
فوسينيو سيسيه… كيف تحول مهاجر سنغالي لبطل شعبي بفرنسا؟
لم يكن يرتدي زيا رسميا، ولم يكن جزءا من فرق الإنقاذ، لكنه تصرف بدافع إنساني خالص، ليصبح رمزا للشجاعة والتضحية.
بطولة على حافة الخطر
في الرابع من يوليو/ تموز، اندلع حريق في مبنى سكني بشارع لا شابيل. ومع تصاعد ألسنة اللهب، وجدت عائلتان نفسيهما محاصرتين في الطابق السادس. سيسيه، الذي يسكن في الشقة المجاورة، خرج من نافذته، وتوازن على حافة ضيقة على ارتفاع 20 مترا، لينقل طفلين رضيعين، وطفلين آخرين، ثم امرأتين إلى بر الأمان. قال لاحقا "لم أفكر، كان الأمر غريزيا، خاصة حين رأيت الأطفال".
في 13 يوليو/ تموز، منحه محافظ شرطة باريس لوران نونييز وسام الشجاعة والتفاني، ثم تلقى ميدالية "غراند فيرماي" من رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو.
وفي اليوم التالي، شارك في احتفالات 14 يوليو/ تموز الرسمية على جادة الشانزليزيه، حيث استقبله الرئيس إيمانويل ماكرون بحرارة، قائلا له "عمل رائع بحق، تهانينا مجددا".
من مهاجر مهدد بالطرد إلى مواطن
يحمل سيسيه إقامة مؤقتة في فرنسا، ويعمل موظف استقبال في إحدى المدارس. حتى لحظة الحريق، كان عقده مؤقتا، لكنه الآن في طريقه إلى التوظيف الرسمي، بعد إعلان بلدية باريس عن تثبيته في وظيفته ودعمها لطلبه بالحصول على الجنسية الفرنسية.
قال سيسيه "أنا شخص بسيط، لا أرى نفسي بطلا أو نجما. فقط تصرفت بما أملاه علي ضميري فحسب".
هذه الكلمات، التي تعكس تواضعه، جعلت منه رمزا للبطولة الصامتة، تلك التي لا تبحث عن الأضواء، بل تنبع من حس إنساني عميق.
قصة سيسيه، التي وثّقها السكان وعدسات الهواتف، انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل، لتعيد إلى الأذهان حادثة مامودو غاساما عام 2018، لكنها أيضا فتحت نقاشا أوسع حول دور المهاجرين.
إعلان

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 14 ساعات
- الجزيرة
إحالة وزيرة الثقافة الفرنسية وكارلوس غصن للمحاكمة بتهمة الفساد
أحال قضاة تحقيق في باريس -الثلاثاء- وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي والرئيس السابق لمجموعة رينو-نيسان كارلوس غصن إلى المحاكمة بتهم منها الفساد واستغلال النفوذ. وفي لائحة الاتهام الموقعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، طلب مكتب المدعي العام المالي الوطني محاكمة وزيرة الثقافة، تحديدا بتهمة الفساد واستغلال النفوذ السلبي من قِبل شخص يشغل منصبا انتخابيا عاما في منظمة دولية، هي البرلمان الأوروبي. ويتوقع تحديد موعد المحاكمة في جلسة الاستماع الأولى في 29 سبتمبر/أيلول. وكان مكتب المدعي العام الفرنسي للجرائم المالية طلب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 محاكمة داتي، التي من المتوقع على نطاق واسع أن تترشح لمنصب رئيس بلدية باريس في مارس/آذار 2026، ورئيس شركة رينو-نيسان السابق غصن في إطار تحقيق بالفساد. وعمل المحققون على التدقيق في المقابل المادي للاستشارات الذي تلقته داتي من تحالف رينو-نيسان للسيارات، الذي وظفها مستشارة بعد أن استقالت من منصبها وزيرة للعدل عام 2009 للترشح للبرلمان الأوروبي. وتنفي داتي وغصن -الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية- التهم الموجهة إليهما في القضية التي بدأ التحقيق فيها في باريس عام 2019. ويُشتبه في أن تكون داتي -وزيرة العدل في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي – قد تقاضت "بسرية تامة، بل في غياب الشفافية"، وفق التحقيق، مبلغ 900 ألف يورو (نحو مليون و53 ألف دولار) بين عامي 2010 و2012 مقابل خدمات استشارية من دون أن تكون قد عملت فعليا، بناء على اتفاق وقّعته مع شركة "آر إن في بي" (RNVB) التابعة لرينو-نيسان عندما كان غصن رئيسا للمجموعة. وكانت داتي في ذلك الحين محامية وعضوة في البرلمان الأوروبي (2009-2019). ويشتبه بأن الاتفاق مع الشركة كان ستارا لنشاط ضغط في البرلمان الأوروبي، وهو ما يُحظر على النواب القيام به. كما اتهمت تقارير صحفية فرنسية داتي في يونيو/حزيران، بتلقي 299 ألف يورو من مجموعة "جي دي إف سويز" أثناء ولايتها النيابية، من دون أن تصرّح عن مصدر هذه الأموال للبرلمان الأوروبي. ويقيم غصن (71 عاما) حاليا في لبنان ، وصدرت بحقه في أبريل/نيسان 2023 مذكرة توقيف دولية في الملف. وسيحاكم بتهم استغلال النفوذ من قبل رئيس شركة، وإساءة الأمانة، والفساد. وأوقف الرئيس السابق لرينو أواخر 2018 في اليابان حيث كان من المفترض أن يحاكم بتهمة الاحتيال المالي. وقد هرب من اليابان في صندوق على متن طائرة خاصة إلى لبنان أواخر 2019. ولم يغادر غصن لبنان منذ ذلك الحين بسبب نشرة حمراء صادرة عن الشرطة الدولية (الإنتربول) في اليابان.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
سيول جارفة في إب ومغردون ينتقدون تعاطي السلطات مع الظاهرة
شبكات شهدت إب اليمنية خلال الأيام الماضية أمطارا غزيرة وعواصف رعدية تسببت في خسائر كثيرة، وانتشرت مقاطع فيديو لإنقاذ أشخاص من الموت المحقق، في حين انتقد مغردون عدم جهوزية السلطات للتعامل مع هذه الكوارث. وتقع إب في الجنوب الغربي من العاصمة صنعاء، وتحاط بجبال من 3 جهات، الشمال والغرب والشرق، مما يعني أن الأمطار التي تهطل على الجبال المحيطة تتسارع بالجريان نحو أودية ضيقة تمر من المدينة فتسبب فيضانات مفاجئة. وتسببت الفيضانات في خسائر مادية وبشرية كثيرة نظرا لغياب الاستجابة المبكرة من فرق الإنقاذ والدفاع المدني بحكم صعوبة التضاريس والطرق المقطوعة والنقص الشديد في المركبات والقوارب ومعدات الحفر والطواقم المدربة. ومن مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشهد شباب يمنيين اجتمعوا لإنقاذ رجل بعد أن جرفته السيول مع سيارته، ونزل أحدهم لربطه بالحبل ثم قام الآخرون بسحبه. كما انتشر مشهد سيارة تجرفها السيول فيها 4 أفراد لم يتمكنوا من إنقاذهم. تفاعل وأثارت مقاطع الفيديو التي انتشرت حول محاولات إنقاذ الناس والفيضانات المتكررة في اليمن تفاعل مغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن التعليقات التي رصدتها حلقة (2025/7/20) من برنامج "شبكات". غرّد "القائد" ينتقد من يصورون الناس وهم يموتون، قائلا " هناك حلول كثيرة دائما.. ناس تسحبهم السيول وناس تتفرج عليهم وتصورهم، لو يتم عمل حبال ويتم رميها للغريق بدل التصوير لأنقذتم كم من أرواح". وقالت سمارة "ليس طبيعيا مشاهدة نفس المشاهد كل سنة! الناس تغرق والطرقات تنهار والمنازل تُهدم.. فيضانات اليمن هي كارثة إدارية قبل كل شيء". ورأى محمد علي أن "مدينة إب بحاجة إلى عمل مشروع لحماية المدينة والناس من كوارث السيول، كما هو الحال في مدينة تعز التي كانت تشهد الكثير من هذه الكوارث". وتساءل محمد قائلا " إلى متى نكرر التعاطف نفسه؟ الفيضانات معروفة بمواعيدها، ومع ذلك لا خطط، لا جاهزية، ولا حتى إنذار مبكر!". ويذكر أنه في العام الماضي وحده، ضربت فيضانات موسمية قوية اليمن من جنوبه إلى غربه، قضى فيها أكثر من 240 شخصا وأصيب ما لا يقل عن 635 آخرين، وتضرر أكثر من 500 ألف شخص، وتشردت نحو 93 ألف عائلة.


الجزيرة
منذ 4 أيام
- الجزيرة
السيطرة على حريق في مصفاة آبادان الإيرانية
نقلت وكالة أنباء فارس عن مسؤولي مصفاة آبادان في محافظة حوزستان جنوب غربي إيران تأكيدهم السيطرة الكاملة على حريق نشب في الوحدة 70 من المصفاة. وأكد المسؤولون أن عملية الإنتاج مستمرة ومستقرة من دون أي خلل، من خلال الاستفادة من الطاقة الاحتياطية للوحدات الأخرى. ووفقا لتصريحات مديري المصفاة والفحوصات الفنية الأولية، فإن سبب اندلاع الحريق يعود إلى تسرّب في إحدى مضخات الوحدة 70، من دون وجود أي أدلة على تخريب أو تدخل بشري حتى الآن. وأشار المسؤولون إلى أن الحادث أدى إلى وفاة أحد العاملين فيها وأن التحقيق في أبعاد الحادث وأسبابه لا يزال مستمرا، وسيتم الإعلان عن المعلومات التفصيلية لاحقا. وذكرت وكالة مهر للأنباء أنه بعد اندلاع الحريق سارعت فرق العمليات والإطفاء والإنقاذ إلى موقع الحادث، لتتم السيطرة على النيران. وحسب وكالة رويترز، تعد مصفاة آبادان أقدم منشأة لمعالجة النفط الخام في إيران وتقع في إقليم حوزستان الغني بالخام في جنوب غربي البلاد. ويشهد الإقليم حاليا واحدة من أعنف موجات الحرارة المرتفعة في العالم، حيث تصل درجات الحرارة إلى ما يقارب 50 درجة مئوية. ومثل معظم منشآت معالجة النفط والغاز الإيرانية، تحتاج المصفاة إلى أعمال تجديد وصيانة كبيرة.