
إعفاء جبائي قد يعزز موارد الدولة بـ1.5 مليار دينار
دخل الإعفاء الجبائي المبرمج ضمن قانون المالية لسنة 2025 حيّز التنفيذ رسمياً منذ 2 جانفي الجاري. هذا الإجراء الاستثنائي قد يضخ في خزينة الدولة ما يصل إلى 1.5 مليار دينار، وفقًا للخبير الجبائي محمد صلاح العياري.
قامت وزارة المالية بتفعيل تنفيذ إجراءات الإعفاء الجبائي التي نص عليها الفصل 74 من قانون المالية للسنة الجارية في 2 جانفي 2025. الهدف من هذه المبادرة، التي لاقت دعم البرلمان والعديد من المؤسسات، هو توفير فرصة للمكلفين بالضريبة لتسوية وضعياتهم الجبائية في إطار محفز.
فعليًا، يمكن للمكلفين بالضريبة الاستفادة من عدة تسهيلات، بشرط التواصل مع الفرق الجبائية والمكاتب الرقابية لبدء الإجراءات:
– إسقاط خطايا المراقبة، تأخير الدفع ومصاريف المتابعات، بالنسبة للديون الجبائية المستحقة للدولة، إذا تم السداد في دفعة واحدة أو حسب خطة على ثلاث دفعات خلال خمس سنوات، على أن يتم الدفعة الأولى قبل 30 جوان 2025.
– تخفيض بنسبة 50% على الخطايا المتعلقة بالمخالفات الجبائية الإدارية قبل 20 جوان 2025، وفق نفس شروط الدفع.
– إلغاء الخطايا المنصوص عليها في الفصول 81، 82 و85 من مجلة الحقوق والإجراءات الجبائية، مقابل إيداع التصاريح الجبائية غير المقدمة أو التصحيحات أو المتعلقة بحقوق التسجيل، مع تسوية الضريبة الأصلية عند الإيداع أو التسجيل بين 1 جانفي و20 جوان 2025.
خلال مداخلة له يوم الخميس 12 جوان 2025 على موجات إذاعة موزاييك أف أم، أكد الخبير الجبائي وعضو المجلس الجبائي محمد صلاح العياري أن هذا الإجراء قد يولد إيرادات تصل إلى 1.5 مليار دينار لصالح الخزينة العامة، بشرط قبول غالبية الطلبات. وذكر أن إعفاءات مماثلة في سنوات 2022 و2024 قد نجحت في جمع 1.2 مليار و1.75 مليار دينار على التوالي.
وفقًا للعياري، تستهدف هذه النسخة الجديدة من الإعفاء الجبائي خصوصًا العقوبات الجبائية الكبيرة، ديون الشركات الجبائية، وكذلك التصاريح الجبائية التصحيحية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 3 ساعات
- تورس
حتى 10 جوان، تحويلات التونسيين بالخارج والعائدات السياحية تغطّي 84% من مجموع خدمة الدين الخارجي
وفقًا للبيانات التي نشرتها اليوم البنك المركزي التونسي، سجّلت العائدات السياحية ارتفاعًا بنحو 8%، حيث انتقلت من 2557,6 مليون دينار في 10 جوان 2024 إلى 2759,8 مليون دينار في 10 جوان 2025.

منذ 3 ساعات
تونس وقطاع النسيج والملابس من المنافسة الإقليمية المحتدمة إلى وضعها ضمن ابرز مسارات تجارة الملابس المقلدة في العالم
إلا أن القطاع الذي يعد احد أعمدة الاقتصاد الوطني والصناعات المعملية على وجه الخصوص فانه يسجل منذ سنوات تراجعا مطردا مما اثر في نمو الاقتصاد التونسي وتأثرت الصادرات وما يمتد عن هذا التراجع من آثار أخرى. سجل قطاع النسيج والملابس في نهاية 2024 تراجعا مقدرا ب 4% وامتدادا لسلسلة من نتائج سلبية سجلت الثلاثية الأولى من العام الحالي تراجع حجم القيمة المضافة في قطاع النسيج والملابس 0.9%. في احد التقارير الصادرة مؤخرا كشف موقع statista "ستاتيستا " عن توقعات بأن يُحقق قطاع الملابس في تونس حجم 1.71 مليار دولار في 2025، مبينا أن موقع تونس الجغرافي يساعدها في تنمية هذا القطاع إلى جانب أهمية اتفاقية التجارة مع أوروبا وخاصة مع فرنسا وألمانيا ابرز الشركاء التجاريين لتونس. وفي بيانات المعهد الوطني للإحصاء بلغ حجم نمو القطاع خلال الثلاثي الأول من العام الحالي 579.4 مليون دينار أي ما يعادل حوالي 193 مليون دولار وانتهى العام الفارط في مستوى 2.4 مليار دينار أي ما يعادل 784.2 مليون دولار. تكشف بيانات المعهد الوطني للإحصاء للتجارة الخارجية لشهر ديسمبر للعام الماضي عن تراجع في صادرات قطاع النسيج والملابس والجلد بنسبة 4.8%. و في شهر افريل سجلت صادرات قطاع النسيج والملابس والجلد ارتفاعا طفيفا ب 0.1%. وفي بيانات المعهد الوطني للإحصاء المتعلقة يتوزع المشتغلين حسب قطاع النشاط الاقتصادي يبلغ عدد المشتغلين في القطاع 232 ألف . ويواجه قطاع النسيج والملابس تحديات كبرى على غرار المنافسة الكبرى والتغيرات التكنولوجية وأهمية العامل البيئي بالإضافة إلى ارتفاع المواد الأولية وارتفاع تكاليف النقل هذا دون إغفال عامل الحرب التجارية والرسوم الجمركية غير المستقرة التي تؤثر حتما على القطاع. البيئة المتغيرة للأنشطة الاقتصادية تضاف إليها عوامل أخرى تضر بالقطاع وبسمعة تونس في هذا المجال فقد جاءت تونس بالمركز 16 ضمن المؤشر العام المتعلق بالملابس المقلدة الذي يقيس احتمال أن تكون دولة ما مصدر رئيسي لهذه السلع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المنظمة التي تعرف السلع المقلدة بأنها جميع المنتجات التي يتم تصنيعها لتقليد مظهر المنتج الأصلي بشكل يحاول تضليل المستهلكين. كما تواجه تونس منافسة عالية من قبل مصر والمغرب حيث احتلتا المركز الاول والثاني وفق موقع ستاتيستا مما يتطلب مزيد الاهتمام خاصة بالجانب البيئي وتخفيف البصمة الكربونية التي اصبحت ذات اهمية لدى البلدان الشريكة كما ان عدم الاستقرار الجبائي يؤثر في اداء النسيج الصناعي المحلي وتراجع الاستثمار الاجنبي وبالتالي تاثر النمو والتشغيل بصفة اساسية هذا بالاضافة الى ان الاثار تمتد الى ابعد من ذلك فالموجودات الصافية من العملة الصعبة تحتاج الى دعم الاستثمار والتصدير للحفاظ على مستوى مطمئن لها.

منذ 5 ساعات
المبادلات التجارية بين تونس وايران : صفر صادرات و 1.3 مليون دينار واردات
ما حجمه 1.3 مليون دينار فيما كانت حصيلة الصادرات التونسية باتجاه ايران صفر و كانت حصيلة كامل 2024 في حدود 3.1 مليون دينار و 0.5 مليون دينار في 2023 و4.3 مليون دينار في 2022 اما الصادرات فالحصيلة كانت صفر في 2024 و 0.3 مليون دينار في 2023 و4.4 مليون دينار في 2022. وفق معطيات المعهد الوطني للاحصاء.