
الجولة الخامسة من المباحثات النووية بين واشنطن وطهران تعقد الجمعة في روما

الوسط

timeمنذ 25 دقائق

  • الوسط

الجولة الخامسة من المباحثات النووية بين واشنطن وطهران تعقد الجمعة في روما

تعقد الجولة المقبلة من المباحثات بين الولايات المتحدة وايران حول البرنامج النووي لطهران الجمعة في روما، وفقما أعلن، اليوم الأربعاء وزير خارجية سلطنة عمان التي تتولى وساطة بين طهران وواشنطن. وكتب بدر البوسعيدي على منصة إكس أن «الجولة الخامسة من المباحثات بين ايران والولايات المتحدة ستعقد في روما الجمعة في 23 مايو»، بحسب «فرانس برس». «سنستمر بتخصيب اليورانيوم» وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستستمر بتخصيب اليورانيوم سواء توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي أم لا. جاء ذلك في معرض رد عراقجي على تصريحات لنظيره الأميركي ماركو روبيو، الذي شدد خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ أمس على ضرورة وقف إيران لتخصيب اليورانيوم، قائلاً إنه بإمكان طهران أن تمتلك الطاقة النووية المدنية عن طريق استيراد اليورانيوم المخصّب، لكنّها تريد الحفاظ على برنامجها للتخصيب باعتباره «مسألة فخر وطني» و«وسيلة ردع». ورد عراقجي على هذه التصريحات قائلاً اليوم: «لقد قدّمنا سابقاً ردّنا على المطالب غير المنطقية، وهذه التصريحات غير المعتادة لا تُسهم في دفع المحادثات قُدماً». وتابع: «موقفنا واضح تماماً: التخصيب مستمر سواء تمّ التوصل إلى اتفاق أم لم يتم ذلك. وإذا كانت الأطراف الأخرى ترغب في الشفافية بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني، فنحن مستعدون لذلك، ولكن، في المقابل، يجب أن يُفتح باب الحوار بشأن رفع العقوبات الجائرة التي فُرضت بذريعة مزاعم حول برنامجنا النووي»، بحسب تعبيره. وأضاف وزير الخارجية الإيراني: «إذا استمرت المطالب المفرطة، وسعوا إلى حرماننا من حقوقنا، فلن يكون هناك مجال للقبول بذلك». الجولة الرابعة من المفاوضات النووية وعقدت الأسبوع الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط، الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. ومن المرتقبة عقد جولة خامسة من المباحثات قريباً. ويتركز الخلاف بين البلدين على مسألة تخصيب إيران لليورانيوم، الذي يعارضه المسؤولون الأميركيون. من جهتها تشدد طهران على حقها بتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، نافيةً أن يكون لبرنامجها أغراض عسكرية. وفي هذا السياق، شدد نوّاب في البرلمان الإيراني اليوم الأربعاء على أن «مستوى التخصيب لن يُقيّد بنسبة أقل من 20 بالمئة»، مضيفين أن هذا الأمر «سيتم بما يتناسب مع احتياجات الشعب الإيراني اليومية ولأغراض سلمية». ذكرت وكالة «إيسنا» الإيرانية للأنباء أن نواب في البرلمان الإيراني أكدوا في بيان لهم أن «الشعب الإيراني لم يسعَ يوماً إلى امتلاك سلاح نووي ولن يسعى إليه»، وأضافوا: «نحن نواب البرلمان نؤكد بشكل صريح أننا لن نتنازل إطلاقاً عن حقوقنا النووية».

طهران: لن نتخلى عن حقنا في تخصيب اليورانيوم سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا
طهران: لن نتخلى عن حقنا في تخصيب اليورانيوم سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا

عين ليبيا

timeمنذ 5 ساعات

  • عين ليبيا

طهران: لن نتخلى عن حقنا في تخصيب اليورانيوم سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا

أكدت إيران، اليوم الأربعاء، أن المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي تعاني من 'تضارب في المواقف الأميركية' وتعطّل بسبب ما وصفته بالدبلوماسية الإعلامية، في وقت شددت فيه طهران على أنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إن الولايات المتحدة 'تبنّت مواقف متضاربة خلال المحادثات'، معتبراً أن هذا التناقض أدى إلى إبطاء وتيرة المفاوضات. وأضاف في تصريحات صحفية: 'لا نعتقد أن المفاوضات يجب أن تتم عبر وسائل الإعلام، فهذا نهج خاطئ، ومع ذلك لجأ إليه الجانب الأمريكي'. وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن بلاده لا تزال تدرس إمكانية المشاركة في الجولة المقبلة من المحادثات، مشيراً إلى أن إيران لن تتنازل عن حقوقها، وستواصل تخصيب اليورانيوم 'باتفاق أو بدونه'. وقال: 'لقد رددنا مسبقًا على الطلبات غير المنطقية… موقفنا واضح أن التخصيب مستمر باتفاق أو دونه'. وأوضح المسؤولان الإيرانيان أن طهران وضعت 'خطوطاً حمراء' في المفاوضات النووية لا يمكن تجاوزها، معتبرين أن هذه الحقوق ليست قابلة للمساومة أو التنازل. وقال تخت روانجي: 'هذه الخطوط لم نخلقها نحن، بل فُرضت علينا بموجب حقوقنا القانونية، وليس من حق أي طرف خارجي أن يملي علينا ما الذي يحق لنا أو لا يحق'. من جانبه، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعیل بقائي، على أن مواقف طهران 'تستند إلى القانون الدولي واحتياجات الشعب الإيراني'، متوقعاً أن تتعاون الأطراف الأخرى للتوصل إلى 'تفاهم عقلاني ومتوازن يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي'. وفي موقف يعكس تشاؤم القيادة الإيرانية، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، إن المحادثات غير المباشرة مع واشنطن 'على الأرجح لن تؤدي إلى نتيجة'، مؤكداً أن بلاده لا تنتظر 'إذن أحد' لمواصلة تخصيب اليورانيوم. وأشار خامنئي إلى أن الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي كان قد رفض منذ بداية ولايته فكرة التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن المفاوضات غير المباشرة 'لم تسفر عن أي نتيجة حتى الآن، ولا نتوقع نتائج حالياً أيضاً'. وتأتي هذه التصريحات وسط تعثر الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، في وقت تصر فيه الولايات المتحدة على أن الوصول إلى اتفاق يتطلب وقف إيران لأنشطة التخصيب، بينما ترفض الأخيرة هذا الشرط وتعده مساساً بسيادتها.

أسعار النفط تصعد تأثرا بتقارير عن خطط إسرائيلية لضرب منشآت نووية في إيران
أسعار النفط تصعد تأثرا بتقارير عن خطط إسرائيلية لضرب منشآت نووية في إيران

الوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الوسط

أسعار النفط تصعد تأثرا بتقارير عن خطط إسرائيلية لضرب منشآت نووية في إيران

ارتفعت أسعار خام النفط في تعاملات اليوم الأربعاء بشكل ملحوظ، في أعقاب تقارير إعلامية كشفت وجود خطط إسرائيلية لمهاجمة منشآت نووية إيرانية، مما سيؤثر على احتمالات نجاح المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران. وبحسب موقع «أويل برايس»، جرى تداول حام برنت القياسي عند 66.37 دولار للبرميل، بينما جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 62.56 دولار للبرميل. خطط إسرائيلية لمهاجمة إيران يأتي ذلك في أعقاب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، ذكر أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية تدرس تنفيذ هجمات ضد مواقع نووية في إيران. وقال تقرير «سي إن إن»: «مثل هذا الهجوم سيمثل قطيعة صارخة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، بالنظر إلى أنه يأتي في خضم المحادثات النووية الجارية بين واشنطن وطهران، وهي صفقة يفضل الرئيس ترامب الانتهاء منها، ولا تعارضها طهران. لكن توجيه ضربة مباشرة إلى المنشآت النووية الإيرانية من شأنه نسف المحادثات النووية مع واشنطن، والمخاطرة بنشوب صراع موسع جديد في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما سيهدد بالتبعية إمدادات النفط من المنطقة، ويدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع، حسب «أويل برايس». تذبذب أسعار الخام في غضون ذلك، عكست الأنباء عن خطر تصعيد جديد بين «إسرائيل» وإيران تأثر أسعار النفط ببعض البيانات السلبية، مثل تقرير مخزونات الخام في الولايات المتحدة الصادر عن معهد البترول الأميركي، الذي أظهر زيادة قدرها 2.5 مليون برميل. وتأثرت الأسعار أيضا ببيانات إنتاج دول «أوبك بلس»، إذ سجلت كازاخستان زيادة قدرها 2% في إنتاجها النفطي لشهر مايو الجاري، على الرغم من مطالب الالتزام بالسقف المحدد للإنتاج الكلي. والآن، تبرز بوادر خلاف داخل الحكومة الأميركية بشأن احتمالات إقدام «إسرائيل» على تنفيذ خططها بتوجيه ضربة مباشرة لإيران. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن القرار النهائي سيعتمد على الاتفاق الذي سيبرمه ترامب مع الإيرانيين، إن نجح في إبرامه، بحسب «سي إن إن».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store