
مؤمن الرشدان يكتب : الفيروسات والأوبئة المستجدة " دور التعديل الجيني في مكافحتها"
أخبارنا :
شَهِد العالم عبر تاريخه العديد من الأوبئة التي تركت بصمات واضحة على الصحة العامة والمجتمعات ، ومن أبرز الظواهر التي تثير القلق في العصر الحديث ، هو ظهور الأوبئة المستجدة ، وهي واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الصحة العالمية في العصر الحديث .
وغالبًا ما تكون هذه الأوبئة ناتجة عن فيروسات أو بكتيريا جديدة أو متحورة ، يجعلُها تُشكل تهديدًا صريحًا لصحة الإنسان عالميًا ، ما يستدعي استجابة عالمية متكاملة ، وتطوير أنظمة صحية مرنة ، للحد من القدرة على انتشارها السريع وتحورها المستمر .
ومع تطور العلوم البيولوجية ، أصبح التعديل الجيني أحد الأدوات الواعدة في مواجهة هذه التحديات ، سواء كانت من خلال تطوير اللقاحات وعلاجات جديدة ، أو عبر تعديل الفيروسات نفسها ، وذلك للحد من قدرتها على الانتشار .
إظافة لما سبق ذكره ، يرجح نشوء الفيروسات والأوبئة المستجدة عالميًا والتي غالبًا ما تسمى بالمتحورات والتي لم تكن معروفة لدى البشر من ذي قبل ، أو أنها لم تُسجل إصابات بها من ذي قبل ، بسبب الطفرات الجينية التي تغير من خصائصها ، وتؤدي إلى نشوء سلالات جديدة قد تمتلك خصائص مختلفة ، مثل زيادة سرعة الإنتشار ، أو شدة الأعراض أو القدرة على مقاومة العلاجات واللقاحات ، كما يمكن أن تنشأ هذه الفيروسات من عمليات تطويرية طبيعية أو نتيجة إنتقالها بين أنواع مختلفة من الكائنات الحية، لذلك يولي العلماء اهتمامًا كبيرًا بدراسة هذه المتحورات لرصد تطورها وفهم تأثيرها ، وتطوير استراتيجيات فعالة للحد من انتشارها والسيطرة عليها.
تعتبر الفيروسات كائنات دقيقة غير حية خارج الخلايا، ولكنها تمتلك القدرة على التكاثر داخل الخلايا الحية، حيث تعتمد على آليات الخلية المضيفة لإنتاج نسخ جديدة. وهناك أيضاً مايسمى بالسلالة الفيروسية هي نوع فرعي من الفيروس ينشأ نتيجة التحورات الجينبة التي قد تؤثر على شدة العدوى أو استجابة الجهاز المناعي.
وتتكون الفيروسات بشكل أساسي من مادة وراثية (DNA/RNA) محاطة بغلاف بروتيني وأحياناً غشاء دهني كما ورد عن بعض العلماء مما يساعدها على الإرتباط بالخلايا والدخول إليها.
وعرفت منظمة الصحة العالمية الوباء بأنه: إنتشار مرض معين بشكل مفاجئ في مجتمع أو منطقة جغرافية واسعة، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في عدد الحالات مقارنة بالمعدل المتوقع، وقد يتطور الوباء ليصبح جائحة عندما ينتشر على نطاق عالمي.
يُعَدّ التعديل الجيني أحد الإنجازات العلمية التي أثرت بشكل كبير على مختلف مجالات الطب والبيولوجيا، خاصة في مواجهة التحديات الصحية الناجمة عن الأوبئة المستجدة. فقد ساهمت أبحاث علماء رائدين، مثل الدكتورة جينيفر دودنا والدكتورة إيمانويل شاربانتييه، الحائزتين على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2020، في تطوير نظام CRISPR-Cas9، الذي أحدث ثورة في طرق تعديل الجينات بدقة وفعالية. كما برز العالم فنغ زانج كأحد رواد هذا المجال، حيث أسهم في توسيع آفاق التطبيقات العلمية للتقنيات الجينية، مما أتاح فرصة للتعامل مع الطفرات الفيروسية وفهم الآليات الجزيئية المسؤولة عن انتشارها وتحورها.
يُعَدّ التعديل الجيني أحد الإنجازات العلمية التي أثرت بشكل كبير على مختلف مجالات الطب والبيولوجيا، خاصة في مواجهة التحديات الصحية الناجمة عن الأوبئة المستجدة. فقد ساهمت أبحاث علماء رائدين، مثل الدكتورة جينيفر دودنا والدكتورة إيمانويل شاربانتييه، الحائزتين على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2020، في تطوير نظام CRISPR-Cas9، الذي أحدث ثورة في طرق تعديل الجينات بدقة وفعالية. كما برز العالم فنغ زانج كأحد رواد هذا المجال، حيث أسهم في توسيع آفاق التطبيقات العلمية للتقنيات الجينية، مما أتاح فرصة للتعامل مع الطفرات الفيروسية وفهم الآليات الجزيئية المسؤولة عن انتشارها وتحورها.
تطوير اللقاحات والعلاجات
ساهمت تقنيات التعديل الجيني، مثل CRISPR-Cas9، في إحداث نقلة نوعية في تطوير العلاجات واللقاحات للأمراض المعدية. فقد مكّنت الباحثين من تعديل الخلايا المناعية لتعزيز قدرتها على مكافحة العدوى، بالإضافة إلى تصميم لقاحات قادرة على التكيف مع التحورات الطارئة للفيروسات.
إلى جانب ذلك، لعبت تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) دورًا محوريًا في تسريع إنتاج اللقاحات، كما حدث مع لقاحات كوفيد-19. إذ تتيح هذه التقنية تحليل تركيبة الفيروسات والتنبؤ بتحوراتها المحتملة، مما يسهم في تطوير لقاحات أكثر دقة وفعالية. ولا يقتصر هذا النهج على الأمراض الحالية فحسب، بل يمتد ليشمل الاستعداد لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
إلى جانب هؤلاء العلماء، لعب العالم يوشيهيرو كاواوكا دورًا محوريًا في دراسة التعديلات الجينية للفيروسات، حيث أجرى تجارب رائدة على فيروسات مثل إنفلونزا الطيور، مما ساهم في فهم كيفية تطور الفيروسات وتحوراتها. لم تقتصر إنجازاته على الأبحاث النظرية فحسب، بل ساعدت دراساته في تطوير استراتيجيات فعالة للحد من انتشار الأوبئة والفيروسات، مما أسهم في تقليل معدلات العدوى وتعزيز الاستعداد العالمي لمواجهة الجوائح المستقبلية. كان لأبحاثه أثر بالغ على الصحة العامة، حيث ساعدت في تصميم لقاحات وعلاجات أكثر فعالية، مما عزز قدرة البشرية على مواجهة الفيروسات المستجدة بطرق أكثر تطورًا.
تطوير اللقاحات والعلاجات
ساهمت تقنيات التعديل الجيني، مثل CRISPR-Cas9، في إحداث نقلة نوعية في تطوير العلاجات واللقاحات للأمراض المعدية. فقد مكّنت الباحثين من تعديل الخلايا المناعية لتعزيز قدرتها على مكافحة العدوى، بالإضافة إلى تصميم لقاحات قادرة على التكيف مع التحورات الطارئة للفيروسات.
إلى جانب ذلك، لعبت تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) دورًا محوريًا في تسريع إنتاج اللقاحات، كما حدث مع لقاحات كوفيد-19. إذ تتيح هذه التقنية تحليل تركيبة الفيروسات والتنبؤ بتحوراتها المحتملة، مما يسهم في تطوير لقاحات أكثر دقة وفعالية. ولا يقتصر هذا النهج على الأمراض الحالية فحسب، بل يمتد ليشمل الاستعداد لمواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
ختامًا، يتطلب التصدي للأوبئة اتباع نهج متكامل يجمع بين الابتكار في تطوير اللقاحات والتقنيات الطبية الحديثة، فضلاً عن تعزيز التدابير الوقائية. يتضمن ذلك دعم الأبحاث العلمية، وتشجيع التعاون الدولي، والاستفادة من التكنولوجيا لتطوير علاجات فعالة. كما أن مراقبة التحورات الفيروسية، وتقوية الأنظمة الصحية العامة، وتعزيز الوعي المجتمعي تمثل عناصر حاسمة في الحد من انتشار الأمراض وضمان استجابة سريعة وفعالة. في الوقت ذاته، يظل دور الأفراد محوريًا من خلال الالتزام بالإجراءات الصحية التي تساهم في حماية أنفسهم والمجتمع بشكل عام.
وفي خِتام ما سبق ذكره، يتطلب التصدي للأوبئة اتباع نهج متكامل يجمع بين الابتكار في تطوير اللقاحات والتقنيات الطبية الحديثة، فضلاً عن تعزيز التدابير الوقائية. يتضمن ذلك دعم الأبحاث العلمية، وتشجيع التعاون الدولي، والاستفادة من التكنولوجيا لتطوير علاجات فعالة. كما أن مراقبة التحورات الفيروسية، وتقوية الأنظمة الصحية العامة، وتعزيز الوعي المجتمعي تمثل عناصر حاسمة في الحد من انتشار الأمراض وضمان استجابة سريعة وفعالة. في الوقت ذاته، يظل دور الأفراد محوريًا من خلال الالتزام بالإجراءات الصحية التي تساهم في حماية أنفسهم والمجتمع بشكل عام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 6 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
الصحة العالمية: النظام الصحي في غزة تجاوز نقطة الانهيار بسبب التصعيد الإسرائيلي
#سواليف حذرت #منظمة_الصحة_العالمية من أن العمليات الإسرائيلية البرية المكثفة في قطاع #غزة و #أوامر_الإخلاء الجديدة، دفعت #النظام_الصحي في القطاع إلى ما هو أبعد من ' #نقطة_الانهيار '. وفي منشور عبر منصة 'إكس' أشار مدير عام منظمة الصحة العالمية يدروس أدهانوم #غيبريسوس إلى أن عددا من المرافق الطبية، بينها مستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان والعودة، إلى جانب 3 مستوصفات و4 نقاط صحية، تقع ضمن منطقة الإخلاء التي أعلنها الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء. وأوضح أن مستشفيين آخرين و4 مستوصفات و6 نقاط صحية إضافية، تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من منطقة الإخلاء ذاتها. وأضاف أن مستشفى غزة الأوروبي ونقاطا صحية في جنوب القطاع، باتت أيضا ضمن مناطق الإخلاء التي جرى الإعلان عنها يوم الاثنين. كما لفت إلى أن مجمع ناصر الطبي ومستشفى شهداء الأقصى، و5 مستوصفات و17 نقطة صحية أخرى، تقع على بعد نحو كيلومتر واحد من مناطق الإخلاء، ما يجعلها عرضة لخطر مباشر. وأكد غيبريسوس أن حتى المرافق الصحية التي لم تستهدف بشكل مباشر أو لم تجبر على الإخلاء، تعاني من شلل شبه تام بسبب العمليات العسكرية الواسعة وانتشار القوات على الأرض، ما يعيق وصول المرضى إلى الرعاية الصحية، ويمنع المنظمة من تزويد المستشفيات بالإمدادات اللازمة. وحذر من أن ذلك قد يؤدي إلى توقف عمل هذه #المستشفيات قريبا، مجددا دعوته إلى ضرورة توفير الحماية الفورية للمرافق والخدمات الصحية، مؤكدا أن المستشفيات ليست أهدافا عسكرية. وفي الختام شدد غيبريسوس على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في القطاع.

السوسنة
منذ 6 ساعات
- السوسنة
أول ممرضة روبوت تدخل مستشفيات تايوان
السوسنة- في مواجهة أزمة عالمية متصاعدة تُنذر بعجز يصل إلى ملايين الممرضات بحلول عام 2030، بدأت الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بأخذ موقعها في مستشفيات تايوان، لتقدّم حلولًا تقنية تخفف العبء عن الطواقم الطبية، وتفتح آفاقًا جديدة لمستقبل الرعاية الصحية.وتأتي هذه المبادرة بينما تُطلق منظمة الصحة العالمية تحذيرات من نقص محتمل يبلغ 4.5 مليون ممرضة خلال السنوات المقبلة، نتيجة الضغوط والإرهاق المزمن في بيئات العمل الصحية. وفي تحرّك استباقي، أطلقت شركتا "فوكسكون" و"إنفيديا" مشروعًا مشتركًا لتطوير تقنيات روبوتية تساعد في دعم الكوادر التمريضية داخل مستشفيات تايوان.أحدث هذه الابتكارات هو روبوت يُدعى "نورابوت"، وهو مساعد تمريضي ذكي صُمم خصيصاً لأداء المهام الصعبة والمتكررة، ما يخفف العبء البدني والنفسي عن الممرضات، وفقاً لتقرير نشره موقع "إنتريستنغ إنجينيرينغ".ولم يكن "نورابوت" الابتكار الوحيد. فقد كشفت فوكسكون عن مجموعة متكاملة من أدوات المستشفيات الذكية، تعتمد على بنية إنفيديا الحوسبية، من بينها، نماذج ذكاء اصطناعي تراقب العلامات الحيوية للمرضى، و"توأم رقمي" يساعد في تصميم مساحات المستشفيات بشكل أفضل، وأنظمة حافة (Edge Systems) لتفعيل الذكاء الاصطناعي داخل المستشفيات آنياً.وتبدأ هذه العملية من مراكز البيانات حيث تُدرّب نماذج الذكاء الاصطناعي على أجهزة إنفيديا العملاقة، قبل اختبارها عبر محاكاة افتراضية. وبمجرد التأكد من فعاليتها، تُفعّل هذه الأنظمة على أرض الواقع في المستشفيات وانضمت بالفعل عدة مراكز رائدة إلى التجربة.و"نورابوت"، الذي يُعدّ ثمرة شراكة بين فوكسكون وشركة كاواساكي للصناعات الثقيلة، مدعوم بتقنيات متعددة، منها، نظام FoxBrain للإدارة الذكية، ومنصة Isaac for Healthcare للتدريب الافتراضي، ووحدات NVIDIA Holoscan وJetson Orin للاستشعار والمعالجة الفورية.ويقوم الروبوت يومياً بمهام تشمل، توصيل الأدوية، ومراقبة الأجنجة، وإرشاد الزوار، ونقل مستلزمات العناية بالجروح والمواد التثقيفية للمرضى.ووفقاً لتقديرات فوكسكون، فإن الروبوت قادر على تقليل أعباء العمل التمريضي بنسبة تصل إلى 30%.وقال شو-فانغ ليو، نائب مدير قسم التمريض في مستشفى تايتشونغ: "وجود مساعد روبوتي يُقلل من التعب الجسدي للممرضات، ويوفر عليهن زيارات متكررة إلى غرف المستلزمات، ويمنحهن وقتاً أكبر للتركيز على المرضى، خصوصاً خلال ساعات الزيارة أو النوبات الليلية التي يكون فيها عدد الموظفين محدوداً".ويتطلع الفريق الطبي لأن تشمل الإصدارات القادمة من نورابوت ميزات أكثر تطوراً، مثل التحدث بلغات متعددة، والتعرف على الوجوه، والمساعدة الجسدية في نقل أو دعم المرضى.ويأمل ليو أن يصبح نورابوت قادراً، مثلاً، على دعم ممرضة واحدة في إجراء تمارين تنفس لمريض يعاني من مشاكل رئوية، بدلاً من الحاجة لممرضتين، مما يتيح استغلال الطاقم البشري بشكل أكثر كفاءة:

سرايا الإخبارية
منذ 14 ساعات
- سرايا الإخبارية
تغييران غذائيان بسيطان قد يخففان أعراض الاكتئاب والقلق
سرايا - استكشف باحثو جامعة بوند في كوينزلاند، أستراليا، خفايا العلاقة بين النظام الغذائي والصحة النفسية، ضمن مراجعة علمية واسعة شملت 25 دراسة تضمنت بيانات أكثر من 57 ألف شخص بالغ. وخلصت المراجعة إلى أن تعديلين بسيطين في النظام الغذائي، وهما تقليل السعرات الحرارية وخفض استهلاك الدهون، قد يكون لهما تأثير إيجابي على أعراض الاكتئاب والقلق، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل مرضى السمنة ومقاومة الإنسولين. ويشير النظام الغذائي منخفض الدهون إلى أن أقل من 30% من إجمالي الطاقة المستهلكة يوميا تأتي من الدهون، وهو ما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية. أما النظام المُقيد للسعرات، فيعتمد على تناول حوالي 1500 سعرة حرارية يوميا، مع الابتعاد عن الأطعمة المعالجة والسكريات. ورغم أن نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة "حوليات الطب الباطني"، تظهر اتجاها واعدا، إلا أن الباحثين شددوا على أن جودة الأدلة ما تزال منخفضة، مؤكدين ضرورة استشارة مختصي الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي لأسباب نفسية. وتشير أدلة متزايدة إلى وجود علاقة وثيقة بين النظام الغذائي والمزاج. ففي السابق، أظهرت دراسة نشرت في مجلة BMC Medicine أن المصابين بالاكتئاب الذين اتبعوا نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي لمدة 3 أشهر، أظهروا تحسنا نفسيا أكبر مقارنة بمن استمروا على أنظمتهم الغذائية المعتادة. وتقوم حمية البحر الأبيض المتوسط على تناول كميات وفيرة من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك، مع تقليل اللحوم الحمراء والسكريات. وتشير أبحاث إلى أن الألياف قد تلعب دورا مهما في تحسين الحالة النفسية عبر دعم "ميكروبيوم الأمعاء" (المجتمع الدقيق من البكتيريا والفيروسات والفطريات في الجهاز الهضمي). ففي مراجعة لـ18 دراسة نُشرت عام 2023، وجد باحثو جامعة أديلايد أن زيادة استهلاك الألياف بمقدار 5 غرامات يوميا يقلل خطر الاكتئاب بنسبة 5% لدى الفئات المعرضة للخطر. وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) بتناول 30 غراما من الألياف يوميا على الأقل. وفي المقابل، تحذر دراسات حديثة من تأثير الأطعمة الفائقة المعالجة (مثل المشروبات الغازية والآيس كريم ورقائق البطاطا) على الصحة النفسية. ووفقا لدراسة نُشرت في مجلة Clinical Nutrition، فإن كل زيادة بنسبة 10% من هذه الأطعمة في النظام الغذائي تقابلها زيادة بنسبة مماثلة في خطر ظهور أعراض الاكتئاب. ورغم تزايد الأدلة على العلاقة بين الغذاء والمزاج، إلا أن الخبراء يؤكدون أن الرابط ليس بالضرورة سببيا، فقد تتداخل عوامل مثل قلة النشاط البدني والسمنة والتدخين. المصدر: ديلي ميل