ورشة عمل لشبكة القطاع الخاص.. واتفاقيتا تعاون بين "الشبكة" ووزارتَي السياحة وتكنولوجيا المعلومات
المركزية- نظمت "شبكة القطاع الخاص اللبناني" LPSN ورشة عمل بعنوان: "From Policy to Action …. Lebanon works at work" ، برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ممثلا بنائب الرئيس الوزير طارق متري في AVA Venue، وبحضور عدد من الوزراء والنواب المعنيين وفاعليات اقتصادية وسياسية وإعلامية وأعضاء الشبكة.
ووقّعت وزيرة السياحة لورا لحود اتفاقية تعاون بين وزارة السياحة و"شبكة القطاع الخاص اللبناني" كما وقّع وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة اتفاقية اخرى بين الوزارة و"شبكة القطاع الخاص".
فريجي:
وتحدّثت في الجلسة الرئيسية رئيسة شبكة القطاع الخاص اللبناني ريما فريجي، وقالت: "منذ ثلاث سنوات، وقفنا في هذا المكان للمرة الأولى، ووجّهنا رسالة واضحة إلى النواب: نحن محرّك النمو، نحن القطاع الخاص الذي لا يستسلم. هذه الرسالة لا تزال تعبّر عنّا، لأنها متجذّرة في عزيمتنا، وتشكل الركيزة الأساسية لتمسكنا العميق بهذه الأرض. وفي حزيران 2023، كان لبنان في حالة شلل في ظل غياب تام لرؤية اقتصادية واضحة. وبينما اختارت الحكومة الجمود، اخترنا نحن أن نتحرر من سردية الضحية، فأطلقنا Lebanon Works — حركة وطنية جمعت أصحاب العمل، والمؤسسات التعليمية، والجهات الداعمة، حول هدف واحد: خلق فرص عمل."
وشددت على أن تاريخ كانون الثاني 2025 كان نقطة تحوّل حقيقية مع انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة حاملة معها الكفاءة والانفتاح الجاد على الشراكة مع القطاع الخاص. في المقابل، أشارت فريجي الى أن "الشبكة" تحرّكت بسرعة من خلال الانخراط المباشر مع الوزارات وتقديم مقترحات عملية بُنيت على الخبرات وتُرجمت إلى أفعال، فكانت الأشهر الماضية تحوّلية بكل معنى الكلمة.
واذ اعلنت ان هذه السّنة هي المحطّة المفصلية تحت عنوان "من السياسات إلى التنفيذ: لبنان يعمل"، ختمت فريجي: "رؤيتنا الوطنية واضحة: اقتصاد منتج، فرص عمل حقيقية، وثقة متجددة من كل مواطن ببلده. الطريق إلى هذا الهدف يبدأ بتوحيد الجهود بين القطاع الخاص، أصحاب المهارات، المستثمرين، المانحين، والشركاء الدوليين. لقد أثبتنا بالفعل أن لبنان يعمل… عندما نعمل معًا".
ورشة العمل
وكان ورشة العمل انطلقت صباحا مع 6 جلسات عمل فرعية حول مختلف القطاعات. وقد تناولت الورشة الأولى "لبنان للجميع"، والتي شاركت فيها وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد، وجوب السعي الى تنمية المواهب بغض النظر عن قدرات الفرد الجسدية والذهنية، مع الغوص في التحديات والحلول. أما الجلسة الثانية فكانت عن "الذهب الأخضر" في حضور وزير الزراعة نزار هاني وركّزت على تفعيل الجمعية الوطنية لزيت وزيتون لبنان وإنشاء هوية علامة تجارية والحصول على الشهادات والإعتمادات.
وتطرقت الجلسة الثالثة الى موضوع الرعاية الصحية المنزلية، في حضور رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله. واعتبرت كرؤية وطنية تُفعّل الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال تمكين المرضى من الحفاظ على استقلاليتهم أثناء تلقي الرعاية اللازمة في منازلهم من قبل ممرضين وأطباء. فيما تناولت الجلسة الرابعة رؤية للسياحة في لبنان، بمشاركة الوزيرة لحّود، تقوم على إدارة السياحة بالتعاون مع الوزارة من خلال جمع البيانات عن إشغال الفنادق وتقديم تقارير شاملة عنها تُرسل إلى قاعدة بيانات مركزية تُحلل مختلف المؤشرات وتوفّر معلومات عن اتجاهات الإشغال، تحليل الإيرادات، وديموغرافية السياح.
وفي الجلسة الخامسة، تم التركيز على إنشاء "Gox X" كمركز تعاون لتحويل لبنان مع الوزارة المعنية إلى دولة رقمية تضع المواطن في المقام الأول، وحضرها الوزير شحادة والنواب رازي الحاج، الياس حنكش وطوني فرنجية. وتعرض هذه الجلسة امكانية إنشاء صندوق دعم تكنولوجي وإطلاق مصنع GovX للذكاء الاصطناعي. وتحدّثت الجلسة السادسة، التي حضرها الوزير السابق ناصر ياسين، عن ثروة المياه وخصوصا ان لبنان يتمتع بنسبة هطول أمطار أعلى من أي بلد في الشرق الأوسط، ومع ذلك يواجه أزمة مياه حادة، لذا تمت معالجة مسألة التغير المناخي، البنية التحتية الضعيفة، التلوث، وسوء الإدارة، فضلا عن الحلول موجودة من خلال "مشروع الاقتصاد الدائري"، "الاستراتيجية الوطنية للمياه في لبنان"، و"الذهب الأزرق" كحل مبتكر وشامل للموارد المائية الوطنية.
المقررات
بعد انتهاء الجلسات، تلت إيمان طبارة مقررات الورشة الأولى "لبنان للجميع"، ونادين خوري عن "الذهب الأخضر"، ومصباح الخطيب عن موضوع الرعاية الصحية المنزلية. أمّا عن قطاع السياحة فتحدث كل من الين كاماكيان ورالف نادر، فيما تلا مقررات الجلسة الخامسة عن "GovX" بول طوق وتحدثّت مايا نعمة عن مقررات الجلسة السادسة حول الثروة المائية.
وأعلن هادي بساط باسم "الشبكة" إطلاق جوائز "Lebanon Works" التي تهدف الى تسليط الضوء على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تساهم في تعزيز الاقتصاد اللبناني. كما شرح اندريه عواد عن المنصة الرقمية الجديدة الخاصة بهذه المبادرة، Lebanon works، التي تعطي مساحة لكل شخص لديه شركة او مؤسسة لعرض أعماله وما يقوم به في لبنان كمبادرة وطنية من أجل لبنان أفضل".
وفي الختام، قدم ميشال زغزغي عرض عن تجربته الشخصية في مجال الأعمال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
ورشة عمل لشبكة القطاع الخاص.. واتفاقيتا تعاون بين "الشبكة" ووزارتَي السياحة وتكنولوجيا المعلومات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نظمت "شبكة القطاع الخاص اللبناني" LPSN ورشة عمل بعنوان: "From Policy to Action …. Lebanon works at work" ، برعاية رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ممثلا بنائب الرئيس الوزير طارق متري في AVA Venue، وفي حضور عدد من الوزراء والنواب المعنيين وفاعليات اقتصادية وسياسية وإعلامية وأعضاء الشبكة. ووقّعت وزيرة السياحة لورا لحود اتفاقية تعاون بين وزارة السياحة و "شبكة القطاع الخاص اللبناني" كما وقّع وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة اتفاقية اخرى بين الوزارة و "شبكة القطاع الخاص". وتحدّثت في الجلسة الرئيسية رئيسة شبكة القطاع الخاص اللبناني ريما فريجي، وقالت: "منذ ثلاث سنوات، وقفنا في هذا المكان للمرة الأولى، ووجّهنا رسالة واضحة إلى النواب: نحن محرّك النمو، نحن القطاع الخاص الذي لا يستسلم. هذه الرسالة لا تزال تعبّر عنّا، لأنها متجذّرة في عزيمتنا، وتشكل الركيزة الأساسية لتمسكنا العميق بهذه الأرض. وفي حزيران 2023، كان لبنان في حالة شلل في ظل غياب تام لرؤية اقتصادية واضحة. وبينما اختارت الحكومة الجمود، اخترنا نحن أن نتحرر من سردية الضحية، فأطلقنا Lebanon Works — حركة وطنية جمعت أصحاب العمل، والمؤسسات التعليمية، والجهات الداعمة، حول هدف واحد: خلق فرص عمل." وشددت على أن تاريخ كانون الثاني 2025 كان نقطة تحوّل حقيقية مع انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة حاملة معها الكفاءة والانفتاح الجاد على الشرْكة مع القطاع الخاص. في المقابل، أشارت فريجي الى أن "الشبكة" تحرّكت بسرعة من خلال الانخراط المباشر مع الوزارات وتقديم مقترحات عملية بُنيت على الخبرات وتُرجمت إلى أفعال، فكانت الأشهر الماضية تحوّلية بكل معنى الكلمة. واذ اعلنت ان هذه السّنة هي المحطّة المفصلية تحت عنوان "من السياسات إلى التنفيذ: لبنان يعمل"، ختمت فريجي: "رؤيتنا الوطنية واضحة: اقتصاد منتج، فرص عمل حقيقية، وثقة متجددة من كل مواطن ببلده. الطريق إلى هذا الهدف يبدأ بتوحيد الجهود بين القطاع الخاص، أصحاب المهارات، المستثمرين، المانحين، والشركاء الدوليين. لقد أثبتنا بالفعل أن لبنان يعمل… عندما نعمل معًا". المقررات بعد انتهاء الجلسات، تلت إيمان طبارة مقررات الورشة الأولى "لبنان للجميع"، ونادين خوري عن "الذهب الأخضر"، ومصباح الخطيب عن موضوع الرعاية الصحية المنزلية. أمّا عن قطاع السياحة فتحدث كل من الين كاماكيان ورالف نادر، فيما تلا مقررات الجلسة الخامسة عن "GovX" بول طوق وتحدثّت مايا نعمة عن مقررات الجلسة السادسة حول الثروة المائية. وأعلن هادي بساط باسم "الشبكة" إطلاق جوائز "Lebanon Works" التي تهدف الى تسليط الضوء على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تساهم في تعزيز الاقتصاد اللبناني. كما شرح اندريه عواد عن المنصة الرقمية الجديدة الخاصة بهذه المبادرة، Lebanon works، التي تعطي مساحة لكل شخص لديه شركة او مؤسسة لعرض أعماله وما يقوم به في لبنان كمبادرة وطنية من أجل لبنان أفضل".


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
تصعيد داخلي يسبق زيارة اورتاغوس وسيناريو جدول نزع السلاح اجتهاد محلي؟ الحكومة تتخبط اجتماعيا إلى الضرائب... ودعم الصندوق مؤخر حزب الله ينتقد بعض الحكومة: لم يقرأ البيان الوزاري
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يتقلّب لبنان على صفيح تطورات المنطقة الساخن والتوترات السياسية الداخلية التي ارتفعت في الايام الاخيرة على وقع تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام وتصويبه على سلاح حزب الله، ثم حديثه عن التطبيع والسلام مع «اسرائيل» بعبارات تحمل تفسيرات متعددة وملتبسة ادت الى ردود افعال وتداعيات كادت تمتد الى الحكومة. وبموازاة هذا الجو المحموم يواصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لاتفاق وقف النار بشكل يومي، وقد اغارت احدى مسيراته امس على سيارة مدنية في دير الزهراني، ما ادى الى استشهاد المواطن محمد علي جمول. وادعى المتحدث باسم جيش العدو افيخاي ادرعي بان جمول هو مسؤول الوحدة الصاروخية في قطاع الشقيف التابع لحزب الله. كما رصدت صباح امس تحركات لدبابات اسرائيلية في محيط موقع رويسات العلم في مرتفعات كفرشوبا. وتاتي هذه الاعتداءات في ظل شلل عمل لجنة متابعة تنفيذ اتفاق وقف النار التي تترأسها الولايات المتحدة الاميركية المتواطئة مع العدو «الاسرائيلي» والتي تمنحه الضوء الاخضر للاستمرار في عدوانه من اجل فرض امر واقع ضاغط على لبنان وقلب الاولويات في تنفيذ اتفاق وقف النار والقرار 1701 وحصرها بنزع سلاح المقاومة وحزب الله. وتوقفت مصادر مطلعة لـ «الديار» عند التصعيد السياسي الداخلي الذي يسجل قبل زيارة اورتاغوس للبنان، متسائلة ما اذا كان توقيته مرتبطا بالتمهيد لها وما ستحمله من طروحات بعد تصريحاته النارية الاخيرة. مصدر لـ«الديار»: اجتهادات لبنانية حول جدول اورتاغوس لنزع السلاح وفي ظل هذه الاجواء الساخنة يستمر الحديث عن زيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس المرتقبة الى لبنان في نهاية الاسبوع المقبل وسط سيل من التسريبات والتكهنات والتهويل بشأن ما ستحمله في زيارتها الجديدة. وامس قال مصدر مطلع لـ«الديار» : ان الجهات الرسمية اللبنانية لم تتبلغ حتى الامس عن موعد زيارة اورتاغوس، ولم تتحدد مواعيد لقاءاتها مع الرؤساء والمسؤولين اللبنانيين». واضاف «هناك معلومات غير مؤكدة عن حصول الزيارة بعد عيد الاضحى (الذي يصادف يوم الجمع المقبل)، وربما تكون قبله». واشار الى «ان ما ستحمله يندرج في اطار المهمة التي بدأتها لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف النار والقرار 1701، وكل ما يحكى من تفاصيل هو مجرد تكهنات او تحليلات مبنية على ما صرحت به مؤخرا في الامارات العربية المتحدة وليس على ما بحثته في زيارتها السابقة مع المسؤولين اللبنانيين». وحول الكلام على انها ستطرح جدولا زمنيا لتسليم سلاح حزب الله شمالي الليطاني، قال المصدر «هناك اجتهادات محلية لبنانية سبق ان صدر مثلها قبل الزيارة السابقة، وما يمكن قوله في هذا الخصوص ان ليس هناك معطيات او معلومات ملموسة في هذا الخصوص، وعلينا ان ننتظر ما ستحمله اورتاغوس». موقف رسمي موحد ولفت المصدر الى «انه على الرغم من بعض الاجواء الملبدة، فان الاتصالات التي جرت في الايام القليلة الماضية ومنها اجتماعا الرئيس عون مع كل من الرئيسين بري وسلام، اكدت على ما كان جرى في زيارات اورتاغوس السابقة على وحدة الموقف الرسمي اللبناني الذي يشدد على التزام لبنان بتنفيذ اتفاق وقف النار والقرار 1701 كاملين، ويجدد المطالبة بتفعيل عمل لجنة المتابعة والضغط على «اسرائيل» لوقف اعتداءاتها وخروقاتها والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة واعادة الاسرى اللبنانيين». وردا على سؤال قال المصدر « من الطبيعي ان يعرض المسؤولون اللبنانيون ما قام به الجيش من خطوات وانتشار ودور بازالة سلاح حزب الله جنوبي الليطاني بنسبة بلغت 90 في المئة، وان يؤكد ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي لبعض المواقع والتلال يعيق انتشار ودور الجيش اللبناني. اجواء لقاء عون وبري من جهة اخرى علمت «الديار» من مصادر مطلعة ان اللقاء الذي جمع الرئيسين عون وبري في بعبدا مؤخرا تناول الى جانب هذا الموضوع مواضيع وملفات عديدة، ومنها موضوعان اساسيان : اعادة اعمار ما هدمه العدو وتحريك هذا الملف المهم والاساسي، والاجواء المتصلة بالتمديد لقوات اليونيفيل في الجنوب. وجدد مصدر مقرب من الرئيس بري القول لـ «الديار» ان اللقاء كان ممتازا وجيدا. واضاف «هذا اللقاء ليس الاول من نوعه، وجرت العادة عقد لقاءات بين الرئيسين حيث تدعو الحاجة. وبطبيعة الحال فان المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر فيها لبنان تفترض استمرار التشاور بينهما». حزب الله: مواقف بعض الحكومة خارجة عن البيان الوزاري وتناقضه وامس قال النائب في حزب الله حسن فضل الله «ان المواقف التي نسمعها من بعض الحكومة ليست فقط خارجة عن البيان الوزاري، بل هي ضده ونقيضه… وان بعض ما في الحكومة لم يقرأ او لا يقرأ البيان الوزاري، او ربما لا يعرف على ماذا حصل ليكون في موقع المسؤولية، فهؤلاء نالوا ثقة المجلس النيابي بناء على مجموعة التزامات متدرجة، وبعضهم يريد ان يأخذ جملة او كلمة كأن تطبيق هذه الالتزامات عملية انتقائية لما يتمنونه او يرغبون به او لما يفرض عليهم من املاءات خارجية». وعدد البنود التدريجية في البيان الوزراي من اعادة الاعمار الى التزام الحكومة بحماية حدودها وردع المعتدي، الى تحرير الاراضي اللبنانية. واضاف «هناك خمسة او ستة بنود مطلوب تطبيقها، بعدها يأتي موضوع الدفاع عن لبنان الذي يحتاج الى استراتيجية امن وطني». وختم قائلًا: «لا احد يطالبنا بتطبيق البيان الوزاري بالمقلوب. اذهبوا وطبقوا التزاماتكم وبعدها قوموا بمطالبتنا». دورة استثنائية للمجلس وعلمت «الديار» ان الرئيسين تطرقا الى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لمواصلة عمله التشريعي خصوصا في ظل الظروف والحاجة الى تشريع العديد من مشاريع واقتراحات القوانين الاصلاحية والانمائية او تلك المتعلقة بالاتفاقيات والبروتوكولات المتعلقة بمشاريع حيوية. وكان هذا الموضوع قد جرى بحثه ايضا بين الرئيسين عون وسلام قبل جلسة مجلس الوزراء الاخيرة. وتوقعت مصادر مجلسية احالة مرسوم فتح الدورة الاستثنائية خلال الاسبوع المقبل موقعا من رئيسي الجمهورية والحكومة الى رئيس المجلس بعد ان انتهى العقد العادي للمجلس منتصف ليل امس. محاولات اسرائيلية لتطيير قوات «اليونيفيل» وفي شأن التمديد لقوات اليونيفيل، علمت «الديار» من مصادر مطلعة ان اثارة وتحريك هذا الملف من الان سببه بروز اجواء معركة او كباش قوي في ظل محاولة العدو «الاسرائيلي « فرض شروطه على عمل ودور هذه القوات الهدف الحقيقي منها محاولة انهاء هذا الدور وتطيير اليونيفيل. وعما اذا كانت الادارة الاميركية تشارك «اسرائيل» في هذا الموقف، قالت المصادر «حتى الان لم يصدر عن واشنطن مواقف تدل على انها تريد انهاء عمل قوات اليونيفيل، لكن الولايات المتحدة ابدت في المرات السابقة تحفظها عن الدور الذي تمارسه القوات الدولية، وطالبت باعطائها دورا اكثر حرية دون الحاجة للتنسيق مع الجيش اللبناني وتوسيع عملها. ولا نعرف ما اذا كانت الادارة الاميركية بصدد ابداء مواقف اخرى في خصوص هذه القوات ومصيرها». واشارت المصادر الى ان الموقف الفرنسي والدول الاوروبية الاخرى المشاركة في قوات اليونيفيل وباقي الدول ايجابي ويدعم التمديد لهذه القوات بالصيغة الحالية. الحكومة تتخبط اجتماعيا وتتعامل مع الرواتب «على القطعة» على صعيد اخر، يبرز تخبط الحكومة بعد شهور على ولادتها في التعاطي مع الوضعين الاجتماعي والمعيش وموضوع تدني الرواتب والاجور في القطاعين العام والخاص، بينما تشهد السوق حالة من الفوضى وفلتان ارتفاع الاسعار دون حسيب او رقيب وفي ظل غياب اجراءات جدية وملموسة. وفي شأن الرواتب والاجور تتعامل الحكومة مع هذه القضية على القطعة، فتفصل التعاطي مع السلك العسكري عن القطاع الاداري المدني، وتلجأ لتغطية اعباء المنحة المالية للعسكريين الى اهون سبيل بزيادة اسعار المحروقات مبررة ذلك بانها عودة لتثبيت سعر هذه المادة وافادة الخزينة منها، مع العلم ان قرار الزيادة جاء بعد ساعات فقط من قرار المنحة المالية للعسكريين. مصادر تحذر من توترات اجتماعية وقد اثار حصر المساعدة المالية بالعسكريين موجة من الاستياء في قطاع الموظفين في الادارة العامة الذين كانوا طالبوا بسلسلة رواتب جديدة، وهددوا باللجوء الى خطوات ضاغطة لتحقيق مطالبهم. وقال مصدر مطلع لـ «الديار» امس ان هناك اجواء تنذر بتوترات اجتماعية نتيجة هذا الارباك الحاصل في تعاطي الحكومة مع الوضع الاجتماعي وقضية الاجور والرواتب. واعرب عن خشيته من تفاقم موجة الاستياء في القطاع الخاص والعام، لا سيما في ظل الضغوط التي يتعرض لها لبنان والتي تؤخر حصوله على الدعم المالي قبل انجاز الاصلاحات المالية والاقتصادية. اجواء المفاوضات مع صندوق النقد وفي هذا السياق يعقد غدا الاجتماع الثاني في اطار المفاوضات بين الجانب اللبناني برئاسة وزير المال ياسين جابر ووفد صندوق النقد الدولي بعد الاجتماع الاول الذي عقد اول من امس. وقال مصدر بارز في الجانب اللبناني المفاوض لـ«الديار» امس ان هذه الاجتماعات ستستمر حتى الخميس المقبل الذي سيشهد اجتماعا ثالثا بين الجانبين، مشيرا الى ان وفد الصندوق هو وفد موسع ورفيع المستوى ويضم خبراء بمجالات مختلفة، وان اجتماعاته تشمل ايضا جهات عديدة غير الجانب اللبناني المفاوض مثل الهيئات الاقتصادية والمصرفية وسفراء كما حصل مع السفير السعودي وليد البخاري. وحول النتائج العملية التي تحققت من المفاوضات مع الصندوق حتى الان قال المصدر : «علينا ان نعرف كل جوانب دور صندوق النقد، وهو يقوم بدور المستشار الذي يقدم لنا النصح في كل المجالات مثل موضوع المصارف والاصلاحات المالية وغيرها». واوضح ان انتهاء الاجتماعات على هذا المستوى الرفيع مع صندوق النقد، لا يعني ان المفاوضات تنتهي الخميس، بل ان التواصل والمتابعة عملية قائمة ومستمرة. وحول موعد تقديم الصندوق الدعم المالي الموعود، اكتفى المصدر بالقول « عندما يستوفي لبنان كل الشروط «. ولم يرد المصدر الدخول في تفاصيل هذه الشروط، مشيرا الى انها تتعلق بمواضيع عديدة منها وضع المصارف والاصلاحات المالية والاقتصادية. وردا على سؤال حول موعد اقرار مشروع قانون الفجوة المالية واحالته الى مجلس النواب، قال «هناك عمل يقوم به حاكم مصرف لبنان وفريق عمل من الوزارة وخارجها في اطار اعداد هذا المشروع لمنافشته واقراره في مجلس الوزراء قبل احالته الى مجلس النواب». وحول وصف وزير المال المفاوضات مع صندوق النقد بانها تسير بشكل جيد، قال المصدر «الخطوات مستمرة مع الصندوق بانتظام وتقدم، وهذا امر جيد بطبيعة الحال». وعما اثير حول زيادة سعر المحروقات ( مئة الف ليرة لصفيحة البنزين و176 الف ليرة للمازوت)، اوضح المصدر «انها ليست زيادة بل هي تثبيت لسعر المحروقات بعد ان تراجع سعر النفط ولم تحصل الدولة على فرق السعر، وهي احق من غيرها في هذا المبلغ لتغطية الزيادة للعسكريين». الزيادة للقطاع العام والمتقاعدين قيد الدرس وحول عدم شمول الزيادة او المنحة المالية القطاع العام الاداري المدني والمتقاعدين المدنيين، قال المصدر «هذا الموضوع قيد الدرس والاهتمام»، ملمحا الى وضعه على الجدول خلال الصيف. وقالت المعلومات ان لجنة في الوزارة مكلفة درس كل جوانب هذا الموضوع وسبل تأمين التغطية المالية له. تحذير عمالي: ذاهبون الى الخلل الاجتماعي الكبير من جهة اخرى، اصدر الاتحاد العمالي العام بيانا امس طالب فيه « بوقفة وطنية مسؤولة من الحكومة وحوار جاد مع الاتحاد لتعديل الحد الادنى للاجور وزيادة المعيشة على شطور اخرى، محذرا من «اننا ذاهبون الى الخلل الاجتماعي الكبير الذي ينتج اضرابات واعتصامات وتحركات في الشارع». والمعلوم ان الاتحاد يعارض الاتفاق الذي جرى بين وزير العمل والهيئات الاقتصادية بتحديد الحد الادنى للاجور في القطاع الخاص بـ 28 مليون ليرة، وان القرار امام مجلس الشورى قبل وضعه على طاولة مجلس الوزراء. وحذر مصدر بارز في الاتحاد العمال من استمرار فلتان ارتفاع الاسعار، وقال لـ «الديار»: ان التجار باشروا بحجة ارتفاع اسعار المحروقات، رفع اسعار السلع والمواد الغذائية. واضاف : ان الاعباء تتزايد على المواطنين لا سيما محدودي الدخل بسبب الغلاء والضرائب والرسوم، ولا نرى من الحكومة اي خطوة ايجابية. وزير الاقتصاد يحذر التجار من التلاعب ورفع الاسعار وبعد ظهر امس حذر وزير الاقتصاد عامر البساط التجار والموردين واصحاب المولدات الكهربائية الخاصة من استغلال قرار زيادة اسعار المحروقات لرفع الاسعار بشكل عشوائي وغير مبرر. واكد ان اي مخالفة في هذا السياق ستواجه باقصى درجات الحزم، مشددا على ان مديرية حماية المستهلك ستكثف حملاتها الرقابية في مختلف المناطق، وستحيل من يثبت تلاعبه بالاسعار واستغلال المواطنين الى القضاء المختص مع المطالبة بفرض اقصى العقوبات القانونية عليهم.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
وزير الصناعة يطالب باستثناء المازوت من الرسوم الجديدة ويحذّر من ارتفاع الأسعار
أعلن وزير الصناعة جو عيسى الخوري أنه اجتمع اليوم مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبحث معه في ضرورة استثناء القطاع الصناعي من الرسوم الجديدة على المازوت، كونه مادّة حيوية وأساسيّة في تشغيل الآلات الصناعية، وبالتالي إنّ أي زيادة على سعر هذه المادة ستنعكس تلقائياً على كلفة الانتاج، وتؤدي الى رفع أسعار المنتجات الوطنية، وتخفيض قدراتها التصديرية والتنافسية بالنسبة الى انتاج الدول المجاورة. وإذ شدّد على أنه يعمل مع وزير الطاقة والمياه جو الصدي على وضع تسعيرة كهربائية خاصة للصناعيين بهدف مساعدتهم وخفض تكلفة الانتاج عليهم، أوضح أن الرئيس سلام أظهر تفهمّاً، ووعد بمعالجة المسألة، انطلاقاً من حرص الحكومة على القطاعات الانتاجية وعلى دعمها وحمايتها، لأنها القادرة على تخفيض حجم الاستيراد الذي يسبّب استنزاف العملات الأجنبية، ورفع حجم التصدير الذي يجذب العملات الأجنبية الى الداخل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News