logo
مدينة أريانة في تونس تنظم مهرجانا سنويا يحتفي بالورد.. صور

مدينة أريانة في تونس تنظم مهرجانا سنويا يحتفي بالورد.. صور

https://sarabic.ae/20250530/مدينة-أريانة-في-تونس-تنظم-مهرجانا-سنويا-يحتفي-بالورد-صور-1101112077.html
مدينة أريانة في تونس تنظم مهرجانا سنويا يحتفي بالورد.. صور
مدينة أريانة في تونس تنظم مهرجانا سنويا يحتفي بالورد.. صور
سبوتنيك عربي
تحوّلت محافظة أريانة، الواقعة شمال غربي تونس، إلى لوحة فنية نابضة بالحياة، تزيّنت شوارعها وأزقتها بالألوان والعطور احتفالا بذكرى مهرجان الورد، الذي دأبت... 30.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-30T09:00+0000
2025-05-30T09:00+0000
2025-05-30T09:00+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
تونس
أخبار تونس اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/1d/1101111127_66:0:1017:535_1920x0_80_0_0_8ccab64f0160bb47c81e3b5be0611686.jpg
في هذا الحدث، تزهر المدينة بكل تفاصيلها التي تشمل واجهات المحلات والساحات العامة وحتى الأطفال الذين ارتدوا أزياء مستوحاة من أشكال الورود، في مشهد فسيفسائي يفيض حيوية وجمالا.تناثرت روائح الزهور في الأرجاء، واكتملت الأجواء بمقطوعات موسيقية مرهفة، عزفت كلماتها على وتر الورود، فأضفت على المكان سحرا خاصا يمزج بين البهجة والحنين.ولا يقتصر المهرجان على الجانب الاحتفالي فقط، بل يشكّل فرصة مهمة للحرفيين والعارضين، خاصة النساء، لعرض منتجاتهم التقليدية والمبتكرة، والترويج لمهاراتهم في فضاء مفتوح استقطب مئات الزوّار من مختلف المحافظات التونسية، ليصبح بذلك المهرجان محطة سنوية للاحتفاء بالورد وبالحياة.تقطير الورود.. فن متوارثوسط أجواء معرض مهرجان الورد في محافظة أريانة، تنتشر أكشاك باعة الورود والنباتات العطرية، حيث تعرض أنواعا مختلفة من المنتجات التي تميزها روائحها المنعشة والمميزة.في حديثها مع "سبوتنيك"، أكدت الخالة عزيزة عبيد، وهي حرفية تبلغ من العمر 61 عاما، أن الحرفيات المحليّات ينتظرن هذه المناسبة بفارغ الصبر لتقطير مختلف النباتات واستخراج زيوتها بوسائل تقليدية، مع التركيز على نبتات مثل النارنج والورد والنسري والأكليل.وتضيف: "بدأت رحلتي مع تقطير الورود منذ أن كنت في العشرين من عمري، ففي هذا الشهر تتجمّع العائلة كلها لقطف الورود،و تستمر العملية عدة أيام، ثم نأتي بها إلى المعرض لنبدأ في تقطيرها أمام الزائرين مباشرة."وتجلس عزيزة أمام الأواني التقليدية المستخدمة في التقطير، موضحة أن أغلب النساء ما زلن يعتمدن على الطريقة التقليدية لأنّها تُضفي نكهة خاصة فريدة، وهي تقنية متوارثة من الأجداد يسعون جميعًا للحفاظ عليها.تبدأ العملية بوضع الورود في وعاء من النحاس يُسمّى "القطّار"، يُضاف إليه القليل من الماء، ثم يُغطّى بإحكام وتُوقد النار تحت الوعاء، ويفضل السكان استخدام الحطب لما له من أثر في جودة التقطير.ومع غليان الماء، يتحول إلى بخار ينتقل عبر أنبوب طويل إلى إناء آخر كبير مصنوع من الفخار يحتوي على ماء بارد، حيث يبرد البخار ويتحول إلى سائل يُجمع في قارورة بلورية تُسمى "فاشكة"، تملأ بقطرات ماء الورد المقطّر النقي.توضح عزيزة أن لماء الورد والزهر استخدامات عديدة، فهو يدخل في الطهي، ويُستخدم كعلاج منزلي لتخفيف آلام الرأس والبطن لدى العديد من العائلات التونسية، مما يعكس أهميته الثقافية والطبية ويستخدم أيضا للعناية بالبشرة.تشهد تجارة مياه الورد وزيوتها إقبالا متزايدا خلال مهرجان الورد، حيث يباع اللتر الواحد من مياه الورد بـ30 دينارا تونسيا، بينما يُباع اللتر من الزيوت العطرية بأسعار تتجاوز 300 دينار، مما يعكس القيمة الاقتصادية الكبيرة لهذه الحرفة التقليدية التي تجمع بين التراث والاقتصاد المحلي.فرصة لإنعاش اقتصاد المدينةفي تصريح لـ"سبوتنيك"، أكد طارق الشابي، صاحب منبت من محافظة جندوبة شمال غرب البلاد، أن مهرجان الورد في أريانة يُشكّل فرصة ثمينة للتقرب أكثر من المستهلك والتعريف بأنواع النباتات التي يزرعها، سواء كانت من الأشجار المثمرة أو أشجار الزينة.وتابع الشابي معبرا عن سعادته بالمناسبة التي تجمع تونس كلها تحت عبق الورود: "تونس بأكملها تتنفس وردا وتزداد جمالا في هذه المناسبة السنوية، التي تمثل فرصة حقيقية لإنعاش الحركة الاقتصادية في البلاد، خاصة بالنسبة للحرفيين والفلاحين الذين يعتمدون على مثل هذه المناسبات في عرض منتجاتهم".وعلى الجانب الآخر، يعج المعرض بحرفيي صناعة الأواني الفخارية التي نالت استحسان الزائرين، خصوصًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث ازدحمت الأكشاك بمنتجات تقليدية يعشقها الجمهور.وتؤكد الخالة مريم، وهي أصيلة منطقة سجنان التابعة لمحافظة بنزرت غرب البلاد، أن أغلب الأواني المعروضة مصنوعة يدويًا وبطرق تقليدية.وشرحت عملية صناعة الفخار قائلة: "نبدأ بعجن الطين بالماء لساعات طويلة للحصول على طين مرن يمكن تشكيله بسهولة على الطاولة الدوارة. وبعد تشكيل الإناء، نملّس سطحه بالماء، ثم نتركه يجف تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أيام كحد أقصى، قبل وضعه في أفران النار. وبعد ذلك تبدأ مرحلة التزيين والنقش".وأردفت: "هذه الأواني المختلفة هي ثمرة أشهر من العمل اليدوي المخلص، صُنعت بكل حب وشغف لإرضاء الزبائن والحفاظ على التراث العريق لصناعة الفخار في سجنان، التي تزدهر بشكل خاص قبل عيد الأضحى المبارك، حيث يزداد الطلب على هذه المنتجات التقليدية".المحافظة على التراث ودعم الهوية الثقافيةفي تصريح لـ"سبوتنيك"، أكد العضو في جمعية "تراثنا" لسعد شبشوب، أن مهرجان الورد الذي يحمل شعار "ورد أريانة تونس مزيانة" يشكل فرصة فريدة للتعريف بأنواع الورود التي تزدهر في المدينة، ولتشجيع زراعتها والحفاظ عليها. وأوضح أن محافظة أريانة تُعرف بـ"زهرة المدائن"، وهي الوحيدة في تونس التي تنتج سنويًا أكثر من أربعة آلاف نبتة ورد تُوزع بأسعار رمزية خلال المعرض السنوي، الذي يشارك فيه المئات من الحرفيين والعارضين من مختلف المجالات.وأضاف:"اختارت الجمعية أن تبرز بصمتها الخاصة في هذا المهرجان من خلال حضور اللباس التقليدي، خصوصًا بعد إعلان الجبة التونسية كجزء من التراث العالمي لليونسكو، وهو الأمر الذي أضفى إشعاعا خاصا على المهرجان".ولفت شبشوب إلى أن مهرجان الورد وموسم تقطير الزهور يشكلان جزءًا لا يتجزأ من التراث المادي واللامادي الذي يتعين المحافظة عليه وصونه للأجيال القادمة.وخلال المهرجان، كان للزي التقليدي التونسي حضور بارز من خلال عرض ثقافي نظمته مجموعة شبابية، حيث تم تسليط الضوء على "الجبة التونسية"، و"الحرام"، و"الملية" في أجواء تعكس الروح الحقيقية للتراث المحلي.وأعرب المشاركون عن تطلعهم إلى تطوير مهرجان الورد ليصبح تظاهرة عالمية، من أجل التعريف بالمنتوجات التونسية الفريدة من النباتات والزيوت والعطور، وبالصناعات اليدوية التي تمثل جزءًا هامًا من هوية تونس الثقافية، وذلك بهدف فتح أسواق جديدة محليًا ودوليًا تعزز من مكانة المنتجات التونسية وتدعم الاقتصاد الوطني.
https://sarabic.ae/20180318/مهرجان-الفرح-الأفريقي-تونس-يكرم-تشي-1030859175.html
تونس
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
1920
1080
true
1920
1440
true
1920
1920
true
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
سبوتنيك عربي
حصري, تقارير سبوتنيك, تونس, أخبار تونس اليوم

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

امرأة عربية تدخل التاريخ كأول أنثى تتولى أمانة السياحة العالمية
امرأة عربية تدخل التاريخ كأول أنثى تتولى أمانة السياحة العالمية

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ يوم واحد

  • سبوتنيك بالعربية

امرأة عربية تدخل التاريخ كأول أنثى تتولى أمانة السياحة العالمية

امرأة عربية تدخل التاريخ كأول أنثى تتولى أمانة السياحة العالمية امرأة عربية تدخل التاريخ كأول أنثى تتولى أمانة السياحة العالمية سبوتنيك عربي فازت المرشحة العربية، الشيخة ناصر النويس، بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول... 31.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-31T13:58+0000 2025-05-31T13:58+0000 2025-05-31T14:05+0000 مجتمع العالم العربي وجاء الإعلان عن فوز المرشحة الإماراتية النويس خلال الانتخابات التي جرت اليوم 30 مايو/ أيار 2025 في مقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء، وقد حظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة وإسهامها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وتابعت النويس: "أهدي الفوز أيضاً إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك 'أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي كانت وما زالت الداعم الأول لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية. كما أهديه إلى شعب دولة الإمارات الحبيب، وإلى جميع دولنا وشعوبنا العربية الشقيقة، حيث يمثل هذا الفوز لحظة إنجاز إماراتية وعربية وسأعمل لترسيخه محطة مهمة في مسيرة تنمية السياحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي".وأضافت النويس: "يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم، وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية".وأردفت: "أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة".وتخرجت الشيخة النويس في جامعة زايد، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال تخصص مالية عام 2006. كما حصدت العديد من الجوائز وأوسمة العلامة التجارية خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها جائزة أفضل علامة فندقية في الشرق الأوسط ضمن جوائز "بيزنس ترافيلر الشرق الأوسط" لأعوام 2021 و2022 و2024، وجائزة أفضل سلسلة فنادق أعمال في الشرق الأوسط ضمن جوائز "بيزنس ترافيلر المملكة المتحدة" لعام 2022 و2023 و2024، وجائزة "فوربس الشرق الأوسط": قائمة أفضل 100 شركة مستدامة في الشرق الأوسط - قادة الاستدامة لعام 2023. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم العربي

مدينة أريانة في تونس تنظم مهرجانا سنويا يحتفي بالورد.. صور
مدينة أريانة في تونس تنظم مهرجانا سنويا يحتفي بالورد.. صور

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 2 أيام

  • سبوتنيك بالعربية

مدينة أريانة في تونس تنظم مهرجانا سنويا يحتفي بالورد.. صور

مدينة أريانة في تونس تنظم مهرجانا سنويا يحتفي بالورد.. صور مدينة أريانة في تونس تنظم مهرجانا سنويا يحتفي بالورد.. صور سبوتنيك عربي تحوّلت محافظة أريانة، الواقعة شمال غربي تونس، إلى لوحة فنية نابضة بالحياة، تزيّنت شوارعها وأزقتها بالألوان والعطور احتفالا بذكرى مهرجان الورد، الذي دأبت... 30.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-30T09:00+0000 2025-05-30T09:00+0000 2025-05-30T09:00+0000 حصري تقارير سبوتنيك تونس أخبار تونس اليوم في هذا الحدث، تزهر المدينة بكل تفاصيلها التي تشمل واجهات المحلات والساحات العامة وحتى الأطفال الذين ارتدوا أزياء مستوحاة من أشكال الورود، في مشهد فسيفسائي يفيض حيوية وجمالا.تناثرت روائح الزهور في الأرجاء، واكتملت الأجواء بمقطوعات موسيقية مرهفة، عزفت كلماتها على وتر الورود، فأضفت على المكان سحرا خاصا يمزج بين البهجة والحنين.ولا يقتصر المهرجان على الجانب الاحتفالي فقط، بل يشكّل فرصة مهمة للحرفيين والعارضين، خاصة النساء، لعرض منتجاتهم التقليدية والمبتكرة، والترويج لمهاراتهم في فضاء مفتوح استقطب مئات الزوّار من مختلف المحافظات التونسية، ليصبح بذلك المهرجان محطة سنوية للاحتفاء بالورد وبالحياة.تقطير الورود.. فن متوارثوسط أجواء معرض مهرجان الورد في محافظة أريانة، تنتشر أكشاك باعة الورود والنباتات العطرية، حيث تعرض أنواعا مختلفة من المنتجات التي تميزها روائحها المنعشة والمميزة.في حديثها مع "سبوتنيك"، أكدت الخالة عزيزة عبيد، وهي حرفية تبلغ من العمر 61 عاما، أن الحرفيات المحليّات ينتظرن هذه المناسبة بفارغ الصبر لتقطير مختلف النباتات واستخراج زيوتها بوسائل تقليدية، مع التركيز على نبتات مثل النارنج والورد والنسري والأكليل.وتضيف: "بدأت رحلتي مع تقطير الورود منذ أن كنت في العشرين من عمري، ففي هذا الشهر تتجمّع العائلة كلها لقطف الورود،و تستمر العملية عدة أيام، ثم نأتي بها إلى المعرض لنبدأ في تقطيرها أمام الزائرين مباشرة."وتجلس عزيزة أمام الأواني التقليدية المستخدمة في التقطير، موضحة أن أغلب النساء ما زلن يعتمدن على الطريقة التقليدية لأنّها تُضفي نكهة خاصة فريدة، وهي تقنية متوارثة من الأجداد يسعون جميعًا للحفاظ عليها.تبدأ العملية بوضع الورود في وعاء من النحاس يُسمّى "القطّار"، يُضاف إليه القليل من الماء، ثم يُغطّى بإحكام وتُوقد النار تحت الوعاء، ويفضل السكان استخدام الحطب لما له من أثر في جودة التقطير.ومع غليان الماء، يتحول إلى بخار ينتقل عبر أنبوب طويل إلى إناء آخر كبير مصنوع من الفخار يحتوي على ماء بارد، حيث يبرد البخار ويتحول إلى سائل يُجمع في قارورة بلورية تُسمى "فاشكة"، تملأ بقطرات ماء الورد المقطّر النقي.توضح عزيزة أن لماء الورد والزهر استخدامات عديدة، فهو يدخل في الطهي، ويُستخدم كعلاج منزلي لتخفيف آلام الرأس والبطن لدى العديد من العائلات التونسية، مما يعكس أهميته الثقافية والطبية ويستخدم أيضا للعناية بالبشرة.تشهد تجارة مياه الورد وزيوتها إقبالا متزايدا خلال مهرجان الورد، حيث يباع اللتر الواحد من مياه الورد بـ30 دينارا تونسيا، بينما يُباع اللتر من الزيوت العطرية بأسعار تتجاوز 300 دينار، مما يعكس القيمة الاقتصادية الكبيرة لهذه الحرفة التقليدية التي تجمع بين التراث والاقتصاد المحلي.فرصة لإنعاش اقتصاد المدينةفي تصريح لـ"سبوتنيك"، أكد طارق الشابي، صاحب منبت من محافظة جندوبة شمال غرب البلاد، أن مهرجان الورد في أريانة يُشكّل فرصة ثمينة للتقرب أكثر من المستهلك والتعريف بأنواع النباتات التي يزرعها، سواء كانت من الأشجار المثمرة أو أشجار الزينة.وتابع الشابي معبرا عن سعادته بالمناسبة التي تجمع تونس كلها تحت عبق الورود: "تونس بأكملها تتنفس وردا وتزداد جمالا في هذه المناسبة السنوية، التي تمثل فرصة حقيقية لإنعاش الحركة الاقتصادية في البلاد، خاصة بالنسبة للحرفيين والفلاحين الذين يعتمدون على مثل هذه المناسبات في عرض منتجاتهم".وعلى الجانب الآخر، يعج المعرض بحرفيي صناعة الأواني الفخارية التي نالت استحسان الزائرين، خصوصًا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث ازدحمت الأكشاك بمنتجات تقليدية يعشقها الجمهور.وتؤكد الخالة مريم، وهي أصيلة منطقة سجنان التابعة لمحافظة بنزرت غرب البلاد، أن أغلب الأواني المعروضة مصنوعة يدويًا وبطرق تقليدية.وشرحت عملية صناعة الفخار قائلة: "نبدأ بعجن الطين بالماء لساعات طويلة للحصول على طين مرن يمكن تشكيله بسهولة على الطاولة الدوارة. وبعد تشكيل الإناء، نملّس سطحه بالماء، ثم نتركه يجف تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أيام كحد أقصى، قبل وضعه في أفران النار. وبعد ذلك تبدأ مرحلة التزيين والنقش".وأردفت: "هذه الأواني المختلفة هي ثمرة أشهر من العمل اليدوي المخلص، صُنعت بكل حب وشغف لإرضاء الزبائن والحفاظ على التراث العريق لصناعة الفخار في سجنان، التي تزدهر بشكل خاص قبل عيد الأضحى المبارك، حيث يزداد الطلب على هذه المنتجات التقليدية".المحافظة على التراث ودعم الهوية الثقافيةفي تصريح لـ"سبوتنيك"، أكد العضو في جمعية "تراثنا" لسعد شبشوب، أن مهرجان الورد الذي يحمل شعار "ورد أريانة تونس مزيانة" يشكل فرصة فريدة للتعريف بأنواع الورود التي تزدهر في المدينة، ولتشجيع زراعتها والحفاظ عليها. وأوضح أن محافظة أريانة تُعرف بـ"زهرة المدائن"، وهي الوحيدة في تونس التي تنتج سنويًا أكثر من أربعة آلاف نبتة ورد تُوزع بأسعار رمزية خلال المعرض السنوي، الذي يشارك فيه المئات من الحرفيين والعارضين من مختلف المجالات.وأضاف:"اختارت الجمعية أن تبرز بصمتها الخاصة في هذا المهرجان من خلال حضور اللباس التقليدي، خصوصًا بعد إعلان الجبة التونسية كجزء من التراث العالمي لليونسكو، وهو الأمر الذي أضفى إشعاعا خاصا على المهرجان".ولفت شبشوب إلى أن مهرجان الورد وموسم تقطير الزهور يشكلان جزءًا لا يتجزأ من التراث المادي واللامادي الذي يتعين المحافظة عليه وصونه للأجيال القادمة.وخلال المهرجان، كان للزي التقليدي التونسي حضور بارز من خلال عرض ثقافي نظمته مجموعة شبابية، حيث تم تسليط الضوء على "الجبة التونسية"، و"الحرام"، و"الملية" في أجواء تعكس الروح الحقيقية للتراث المحلي.وأعرب المشاركون عن تطلعهم إلى تطوير مهرجان الورد ليصبح تظاهرة عالمية، من أجل التعريف بالمنتوجات التونسية الفريدة من النباتات والزيوت والعطور، وبالصناعات اليدوية التي تمثل جزءًا هامًا من هوية تونس الثقافية، وذلك بهدف فتح أسواق جديدة محليًا ودوليًا تعزز من مكانة المنتجات التونسية وتدعم الاقتصاد الوطني. تونس أخبار تونس اليوم سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي حصري, تقارير سبوتنيك, تونس, أخبار تونس اليوم

من عالم آخر... أول نزال روبوتات في التاريخ.. فيديو
من عالم آخر... أول نزال روبوتات في التاريخ.. فيديو

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 6 أيام

  • سبوتنيك بالعربية

من عالم آخر... أول نزال روبوتات في التاريخ.. فيديو

من عالم آخر... أول نزال روبوتات في التاريخ.. فيديو من عالم آخر... أول نزال روبوتات في التاريخ.. فيديو سبوتنيك عربي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أشبه بالخيال لنزال بين روبوتات ضمن بطولة ملاكمة في الصين. 26.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-26T08:02+0000 2025-05-26T08:02+0000 2025-05-26T08:02+0000 نادي الفيديو الصين مجتمع انطلقت فعالية عالمية فريدة من نوعها، هي بطولة ملاكمة الروبوتات الشبيهة بالبشر في مدينة هانغتشو في مقاطعة تشجيانغ الصينية.صممت هذه الروبوتات المتطورة بتقنيات حديثة لتواجه بعضها بعضا في ساحة منافسة مثيرة، أشبه بأفلام الخيال العلمي، لكنها أصبحت واقعا.الحدث يظهر التقدم الهائل للصين في مجال الذكاء الاصطناعي والهندسة الروبوتية، ويجذب أنظار عشاق التكنولوجيا حول العالم.الصين تكشف عن مسيرة ثقيلة بقدرة هائلة على النقل... فيديو"بسبب الشاورما"... سرقة غريبة لمطعم في كندا... فيديو الصين سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي نادي الفيديو, الصين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store