
روسيا.. العثور على أيقونة حجرية تعود للقرن الـ13 الميلادي
وأكد رئيس البعثة، عالم الآثار سيرغي أندرييف في حديث أدلى به في 30 يونيو لوكالة 'تاس' الروسية أن مثل هذه الأيقونة تعد اكتشافا نادرا للغاية، قائلا: 'بالأمس أسفرت تنقيباتنا عن اكتشاف أيقونة دائرية الشكل من الحجر الأسود. ومن جانب واحد للأيقونة تظهر صورة المسيح المخلّص بوضوح، ومن الجانب الآخر لم نتمكن بعد من فك شفرتها، وهذا ما يتعين اكتشافه. ويبلغ قطر الأيقونة حوالي 6 سم، وعلى الأرجح هي أيقونة – تميمة واكتشاف نادر للغاية، ومثير جدا للبحث، ولم نعثر سابقا على أشياء مماثلة'.
وأضاف أندرييف أن أعمال التنقيب تجري بالقرب من السور الشمالي للمستوطنة في طبقات تعود لبداية القرن الثالث عشر، وأن الأيقونة صُنعت على الأرجح في إحدى ورش 'ستارايا ريازان' القديمة الواقعة عند سور القلعة.
وبالإضافة إلى الأيقونة الروسية القديمة، تمكن علماء الآثار من اكتشاف صليب برونزي صغير وشظايا إناء زجاجي، ومشبك كتاب، ولوح خاتم زجاجي، ورؤوس سهام، وغيرها من القطع الأثرية.
يذكر أن مستوطنة ستارايا ريازان تقع في منطقة سباسك بمقاطعة ريازان الروسية وتبعد 65 كيلومترا من ريازان الحديثة، وتبلغ مساحتها حوالي 70 هكتارا.
وتأسست مدينة ريازان في القرن الحادي عشر الميلادي، وأصبحت عاصمة لإمارة مستقلة في منتصف القرن الثاني عشر. وخلال الغزو المغولي دُمّرت ريازان بالكامل. واليوم لم يتبقَ في أراضي المستوطنة سوى الأسوار الدفاعية الضخمة وأساسات الكنائس القديمة. ومنحت المستوطنة الأثرية الوضع القانوني للنصب التاريخي الطبيعي ذي أهمية فيدرالية.
وتعمل حاليا في منطقة المستوطنة بعثة أثرية تضم علماء آثار من تامبوف وباحثين من معهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 3 أيام
- أخبار السياحة
عرض وثائقي خاص عن مهمة 'سويوز-أبولو' في موسكو
ستشهد موسكو يوم 16 يوليو عرضا خاصا للفيلم الوثائقي عن عملية الالتحام الفضائي التاريخية 'سويوز-أبولو'. يُذكر أن الفيلم الوثائقي 'سويوز-أبولو.. قوة الجاذبية' سيُعرض في دار السينما 'خودوجستفيني' في العاصمة الروسية موسكو يوم 16 يوليو. وتُصادف هذه الأمسية الذكرى الخمسين لعملية الالتحام التاريخية بين مركبتي الفضاء السوفيتية 'سويوز-19' والأمريكية 'أبولو' في مدار الأرض. وبحسب ما أفادت به وكالة 'تاس'، فإن الفيلم، الذي أنتجته شركة 'أمالجاما ستوديو'، مكرَّس لـ'المصافحة الأسطورية في الفضاء' — وهي عملية الالتحام المداري التي جرت فوق نهر إلبه في 17 يوليو 1975 بين المركبتين الفضائيتين. وأصبح هذا المشروع الدولي الفريد خطوة مهمة نحو التقارب بين القوتين النوويتين. كما أن المصافحة الودية بين قائدي الطاقمين، أليكسي ليونوف وتوماس ستافورد، في الفضاء، ألهمت الأمل بتحسن المناخ السياسي على الأرض. وبحسب منظّمي الفعالية، فإن الفيلم استخدم مواد أرشيفية سينمائية ومقابلات مع المشاركين المباشرين في تلك الأحداث، ومن بينهم رائد الفضاء السوفيتي والروسي، وبطل الاتحاد السوفيتي، اللواء الجوي أليكسي ليونوف، واللواء الجوي الأمريكي وطيار الاختبار في وكالة 'ناسا'، توماس ستافورد. وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحفي لشركة 'أمالجاما ستوديو': 'حتى بعد مرور نصف قرن، يظل مشروع 'سويوز-أبولو' إنجازا بارزا في تاريخ الملاحة الفضائية. كما أن مسار حياة المشاركين فيه يمثل نموذجا للصداقة الحقيقية، والواجب المهني، والوفاء للطريق الذي اختاروه في الحياة، ولحبهم الهائل للفضاء.' وسيُقام العرض الخاص في القاعة الكبرى لدار السينما التاريخية 'خودوجستفيني'. ويتضمن برنامج الأمسية جزءا احتفاليا لتكريم رواد الفضاء المخضرمين، كما تم التخطيط لإقامة جسر تلفزيوني بين روسيا والولايات المتحدة. المصدر: تاس

أخبار السياحة
منذ 3 أيام
- أخبار السياحة
بحيرة ميشيغان تكشف أسرارا جديدة للتاريخ القديم
اكتشف فريق من علماء الآثار هيكلا غامضا يشبه 'أحجار ستونهنغ الشهيرة' تحت بحيرة ميشيغان، يكشف عن أدلة جديدة تعيد تشكيل فهمنا لتاريخ أمريكا الشمالية المبكر. ويقع الموقع على عمق 40 قدما (12.19 مترا) في خليج غراند ترافيرس، ويتميز بأحجار ضخمة مرتبة في خط مستقيم ينتهي بتشكيل سداسي، بجانب صخرة منحوتة تصور حيوانا كان يُعتقد سابقا أنه مجرد نقش غير واضح. وأكد العلماء حديثا أن النقش يصور حيوان ماستودون المنقرض منذ أكثر من 11000 عام، ويعود تاريخ الهيكل إلى حوالي 7000 قبل الميلاد، ما يجعله من أقدم الأعمال الفنية المعروفة في القارة. ويشير هذا الاكتشاف إلى أن البشر القدماء مارسوا التعبير الرمزي والفني قبل 4000 سنة مما كان يُعتقد سابقا. كما اكتشف العلماء حلقتين كبيرتين من الغرانيت، يبلغ عرض كل منهما حوالي 20 و40 قدما (حوالي 6.1 أمتار و12.2 أمتار)، متصلتين بخط من الأحجار يمتد لأكثر من ميل عبر قاع البحيرة. ويرى الخبراء أن هذه التشكيلات كانت ذات أهمية كبيرة للشعوب القديمة، وربما استُخدمت لأغراض احتفالية أو عملية، مثل ممرات لتوجيه الحيوانات الكبيرة إلى مناطق الصيد. وجاء اكتشاف الموقع أثناء بحث عن حطام سفينة مفقودة، حيث وصفه فريق البحث بأنه مجموعة من أحجار الغرانيت الضخمة، بعضها يزن نحو 2000 رطل (907 كغ تقريبا)، مرتبة بعناية. وعند ملاحظة نقش ماستودون، تحقق الفريق منه باستخدام تقنيات تصوير متقدمة، لتأكيد أنه نقش فني حقيقي، وليس شقوقا طبيعية في الصخر كما ظن البعض في البداية. وتخطط الفرق العلمية لاستخراج عينات من الرواسب حول الموقع خلال الصيف المقبل، لتحديد بدقة الوقت الذي غمر فيه ارتفاع منسوب المياه الموقع، ما سيساعد في تأكيد قدم وجود البشر في المنطقة في تلك الحقبة. وتشير هذه الأدلة إلى أن مجتمعات بشرية منظمة كانت موجودة في منطقة البحيرات العظمى منذ آلاف السنين، وقامت ببناء هياكل ضخمة قبل ظهور المدن أو الكتابة أو الزراعة في أماكن أخرى من العالم. يذكر أن بحيرة ميشيغان كانت في ذلك الوقت أرضا جافة أو أراضي رطبة، وليست مغطاة بالمياه كما هي اليوم. المصدر: ديلي ميل

أخبار السياحة
منذ 5 أيام
- أخبار السياحة
'النجمة المظلمة'.. قفزة في عالم الطيران
دفع تصميم القاذفة الاستراتيجية 'دي سي بي' الخبراء إلى إطلاق عدة أسماء مهيبة عليها منها 'النجمة المظلمة' و'القيامة السوداء' و'ما وراء الحدود'، ووصفها بانها مقاتلة من 'حرب النجوم'. القاذفة السوفيتية بعيدة المدى التي اصطلح على تسميتها بـ 'النجمة المظلمة' وُضعت تصميماتها بين عامي 1957 – 1960 بناء على تعليمات محددة من هيئة الأركان العامة للقوات الجوية السوفيتية، وكانت على هيئة جناح طائر، واعتبرت قفزة 'ثورية' في تكنولوجيا الطيران الاستراتيجي. كانت المهمة تتمثل في الحصول على طائرات قاذفة بعيدة المدى تفوق سرعتها الصوت، إضافة إلى عدد كبير من المتطلبات الفنية الأخرى. في سياق العمل، جرى اختيار النموذج الأكثر نجاحا، وهو ما بات يُعرف رسميا باسم القاذفة الاستراتيجية بعيدة المدى 'دي سي بي'، وباسم آخر هو 'الجناح الطائر'. في وقت لاحق أطلق خبراء على المشروع اسم 'النجمة المظلمة' بسبب تفاصيل الشكل الخارجي للطائرة القاذفة ذات التصميم غير التقليدي، والذي يسمح بالوصول بها إلى سرعة فائقة علاوة على اكتسابها قدرات عالية على المناورة. كانت هذه القاذفة الاستراتيجية قد صُممت من أجل قصف المنشآت الاستراتيجية لأي عدو محتمل، مع إمكانية استخدام الأسلحة النووية. صممت القاذفة بحيث يتم تزويدها بأسلحة توضع في حجرة بداخلها بما في ذلك، الصواريخ المجنحة وصواريخ باليستية جو – أرض، وقنابل زنتها 5 أطنان. من خصائص التخطيط لهذه القاذفة أنها يمكن أن تقطع في طيرانها من دون التزود بالوقود مسافة تزيد عن 16000 كيلو متر، وأن تقلع من الأرض بسرعة 335 كيلو متر في الساعة، فيما لا تتجاوز سرعة الهبوط حوالي 190 كيلو متر في الساعة. كان من المخطط أيضا تزويد هذه القاذفة الاستراتيجية بصواريخ جو – جو يصل مداها إلى 10 كيلو مترات، في حين خصص للطاقم المكون من أربعة أشخاص مقصورتين مختلفتين. خُطط لتزويد هذه القاذفة الاستراتيجية بقوة دفع هائلة تتمثل في ستة محركات نفاثة توربينية من طراز 'إم 15- في كي' مزودة بحارق إضافي ينتج كل منها قوة دفع تصل إلى 15800 كيلو غرام، ما يمنحها سرعات تتراوح بين 2.8 إلى 4+ ماخ. دراسات إضافية تحرت إمكانية تزويد الطائرة بأنظمة نفاثة توربينية هجينة للوصول إلى ما فوق سرعة الصوت. علاوة على كل ذلك، تم التخطيط لاستخدام سبائك التيتانيوم بشكل مكثف من أجل تحمل ارتفاع درجة الحرارة الديناميكية الهوائية فوق الصوتية. هذه التقنية استخدمت لاحقا في الطائرة الأمريكية 'بلاك بيرد إس أر – 71'. بسبب ظروف متنوعة، بقيت قاذفة 'النجم المظلم' مشروعا على الورق. لم ينفذ المشروع لسببين أساسيين، نقص الموارد وقلة الحاجة الاستراتيجية لمثل هذه القاذفة. لكن تم الاستفادة من نتائج المشروع في تطوير قاذفات أخرى مثل 'توبوليف 22 إم' المعرفة أيضا باسم 'باك فاير'. المدهش أن تصميم هذه القاذفة القادمة من الماضي البعيد لا يزال يثير الرهبة والدهشة من قدرة هؤلاء المصممين على تجاوز الأشكال النمطية التقليدية بل والتحرر من قيود الزمن. المصدر: RT