
«الأسهم الأوروبية» تتراجع بفعل جني الأرباح وترقّب قرار «الفيدرالي» الأميركي
تراجعت «الأسهم الأوروبية» خلال تداولات الأربعاء، متأثرةً بعمليات جني الأرباح عقب المكاسب الأخيرة، في وقت يقيّم فيه المستثمرون نتائج أرباح الشركات وتطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قبيل قرار مرتقب من «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم.
وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.3 في المائة بحلول الساعة 08:57 (بتوقيت غرينيتش)، كما تراجعت مؤشرات الأسهم في عدد من الأسواق الإقليمية؛ حيث خسر المؤشر الألماني 0.1 في المائة، والفرنسي 0.4 في المائة، والإسباني 0.5 في المائة، والبريطاني 0.3 في المائة، وفق «رويترز».
وقادت أسهم قطاع التجزئة الخسائر القطاعية بهبوط بلغ 1.7 في المائة، تلتها أسهم الرعاية الصحية التي تراجعت بنحو واحد في المائة.
في غضون ذلك، يستعد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، وكبير المفاوضين التجاريين جيميسون غرير، للقاء كبير المسؤولين الاقتصاديين الصينيين، في سويسرا نهاية الأسبوع الحالي، في محادثات قد تمثل نقطة انطلاق نحو حلحلة الحرب التجارية التي أثقلت كاهل الاقتصاد العالمي.
وقال آندريا سيسيوني، رئيس قسم الأبحاث في «تي إس لومبارد»: «يبدو أن السوق استوعبت بالفعل مؤشرات على وجود محادثات غير رسمية بين الجانبين، رغم أنها لم تُعلَن رسمياً بعد؛ مما يعكسها جزئياً في الأسعار الحالية».
وأضاف: «شهدنا موجة ارتفاع قوية على مدار الأسبوعين الماضيين، لذا؛ فإن التراجع الحالي يُعزى على الأرجح إلى عمليات جني أرباح طبيعية».
وكان التفاؤل بشأن تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين قد عزز أداء الأسواق خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي سياق منفصل، انتُخب فريدريش ميرتس، زعيم الحزب المحافظ الألماني، مستشاراً للبلاد في الجولة الثانية من تصويت البرلمان، بعد إخفاق مفاجئ في الجولة الأولى؛ مما أضفى بداية متعثرة على حكومته الائتلافية.
وقال مارك برانسون، رئيس هيئة الرقابة المصرفية الألمانية، إن المؤسسات المالية في البلاد تتمتع بمتانة جيدة، رغم استمرار ارتفاع مستويات عدم اليقين.
وتتجه أنظار الأسواق نحو اجتماع السياسة النقدية لـ«بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، في ظل تراجع الرهانات على خفض وشيك لأسعار الفائدة، عقب صدور بيانات قوية نسبياً عن سوق العمل الأسبوع الماضي.
وعلى صعيد الأسهم الفردية، ارتفع سهم «نوفو نورديسك» بنسبة 6.4 في المائة رغم خفض الشركة توقعات مبيعاتها لأول مرة منذ إطلاق دواء «ويغوفي» لإنقاص الوزن قبل 4 سنوات، وذلك في ظل اقتراب «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» من فرض حظر على الأدوية المقلّدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
كما صعد سهم «هينسولدت» بنسبة 4.6 في المائة بعدما رفعت «شركة الدفاع الألمانية» توقعاتها للإيرادات لعام 2030، مدفوعة بزيادة الإنفاق الدفاعي.
في المقابل، هبط سهم «أمبو» بنسبة 12.6 في المائة بعد أن أعلنت شركة تصنيع المعدات الطبية الدنماركية عن نتائج فصلية دون التوقعات. كما تراجع سهم «تومرا» النرويجية بنسبة 9.6 في المائة عقب إعلانها عن أرباح أقل من المتوقع في الربع الأول.
وانخفض سهم «سانوفي» بنسبة 3.2 في المائة، بعد أن عيّنت «إدارة الغذاء والدواء الأميركية»، فيناي براساد، المعروف بانتقاده «الوكالة»، في منصب «كبير مسؤولي اللقاحات».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 23 دقائق
- العربية
FT: ترامب يضغط على أوروبا لخفض الرسوم على السلع الأميركية
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الجمعة أن المفاوضين التجاريين للرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغطون على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية من جانب واحد على السلع الأميركية. ووفقا للصحيفة فإن المفاوضين يقولون إنه من دون تنازلات لن يحرز التكتل تقدما في المحادثات لتجنب رسوم مضادة إضافية بنسبة 20%. وحث ترامب الأوروبيين على خفض التعريفات الجمركية أو مواجهة رسوم جديدة.


أرقام
منذ 42 دقائق
- أرقام
صحيفة: ترامب يضغط على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الجمعة أن المفاوضين التجاريين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يضغطون على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية من جانب واحد على السلع الأمريكية. ووفقا للصحيفة فإن المفاوضين يقولون إنه من دون تنازلات لن يحرز التكتل تقدما في المحادثات لتجنب رسوم مضادة إضافية بنسبة 20 بالمئة. ولم تتمكن رويترز من التأكد من صحة التقرير على الفور.


أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
التضخم الأساسي في اليابان يصل لأعلى مستوى في أكثر من عامين ويضغط على البنك المركزي
أظهرت بيانات اليوم الجمعة أن التضخم الأساسي في اليابان سجل 3.5 بالمئة في أبريل نيسان في أسرع وتيرة على أساس سنوي منذ أكثر من عامين، مما يضغط على البنك المركزي لمواصلة رفع أسعار الفائدة. وتسلط البيانات الضوء على معضلة بنك اليابان لتحقيق توازن بين ضغوط الأسعار الناجمة عن التضخم المستمر في أسعار المواد الغذائية وبين الرياح المعاكسة التي تضغط على النمو إثر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يشمل أسعار النفط لكنه يستثني أسعار المواد الغذائية الطازجة، ارتفاعا بلغ 3.5 بالمئة في أبريل نيسان على أساس سنوي متجاوزا توقعات السوق بزيادة قدرها 3.4 بالمئة وبعد زيادة بلغت 3.2 بالمئة في مارس آذار. وكانت هذه أسرع وتيرة زيادة سنوية للمؤشر منذ ارتفاعه 4.2 بالمئة في يناير كانون الثاني 2023، وليظل فوق المستوى المستهدف من البنك المركزي عند اثنين بالمئة لأكثر من ثلاث سنوات. وأنهى بنك اليابان المركزي العام الماضي برنامجا تحفيزيا ضخما استمر عقدا ورفع في يناير كانون الثاني أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.5 بالمئة استنادا لتوقعات بأن البلاد تقترب من الوصول بالتضخم للمستهدف بشكل مستدام. ورغم أن البنك المركزي أبدى استعداده لرفع الفائدة مرة أخرى، فإن التداعيات الاقتصادية لرسوم ترامب الجمركية عقدت القرارات المتعلقة بتوقيت الزيادة التالية في أسعار الفائدة.