logo
بنعلي تعلن من جرادة سلسلة إجراءات وحلول لدفع عجلة التنمية بالإقليم

بنعلي تعلن من جرادة سلسلة إجراءات وحلول لدفع عجلة التنمية بالإقليم

الألبابمنذ 2 أيام

الألباب المغربية
أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الجمعة 30 ماي 2025 بجرادة، جملة من التدابير الرامية إلى إعادة هيكلة النشاط المنجمي بالإقليم، من خلال مبادرات عملية تخرج عن النمط التقليدي، وتراهن على حلول فعالة لتجاوز الأزمات ودفع عجلة التنمية، وذلك في خطوة تؤشر على مقاربة جديدة تتسم بقدر كبير من البراغماتية وشمولية في الرؤية.
وشددت الوزيرة على أن هذه المقاربة تندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد نموذج تنموي جديد يقوم على العدالة المجالية والاجتماعية، ويُعلي من قيمة الشفافية والنجاعة في تدبير القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تنزيل هذه الرؤية من خلال أدوات تشريعية وتنفيذية ملموسة، تزاوج بين التحول الرقمي، وتحفيز الاستثمار، والاستجابة للتحديات البيئية والاجتماعية الراهنة في القطاع المعدني، ويتم تنفيذها بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية وجميع الشركاء والفاعلين المعنيين.
وكشفت ليلى بنعلي، في لقاء موسع مع مسؤولي الإقليم، شروع الوزارة في إعداد منصة رقمية مخصصة لتسويق الفحم، باعتبارها ركيزة محورية ضمن مقاربة متكاملة لإعادة هيكلة القطاع المنجمي بالإقليم. وأكدت أن المنصة تهدف إلى إرساء منظومة شفافة لتتبع مسار الفحم المستخرج، وإبراز الفاعلين المحليين في السوق الوطنية.
وتندرج هذه الزيارة ضمن مقاربة تشاركية تهدف إلى تحقيق تنسيق فعّال بين مختلف المتدخلين، وتمكين جرادة من الاستفادة من الدينامية التي يشهدها قطاعا الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وأبرزت أن هذا الاجتماع يعكس إرادة جماعية لفتح حوار حقيقي حول قضايا الأولوية، وعلى رأسها القطاع المعدني، الذي يضطلع بدور اقتصادي واجتماعي محوري على المستويات المحلية والوطنية، من خلال مساهمته في الناتج الداخلي الخام وخلق فرص الشغل.
وفي هذا السياق، كشفت الوزيرة عن إعداد مشروع قانون جديد لتعديل وتتميم القانون رقم 33.13 المتعلق بالمناجم، يروم إحداث تغيير نوعي في القطاع، وجعله أكثر جاذبية للاستثمار، مع إدراج مقتضيات خاصة بإقليم جرادة تأخذ بعين الاعتبار الإكراهات المحلية وتطرح حلولًا ذات قيمة مضافة.
ويحمل هذا المشروع جملة من الإجراءات النوعية، منها تبسيط ورقمنة المساطر، وإحداث سجل منجمي إلكتروني، وإلزامية افتحاص سنوي للسلامة المهنية، مع إحداث بطاقة مهنية للمنجمي تمكّنه من الاستفادة من التكوين، وترخيص معالجة المواد دون شرط رخصة استغلال، وتخصيص التشغيل لأبناء المنطقة، مع فرض مخططات لإغلاق وإعادة تأهيل المناجم لضمان استدامة بيئية واجتماعية.
أما بخصوص استغلال الفحم، فقد شددت الوزيرة على مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار لإشكالات الصحية والبيئية وتدمجها في رؤية إصلاحية شاملة.
وتتضمن هذه المقاربة، إلى جانب المنصة الرقمية، إعداد أول دليل استثماري خاص بالقطاع المنجمي بجهة الشرق، مع تركيز خاص على إقليم جرادة، لتسهيل الولوج إلى التمويلات وتعزيز الثقة بين المستثمرين والجهة.
وفي مجال الطاقات المتجددة، أعلنت الوزيرة عن توقيع اتفاقية إطار بين الوزارة، وزارة الداخلية، وكالة مازن، الشركة الجهوية متعددة الخدمات 'الشرق'، وولاية وعمالة ومجلس إقليم جرادة، لإنجاز محطة شمسية بقدرة 3 ميغاواط قابلة للتوسيع إلى 10 ميغاواط، لفائدة الفئات المتضررة من داء السيليكوز.
وأشارت إلى أن نسبة الكهربة بلغت 99.91% وطنياً و99.68% على مستوى الجهة، مؤكدة أن الوزارة تعمل على استكمال التغطية عبر مشروع PERG 2.0، الذي يعتمد على الطاقة المتجددة والشبكات الصغيرة، وهو ما تم تنفيذه بنجاح في إقليمي الصويرة والحوز.
كما كان هذا اللقاء مناسبة للوقوف على مستوى التقدم المحقق في عدد من الاتفاقيات التنموية المبرمة مع إقليم جرادة، وكذا لتسريع وتيرة تنفيذها ميدانيا، حيث من بين هذه الاتفاقيات، تبرز الشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة 'مازن'، التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الطاقية بالإقليم، وتوفير حلول مبتكرة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص الشغل لفائدة الساكنة المحلية.
وفي هذا الصدد، أكد ممثل الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، أن الوكالة تعتمد نهجًا متكاملًا يجعل من الطاقات المتجددة رافعة للتنمية الترابية، مسلطاً الضوء على مشروع 'نور أطلس' الذي يشمل مجموعة محطات شمسية بطاقة إجمالية تصل إلى 300 ميغاواط، منها 121 ميغاواط بعين بني مطهر، بتكلفة تناهز 2.7 مل09.
وأبرز المشروع النوعي لإنشاء محطة شمسية بطاقة 3 ميغاواط مخصصة للساكنة المصابة بالسيليكوز، بتمويل يُقدّر بـ36.5 مليون درهم، يهدف إلى تزويدهم بالكهرباء منخفضة التكلفة تخفيفًا لعبء أجهزة التنفس الاصطناعي.
ويكرّس هذا الورش المشترك بين الدولة والمؤسسات الجهوية نموذجًا لمقاربة تنموية جديدة، تُزاوج بين العدالة المجالية، والرقمنة، والنجاعة في الأداء والعدالة البيئية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وجــــــدة: زيارة وزيرة الانتقال الطاقي: نحو ترسيخ النجاعة الطاقية والمحافظة على البيئة بجهة الشرق
وجــــــدة: زيارة وزيرة الانتقال الطاقي: نحو ترسيخ النجاعة الطاقية والمحافظة على البيئة بجهة الشرق

وجدة سيتي

timeمنذ 2 أيام

  • وجدة سيتي

وجــــــدة: زيارة وزيرة الانتقال الطاقي: نحو ترسيخ النجاعة الطاقية والمحافظة على البيئة بجهة الشرق

في سياق الدينامية الوطنية الرامية إلى تعزيز أسس التنمية المستدامة، وفي خطوة عكست التزام الحكومة بالمضي قدمًا في تنزيل السياسات الوطنية الخاصة بالانتقال الطاقي والحفاظ على البيئة وتوطيد الجهود الجهوية الرامية إلى تحقيق تنمية خضراء شاملة، ترأست السيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والسيد خطيب الهبيل والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة-أنجاد اجتماعا بحضور السادة : رئيس مجلس جهة الشرق، المدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق، رئيس جامعة محمد الأول ،النواب البرلمانيون ، رئيس مجلس العمالة، رؤساء الجماعات الترابية و رؤساء المصالح اللاممركزة المعنية. وفي كلمته الافتتاحية، نوه السيد الوالي بالتقدم النوعي الذي شهدته الجهة في مجال النجاعة الطاقية خلال السنوات الأخيرة، من خلال تبني حلول مبتكرة لترشيد استهلاك الطاقة، خاصة على مستوى الإنارة العمومية، المرافق الإدارية، والبنيات الأساسية، مع التركيز على استغلال الطاقات المتجددة، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية، ما يترجم التزام الجهة الفعلي بمضامين الاستراتيجية الوطنية للطاقة. في كلمتها خلال الاجتماع، قدمت السيدة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عرضاً شاملاً حول استراتيجية الوزارة في مجالي الطاقة والمعادن، مستعرضة رؤيتها المستقبلية لتحقيق استغلال أمثل وأكثر مردودية للموارد الوطنية. كما أبرزت الوزيرة مخطط الوزارة في مجال الطاقات المتجددة، والإنجازات التي تم تحقيقها في هذا الإطار، مشددة على التزام الوزارة بالمساهمة في تعزيز الاقتصاد الأخضر. وقد تطرقت الوزيرة إلى البرامج والمشاريع التي تعتزم الوزارة تنفيذها على المستوى الوطني، مع تركيز خاص على جهة الشرق، مؤكدة استعداد الوزارة للانخراط الفعّال في كل المبادرات والمشاريع المقترحة بالجهة، دعماً للتحول البيئي والتنمية المستدامة. وقد تم التطرق خلال الاجتماع لمشروع إنجاز مخطط الإنارة العمومية المستدامة بجهة الشرق، وفقًا لمبادئ النجاعة الطاقية، بكلفة إجمالية تقدر بـ400 مليون درهم، ساهمت فيها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بمبلغ 30 مليون درهم. وقد خُصص الشطر الأول من هذه الاتفاقية لمشروع تبلغ قيمته 99 مليون درهم، يوجد حاليًا في طور الإنجاز بمدينة وجدة.كما تم إبرام اتفاقية ثانية بين مجلس جهة الشرق ومجلس عمالة وجدة-أنجاد، بغلاف مالي قدره 10 ملايين درهم، تهدف إلى تمكين باقي الجماعات الترابية بالعمالة من الاستفادة من البرنامج. من جهتها، خصصت جماعة وجدة مبلغ 20 مليون درهم لاستبدال المصابيح ذات الاستهلاك الطاقي المرتفع بأخرى أكثر نجاعة، على مستوى المحاور الرئيسية لمداخل المدينة، ورغم أهمية هذه المجهودات أشار السيد الوالي إلى أن الحاجيات الطاقية المتزايدة على صعيد الجهة، التي تتكون من ثمانية أقاليم تفوق حجم التدخلات الحالية، ما يستوجب تعزيز الاستثمارات وتوسيع قاعدة الشراكات وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين، داعيا استمرار وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في دعم وتمويل هذا الورش الاستراتيجي نظرًا لما له من أثر مباشر على تحسين جودة الحياة بالجهة. وتخلل اللقاء تقديم سلسلة من العروض التقنية التي سلطت الضوء على ثلاث محاور أساسية، تمثل المحور الأول في المجهودات المبذولة في تطوير البنية التحتية الطاقية، حيث تم تخصيص 92,15 مليون درهم لتوسيع الشبكة الكهربائية، و145,288 مليون درهم لأعمال إعادة تأهيلها وصيانتها، بهدف تعزيز الأمن الطاقي وتحسين جودة الخدمات لفائدة الساكنة والأنشطة الاقتصادية. المحور الثاني تناول مشروع تهيئة الغابة الحضرية سيدي معافة بوجدة، بغلاف مالي قدره 87 مليون درهم، بمساهمة عدة شركاء مؤسساتيين، ويهدف إلى تأهيل الفضاءات الخضراء وتعزيز الغطاء النباتي الحضري، من خلال مخطط متكامل لغرس الأشجار وخلق غابات حضرية مستدامة، ما يندرج ضمن رؤية بيئية حديثة لبناء مدينة خضراء تنسجم مع معايير التنمية المستدامة.وبخصوص المحور الثالث، فركز على مشروع إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة لري المساحات الخضراء وخاصة غابة سيدي معافة، لتلبية حاجيات يومية تقدر بـ1,789 متر مكعب، في حين تصل الطاقة الإنتاجية للمحطة المعنية إلى 45,000 متر مكعب يوميًا، مما يوفر فائضًا قابلًا للاستثمار في التوسعة المستقبلية. وقد بلغ الاستثمار الإجمالي لهذا المشروع 215 مليون درهم، بتمويل مشترك من البرنامج الوطني للتطهير السائل، المديرية العامة للجماعات الترابية، مجلس جهة الشرق، جماعة وجدة، ووكالة الحوض المائي لملوية. وتعكس هذه المشاريع مجتمعة الطابع الطموح والمتكامل للرؤية التي تتبناها جهة الشرق في سعيها لتكريس تحول بيئي شامل قائم على الفعالية، الإنصاف، والانخراط الجماعي، في انسجام تام مع التوجهات الوطنية الكبرى للانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وتعزيز تموقع الجهة كفاعل رئيسي في تنزيل هذه السياسات على أرض الواقع. وفي ختام اللقاء تم توقيع اتفاقية شراكة حول إنجاز برنامج تهيئة المجال الطبيعي والترفيهي للغابة الحضرية سيدي معافة.

بنعلي تعلن من جرادة سلسلة إجراءات وحلول لدفع عجلة التنمية بالإقليم
بنعلي تعلن من جرادة سلسلة إجراءات وحلول لدفع عجلة التنمية بالإقليم

الألباب

timeمنذ 2 أيام

  • الألباب

بنعلي تعلن من جرادة سلسلة إجراءات وحلول لدفع عجلة التنمية بالإقليم

الألباب المغربية أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الجمعة 30 ماي 2025 بجرادة، جملة من التدابير الرامية إلى إعادة هيكلة النشاط المنجمي بالإقليم، من خلال مبادرات عملية تخرج عن النمط التقليدي، وتراهن على حلول فعالة لتجاوز الأزمات ودفع عجلة التنمية، وذلك في خطوة تؤشر على مقاربة جديدة تتسم بقدر كبير من البراغماتية وشمولية في الرؤية. وشددت الوزيرة على أن هذه المقاربة تندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد نموذج تنموي جديد يقوم على العدالة المجالية والاجتماعية، ويُعلي من قيمة الشفافية والنجاعة في تدبير القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تنزيل هذه الرؤية من خلال أدوات تشريعية وتنفيذية ملموسة، تزاوج بين التحول الرقمي، وتحفيز الاستثمار، والاستجابة للتحديات البيئية والاجتماعية الراهنة في القطاع المعدني، ويتم تنفيذها بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية وجميع الشركاء والفاعلين المعنيين. وكشفت ليلى بنعلي، في لقاء موسع مع مسؤولي الإقليم، شروع الوزارة في إعداد منصة رقمية مخصصة لتسويق الفحم، باعتبارها ركيزة محورية ضمن مقاربة متكاملة لإعادة هيكلة القطاع المنجمي بالإقليم. وأكدت أن المنصة تهدف إلى إرساء منظومة شفافة لتتبع مسار الفحم المستخرج، وإبراز الفاعلين المحليين في السوق الوطنية. وتندرج هذه الزيارة ضمن مقاربة تشاركية تهدف إلى تحقيق تنسيق فعّال بين مختلف المتدخلين، وتمكين جرادة من الاستفادة من الدينامية التي يشهدها قطاعا الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. وأبرزت أن هذا الاجتماع يعكس إرادة جماعية لفتح حوار حقيقي حول قضايا الأولوية، وعلى رأسها القطاع المعدني، الذي يضطلع بدور اقتصادي واجتماعي محوري على المستويات المحلية والوطنية، من خلال مساهمته في الناتج الداخلي الخام وخلق فرص الشغل. وفي هذا السياق، كشفت الوزيرة عن إعداد مشروع قانون جديد لتعديل وتتميم القانون رقم 33.13 المتعلق بالمناجم، يروم إحداث تغيير نوعي في القطاع، وجعله أكثر جاذبية للاستثمار، مع إدراج مقتضيات خاصة بإقليم جرادة تأخذ بعين الاعتبار الإكراهات المحلية وتطرح حلولًا ذات قيمة مضافة. ويحمل هذا المشروع جملة من الإجراءات النوعية، منها تبسيط ورقمنة المساطر، وإحداث سجل منجمي إلكتروني، وإلزامية افتحاص سنوي للسلامة المهنية، مع إحداث بطاقة مهنية للمنجمي تمكّنه من الاستفادة من التكوين، وترخيص معالجة المواد دون شرط رخصة استغلال، وتخصيص التشغيل لأبناء المنطقة، مع فرض مخططات لإغلاق وإعادة تأهيل المناجم لضمان استدامة بيئية واجتماعية. أما بخصوص استغلال الفحم، فقد شددت الوزيرة على مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار لإشكالات الصحية والبيئية وتدمجها في رؤية إصلاحية شاملة. وتتضمن هذه المقاربة، إلى جانب المنصة الرقمية، إعداد أول دليل استثماري خاص بالقطاع المنجمي بجهة الشرق، مع تركيز خاص على إقليم جرادة، لتسهيل الولوج إلى التمويلات وتعزيز الثقة بين المستثمرين والجهة. وفي مجال الطاقات المتجددة، أعلنت الوزيرة عن توقيع اتفاقية إطار بين الوزارة، وزارة الداخلية، وكالة مازن، الشركة الجهوية متعددة الخدمات 'الشرق'، وولاية وعمالة ومجلس إقليم جرادة، لإنجاز محطة شمسية بقدرة 3 ميغاواط قابلة للتوسيع إلى 10 ميغاواط، لفائدة الفئات المتضررة من داء السيليكوز. وأشارت إلى أن نسبة الكهربة بلغت 99.91% وطنياً و99.68% على مستوى الجهة، مؤكدة أن الوزارة تعمل على استكمال التغطية عبر مشروع PERG 2.0، الذي يعتمد على الطاقة المتجددة والشبكات الصغيرة، وهو ما تم تنفيذه بنجاح في إقليمي الصويرة والحوز. كما كان هذا اللقاء مناسبة للوقوف على مستوى التقدم المحقق في عدد من الاتفاقيات التنموية المبرمة مع إقليم جرادة، وكذا لتسريع وتيرة تنفيذها ميدانيا، حيث من بين هذه الاتفاقيات، تبرز الشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة 'مازن'، التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الطاقية بالإقليم، وتوفير حلول مبتكرة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص الشغل لفائدة الساكنة المحلية. وفي هذا الصدد، أكد ممثل الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، أن الوكالة تعتمد نهجًا متكاملًا يجعل من الطاقات المتجددة رافعة للتنمية الترابية، مسلطاً الضوء على مشروع 'نور أطلس' الذي يشمل مجموعة محطات شمسية بطاقة إجمالية تصل إلى 300 ميغاواط، منها 121 ميغاواط بعين بني مطهر، بتكلفة تناهز 2.7 مل09. وأبرز المشروع النوعي لإنشاء محطة شمسية بطاقة 3 ميغاواط مخصصة للساكنة المصابة بالسيليكوز، بتمويل يُقدّر بـ36.5 مليون درهم، يهدف إلى تزويدهم بالكهرباء منخفضة التكلفة تخفيفًا لعبء أجهزة التنفس الاصطناعي. ويكرّس هذا الورش المشترك بين الدولة والمؤسسات الجهوية نموذجًا لمقاربة تنموية جديدة، تُزاوج بين العدالة المجالية، والرقمنة، والنجاعة في الأداء والعدالة البيئية.

جرادة.. الوزيرة بنعلي تطلق خارطة طريق جديدة لإصلاح القطاع المنجمي
جرادة.. الوزيرة بنعلي تطلق خارطة طريق جديدة لإصلاح القطاع المنجمي

هبة بريس

timeمنذ 2 أيام

  • هبة بريس

جرادة.. الوزيرة بنعلي تطلق خارطة طريق جديدة لإصلاح القطاع المنجمي

هبة بريس – أحمد المساعد أطلقت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من إقليم جرادة، خارطة طريق شاملة لإصلاح القطاع المنجمي، في إطار رؤية استراتيجية جديدة تمزج بين النجاعة الاقتصادية، والعدالة المجالية والاجتماعية، مع الحرص على احترام البعد البيئي وتعزيز جاذبية الاستثمار. وجاء الإعلان عن هذه الخطة خلال زيارة ميدانية قامت بها الوزيرة يوم الجمعة 30 ماي الجاري، حيث عقدت لقاء موسعًا ضم مسؤولي الإقليم وعددًا من الفاعلين المحليين، عرضت خلاله تفاصيل مقاربة إصلاحية تستند إلى التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إرساء نموذج تنموي تشاركي ومستدام. رقمنة وتسويق وتنظيم من أبرز التدابير التي كشفت عنها الوزيرة، إطلاق منصة رقمية خاصة بتسويق الفحم الحجري، تروم ضبط مسار الإنتاج وتسهيل ولوج الفاعلين المحليين إلى السوق الوطنية بطريقة عادلة وشفافة. كما يجري الإعداد لمشروع قانون جديد يعدل ويتمم القانون 33.13 المتعلق بالمناجم، يأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الاجتماعية والاقتصادية لإقليم جرادة. ويشمل المشروع إصلاحات هيكلية مثل رقمنة المساطر الإدارية، إحداث سجل منجمي إلكتروني، إلزامية الفحص السنوي للسلامة، اعتماد بطاقة مهنية للمنجّمين، وتسهيلات جديدة في معالجة المواد المعدنية. استثمار وبيئة وصحة في خطوة لدعم مناخ الأعمال، أعلنت بنعلي عن إعداد أول دليل استثماري خاص بالقطاع المنجمي بجهة الشرق، يركّز على تسهيل الولوج إلى التمويل وتقوية الثقة بين المستثمرين والمؤسسات الجهوية. وشددت الوزيرة على ضرورة دمج البعد الصحي والبيئي في عمليات استغلال الفحم، خاصة في ظل التأثيرات الخطيرة لداء السيليكوز المنتشر بين العاملين في هذا القطاع، مشيرة إلى اعتماد حلول مبتكرة للتقليل من هذه الانعكاسات. مشاريع طاقية لفائدة الساكنة المتضررة وفي مجال الطاقات المتجددة، تم توقيع اتفاقية إطار لإنشاء محطة شمسية بقدرة أولية تصل إلى 3 ميغاواط قابلة للتوسيع إلى 10 ميغاواط، موجّهة لفائدة الساكنة المتضررة من السيليكوز. وضمّت الاتفاقية كل من وزارة الداخلية، وكالة 'مازن'، الشركة الجهوية متعددة الخدمات 'الشرق'، والسلطات الترابية لجرادة. كما استعرض ممثلو وكالة الطاقة المستدامة 'مازن' مشروع 'نور أطلس'، الذي يشمل إنشاء محطات شمسية بطاقة إجمالية تبلغ 300 ميغاواط، من بينها 121 ميغاواط بعين بني مطهر، باستثمار يصل إلى 2.7 مليار درهم. وفي مبادرة ذات طابع اجتماعي وصحي، يتم العمل على محطة شمسية خاصة لفائدة المصابين بالسيليكوز، بقدرة 3 ميغاواط وبكلفة 36.5 مليون درهم، لتوفير الكهرباء بأسعار مناسبة وتخفيف عبء تشغيل أجهزة التنفس الاصطناعي. نحو نموذج تنموي منصف وأكدت الوزيرة أن نسبة الكهربة الوطنية بلغت 99.91%، و99.68% بجهة الشرق، مشيرة إلى استمرار الجهود من خلال برنامج PERG 2.0 الذي يعتمد على الطاقات المتجددة لتغطية المناطق النائية. ويُجسد هذا التوجه الجديد للدولة، بالشراكة مع الجهات والمؤسسات الوطنية، إرادة واضحة لإرساء نموذج تنموي عادل ومندمج، يحقق الإنصاف المجالي والاجتماعي، ويرتكز على التحول الرقمي، حماية البيئة، وتحفيز الاستثمار المنتج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store