
صناعة الأمل في لبنان... شراكة بين "ليرة" والجامعات تنقل الطلاب من النّظريات إلى الواقع
في بادرة تحمل طابع الأمل رغم الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، انطلقت شراكة واعدة بين مصنع "ليرة" لصناعة السيارات الكهربائية وجامعة بيروت العربية – فرع الشمال، بهدف فتح آفاق جديدة أمام طلاب كلية الهندسة وربط التعليم النظري بالتطبيق العملي.
وتتضمّن المبادرة تنظيم زيارة علمية لمصنع "ليرة"، تتيح للطلاب الاطلاع المباشر على مراحل تصنيع السيارات الكهربائية، وفهم التقنيات المستخدمة محلياً. ويؤكد المهندس هشام حسامي، مدير المصنع، أن هذه الخطوة تسعى لتوسيع مدارك الطلاب وتعميق فهمهم العملي، تمهيداً لإعداد كوادر هندسية قادرة على الابتكار والمنافسة.
وأشار حسامي، في حديثه إلى صحيفة "النهار"، إلى أن مسيرته لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات التي واجهها بإصرار، معتمداً على جهده الفردي ودون دعم مؤسساتي كبير. ويضيف: "ما نقوم به في مصنع ليرة هو أكثر من مجرد تصنيع مركبات، نحن نبني قصة إيمان بأن لبنان يستطيع أن يكون جزءاً من المستقبل التكنولوجي، رغم كل العقبات".
هذه الشراكة لا تقتصر على زيارة المصنع فحسب، بل تمهّد لتطوير مناهج تعليمية تواكب الثورة الصناعية الرابعة، وتُتيح للطلاب المشاركة في أبحاث وتدريبات ميدانية داخل المصنع، ما يعزّز فرصهم في سوق العمل، ويشجع على الابتكار المحلي.
إنجازات حسامي لم تتوقف عند السيارات الكهربائية، بل امتدت إلى مشروع "سكاي ليرة"، أول طائرة كهربائية مُصنّعة في لبنان والعالم العربي. وقد عُرضت الطائرة لأول مرة خلال معرض "صُنع في لبنان"، حيث لاقت تفاعلاً كبيراً من الزوار والمسؤولين. وصرّح حسامي هناك قائلاً: "في هذا المعرض، حيث تلتقي الأحلام مع الواقع، قدّمنا مشروع سكاي ليرة كتجسيد حي لحلم لبناني أصبح حقيقة".
وزير الاقتصاد والتجارة، الدكتور عامر البساط، أعرب عن إعجابه بالمشروع، مؤكداً دعمه الكامل لتسهيل الإجراءات اللازمة لاستمرار هذه المبادرات الصناعية الرائدة. من جهته، أبدى وزير الصناعة، الأستاذ جو عيسى الخوري، اهتمامه الكبير بتلك الابتكارات، وناقش مع حسامي إمكانيات دعمها وتوسيعها بما يخدم مستقبل الصناعة الوطنية.
ولم يكن تأثير هذا الإنجاز محصوراً بالمجال الأكاديمي والرسمي، بل وصل إلى طلاب المدارس أيضاً. ففي زيارة لمدرسة "لا سيته ناسيونال"، عرض حسامي مشروعه "سكاي ليرة" أمام الطلاب، وشاركهم تجربته في تحدّي الصعوبات وتحقيق الطموحات. كما قدّم درعاً تكريمية كـ"رائد الابتكار اللبناني"، بينما استعرض الطلاب مشاريعهم المستوحاة من تجربته، ومنها نموذج مصغّر للطائرة نفّذه طالبان من المدرسة.
يؤمن حسامي بأن التعليم والابتكار هما السبيل الحقيقي للنهوض بلبنان. ويختم قائلاً: "الجيل القادم يحمل طاقة التغيير، ودورنا أن نمنحه الأدوات والإلهام ليصنع مستقبله بيديه".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 7 ساعات
- النهار
الهروب عبر جونيه إلى قبرص غير متوافر ورحلات محدودة حالياً باليخوت من مارينا ضبيه
انتشرت في الأيام الأخيرة إعلانات في قبرص عن تسيير رحلات بحرية، تنطلق من الجزيرة كل يوم إثنين في اتجاه بيروت وطرابلس، على أن تعاود الانطلاق من مرفأي طرابلس وبيروت كل يوم جمعة، في اتجاه مرفأي لارنكا وليماسول. وجرى الحديث عن مبالغ تُدفع لهذه الغاية تصل إلى 3000 يورو، وذلك بعد البلبلة في حركة الطيران وإقفال مطارات في المنطقة وإلغاء رحلات بفعل الحرب الإسرائيلية - الإيرانية. ليست المرة الأولى يتم الحديث عن رحلات مماثلة. ففي عام 2009 أطلق وزير الأشغال العامة والنقل آنذاك غازي العريضي في مرفأ جونية السياحي، أول باخرة تبحر من شاطئ جونيه إلى قبرص. ووعد بتوسعة المرفأ وإعادة إطلاق العمل فيه ليكون مؤهلاً لاستقبال أكبر البواخر السياحية التي تجوب البحر المتوسط وتحمل ما يقارب ألفي سائح، وكانت الكلفة نحو 35 مليون دولار. ومنذ ذلك الحين لم يتغير شيء في طبيعة المرفأ حتى عام 2016، حين انطلق آخر مخطط وقدّر تمويله آنذاك بقيمة 70 مليون دولار، بدأ بإنشاء الحوض الرابع الذي يضم سنسولاً بطول 3 كيلومترات، يمكنه استقبال ثلاث سفن "ميغا كروز" تتسع لخمسة آلاف راكب، ولكن تم رصد 15 مليار ليرة فقط من وزارة الأشغال على مدى 3 أعوام، إلى أن توقفت الأعمال بسبب الأزمة الاقتصادية. في هذا الإطار، يعتبر عضو المجلس البلدي في جونيه فادي فياض أن ما يجري الحديث عنه "يتعلق برحلات سياحية خاصة عبر يخوت تنطلق من مارينا ضبيه وليس من مرفأ جونيه إلى لارنكا، ويتم استئجار اليخت الذي بدوره يكون حائزاً موافقات حكومية، لكن عدد ركابه قليل جداً". ويقول لـ"النهار": "في ظل الأحداث الأخيرة، كثيرون حجزوا للسفر إلى قبرص، لكن الشركة لم تحصل على إذن لخروج كل اليخوت، بل سُمح لعدد قليل، وارتفع الطلب وكذلك الأسعار، ولكن هذا لا دخل له بمرفأ جونية بل بشركات أصحاب اليخوت، ونحن في البلدية، مع جمعية أصدقاء المدينة، نتابع القضية منذ أكثر من 10 سنوات". ويلفت فياض إلى أن "المرفأ سياحي منذ أيام الرئيس فؤاد شهاب، وهناك مركز للأمن العام وآخر للجمارك لكنهما غير مجهزين، علما أن جمعية أصدقاء المدينة التي يترأسها النائب نعمة افرام سعت عام 2016 إلى تحسين المرفأ مع وزارة الأشغال، وتمت إعادة تشغيل المكيّفات وترميم الحمامات، ذلك أن صالة المسافرين لم تعد صالحة للسفر". ويتابع: "كنا قد سعينا مع مديرية الأمن العام والجمارك لوضع نظام آلي لحجوزات السفر، على أن تضع الجمارك ماكينة للشحن. وينقص المرفأ أن يجهز مركز الأمن العام والجمارك، وعندما تأتي الموافقة من وزير الأشغال يسهل علينا أن نأتي بالباخرة السياحية السريعة". ويوضح أنه أجرى اتصالات في هذا الإطار "وتأمن خط جونيه - لارنكا ولارنكا - جونيه، والبواخر تتسع لـ250 شخصًا، وكثر يرغبون في السفر، فمن لارنكا إلى جونيه تستغرق الرحلة 4 ساعات، ولارنكا يدخلها ثلاثة ملايين سائح، والسياحة فيها على مدار السنة وليست موسمية، وجونيه تعني لبنان وبعلبك والأكل اللبناني والسياحة، لذلك نركز على هذه النقطة، وكثر يرغبون في المجيء. صحيح أن الأحداث الحالية صعبت المهمة، إنما الحل ممكن، فمن يأتون عبر الميدل إيست يمكنهم العودة في البواخر، وبطاقة السفر ليست باهظة الثمن، وهكذا يمكن إنقاذ الموسم السياحي. من هنا نطالب بفتح مرفأ جونيه أمس قبل اليوم". وعن مشروع الخط الذي أعلنت عنه "إندفكو" بين قبرص وجونيه ونالت عليه موافقات، يجيب فياض: "المشروع جاهز لكن المطلوب تجهيز مقر الأمن لعام ومكتب الجمارك، والباقي يصبح سهلًا، فالموقع يستقبل بواخر صغيرة. إما المشروع الحلم، أي المرفأ السياحي الكبير الذي أتابعه منذ سنوات، فهو مرفأ لبنان السياحي الذي يمكنه أن يستقبل cruse Boat التي تتسع ل3000 شخص، وهو مهم للمسافرين الأوروبيين الذين يبحثون عن وجهات جديدة". ويسأل: "لمَ لا يتم تلزيمه لمؤسسة كبرى، وبعد عدد من السنوات تعود ملكيته إلى الدولة فيوفر فرص عمل وينمي السياحة والاقتصاد؟ لا أعرف لماذا يبقى لبنان بلد الفرص الضائعة؟ الدولة لا تملك مالًا ولكن يمكنها وضع plan B عن طريق الـBOT". ويأمل "أن توضع هذه المشاريع على السكة وننتهي من الروتين الإداري في عهد الرئيس جوزف عون، ففي ظل الأزمة الإقليمية نحتاج إلى مرفأ صغير يُنقذ السيّاح الذين لا يخشون أن يبقوا عالقين بسبب إغلاق المجال الجوي". يذكر أن الدولة اللبنانية ترفض خروج أي مركب إلى المياه الإقليمية من دون استيفائه شروط السلامة، بالإضافة إلى الأوراق القانونية للمركب والركاب، وخصوصاً أن قبرص تحتاج إلى سمات دخول.

المدن
منذ يوم واحد
- المدن
أسعار المحروقات تتحرّك صعوداً
سجّلت أسعار المحروقات ارتفاعاً بمعدّل 10 آلاف ليرة لصفيحتيّ البنزين من العيارين 95 و98 أوكتان، وبمعدّل 16000 ليرة لصفيحة المازوت. في حين بقي سعر قارورة الغاز على حاله. وحسب جدول تركيب الأسعار الصادر عن وزارة الطاقة، أصبح سعر صفيحة البنزين من عيار 95 أوكتان، مليوناً و508 آلاف ليرة، والصفيحة من عيار 98 أوكتان، مليوناً و548 ألف ليرة. أما صفيحة المازوت فأصبحت بمليون و417 ألف ليرة وقارورة الغاز بـ897 ألف ليرة. وحدّدت الوزارة سعر صرف الدولار في المحطات بمعدّل 89700 دولار.


الجمهورية
منذ يوم واحد
- الجمهورية
ارتفاع سعري البنزين والمازوت واستقرار سعر الغاز
ارتفع اليوم، سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 10 آلاف ليرة والمازوت 16 ألف ليرة، فيما استقر سعر قارورة الغاز، وأصبحت الأسعار على الشكل التالي: البنزين 95 أوكتان: مليون و508 آلاف ليرة البنزين 98 أوكتان: مليون و548 ألف ليرة