
حـز.ب الله يرفض ترك السلاح: سنخوض معركة إذا لزم الأمر
وأضاف قاسم في كلمة متلفزة أن قرار الحكومة في 5 أغسطس، بتكليف الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله والفصائل المسلحة، 'يجرد البلاد من السلاح الدفاعي أثناء العدوان ويسهل قتل المقاومة'، وفق قوله.
واعتبر أن الحكومة 'اتخذت قراراً خطيراً جداً، خالفت فيه ميثاق العيش المشترك، وهي تعرض البلد لأزمة كبيرة'. وتابع: 'لا تزجوا الجيش في الفتنة الداخلية، الجيش الوطني سجله ناصع، وقيادته لا تريد الدخول في هذا المسار'.
وقال إن الحكومة 'ستتحمل كامل المسؤولية في فتنة يمكن أن تحصل، ومسؤولية أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان، وتخليها عن واجبها في الدفاع عن أمن لبنان ومواطنيها'، وفق قوله.
وقال إن الحكومة 'لا تستطيع نزع الشرعية عن المقاومة، وليس لها الحق في ذلك'.
وحذر من أن الحزب 'سيخوض معركة كربلائية إذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الأميركي، مهما كلفنا، ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة'.
وقال: 'هذه أرضنا معاً، ووطننا معاً، نحيا معاً، أو لا حياة للبنان، إذا كنت ستقفون في المقلب الآخر، وتحاولون الانقلاب علينا، لا يمكن أن يبنى لبنان إلا بكل مقوماته، إما أن يبقى ونبقى معاً، وإلا على الدنيا السلام'، وفق قوله.
تأجيل التظاهر في الشارع
ووصف قرار الحكومة بأنه 'لا ميثاقي'، وقال إن حزب الله وحركة أمل، اتفقا على تأجيل التظاهر في الشارع، على أمل وجود مجال لفرصة للنقاش، وإجراء تعديلات قبل الوصول إلى المواجهة التي لا يريدها أحد، ولكن إذا فرضت حن لها، ولا خيار أمامنا'.
وتابع: 'وقتها ستعم التظاهرات في لبنان، وستصل إلى السفارة الأميركية'، وأضاف: 'هذا بالحسبان، ولكن ليس وقته'.
وقال إنه 'كان على الحكومة بسط سلطتها بطرد إسرائيل أولاً، وأن تعمل على حصرية السلاح، بمنع إسرائيل من أن يكون سلاحها متواجداً على الأرض'. واتهم الحكومة بـ'تنفيذ الأمر الأميركي الإسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك، إلى حرب أهلية وفتنة داخلية'، على حد قوله.
ووجه نعيم قاسم الشكر لإيران 'التي دعمتنا بالمال والسلاح، والإمكانات، والمواقف الإعلامية والسياسية'.
وقال موجهاً حديثه للحكومة اللبنانية: 'أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان، ولكم منا كل التسهيلات والإيجابية خلال مناقشة استراتيجية الأمن الوطني والدفاع'. وتابع: 'اتركوا العدو في مواجهتنا ولاتتصدوا نيابة عنا، كما فشلت حروب إسرائيل على لبنان، ستفشل هذه أيضاً'.
وقال إن الدولة اللبنانية 'وقعت اتفاق وقف العدوان في نوفمبر 2024، وهذا يعني أن الدولة ستتصدى لحماية أرضها ومواطنيها وتتكفل بطرد العدوان انسجاماً مع الاتفاق، ووظيفتها التي تبنت أن تأخذها على عاتقها، ومن جانبنا، سهلنا انتشار الجيش في جنوب لبنان'.
حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية
وكانت الحكومة اللبنانية وافقت في 7 أغسطس، على الأهداف الواردة في الورقة الأميركية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي بين لبنان وإسرائيل.
وتتضمن الورقة التي قدمها المبعوث الأميركي توم باراك للحكومة اللبنانية، على 11 هدفاً منها 'الإنهاء التدريجي للوجود المسلح الجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها حزب الله، في كافة الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله، مع تقديم الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي'.
كذلك تشمل 'نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية، مع الدعم المناسب له وللقوى الأمنية'، إضافة إلى 'انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس (في جنوب لبنان)، وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية، من خلال مفاوضات غير مباشرة'.
من جهته، ووصف المبعوث الأميركي توم باراك، على منصة 'إكس' قرار مجلس الوزراء بـ'التاريخي والجريء والصائب'، مضيفاً أنه ينص على 'بدء التنفيذ الكامل لاتفاقية وقف الأعمال العدائية المبرمة في نوفمبر 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، واتفاق الطائف'.
وقال: 'لقد وضعت قرارات مجلس الوزراء هذا الأسبوع أخيراً حل أمة واحدة، جيش واحد موضع التنفيذ في لبنان، ونحن ندعم الشعب اللبناني'.
وفي بيان شديد اللهجة، وصف 'حزب الله' القرار بأنه 'خطيئة كبرى' تمس بأسس الدفاع الوطني في وجه العدوان الإسرائيلي – الأميركي، واعتبر قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية بمثابة 'مخالفة ميثاقية واضحة'، بدعوى انتهاكه للبيان الوزاري الذي التزمت فيه الحكومة بتحرير الأراضي اللبنانية عبر القوى الذاتية، لا عبر الاستجابة لمطالب خارجية، بجسب البيان.
واتهم حزب الله الحكومة بـ'الاستسلام' أمام ضغوط الموفد الأميركي توم براك، واعتبر أن تمرير هذا القرار بمثابة 'منح إسرائيل فرصة للعبث بأمن لبنان وجغرافيته'، وانتهى إلى أن الحزب سيتعامل مع القرار على اعتبار أنه 'غير موجود'، مشدداً في الوقت نفسه على انفتاحه على الحوار، 'لكن فقط في مناخ بعيد عن الضغوط والعدوان'، بحسب تعبيره.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 7 ساعات
- عمون
قشوع يدعو لمسيرات مليونية لمواجهة التحديات الخارجية
عمون - دعا الوزير الأسبق، الدكتور حازم قشوع، إلى مسيرات مليونية في جميع محافظات المملكة، وذلك رفضًا "للتصريحات العدائية والمقيتة" التي تصدر عن الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك خلال حديثه في جاهة عائلتي أبو خليل والخطاطبة، حيث أكد قشوع أن "التفافنا خلف قيادتنا الهاشمية هو الرسالة، وهو الرد، وهو التعبير عن فحوى 'كلنا الأردن' في مواجهة التحديات". وأضاف قشوع أن "كلنا الأردن في ردع الأطماع التوسعية لحكومة الاحتلال، وكلنا الأردن في الدفاع عن الأمة وقضيتها المركزية التي عنوانها فلسطين أيقونة الحرية". وفي السياق نفسه، أكد الوجيه خيرالدين هاكوز على الثوابت الوطنية، داعيًا إلى المحافظة على الأردن كبلد للأمن والأمان، ومباركًا للعروسين عماد جمال أبو خليل وتيماء عبد الرحمن الخطاطبة، سائلًا الله أن يبارك لهما ويجمع بينهما في خير.

عمون
منذ 7 ساعات
- عمون
عشيره الظهيرات تؤكد التفافها خلف القيادة الهاشمية
عمون - أكدت عشيره الظهيرات في بيان التفافها خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ممثلةً بقائد مسيره العمل والبناء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين. وتاليا نص البيان: "انطلاقًا من الثوابت الوطنية والمواقف المشرفة للاردن قياده وشعباً التي طالما كانت عنوانًا للتمسك بتراب الاردن ووحده أبنائه والمحافظه على ارضه الطهور نعلن نحن أبناء عشيرة الظهيرات، عن تضامننا الكامل الالتفاف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ممثلةً بقائد مسيره العمل والبناء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين، مستنكرين تصريحات رئيس وزراء دوله الاحتلال نتنياهو العدائية والاستفزازية ، والتي تمثل تجاوزًا صارخًا للدبلوماسية والقانون الدولي، وحجم التخبط والجهل بحقائق التاريخ وحمله لافكار واوهام دأب على تكرارها. لقد كان الأردن وسيبقى، بقيادته الهاشمية الحكيمه، سدًّا منيعًا في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القدس الشريف و المقدسات الاسلاميه والمسيحيه ثابتًا على مواقفه الراسخة في وجه كل محاولات التشكيك أو النيل من حقوقه وسيادته. ونؤكد أن أي مساس بسيادة المملكة أو وحدة أراضيها هو خط أحمر لن يقبل الأردنيون تجاوزه، وسيبقى الشعب الاردني بكافة أطيافه خلف قيادة جلاله الملك المفدى الحكيمة، بالوحدة والتماسك والعزيمة على خطى ابائنا واجدادنا .كما نحيي الدور الكبير الذي تقوم به قواتنا المسلحه والاجهزه الامنيه بالسهر على حفظ تراب الوطن وسيادته.نثمن عاليا الدور الكبير والذي قام به جلاله الملك وولي العهد دعماً للقضيه الفلسطينيه في جميع المحافل الدوليه والجهود التي قامت بها قواتنا المسلحه والخدمات الطبيه الملكيه والهيئه الخيريه الهاشميه من تقديم المساعدات وكسر الحصار عن أهالي غزه المحاصرين. عاش الأردن حرًا أبيًا، وعاشت قيادته الهاشمية حامية للوطن والهوية، وسنداً لكل من طلب العون من الاشقاء. وحفظ الله وطننا وشعبنا وجيشنا وأجهزتنا الامنيه بقياده جلاله الملك المعظم وولي عهده الامين. والله خير الحافظين".


الدستور
منذ 7 ساعات
- الدستور
الفايز ينعى العين الأسبق «محمد عيد» بندقجي
عمان نعى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، العين الأسبق «محمد عيد» بندقجي، الذي انتقل إلى رحمه الله تعالى بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة وطنه وقيادته الهاشمية.وقال الفايز، إن المرحوم كان أحد رجالات الأردن البارزين والمشهود لهم بالتميز، وقدم خدمات كبيرة في مختلف مواقع المسؤولية والعمل العام، ولا سيما في مجلس الأعيان في إطار العمل التشريعي والوطني وإثراء المنظومة القانونية. وأضاف الفايز، «إننا وإذ نتقدم بصادق العزاء وأحر المواساة لأسرة الفقيد وذويه ومحبيه، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه».