logo
منظمة الصحة العالمية تصنف زلزال ميانمار حال طوارئ من أعلى مستوى

منظمة الصحة العالمية تصنف زلزال ميانمار حال طوارئ من أعلى مستوى

Independent عربية٣٠-٠٣-٢٠٢٥

صنفت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد زلزال ميانمار حال طوارئ من أعلى مستوى، مطالبة بتمويل عاجل مقداره 8 ملايين دولار لإنقاذ الأرواح ومنع تفشي الأمراض خلال الأيام الـ 30 المقبلة.
وحذرت المنظمة من أخطار تفاقم الإصابات بسبب محدودية القدرات الجراحية في البلاد، لافتة إلى أن الظروف التي كانت تواجهها ميانمار قبل الزلزال تجعل ذلك مرجحاً.
وقالت المنظمة في ندائها العاجل لجمع التمويل إنها "صنفت هذه الأزمة على أنها حال طوارئ من الدرجة الثالثة"، في إشارة إلى المستوى الأعلى لتفعيل الاستجابة للطوارئ.
وكان زلزال بقوة 7.7 درجات قد ضرب مدينة ماندالاي وسط ميانمار الجمعة الماضي، أعقبته بعد دقائق هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجات حصدت أرواح 1700 شخص في ميانمار و18 شخصاً في تايلاند.
ووفق المنظمة فإن "عمليات التقييم الأولية تشير إلى أعداد كبيرة من المصابين والإصابات المتصلة بالصدمات، مع حاجات عاجلة للرعاية الطارئة، فإمدادات الكهرباء والمياه لا تزال مقطوعة مما يزيد صعوبة الحصول على خدمات الرعاية الصحية، ويفاقم أخطار تفشي أمراض تنتقل عبر المياه أو الغذاء".
ولفتت المنظمة إلى "ارتفاع أخطار العدوى والمضاعفات في حالات الإصابات المتصلة بالصدمة، بما في ذلك الكسور والجروح ومتلازمة السحق بسبب محدودية القدرات الجراحية وعدم كفاية الوقاية من العدوى ومكافحتها"، مضيفة أنها "في حاجة إلى 8 ملايين دولار للاستجابة للحاجات الصحية العاجلة على مدى الأيام الـ 30 المقبلة، لإنقاذ الأرواح والوقاية من الأمراض وتحقيق الاستقرار واستعادة الخدمات الصحية الأساس"، ومؤكدة أنه "من دون تمويل فوري فسنفقد أرواحاً وتتعثر الأنظمة الصحية الهشة".
1600 قتيل
قال مسؤولون في الصليب الأحمر اليوم الأحد إن ميانمار تواجه أزمة إنسانية بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة وأودى بحياة أكثر من 1600 شخص، وإن حاجات الدولة للمساعدات تتزايد كل ساعة.
وقع الزلزال أول من أمس الجمعة، وهو أحد أقوى الزلازل التي ضربت ميانمار خلال قرن، وألحق أضراراً بالبنية الأساس بما في ذلك جسور وطرق سريعة ومطارات وسكك الحديد، مما أعاق جهود الإنقاذ مع استمرار الحرب الأهلية في الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا.
وقال مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ألكسندر ماثيو في بيان "هذه ليست مجرد كارثة، بل أزمة إنسانية معقدة تتفاقم بسبب نقاط الضعف القائمة"، وأضاف أن "حجم هذه الكارثة كبير والحاجة إلى الدعم ملحة".
ووصلت فرق إنقاذ أجنبية إلى ميانمار اليوم الأحد لمساعدة الدولة الفقيرة في مواجهة الكارثة، وقال الصليب الأحمر في ميانمار إن المتطوعين قدموا الإسعافات الأولية ووزعوا مواد مثل الأغطية والأقمشة المشمعة ومستلزمات النظافة.
وأضاف الصليب الأحمر في ميانمار في بيان أن "الدمار واسع النطاق والحاجات الإنسانية تتزايد كل ساعة".
وأطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لجمع 100 مليون فرنك سويسري (113.60 مليون دولار) لمساعدة 100 ألف شخص من خلال تقديم الإغاثة المنقذة للحياة ودعم التعافي المبكر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس السبت إن الطرق المتضررة تعوق عمليات الإغاثة وإن المستشفيات في وسط وشمال غربي ميانمار تكابد للتعامل مع تدفق المصابين في الزلزال.
انتشال الأحياء
انتشلت امرأة على قيد الحياة أمس السبت من تحت أنقاض مجمع سكني منهار في مدينة ماندالاي، بعد 30 ساعة من الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار وتايلاند المجاورة، وسط هتافات الفرح.
وبعد انتظار طويل ومؤلم، تم انتشال فيو لاي خاينغ البالغة 30 سنة من تحت أنقاض شقتها في مجمع سكاي فيلا السكني حيث علقت.
وبينما كان رجال الإنقاذ يحاولون سحب فيو لاي خاينغ من تحت الركام، كان زوجها يي أونغ، وهو صاحب متجر يبلغ 30 سنة، يترقب خروجها قرب المجمع المنهار.
وقال يي أونغ "في البداية، لم أعتقد أنها ستكون على قيد الحياة"، ثم بدأ التصفيق عندما أخرج رجال الإنقاذ الذين يرتدون ملابس برتقالية ويضعون خوذاً فاي لاي خاينغ على قيد الحياة، وقد بدت منهكة للغاية ووجهها مليء بالندوب، من بين الحطام ووضعوها على نقالة.
أضاف الأب لطفلين، ويليام (ثماني سنوات) وإيثان (خمس سنوات)، "أنا سعيد جداً لأنني سمعت أخباراً سارة".
وفور إخراجها، تشكلت سلسلة بشرية لإنزال نقالة فايو لاي خاينغ إلى سيارة الإسعاف التي كانت تنتظر في أسفل تلة من الركام، لنقلها إلى المستشفى.
وفي أسفل هذه الكومة من الأنقاض، تمكن يي أونغ أخيراً من تقبيل زوجته واحتضانها، بعد 30 ساعة طويلة من الترقب، وفي سيارة الإسعاف المتجهة إلى المستشفى، أمسك يي أونغ بيد زوجته، وقال "لا يمكننا التحدث في الوقت الراهن"، موضحاً "نحن قلقون من أنها قد تتوتر كثيراً إذا تحدثت، إنها ضعيفة للغاية وطلب مني المسعفون عدم التحدث معها الآن".
وإذ تم إنقاذ فيو لاي خاينغ على قيد الحياة، إلا أن الزلزال الذي ضرب ميانمار ترك كثيراً من العائلات المنكوبة.
وقدر مسؤول في الصليب الأحمر في وقت سابق أن يكون أكثر من 90 شخصاً محتجزين تحت أنقاض المجمع السكني الذي عثر فيه على المرأة حية.
وضرب زلزال بقوة 7.7 درجة شمال غربي ماندالاي في ساعة مبكرة من ظهر الجمعة، تلته هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجة بعد دقائق.
إلى ذلك يواصل عناصر الإنقاذ والسكان في ماندالاي اليوم الأحد عمليات البحث عن ناجين تحت المباني المنهارة بعد يومين من الزلزال المدمر الذي أسفر، بحسب السلطات، عن مقتل أكثر من 1600 شخص في ميانمار و17 شخصاً في الأقل في تايلاند المجاورة.
وأدت الهزات إلى انهيار مبانٍ وجسور وطرق، وخلفت دماراً واسع النطاق في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 1.7 مليون نسمة، ولا يزال من الصعب تقييم حجم الكارثة، خصوصاً في ظل انقطاع الاتصالات.
وأثارت مشاهد الفوضى والدمار مخاوف من وقوع كارثة كبرى في بلد استنزفته الحرب الأهلية المستمرة منذ الانقلاب الذي قام به العسكر في عام 2021.
مساعدات
أرسلت الدول المجاورة لميانمار سفناً حربية وطائرات محملة بمواد إغاثة ورجال إنقاذ اليوم الأحد، مع تكثيف المساعدات الدولية في أعقاب زلزال هائل دمر جزءاً كبيراً من الدولة الفقيرة في جنوب شرق آسيا.
وقال المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إن ما لا يقل عن 1600 شخص قتلوا وأصيب 3400 آخرون جراء زلزال بقوة 7.7 درجة ضرب البلاد يوم الجمعة، وهو أحد أقوى الزلازل التي شهدتها البلاد منذ 100 عام.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هلاينغ قال "يجب على جميع المستشفيات العسكرية والمدنية، وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، العمل معاً بطريقة منسقة وفعالة لضمان الاستجابة الطبية الفعالة".
وتشير تقديرات نماذج التنبؤ التي أعدتها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن عدد القتلى في ميانمار قد يتجاوز 10 آلاف شخص، وأن الخسائر قد تتجاوز الناتج الاقتصادي السنوي للبلاد.
فرقة إنقاذ تايلاندية مزودة بكلب مدرب خلال البحث عن ناجين (أ ف ب)
هز الزلزال أيضاً أجزاء من تايلاند المجاورة، ما أدى إلى انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء ومقتل 17 شخصاً في أنحاء العاصمة، وفقاً للسلطات التايلاندية. ولا يزال 78 شخصاً في الأقل محاصرين تحت أنقاض المبنى المنهار.
أدى الزلزال، وهو أسوأ كارثة طبيعية تشهدها ميانمار منذ أعوام، إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المطار والطرق السريعة والجسور. وذكرت الأمم المتحدة أن ذلك أدى إلى إبطاء عمليات الإغاثة الإنسانية.
"لا مساعدة... لا عمال إنقاذ"
ضرب الزلزال بلد يعاني بالفعل من الفوضى في ظل حرب أهلية تصاعدت منذ الانقلاب العسكري في عام 2021، والذي أطاح الحكومة المنتخبة برئاسة الحائزة على جائزة نوبل أونغ سان سو كي وأدى إلى انتفاضة مسلحة على مستوى البلاد.
وقالت حكومة الوحدة الوطنية المعارضة، التي تضم بقايا الإدارة السابقة، إن الجماعات المسلحة المناهضة للمجلس العسكري تحت قيادتها ستوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية لمدة أسبوعين اعتباراً من اليوم الأحد.
وأضافت في بيان "حكومة الوحدة الوطنية بالتعاون مع قوات المقاومة والمنظمات المتحالفة معها وجماعات المجتمع المدني، ستنفذ عمليات إنقاذ".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي بعض المناطق الأكثر تضرراً في البلاد، قال سكان إن المساعدات الحكومية كانت نادرة حتى الآن، مما ترك الناس ليعتمدوا على أنفسهم. وذكر أحد سكان مدينة ساغاينغ القريبة من مركز الزلزال إن المدينة دُمرت بالكامل.
وعلى الجانب الآخر من نهر إيراوادي في ماندالاي، قال أحد عمال الإنقاذ إن معظم العمليات في ثاني كبرى مدن البلاد تقوم بها مجموعات صغيرة من السكان منظمة ذاتياً وتفتقر إلى المعدات المطلوبة.
مستشفى ميداني
قال عامل إغاثة آخر واثنان من السكان إن هناك مخاوف من أن يكون العشرات من الأشخاص محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في أنحاء ماندالاي لكن لن يتسنى الوصول إلى معظمهم أو انتشالهم دون الاستعانة بمعدات ثقيلة.
وقال أحد السكان طلب عدم الكشف عن هويته "لا يزال الناس عالقين داخل المباني، ولا يستطيعون إخراجهم".
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المستشفيات في أجزاء من وسط وشمال غرب ميانمار، بما في ذلك ماندالاي وساغينغ، تواجه صعوبة في التعامل مع تدفق المصابين.
رجل يرافق قزوجته في طريقهما إلى المستشفى بعد إنقاذها من تحت الأنقاض في ماندالاي (أ ف ب)
والهند والصين وتايلاند من بين الدول المجاورة التي أرسلت مواد إغاثة وفرق إنقاذ، إلى جانب المساعدات والأفراد من ماليزيا وسنغافورة وروسيا.
ونفذت طائرات عسكرية هندية عدة طلعات جوية فوق ميانمار أمس السبت، بما في ذلك نقل الإمدادات وطواقم البحث والإنقاذ إلى العاصمة نايبيداو التي دمر الزلزال أجزاء منها.
وقال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار إن الجيش الهندي سيساعد في إنشاء مستشفى ميداني في ماندالاي، كما تتجه سفينتان تابعتان للبحرية محملتين بالإمدادات إلى يانجون، العاصمة التجارية لميانمار.
وقالت السفارة الصينية في ميانمار على وسائل التواصل الاجتماعي إن العديد من فرق الإنقاذ الصينية وصلت، بما في ذلك فريق وصل براً من إقليم يوننان في جنوب غرب البلاد.
وقالت وسائل إعلام رسمية في ميانمار إن فريقاً مكوناً من 78 فرداً من سنغافورة برفقة كلاب إنقاذ يعمل في ماندالاي اليوم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الباكري: هيئة الأدوية شهدت العديد من الأنشطة خلال هذا العام خاصة فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل
الباكري: هيئة الأدوية شهدت العديد من الأنشطة خلال هذا العام خاصة فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل

حضرموت نت

timeمنذ 2 ساعات

  • حضرموت نت

الباكري: هيئة الأدوية شهدت العديد من الأنشطة خلال هذا العام خاصة فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل

أفاد المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بالعاصمة عدن، الدكتور عبدالقادر أحمد الباكري، بأن العام الحالي شهد العديد من الأنشطة للهيئة. وقال الدكتور الباكري، في تصريح له، إن 'هذا العام كان الاهتمام مثلما كان سابقاً بالتدريب والتأهيل، وأيضاً بنظام أتمتة العمليات في الهيئة من خلال تركيب نظام حديث بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تم في شهر فبراير الماضي لنظام التسجيل، وتم التدريب عليه وحالياً يتم إدخال جميع المعلومات كاملة لهذا البرنامج الذي ستستفيد منه جميع الإدارات، ويتم أيضاً ربط الفروع والذي سيقدم خدمات عديدة من ضمنها الخدمات الإلكترونية في الهيئة لجميع الشركات العاملة والمصانع لمتابعة أمورهم عبر البوابة الإلكترونية'. وأردف قائلاً: 'كما تم بداية هذا العام تنفيذ دورة تدريبية حول نظام شهادات المواد الأولية الصيدلانية، وكانت الدورة اونلاين عبر الاتصال المرئي، شارك فيها 16 مشاركاً من الهيئة العليا للأدوية، من الرقابة والتفتيش والمختبر والتسجيل والاستيراد، ومن جميع الإدارات، وكانت على مستوى الإقليم، واستمرت لمدة أسبوع كامل، وكانت مفيدة جداً لتتبع الشهادات الخاصة بالمواد الأولية الداخلة في الصناعات الدوائية.. ودورة أخرى كانت موجودة حول خزن ونقل المواد الخام الخاصة بالصناعات الدوائية'. وأوضح الباكري أن هناك 'توجه حكومي لدعم وتشجيع الصناعة الدوائية المحلية، حيث إننا نستطيع خلال عشر سنوات أن يكون لدينا ما لا يقل عن 50% من احتياجاتنا من الأدوية من الإنتاج المحلي'.. مؤكداً على 'وجود استراتيجية تُعد من قبل الحكومة لإنجاز هذه الخطة والتعجيل بها لدعم الصناعة الدوائية المحلية'.. كما أكد أن هناك 'قرارات ستُصدر قريباً من مجلس الوزراء لدعم الصناعة الدوائية المحلية، من خلال تقديم الكثير من التسهيلات والإعفاءات بما يمكن الصناعة الدوائية المحلية من النمو.. كذلك هناك توجه حكومي لتخصيص مدن صناعية وتشجيع المستثمرين للاستثمار في هذا المجال'.. واستطرد المدير التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بالقول: 'تمت أيضاً خلال هذا العام (الشهر الماضي) دورة تدريبية في جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية، وكانت مفيدة جداً للمشاركين فيها، لأنها بالأساس تمت بالجانب التيقظ الدوائي، شارك فيها أربعة مشاركين من هيئة الأدوية'. وقال أيضاً: 'نعمل باستمرار في جانب التأهيل والتدريب للعاملين في الهيئة، سواء عبر الاتصال المرئي أو من خلال التواجد خارجياً وداخليا'. وفيما يخص المختبر المركزي التابع للهيئة، أشار الدكتور عبدالقادر الباكري إلى أن المبنى في مراحله النهائية، وقد تم الإعلان عن مناقصة لشراء الأجهزة، ومن المتوقع استكمال الإجراءات خلال شهرين، بحسب قوله، فيما لا تزال أعمال الكهرباء والسور والساحة الخارجية قيد التنفيذ. وأكد في ختام تصريحه أن هيئة الأدوية مستمرة في تطوير أدائها، والارتقاء بمستوى خدماتها وتدريب وتأهيل العاملين فيها، بما يضمن سلامة وجودة الأدوية والمستلزمات الطبية في البلاد.

العلاج بالفن.. بين العلم والعمل
العلاج بالفن.. بين العلم والعمل

المدينة

timeمنذ 5 ساعات

  • المدينة

العلاج بالفن.. بين العلم والعمل

تتخذ الكثير من المراكز والمشافي حول العالم، الفن والرسم والموسيقى وسيلة علاجية لبعض الحالات المرضية النفسية والعصبية، وقد أثبت العلاج بالفن نجاعته بنسبة عالية، فمثلما يمكن للوحة، أو قطعة موسيقية أن تقول شيئًا بطرق تكاد تتحدى الوصف، يوفر العلاج بالفن للأفراد الذين يواجهون تحديات جسدية وعاطفية ومعرفية مسارات جديدة نحو الفهم والتعبير عن الذات.في عددها الشهري الأخير أكدت هيئة التخصصات الصحية أن العلاج بالفن جزء لا يتجزأ من طرق العلاج المختلفة، وعليه نقتطف هنا بعضًا من المعلومات القيّمة لعل يستفيد منها المختصون والمهتمون بهذا النوع من العلاج..يشير مصطلح العلاج بالفن إلى نهج علاجي يُشجِّع المرضى على التعبير عن مشاعرهم، من خلال تقنيات فنية مختلفة، مثل: الرسم، والتلوين، والتصوير، والنحت، والموسيقى، والكتابة؛ ممَّا يساعد في تعزيز صحتهم النفسية، واكتشاف تجاربهم الداخلية. وقد لاقت فكرة العلاج بالفن قبولًا واسعًا بين مقدِّمي الرعاية الصحية، بعدما لاحظوا في أربعينيات القرن الماضي أن المصابين بأمراض نفسية يميلون إلى التعبير عن أنفسهم من خلال الفن.ففي العصر الحديث، لم تعد رسومات المرضى مجرد لوحات عابرة، بل أصبحت تحمل دلالات تشخيصية دقيقة، فالاستخدام الكثيف للَّون الأسود قد يُشير إلى الاكتئاب، وتكرار الأشكال قد يكون علامة على القلق، وحتى طريقة مسك الفرشاة قد تكشف عن اضطرابات في الحركة. ولهذا، اعترفت منظمة الصحة العالمية بالفن كاحدى أدوات العلاج الفعَّالة.يُحدث الفن تغييرات حقيقية في الدماغ، ويُنشِّط قدرته على التكيّف والنمو من خلال تحفيز المرونة العصبية، إذ تتكوَّن نقاط تشابك جديدة بين الخلايا العصبية، وتنمو التشعُّبات العصبية، ممَّا يُعزِّز من وظائف التعلُّم والذاكرة. كما يُنشِّط الفن مناطق متعددة في الدماغ، مثل القشرة الجبهية، والخلايا العصبية في المناطق الحسية والحركية، ويساهم في تنشيط المشاعر، والخيال، والقدرة على اتخاذ القرار، والتعبير الذاتي. ويحدث ذلك جزئيًّا عبر زيادة إفراز مواد مثل الدوبامين والإندورفين، ممَّا يؤدِّي إلى تقليل التوتر وتحسين المزاج.ختامًا.. أصبح العلاج بالفن أداة فعَّالة تجمع بين التعبير والإبداع لتعزيز الشفاء النفسي. ومع الاعتراف المتزايد به علميًّا، تتأكد قيمته كوسيلة مساندة في الرعاية الصحية، ما يستدعي توسيع نطاق تطبيقه وتأهيل مختصين لدعمه ضمن المنظومة العلاجية.د. صبحي الحدادesobhi2008@

الذكاء الاصطناعي يدخل ميدان جراحات السمنة في الدمام الطبي
الذكاء الاصطناعي يدخل ميدان جراحات السمنة في الدمام الطبي

صحيفة عاجل

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة عاجل

الذكاء الاصطناعي يدخل ميدان جراحات السمنة في الدمام الطبي

فريق التحرير في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، أطلق مجمع الدمام الطبي أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، ورشة عمل متخصصة بعنوان: ( الثورة الذكية في التحليلات التنبؤية لجراحات السمنة والأمراض الأيضية ) بمشاركة نخبة من جراحي السمنة وخبراء الذكاء الاصطناعي والتقنيات الصحية. وتهدف الورشة إلى تأسيس أول منصة تنبؤية ذكية قادرة على تحليل بيانات مرضى السمنة والتنبؤ بالمضاعفات المحتملة بعد الجراحة بدقة تصل إلى 90%، ما يمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية وعلاج السمنة في المنطقة. وتُعنى المنصة بتطوير خوارزميات تنبؤية تسهم في تقليل الأخطاء الطبية بنسبة تصل إلى 35% وفق دراسات من جامعة هارفارد، ودعم الجراحين في اتخاذ قرارات دقيقة تستند إلى البيانات السريرية ، إلى جانب وضع معايير أخلاقية صارمة تضمن الخصوصية والسرية التامة لبيانات المرضى. وأوضح الدكتور مالك المطيري رئيس مركز السمنة في مجمع الدمام الطبي، أن المنطقة تواجه تحدياً صحياً متنامياً يتمثل في ارتفاع معدلات السمنة بنسبة 60% بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، مما يجعل من توظيف الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحّة، خاصة مع قدرته على تقليل التكاليف العلاجية بنسبة تصل إلى 25% من إجمالي نفقات الرعاية الصحية. وبيّن أن من أبرز التحديات التي تواجه تطوير هذا النوع من الأنظمة هو نقص البيانات المحلية، حيث تعتمد معظم الأبحاث الحالية على بيانات أجنبية قد لا تعكس الواقع الصحي في المنطقة. ومن خلال هذه المنصة الجديدة سيتم تحليل أكثر من 10,000 حالة مرضية مسجلة في مجمع الدمام الطبي، حيث تشمل البيانات عناصر دقيقة مثل مؤشر كتلة الجسم والتاريخ العائلي ومستويات الهرمونات الحيوية. لتقديم تنبؤات مخصصة لكل حالة على حدة. فعلى سبيل المثال، قد تنبه المنصة الجراح إلى احتمالية إصابة المريض بنقص الفيتامينات بنسبة 70% بعد الجراحة، مما يستدعي اتخاذ إجراء وقائي مبكر. وأكد "المطيري " أن جميع البيانات تُشفّر بالكامل ولا تُستخدم إلا بعد الحصول على موافقة خطية من المرضى، مشدداً على أن خصوصية المريض وسلامته تأتي في مقدمة الأولويات. وأضاف أن جراحي السمنة لا يُعتبرون مجرد مستخدمين للمنصة، بل شركاء فاعلون في تطويرها، حيث يختبرون تنبؤاتها ميدانياً ويساهمون في إعادة ضبط خوارزمياتها بناءً على النتائج الواقعية. واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذه المبادرة تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتي تسعى إلى توظيف التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان، مشيراً إلى أن المنصة الذكية تمثل بداية لعصر جديد من الطب التنبؤي والعلاجي في المملكة، وأنه بحلول عام 2030 من المتوقع أن تتم 50% من تشخيصات السمنة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مع تحسّن متوقع بنسبة 40% في نتائج العلاج وفعالية الخدمة الصحية. وأكد أن هذه التكنولوجيا لا تهدف إلى استبدال الطبيب، بل تمنحه أدوات دقيقة تسهم في إنقاذ الأرواح وتعزيز جودة الرعاية الطبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store