"حماس" تدين استخدام أميركا للفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة
وقالت الحركة في بيان على منصة تليغرام إن "الفيتو الأميركي يُجسّد انحياز الإدارة الأميركية الأعمى لحكومة الاحتلال، ويدعم جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة".
وتابعت "إننا نستهجن بشدة أن تتصدى الإدارة الأميركية لإرادة العالم بأسره، حيث أيّدت 14 دولة من أصل 15 في مجلس الأمن القرار، بينما انفردت الولايات المتحدة بمعارضته، في موقف متعجرف يعكس استهتارها بالقانون الدولي، ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني".
وأضافت "أن هذا الموقف الأميركي يُشكّل ضوءا أخضر لنتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة".
وأشارت حماس إلى أن "ما قدّمته ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن خلال جلسة التصويت، لم يكن إلا استمرارا لنهج التضليل وقلب الحقائق الذي تنتهجه واشنطن، وتنكّرا لحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير".
وأكدت أن "فشل مجلس الأمن الدولي في إيقاف حرب الإبادة المستمرة منذ عشرين شهرا، وعجزه عن كسر الحصار وإدخال المواد الغذائية إلى المدنيين المجوّعين في القطاع، يثير تساؤلات جوهرية حول دور مؤسسات المجتمع الدولي، وجدوى القوانين والمواثيق الدولية التي يواصل الاحتلال انتهاكها يوما بعد يوم دون أي مساءلة أو تحرك فعلي".
واستخدمت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي الأربعاء حق النقض ضد مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود إلى القطاع المحاصر.
وصوّت الأعضاء الـ 14 الآخرون في مجلس الأمن المكون من 15 دولة لصالح القرار، الذي يصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "كارثي"، ويدعو إسرائيل إلى رفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة في القطاع.
ويطالب القرار كذلك بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وجماعات أخرى عقب هجوم 7 أكتوبر 2023 المفاجئ في جنوب إسرائيل.
وأفادت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا قبيل التصويت إن "من شأن هذا القرار أن يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويُشجّع حماس".
وأضافت شيا "إن هذا القرار يرسي مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس".
واعتبرت أن "استخدام حق النقض هو السبيل الوحيد لأنه لا مفاوضات حقيقية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 41 دقائق
- العين الإخبارية
واشنطن وتل أبيب.. صدى سياسات قديمة في خضم تحولات جديدة
تم تحديثه الجمعة 2025/6/6 03:15 م بتوقيت أبوظبي في ظل التقلبات المتلاحقة على الساحة السياسية في الشرق الأوسط، يظهر التحالف الأمريكي-الإسرائيلي كـ«قصة لا تنفك» تعيد إنتاج ذاتها عبر أجيال، حيث تتمازج في طياتها عناصر: الولاء والاحتقان، الدعم المشروط والحرية المطلقة. فمدفوعةً بنهج الرئيس دونالد ترامب غير التقليدي تجاه الشرق الأوسط، بدت العلاقات الأمريكية -الإسرائيلية، خلال الأسابيع الأخيرة، مشوبة بجو من التوترات. وفقا لتحليل مجلة فورين أفيرز، رفض ترامب زيارة تل أبيب في أول زيارة له إلى المنطقة، في «تجاهل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترافق مع تحولات درامية في الدبلوماسية الأمريكية الإقليمية»، فعلى عكس رغبة إسرائيل، أجرى ترامب مفاوضات مباشرة مع ألدّ أعداء إسرائيل: إيران وحماس، بل وقدم مبادرات للحوثيين اليمنيين والرئيس السوري أحمد الشرع. وبحسب المجلة الأمريكية، فإنه بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان هذا تجاهلًا غير متوقع من البيت الأبيض بعد سنوات من التباهي بعلاقته الشخصية مع ترامب. هذه التحركات اعتبرها منتقدو نتنياهو في الداخل والخارج تغييراً إيجابياً، خاصة وأن نتنياهو لطالما تفاخر بعلاقته الوثيقة مع ترامب؛ ففي ولايته الأولى، قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل دعماً غير مسبوق. لكن في الولاية الثانية، بدا أن ترامب يتبع نهجاً مختلفاً، ما دفع نتنياهو وأنصاره للبحث عن تبريرات لـ«فشلهم في تحقيق ما يريدون». ازدواجية تاريخية ومنذ اعتراف هاري ترومان بإسرائيل عام 1948، اتسم التحالف الأمريكي-الإسرائيلي بسمة أساسية هي الازدواجية التاريخية، التي تجسدت في دعم مشروط لواشنطن يقابله منح إسرائيل حرية مطلقة في التعامل مع الفلسطينيين. فمن ناحية، تمتعت إسرائيل بـ "حرية الحركة في فلسطين" بشكل شبه كامل". ونادراً ما مارست الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بما في ذلك الأكثر ليبرالية، ضغوطاً حقيقية لإجبار إسرائيل على وقف بناء المستوطنات أو إنهاء احتلالها أو قبول حل الدولتين. فعلى العكس، حظيت بدعم دبلوماسي وعسكري غير مسبوق: استخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن لحمايتها من المحاسبة، وتقديم مساعدات عسكرية ضخمة، والتغاضي عن برنامجها النووي السري. هذا الغطاء منح إسرائيل حصانة مكنتها من فرض وقائع على الأرض في الأراضي الفلسطينية المحتلة بدرجة نادراً ما حظيت بها دول أخرى. من ناحية أخرى، واجهت إسرائيل «قيوداً جيوسياسية» صارمة كلما اصطدمت تصرفاتها بالمصالح الأمريكية الأوسع. ولم تتردد واشنطن في الضغط على تل أبيب عندما اقتضت مصالحها الاستراتيجية ذلك. ففي عام 1948، أجبر الرئيس هاري ترومان رئيس الوزراء دافيد بن غوريون على الانسحاب من سيناء، حفاظاً على المصالح البريطانية في المنطقة. وتكرر الأمر ذاته عام 1956 حين أصر الرئيس دوايت أيزنهاور على انسحاب إسرائيل من سيناء عقب مشاركتها في العدوان الثلاثي مع بريطانيا وفرنسا، رافضاً دعم القوى الاستعمارية القديمة في ظل أجواء الحرب الباردة. وفي عام 1973، دفعت واشنطن إسرائيل إلى إعادة سيناء كاملة إلى مصر مقابل توقيع اتفاقية سلام، تحقيقاً لهدفها في استمالة القاهرة بعيداً عن المحور السوفياتي. كما منعت الولايات المتحدة إسرائيل عام 1991 من الرد على الهجمات الصاروخية العراقية أثناء حرب الخليج، حفاظاً على تماسك التحالف العربي. وعلى مدار السنوات، حالت واشنطن دون تنفيذ إسرائيل ضربات عسكرية ضد منشآت إيران النووية، وبلغ ذلك ذروته بتوقيع إدارة أوباما الاتفاق النووي مع طهران عام 2015 رغم معارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العلنية. وخلال ولاية ترامب الأولى، انحاز بقوة لإسرائيل، فنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأغلق القنصلية التي تمثل الفلسطينيين، واعترف بضم الجولان، وانسحب من الاتفاق النووي مع إيران. كما أطلق اتفاقيات إبراهيم التي طبّعت العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية دون أي مكاسب للفلسطينيين. أما إدارة بايدن، فقد واصلت سياسات ترامب، بل وسعت بعضها، مثل محاولة ضم دول جديدة لاتفاقيات إبراهيم. وبعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قدمت واشنطن دعماً عسكرياً ودبلوماسياً غير مسبوق لإسرائيل، رغم الانتقادات المتزايدة بسبب أعداد الضحايا الفلسطينيين. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ظن نتنياهو أنه سيحصل على دعم مطلق، لكن سرعان ما تغيرت الأمور، إذ بدأ ترامب بالتفاوض مع إيران والحوثيين، وفرض قيوداً على إسرائيل في بعض الملفات، بينما أبقى لها حرية التصرف في غزة والضفة. وهكذا، تعود السياسة الأمريكية إلى نمطها التقليدي، إذ تتبع واشنطن مصالحها الإقليمية، لكنها تظل الضامن الأساسي لإسرائيل، خاصة في تعاملها مع الفلسطينيين. أما نتنياهو، فعليه أن يتقبل أن الدعم الأمريكي ليس مطلقاً في كل الملفات، لكنه يظل يتمتع بحرية كاملة في إدارة الصراع مع الفلسطينيين، تقول المجلة الأمريكية. aXA6IDIzLjI2LjYzLjEzIA== جزيرة ام اند امز NL


صحيفة الخليج
منذ 42 دقائق
- صحيفة الخليج
لتقييدهم المساعدات إلى غزة.. باريس تحقق مع فرنسيين بتهمة التواطؤ في الإبادة
باريس - أ ف ب باشرت النيابة العامة الفرنسية في قضايا مكافحة الإرهاب، تحقيقاً بتهمة التواطؤ في ارتكاب إبادة، وفي جرائم ضد الإنسانية في حق فرنسيين-إسرائيليين يشتبه في أنهم شاركوا في تحركات، لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة على، ما أفاد مصدر مطلع على الملف الجمعة. وحصلت هذه التحركات بين يناير/كانون الثاني ومايو/ أيار 2024. وأتى فتح التحقيق على خلفية شكوى وردت من الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام، وضحية فرنسية-فلسطينية، ونددت بـ«تنظيم تحركات ملموسة لتعطيل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، والمشاركة فيها والدعوة إلى المشاركة فيها، ولا سيما من خلال منع مرور الشاحنات بأجسادهم عند المعابر التي يشرف عليها الجيش الإسرائيلي».


صحيفة الخليج
منذ 42 دقائق
- صحيفة الخليج
مؤسسة «غزة الإنسانية» تعلن إغلاق مواقع التوزيع بعد وقائع إطلاق رصاص
(رويترز) - «الخليج» قالت منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل توزع المساعدات في غزة اليوم الجمعة: «إن جميع مواقع التوزيع التابعة لها مغلقة حتى إشعار آخر، وحثت السكان على الابتعاد عن هذه المواقع «حفاظاً على سلامتهم» وذلك بعد سلسلة من وقائع إطلاق الرصاص الدامية. 4 مراكز توزيع وأضافت مؤسسة غزة الإنسانية التي بدأت الأسبوع الماضي توزيع وجبات على فلسطينيين يعصف بهم الجوع داخل قطاع غزة الذي تمزقه الحرب: «إنه من المقرر إعلان موعد إعادة فتحها لاحقاً». فتحت المؤسسة موقعين في جنوب غزة أمس الخميس بعد إغلاق جميع مراكزها في اليوم السابق بسبب وقائع إطلاق رصاص في محيط عملياتها وتدير حتى الآن أربعة مراكز توزيع. وينطوي الاعتماد على هذه المؤسسة على تجاوز لمنظمات الإغاثة التقليدية وتتعرض لانتقادات من منظمات إنسانية، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، على خلفية مزاعم عدم تحليها بالحياد وهو ما تنفيه. وأوقفت المؤسسة عمليات التوزيع يوم الأربعاء وقالت: إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين وضع سلامة المدنيين خارج محيط أماكن عملياتها بعد مقتل عشرات الفلسطينيين بالرصاص قرب موقع التوزيع في رفح خلال ثلاثة أيام متتالية. وقال الجيش الإسرائيلي يومي الأحد والاثنين: إن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية وأضاف: إن القوات أطلقت أيضاً طلقات تحذيرية يوم الثلاثاء قبل إطلاق النار باتجاه فلسطينيين زعم أنهم كانوا يتقدمون نحو القوات. وقالت المؤسسة: إن توزيع المساعدات كان يمضي بأمان من مواقعها دون أي حوادث. وتكثف إسرائيل هجومها على حركة حماس منذ مارس آذار بعد انهيار وقف إطلاق نار استمر شهرين في حرب بدأت عند السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.