logo
لبنان يبلغ إيران عبر سفيرها: عدم التدخل في الشؤون الداخلية

لبنان يبلغ إيران عبر سفيرها: عدم التدخل في الشؤون الداخلية

Independent عربية٢٤-٠٤-٢٠٢٥

بعد جدل دام ساعات حول إمكان حضور السفير الإيراني في لبنان إلى مقر وزارة الخارجية اللبنانية في وسط العاصمة بيروت أو امتناعه، حسمت المسألة وحضر السفير مجتبى أماني إلى مبنى الوزارة عند تمام الساعة الـ11 من قبل ظهر اليوم الخميس، بعد يومين على استدعائه من قبل الوزير يوسف رجي على خلفية ما دوّنه على صفحته على منصة "إكس" قبل أيام حول موضوع حصرية السلاح، إذ كتب أن "مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول... وبمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا".
هذا الموقف اعتبرته الخارجية اللبنانية تدخلاً في شؤون لبنان ومخالفاً لسياسة الحكومة برئاسة نواف سلام والتي ترتكز وفق البيان الوزاري على فرض سيادتها وحصر السلاح وكذلك قرار الحرب والسلم. وبناء عليه قرر رجي بعد التنسيق مع رئيس الجمهورية جوزاف عون استدعاء السفير الإيراني وإبلاغه بالموقف الرسمي.
إن مشروع #نزع_السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولا من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة. وبمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب… — مجتبی امانی (@mojtaba_amaani) April 18, 2025
والجدل حول هذه المسألة التي ليست جديدة في سياق العمل الدبلوماسي، بدأ بعدما اعتذر أماني من حضور الموعد الأول الذي حددته له الخارجية اللبنانية ظهر أمس الأربعاء لارتباطه بموعد مسبق كما قال، محاولاً تسجيل موقف في الشكل.
وفي الوقت نفسه أطل قبل ساعات خلال مقابلة إعلامية مباشرة عبر الهواء، أطلق ضمنها موقفاً اعتبر تراجعاً عما كتبه في منصة "إكس"، إذ أكد أن نزع السلاح هو شأن داخلي لبناني.
اعتذار أماني من حضور الموعد الأول ردت عليه وزارة الخارجية اللبنانية بتحديد موعد ثانٍ بعد 24 ساعة بالتمام، فكان الأمر وأتى السفير الإيراني قبل ظهر اليوم إلى مبنى الوزارة حيث لم يلتقِ رجي، بل كُلف الأمين العام لوزارة الخارجية هاني الشميطلي تبليغه رسالة الاعتراض بأسلوب دبلوماسي، ولكن حازم، فيما كان وزير الخارجية يتابع لقاءاته في مكتبه.
وحرصت وزارة الخارجية على إبقاء اللقاء مع سفير إيران وتفاصيله بعيداً من عدسات الكاميرا والإعلام، وأصدرت بياناً مقتضباً ذكرت فيه أن الأمين العام "أبلغ السفير الإيراني ضرورة التقيد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمتها 'اتفاقية فيينا'".
الاستدعاء الثالث لسفير إيران
ويعد الاستدعاء في إطار العمل الدبلوماسي من الحقوق السيادية للدولة المستضيفة، ويستخدم عادة للتعبير عن موقف رسمي أو توجيه احتجاج أو طلب، وهذا الاستدعاء هو الثالث لسفير إيران لدى لبنان، إذ حصل الأول عام 2021 حين طلب وزير الخارجية السابق شربل وهبة استدعاء السفير الإيراني حينها على خلفية الإساءة التي وجهها موقع قناة "العالم" الإيرانية إلى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بعد مطالبته بالحياد، والثاني حصل عام 2024 عندما طلب رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين آنذاك عبدالله بو حبيب استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا في شأن تطبيق القرار الأممي 1701 المتعلق بلبنان، وطلب ميقاتي من وزير الخارجية الذي كلف الأمين العام الشميطلي، إبلاغ القائم بالأعمال الإيراني الموقف اللبناني في هذا الصدد وأنه حق لبناني فقط، كما أن بيروت ترفض أية وصاية مفروضة.
وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي (ا ف ب)
للوزارة الحق في الاستدعاء من دون تبرير
يرى متخصص في الشؤون الدبلوماسية فضل عدم الكشف عن اسمه، أن السفراء المعتمدين في أي بلد يمثلون بلادهم ويقدمون أوراق اعتمادهم للبلد الذين يخدمون فيه وهناك اتفاقات دولية ترعى عملهم.
ويضيف أن بوابتهم للعمل الدبلوماسي في الدولة المستضيفة هي وزارة الخارجية، وعندما تطلب وزارة الخارجية من السفير الحضور إلى الوزارة لسبب أو لآخر، وهي صاحبة الحق في ذلك وهذا أمر طبيعي، فعليه أن يحضر بكل انفتاح ومن دون تردد.
ولوزارة الخارجية، يتابع المتخصص، الحق في استدعاء سفير أية دولة من دون إعطاء أسباب لهذا الاستدعاء أو أي تفسير أو تعليل، إذ إن ذلك يقع ضمن بديهيات العمل الدبلوماسي، بغض النظر عن التفسير الطبيعي لدى بعضهم أو السلبي لدى البعض الآخر الذي وضع فيه قرار استدعاء السفير الايراني من قبل رجي.
ويرجح أن تكون وزارة الخارجية ارتأت أن هناك حاجة إلى التداول مع السفير الإيراني بعد تصريحاته الأخيرة على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن لبنان يمر حالياً بفترة دقيقة وحساسة تتطلب تصرفات مسؤولة من قبل الجميع، وأن تكون الدول التي هي على علاقة بلبنان، عاملاً مساعداً للحفاظ على الاستقرار وليس العكس، وانطلاقاً من كل ذلك فإن من واجب وزارة الخارجية أن تحافظ على مصالح لبنان وأن تطلب من الأطراف كافة الارتقاء إلى مستوى الظرف الدقيق، آملة من الدول احترام ذلك.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
استعادة هيبة الدولة
ووضع عدد من اللبنانيين ما حصل أخيراً مع السفير مجتبى أماني ضمن عودة هيبة الدولة وقوتها حتى في الشق الدبلوماسي، ولعل أبرز هذه المظاهر يتمثل في ممارسة الحكومة لصلاحياتها السيادية كاملة، وعلى رأسها حفظ السيادة الوطنية بمفهومها السياسي والدبلوماسي. ويأتي استدعاء رجي للسفير الإيراني بعد تصريحاته المتناقضة مع البيان الوزاري ومع خطاب رئيس الجمهورية، ليشكل خطوة واضحة في هذا الاتجاه، ويؤكد أن هذه الحكومة جادة في استعادة هيبة الدولة.
ويعتبر الباحث والمحاضر الجامعي الدكتور ايلي إلياس أن هذا الاستدعاء ليس فقط إجراء دبلوماسياً شكلياً، بل يحمل أبعاداً سياسية وقانونية عميقة، فمن ناحية الأعراف الدبلوماسية والقانون الدولي ووفقاً للمادة 41 من "اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية" الموقعة عام 1961، فإن على السفير احترام قوانين وأنظمة الدولة المستضيفة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما أن المادة التاسعة من الاتفاقية تمنح الدولة المستضيفة الحق في إعلان أي دبلوماسي شخصاً غير مرغوب فيه من دون الحاجة إلى تبرير ذلك.
أما رفض السفير الإيراني أو أي سفير آخر تلبية الدعوة فيُعد سلوكاً غير مألوف في العلاقات الدبلوماسية وخرقاً للبروتوكول، إذ إن السفراء، بحسب الممارسة المتعارف عليها، لا يملكون حق رفض الاستدعاء من وزير خارجية الدولة المستضيفة، نظراً إلى أن ذلك من الحقوق السيادية للدولة، والامتناع عن الحضور يُعد تصعيداً سياسياً من الممكن أن يقابل بإجراءات مضادة مثل الاستدعاء للتشاور أو حتى الطرد الدبلوماسي.
وليس هذا الموقف سابقة في العلاقات اللبنانية- الإيرانية يضيف إلياس، فعام 1983 قام مدير عام وزارة الخارجية اللبنانية بإعطاء مهلة للسفير الإيراني لمغادرة البلاد، احتجاجاً على تدخلات طهران في الشأن اللبناني خلال مرحلة حساسة من الحرب الأهلية. وهذا القرار لم يكُن عابراً حينها، ويضيف أن ما قام به رجي مماثل اليوم ويكتسب رمزية مزدوجة، فهو من جهة يعيد التذكير بحق الدولة في التعبير عن اعتراضها، ومن جهة أخرى يرسل رسالة واضحة بأن لبنان ليس ساحة مفتوحة للتدخلات الإقليمية.
اللافت في هذه الخطوة أيضاً، بحسب الباحث الجامعي، هو تكليف المدير العام للوزارة لقاء السفير، وهي خطوة دبلوماسية محسوبة، تحمل الوزن ذاته، وتظهر للبنانيين والرأي العام الدولي أن لبنان، على رغم كل ما يمر به من أزمات، لا يزال يملك أدوات سيادية قادرة على فرض الحد الأدنى من الاحترام المتبادل في العلاقات الدولية.
ويختم أن ما حصل مع رجي ليس مجرد موقف عابر، بل هو فعل سيادي بامتياز، يطمح اللبنانيون إلى رؤيته يتكرر كلما استُهدفت سيادة لبنان أو جرى التعدي على قراره الوطني المستقل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تقصف أهدافاً حوثية في مطار صنعاء
إسرائيل تقصف أهدافاً حوثية في مطار صنعاء

سعورس

timeمنذ 4 ساعات

  • سعورس

إسرائيل تقصف أهدافاً حوثية في مطار صنعاء

وأعلنت قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة للحوثيين أن قصفا إسرائيليا طال مطار صنعاء الأربعاء. وأفادت القناة على منصة "إكس" بحدوث "عدوان إسرائيلي على مطار صنعاء الدولي"، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وقبيل ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "قامت طائرات سلاح الجو قبل قليل بقصف أهداف إرهابية تابعة لتنظيم الحوثيين الإرهابي في مطار صنعاء ، ودمرت الطائرة الأخيرة التي كانت لا تزال قيد الاستخدام من قبل الحوثيين". وأضاف أن "الموانئ في اليمن ستستمر في التعرض لأضرار جسيمة، ومطار صنعاء سيتم تدميره مرارا وتكرارا، وكذلك البنى التحتية الاستراتيجية الأخرى في المنطقة التي يستخدمها تنظيم الحوثيين الإرهابي وداعموه، تنظيم الحوثيين الإرهابي سيكون تحت حصار بحري وجوي - كما وعدنا وحذرنا". أتى هذا الهجوم غداة إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ ومقذوف آخر أطلقا من اليمن، إضافة إلى إسقاطه صاروخا أطلق الأحد وصاروخين آخرين أطلقهما الحوثيون الخميس. وأعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن هجمات في الأيام الأخيرة استهدفت مطار اللد "بن غوريون" في تل أبيب. وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا قال فيه "نعمل وفقا لمبدأ بسيط: من يُلحق بنا ضررا، سنُلحق به ضررا، ومن لا يُدرك هذا من خلال القوة، سيُدركه من خلال قوة أكبر، ولكن كما قلت مرارا، الحوثيون ليسوا سوى عارض، القوة الرئيسية التي تقف وراءهم هي إيران ، وهي المسؤولة عن العدوان القادم من اليمن"، وتنفي إيران باستمرار إمداد الحوثيين بالأسلحة. "حظر بحري" بين السادس والسابع من مايو / أيار، شنت إسرائيل غارات مكثفة على المطار حيث تقوم الخطوط الجوية اليمنية بتسيير رحلات محدودة وجهتها الرئيسية عمّان بالإضافة إلى استقبال الرحلات الإنسانية التي تديرها الأمم المتحدة. وأعلن المتمردون حينها أنّ المطار "دُمّر بالكامل" وقدروا حجم الخسائر التي لحقت به بنحو 500 مليون دولار. وقبل عشرة أيام، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في صنعاء في بيان بثته وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين "استئناف الرحلات الجوية المجدولة من وإلى مطار صنعاء الدولي، عقب استكمال أعمال إعادة الجاهزية الفنية والتشغيلية للمطار"، وهدّدت إسرائيل قبل نحو أسبوعين باستهداف قادة الحوثيين بعد أن قصفت ميناءين تابعين لهم.

لافروف: جولة مفاوضات روسية أوكرانية في إسطنبول
لافروف: جولة مفاوضات روسية أوكرانية في إسطنبول

المدينة

timeمنذ 4 ساعات

  • المدينة

لافروف: جولة مفاوضات روسية أوكرانية في إسطنبول

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، أن الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستعقد في إسطنبول في الثاني من يونيو المقبل.وقال لافروف في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية: «قام الجانب الروسي، وفقًا لما تم الاتفاق عليه، بإعداد مذكرة تفاهم في هذا الشأن، تُحدد موقفنا من جميع جوانب التغلب على الأسباب الجذرية للأزمة بشكل موثوق».وأضاف: «وفدنا، برئاسة فلاديمير ميدينسكي، مستعد لتقديم هذه المذكرة إلى الوفد الأوكراني وتقديم التوضيحات اللازمة خلال الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة المستأنفة في إسطنبول، يوم الاثنين المقبل 2 يونيو».وتابع: «نتوقع من كل من يهتم بصدق، وليس بالكلام فقط، بنجاح عملية السلام أن يدعم عقد جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة في إسطنبول».وأكد لافروف أن روسيا تُعرب عن امتنانها لتركيا لتوفيرها منصة مضيافة للمفاوضات مع كييف، قائلا: «أود أن أعرب مجددًا عن امتناني لشركائنا الأتراك لتوفيرهم منصة تركية مضيافة».وفي وقت سابق من اليوم، أعلن فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي المفاوض ومساعد الرئيس الروسي، أنه اتصل بوزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، واقترح موعدا ومكانا محددين للقاء لتبادل المذكرات.واجتمع وفدان روسي وأوكراني، في 16 مايو الجاري، في مدينة إسطنبول التركية، عقب اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إمكانية إجراء «مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة» مع أوكرانيا في مدينة إسطنبول التركية، مؤكدًا أن روسيا لم ترفض مطلقا الدخول في حوار مع الجانب الأوكراني.ولم يستبعد الرئيس بوتين أن يتمكن الطرفان، من خلال المفاوضات، من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، قد اتهم نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ»اللعب بالنار»، بعدما رفض الانخراط في محادثات لوقف إطلاق النار مع كييف.وتزامن اتهام ترامب مع موجة من الغارات الروسية تعد من الأعنف على الأراضي الأوكرانية منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات، ومع تحقيق موسكو مكاسب عسكرية جديدة في شمال شرق البلاد، ما أثار قلقا متزايدا من انهيار جهود التهدئة.وبينما تتكثف الهجمات الروسية بطائرات مسيرة وصواريخ على أوكرانيا في واحدة من أكثر موجات التصعيد دموية خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، أبدى ترامب تزايدا في الإحباط وهاجم بوتين بشدة.وكتب على منصة «تروث سوشيال» قائلا: «ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت حدثت بالفعل أمور سيئة جدا لروسيا، وأنا أقصد ذلك تماما. إنه يلعب بالنار».وأشار إلى ذلك من دون أن يدخل في تفاصيل، على الرغم من أنه غالبا ما يفخر بعلاقاته الجيدة مع بوتين.بدورة رفض نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، انتقادات ترامب ورد عبر منصة «إكس» بالقول: «فيما يتعلق بكلمات ترامب عن أن بوتين 'يلعب بالنار' و'أمور سيئة جدا' كان من الممكن أن تحدث لروسيا. لا أعرف إلا شيئا واحدا سيئا جدا... الحرب العالمية الثالثة. آمل أن يفهم ترامب هذا!»

الحكومة اليمنية: الحوثيون يغامرون بمقدرات اليمن خدمة لأجندات إيران
الحكومة اليمنية: الحوثيون يغامرون بمقدرات اليمن خدمة لأجندات إيران

الموقع بوست

timeمنذ 7 ساعات

  • الموقع بوست

الحكومة اليمنية: الحوثيون يغامرون بمقدرات اليمن خدمة لأجندات إيران

حمّلت ‏الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، جماعة الحوثي مسؤولية تدمير الطائرات في مطار صنعاء إثر الغارات الإسرائيلية. وقال نائب وزير النقل اليمني ناصر الشريف في تصريحات صحيفة إن الحوثيين يغامرون بمقدرات اليمن، مشيرا إلى أن ما يفعله الحوثيون لا يخدم اليمن بقدر ما يخدم إيران. وأكد أن رفض ‏جماعة الحوثي التوجيهات بإخراج الطائرة الأخيرة المتبقية في مطار صنعاء أدى الى خروج المطار عن الخدمة. جاء تعليق وزارة النقل اليمنية بعد قصف إسرائيلي طال مطار صنعاء الدولي، متسببة بـ"تدمير كامل" لآخر طائرة كانت تعمل فيه، بحسب مصادر يمنية وإسرائيلية، وذلك ردا على هجمات الحوثيين المتواصلة على إسرائيل. من جهتها، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية أنها أوقفت رحلاتها الجوية موقتا من مطار صنعاء حتى إشعار آخر نتيجة الاستهداف الإسرائيلي. وبعد بضع ساعات من القصف، نشر المدير العام لمطار صنعاء، خالد الشايف، مقطع فيديو على حسابه على "إكس" يُظهر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تحترق ويتصاعد منها دخان أسود كثيف. فيما نشرت الخطوط الجوية اليمنية بيانا على "إكس" تنديدا بالهجوم، لافتة إلى أنه نُفّذ "قبل لحظات فقط" من بدء صعود الحجّاج على متنها، "ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة من جميع الجهات المعنية". ويأتي استهداف مطار صنعاء غداة إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ ومقذوف أطلقا من اليمن، إضافة إلى إسقاطه صاروخا أطلق، الأحد، وصاروخين آخرين أطلقهما الحوثيون، الخميس. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات في الأيام الأخيرة استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب. وندّد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان، الأربعاء، بـ"المواجهة العسكرية الجارية بين أنصار الله وإسرائيل"، مضيفا أنها "تُفاقم هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة". بين السادس والسابع من أيار/مايو، شنت إسرائيل غارات مكثفة على المطار حيث تقوم الخطوط الجوية اليمنية بتسيير رحلات محدودة وجهتها الرئيسية عمّان، بالإضافة إلى استقبال الرحلات الإنسانية التي تديرها الأمم المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store