
تفاؤل إسرائيلي بوقف لإطلاق النار في غزة: نتنياهو يريد صفقة بأي ثمن
العديد من وسائل الإعلام العبرية، مساء اليوم الخميس، حديث مسؤولين إسرائيليين حول تفاؤل في
إسرائيل
بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة مع
حركة حماس
، وإجراء مفاوضات غير مباشرة وسط توقعات بأن ترد حماس على مقترح الصفقة في غضون ساعات، وسط ترجيحات بأن يكون الرد إيجابياً.
وبينما ذكرت قناة "كان 11"، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أنّ
رئيس وزراء الاحتلال
الصورة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023.
بنيامين نتنياهو قال خلال زيارته، اليوم الخميس، إلى كيبوتس نيرعوز: "من ناحيتنا، هناك اتفاق، ونأمل أن نعلن عنه قريباً"، نقل موقع واينت العبري عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن هناك تقدماً في الصفقة ولكن من المتوقع أن تكون هناك عقبات، مضيفين أن الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
يتطلع للإعلان عن التوصل إلى صفقة خلال لقائه مع نتنياهو، الذي سيزور واشنطن الاثنين المقبل.
وبحسب المسؤولين، فإنهم يستعدون لاحتمال أن يقود رد حماس إلى محادثات غير مباشرة وفي ذات المكان، وأن هذه المفاوضات قد تقود إلى صفقة حتى لو لم يكن ذلك فورياً. وأشار "واينت" إلى أن مسؤولين كباراً في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) تحدثوا مع نتنياهو، وقالوا إنه "يرغب بشدة ومصمم على التوصل إلى صفقة بأي ثمن تقريباً"، وإنه يعتقد أن نافذة الفرص السياسية التي تقف أمام إسرائيل الآن "تحدث مرة واحدة في كل جيل". ووفقاً لأقوالهم، يقول رئيس الحكومة في محادثات مغلقة: "أمامنا فرص سياسية نادرة، وخيالية". وبحسب فهمهم، يسعى نتنياهو حالياً إلى إنهاء الحرب، وليس إلى اتفاق ينتهي بعودة إسرائيل إلى القتال في غزة، حيث تُطرح على الطاولة أيضاً اتفاقيات محتملة مع السعودية وسورية وربما دول أخرى، بحسب زعمهم.
وأشارت "كان 11" إلى تقديرات مسؤولين إسرائيليين، بأن حماس ستُقدّم رداً على الاقتراح بشأن الصفقة في وقت لاحق من هذه الليلة، وأن الرد سيكون إيجابياً كما يبدو. وبعد تلقي الرد، سيتم تنسيق جولات تفاوضية من المتوقع أن تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة. ولفتت القناة إلى تفاؤل في أوساط مسؤولين إسرائيليين بشأن المرحلة المقبلة، لكنهم يعتقدون أيضاً أن المفاوضات قد تستغرق وقتاً، إذ لا تزال هناك قضايا خلافية، من بينها كيفية انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة والأماكن التي سينسحب منها، والآلية التي تتمحور حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكذلك مسألة إنهاء الحرب.
من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية بأنه على خلفية مؤشرات إلى تقدم كبير في الاتصالات نحو إبرام صفقة، زار نتنياهو لأول مرة اليوم، كيبوتس نيرعوز، بعد عام وتسعة أشهر من هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى). ويدور الحديث عن أحد أكثر الأماكن تضرراً خلال هجوم حماس، والذي أصبح رمزاً للإخفاق الإسرائيلي. وأشارت القناة إلى أن لقاء نتنياهو مع عائلات محتجزين إسرائيليين ومحتجزين سابقين كان مشحوناً.
أخبار
التحديثات الحية
ترامب: اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل ونتنياهو يريد إنهاء الحرب
وتحدث سكان الكيبوتس عن "الأحداث الصعبة" التي مروا بها، وعبّروا في الوقت ذاته عن خيبة أملهم من أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها نتنياهو المكان رغم ما حل به ورغم أن تسعة من سكان الكيبوتس ما زالوا في الأسر. وطالب السكان نتنياهو بإعادة جميع المحتجزين كما طالبوه بتحمل المسؤولية عن الإخفاق. واعتبرت القناة أن زيارة نتنياهو الكيبوتس في هذا اليوم تحديداً، وعشية انطلاقه إلى واشنطن قد تحمل مؤشرات إيجابية بشأن الصفقة. وأرسل عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين رسالة إلى نتنياهو، اليوم، طالبوه فيها بالتوصل إلى صفقة شاملة. واعتبرت العائلات أن" كل شيء دون ذلك سيكون بمثابة فشل خطير"، مضيفة أن "عهد الصفقات الجزئية والاختيارات الوحشية قد ولى"، في إشارة إلى اختيار إطلاق سراح محتجزين دون غيرهم في صفقات سابقة.
من جهة أخرى، توجه ستة أعضاء من الكنيست في الائتلاف الحكومي، بعضهم من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، برسالة خاصة إلى رئيس الحكومة ووزراء الكابنيت، وطالبوا بحسم كامل ضد حماس وفرض سيطرة إسرائيلية كاملة على قطاع غزة. وحذّر أعضاء الكنيست من "أي حل آخر"، بحسب قولهم، سيشكل "خطراً وجودياً على دولة إسرائيل". وأضافوا أنهم "يتوقعون دعماً من الولايات المتحدة".
المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تريد إنهاء الحرب في غضون أسبوعين أو ثلاثة
من جهتها، ناقشت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تقرير تحليلي العوامل التي ترجح الوصول إلى إنهاء الحرب على غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر، وصفتها بالرفيعة، تأكيدها أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تريد إنهاء الحرب على غزة، التي تشنها إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار إنهاء الحرب متعلق بالضغوط الأميركية التي تطالب بذلك، بمواجهة معارضة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اللذين يطالبان باستمرار الحرب.
ورأت الصحيفة أن هناك احتمالاً وارداً بقوة لنجاح الهدنة المقترحة لمدة 60 يوماً من قبل واشنطن هذه المرة، على عكس المرات السابقة، بسبب وجود رئيس الأركان الإسرائيلي الحالي، إيال زامير، حيث إنه يمتلك عوامل قوة بعكس سابقه هرتسي هليفي، الذي حقق "إنجازات كبيرة" خلال الحرب، ولكنه أيضاً تحمّل مسؤولية عملية طوفان الأقصى، 7 أكتوبر 2023، التي لطخت سمعته بشكل دائم، ولم يثق به نتنياهو قط، لأنه عُيّن أثناء وجود الأخير خارج منصبه، وهذا يفسّر رفض نتنياهو لطلبات هليفي بإنهاء الحرب أواخر عام 2024 وأوائل عام 2025 كجزء من صفقة كبرى لاستعادة جميع المحتجزين.
في المقابل، سيطر زامير على 75% من قطاع غزة في غضون أشهر، كما وعد، وضرب البرنامج النووي الإيراني، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والقيادة العسكرية العليا بمطرقة ثقيلة في عدوان الـ12 يوماً. وعليه يستطيع زامير القول إنه استخدم كل ما لم يكن هليفي ليفعله: السيطرة على 75% من غزة، بدلاً من التوغل فيها مؤقتاً ثم الانسحاب؛ وقطع المساعدات الإنسانية الجديدة عن غزة لمدة شهرين تقريباً؛ وأوقف سيطرة حماس على المساعدات الغذائية في وسط وجنوب غزة باستخدام مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيعها، وكان مستعداً للقيام بكل هذا على الرغم من مخاوف البعض من أن هذه الخطوات ستُعرّض للخطر ما تبقى من محتجزين إسرائيليين، وعددهم 20.
واعتبرت الصحيفة أن زامير يستطيع بالتالي أن يجادل نتنياهو بأن أي سيطرة إضافية على الـ25% المتبقية من مناطق غزة ستُعرّض المحتجزين للخطر، لأن هذه هي المناطق التي سيُحتجزون فيها. ويستطيع زامير بالتالي الضغط لاستعادة المحتجزين المتبقين حتى لو أدى ذلك إلى إنهاء الحرب، وهو ما نسبته إليه تسريبات إعلامية، دون أن يتعرض لتشويه سمعة مثلما حصل لهليفي.
رصد
التحديثات الحية
ما نعرفه عن مقترح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من ترامب
وأشارت الصحيفة إلى عامل آخر قد يجبر نتنياهو على الرضوخ وإنهاء الحرب، فالرئيس الأميركي ترامب عبر عن رغبته بإنهاء الحرب، ولن يستطيع نتنياهو مواجهته بعد أن منحه ترامب الضوء الأخضر لشن هجوم على إيران بل والاشتراك في قصف منشآت نووية إيرانية من قبل الجيش الأميركي، كما سمح ترامب لنتنياهو وزامير بتنفيذ أشد تحركاتهم عدوانية ضد حماس خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما لم يكن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ليسمح به أبداً. لذا، قالت الصحيفة، عندما يلتفت ترامب إلى نتنياهو ويقول: "انتهى الوقت"، سيكون من الصعب عليه الرفض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 23 دقائق
- BBC عربية
"تركيا وإسرائيل تخاطران بالانزلاق نحو المواجهة"
نبدأ جولتنا من صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، ومقال بعنوان "تركيا وإسرائيل تخاطران بالانزلاق نحو المواجهة" بقلم أصلي أيدن طاشباش. تستهل الكاتبة المقال بالإشارة إلى الحرب الأخيرة التي اندلعت بين إسرائيل وإيران، وأسفرت عن "إعادة رسم ميزان القوى في الشرق الوسط"، معتبرة أن النتيجة الأخطر لتلك الحرب قد لا تكمن في مزيد من القتال بين هاتين الدولتين، بل في ظهور منافسة أشد ضراوة بين تركيا وإسرائيل. وقد عبّر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مؤخراً عن المزاج الجديد في أنقرة، قائلاً في قمة منظمة التعاون الإسلامي: "لا توجد مشكلة فلسطينية أو لبنانية أو سورية أو يمنية أو إيرانية، لكن من الواضح أن هناك مشكلة إسرائيلية". وقالت الكاتبة: "يعكس هذا الشعور تحولاً في التفكير التركي بشأن مكانة إسرائيل في المنطقة، فبعد أن كانت حليفاً، ثم منافساً، يُنظر إليها الآن بشكل متزايد على أنها خصم صريح". وترى الكاتبة أن أنقرة تشعر بعدم ارتياح إزاء إسرائيل وهويتها الجديدة، باعتبارها قوة مهيمنة في المنطقة تتسم بالجرأة والحزم، وهو دور طالما طمح إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتستشهد باتهام وجهه السياسي التركي دولت بهجلي، وهو حليف رئيسي لأردوغان، لإسرائيل مؤخراً بمحاولة "محاصرة الأناضول" وزعزعة استقرار تركيا، معتبرة أن هذا التفكير لم يعد هامشياً داخل البيروقراطية التركية ووسائل الإعلام الرئيسية. وتقول الكاتبة إن هناك صورة معاكسة لهذا الهوس تتجلى في إسرائيل، حيث تنظر أجزاء من المؤسسة الأمنية بشكل متزايد إلى النفوذ الإقليمي التركي على أنه تهديد طويل الأمد "أخطر من إيران". لقد أثار دعم أردوغان العلني لحماس ردود فعل حادة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو ما أثار تبادلا لانتقادات لاذعة، وعزز التواصل الإسرائيلي مع الأكراد السوريين، الذين طالما اعتبرتهم أنقرة تهديداً، وفق الكاتبة. وكتبت: "في منطقة غير مستقرة بالفعل، قد يؤدي صراع بين اثنين من أقوى جيوش المنطقة - وكلاهما حليف للولايات المتحدة - إلى مزيد من تآكل توازن القوى الهش". وتعتبر الكاتبة أن الصراع بين القوتين الإقليميتين هو صراع أيديولوجي وجيوسياسي، وأن سوريا – بعد سقوط نظام بشار الأسد - هي الساحة الأكثر إلحاحاً للمواجهة المحتملة، فبينما تسعى تركيا لتعزيز نفوذها في سوريا، داعمةً حلفائها الذين يتولون السلطة الآن، ومطالبةً بحكومة مركزية مستقرة ومتحالفة مع أنقرة، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية وأعربت عن دعمها للحكم الذاتي للأكراد والدروز، وتنظر إلى حكام سوريا الجدد بعين الريبة نظراً لجذورهم الجهادية. وتقول الكاتبة: "بلغت التوترات ذروتها في أبريل/نيسان، عندما قصفت إسرائيل موقعاً مُخصصاً لقاعدة تركية (في سوريا). يوجد الآن خط عسكري ساخن، لكن التعاون الدبلوماسي الأوسع مُجمد (بين تركيا وإسرائيل)". وترى الكاتبة أن تركيا استخلصت دروسها الخاصة من حرب إيران، إذ يُعدّ قتل إسرائيل للقيادات العسكرية الإيرانية تذكيرا صارخا بتفوقها الجوي وقدراتها الاستخباراتية، الأمر الذي يجعل "أنقرة تتحرك الآن لمعالجة نقاط ضعفها بشأنه". وتدعو الكاتبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى استخدام علاقته الجيدة مع كل من نتنياهو وأردوغان لإدارة هذه المواجهة. واختتمت: "مع إضعاف إيران، يجب على واشنطن وحلفائها إدراك أن الاختبار التالي للشرق الأوسط قد يأتي من التنافس بين اثنين من أقرب شركائهما - تركيا وإسرائيل". حظر منظمة مؤيدة للفلسطينيين في بريطانيا ننتقل إلى صحيفة الغارديان، التي كتبت افتتاحية بعنوان "رأي صحيفة الغارديان في حظر منظمة "فلسطين أكشن": الخلط بين مفهومي العصيان المدني والإرهاب خطوة خطيرة". ينتقد المقال قرار مجلس العموم البريطاني، الذي اتخذه يوم الأربعاء الماضي، بحظر منظمة "فلسطين أكشن"، المؤيدة للفلسطينيين، معتبرة أنه تجاوز مقلق من جانب الدولة. وكتبت: "صوّت أعضاء البرلمان يوم الأربعاء - بأغلبية 385 صوتا مقابل 26 صوتا - على حظر منظمة فلسطين أكشن بموجب تشريع صدر عام 2000". يُشار إلى أن القرار- الذي سينظره مجلس اللوردات في وقت لاحق - يجعل الانضمام إلى الجماعة أو دعمها، جريمةً جنائيةً يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً. وقال المقال: "أُعلن الحظر بعد أيام من إعلان منظمة فلسطين أكشن مسؤوليتها، عن اقتحام قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، ورشّ طلاء على طائرات زعمت أنها تدعم الحملة العسكرية الإسرائيلية (على قطاع غزة). وقد وُجّهت تهم إلى أربعة أشخاص". وأشارت الصحيفة إلى أن مئات من المحامين والشخصيات الثقافية وجماعات - مثل منظمة العفو الدولية - أدانت ذلك الحظر. ونقلت الصحيفة تحذيرا من خبراء بالأمم المتحدة، هذا الأسبوع، من أن "أعمال الاحتجاج التي تُلحق الضرر بالممتلكات، والتي لا تهدف إلى قتل أو إصابة الناس، لا ينبغي اعتبارها إرهاباً". وكتبت: "لا يبدو صب الطلاء على الطائرات والمباني العسكرية، وإلقاء قنابل الدخان، من الأعمال المتطرفة التي يصفها الجمهور، عن حق، بالإرهاب. بل يبدو أن الحظر مصمم ليس فقط لإسكات المؤيدين، بل لتقليل التعاطف العام (مع الفلسطينيين)، من خلال وضع الجماعة على قدم المساواة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعة العمل الوطني اليمينية (البريطانية) المتطرفة". وترى الصحيفة أن الاحتجاجات التي تنظمها مجموعة "فلسطين أكشن" تُحرج الحكومة البريطانية، "إذ تواصل بريطانيا توريد المعدات للجيش الإسرائيلي الذي يذبح الفلسطينيين". واختتمت: "ينبغي على الحكومة بذل كل ما في وسعها لإنهاء هذا الصراع (في قطاع غزة)، لا لتجريم الاحتجاجات ضده. لكنك لستَ بحاجة إلى التعاطف مع أهداف "فلسطين أكشن" للاعتقاد بأن حظرها يُشكّل سابقةً مُرعبةً ويقوّض الديمقراطية". "مشروع قانون ترامب سيجعل الصين عظيمة مجددا" وأخيرا ننتقل إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ومقال بعنوان "كيف سيجعل مشروع قانون ترامب الضخم والجميل الصين عظيمة من جديد؟"، بقلم توماس فريدمان. يتناول المقال مشروع قانون الموازنة الأمريكية، الذي تبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأقره الكونغرس مؤخرا، وخاصة ما يتعلق منه بإلغاء العديد من الإعفاءات الضريبية والحوافز الداعمة للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، التي أُقرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن. وكتب: "لا يصدق الصينيون حظهم: ففي فجر عصر الذكاء الاصطناعي المُستهلك للكهرباء، قرر الرئيس الأمريكي وحزبه الانخراط في واحدة من أخطر عمليات الإضرار الذاتي الاستراتيجية التي يمكن تخيلها. لقد أقرّوا مشروع قانون ضخم، من بين أمور أخرى، يُقوّض عمدًا قدرة أمريكا على توليد الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة - الطاقة الشمسية وطاقة البطاريات وطاقة الرياح على وجه الخصوص". وانتقد الكاتب مشروع القانون، باعتباره يُلغي تدريجياً أيضا الإعفاءات الضريبية التي تتمتع بها السيارات الكهربائية، وهو عكس ما تفعله الصين تماما، حسب قوله. وكتب: "هذا يضمن عملياً أن تمتلك الصين مستقبل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسيارات والشاحنات الكهربائية، بالإضافة إلى المركبات ذاتية القيادة". وأضاف: "باختصار، من المؤكد أن مشروع القانون هذا - الذي تم تمريره على عجل دون جلسة استماع واحدة في الكونغرس مع خبراء طاقة مستقلين، أو حتى عالم واحد - سيُعرّض استثمارات بمليارات الدولارات في الطاقة المتجددة للخطر... وقد يُؤدي إلى فقدان وظائف عشرات الآلاف من العمال الأمريكيين". وأشار الكاتب إلى ما اعتبره تقدم الصين على أمريكا، في مجال إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة وصديقة للبيئة ومتجددة. وتابع: "قليلٌ من الأمريكيين يدركون مدى تقدم الصين علينا بالفعل في هذا المجال، وأنها تتقدم أكثر فأكثر، وبسرعة أكبر، كل يوم". واختتم: "لكل هذه الأسباب، فأنا على يقين من أن هناك حزبين سياسيين فقط في العالم اليوم يرحبان بإقرار هذا القانون: الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب والحزب الشيوعي الصيني ــ لأن لا شيء أكثر قدرة على جعل الصين عظيمة مرة أخرى من مشروع قانون ترامب"، والذي سماه الكاتب "أميركا الكبيرة الجميلة تستسلم لبكين فيما يتعلق بمستقبل الكهرباء".


BBC عربية
منذ 2 ساعات
- BBC عربية
ترامب يتوقع رد حماس خلال 24 ساعة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الجمعة، بأنه يتوقع معرفة رد حركة حماس على مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة، خلال 24 ساعة. وأعلنت حماس أنها تتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى قبل تقديم رد رسمي، قائلة إنها تدرس المقترح الأمريكي. وجاء في بيان، نشرته عبر قناتها على تليغرام، أن الحركة تُجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الوسطاء، وأنها ستسلم القرار النهائي لهم بعد انتهاء المشوارات، وستعلن ذلك بشكل رسمي. ويُعتقد أن مقترح ترامب يشمل إطلاق سراح تدريجي لما لا يقل عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء، مقابل عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي جزئي من مناطق في غزة. وتريد الحركة الفلسطينية ضمانات بعدم استئناف الحرب بعد وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن يستمر 60 يوماً، كما تطالب باستئناف إدخال المساعدات الغذائية والطبية غير المقيدة إلى غزة. وفي حال موافقة حماس، فإن هذا يعني استئناف المحادثات الرسمية غير المباشرة، قبل الزيارة المقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل. وعلى الصعيد الميداني، قالت وكالات محلية إن الغارات الإسرائيلية منذ فجر الجمعة أدت إلى مقتل 21 على الأقل في أنحاء قطاع غزة. ونقلت وكالات محلية عن مجمع ناصر الطبي مقتل اثنين بنيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح الجنوبية. وكانت هيئة الدفاع المدني في غزة قد قالت إن القوات الإسرائيلية قتلت 25 شخصاً على الأقل يوم الخميس، من بينهم 12 في غارة على مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين في حي الرمال. وجدد الدفاع المدني في غزة مناشدته الوسطاء بالعمل على إعلان هدنة إنسانية "فورية وشاملة"، مضيفاً أن المدنيين ليسوا طرفاً في هذه الحرب "ولا يجوز أن يدفعوا ثمن تأخر التفاهمات السياسية". كما ناشد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، بضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ المدنيين في قطلع غزة "الذي يتعرض للموت في كل لحظة". مستشفى ناصر تحول إلى "جناح ضخم لعلاج الإصابات" في السياق ذاته، قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مستشفى ناصر في غزة يعمل كـ "جناح ضخم لعلاج الإصابات" بسبب تدفق المصابين في مواقع توزيع الأغذية غير التابعة للأمم المتحدة، في إشارة إلى مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً والمثيرة للجدل. وقال ريك بيبركورن، ممثل المنظمة، للصحفيين في جنيف: "لقد شهدنا بالفعل منذ أسابيع إصابات يومية، معظمها قادم مما يُسمى بمواقع توزيع الأغذية الآمنة غير التابعة للأمم المتحدة. ويعمل المستشفى الآن كجناح ضخم لعلاج الإصابات". وأضاف الدكتور بيبركورن، الذي بدا عليه الضيق بوضوح خلال إحاطته، أن آباء المصابين توسلوا إلى الفرق الطبية لإجلاء أبنائهم، لكن منظمة الصحة العالمية واجهت تحديات هائلة في الحصول على إذن لإجلاء عدد قليل من المصابين بجروح خطيرة. في الوقت نفسه، صرح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، بأنه سجّل ما لا يقل عن 613 حالة قتل، سواءً في نقاط الإغاثة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب من قوافل المساعدات الإنسانية. وأضافت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في جنيف، أن "هذا الرقم حتى 27 يونيو/حزيران. ومنذ ذلك الحين، وقعت حوادث أخرى". وقال الدكتور ريك بيبركورن إن المصابين كانوا في الغالب من المراهقين والشباب الذين توجهوا إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية للحصول على الطعام؛ وقد أصيب العديد منهم بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة أو الصدر، وكانوا مصابين بالشلل الرباعي أو النصفي. وأقرّ الجيش الإسرائيلي في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مواقع توزيع المساعدات، إلا أنه يقول إن قواته لم تستخدم الذخيرة الحية إلا عند وجود تهديدٍ لهم، كاقتراب عشرات "المشتبه بهم" من القوات خارج الطرق المخصصة لمواقع المساعدات التي تديرها المؤسسة، أو خارج ساعات عملها. من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الرقيب يائير إلياهو، البالغ من العمر 19 عاماً، وهو جندي في سلاح الهندسة القتالية في اللواء الشمالي، خلال قتال مساء الخميس شمال قطاع غزة، ولا تزال ملابسات الحادث قيد التحقيق.


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
ترامب: إيران كانت محترمة واستأذنت قبل الهجوم.. قالوا نريد إطلاق 14 صاروخاً فوافقت وأسقطناها جميعاً- (فيديو)
لندن- 'القدس العربي': قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران نسّقت بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة قبل تنفيذ الضربة الصاروخية على قاعدة أمريكية في قطر، في أعقاب الغارات الجوية التي استهدفت منشآتها النووية. وخلال خطاب ألقاه الجمعة بمناسبة إقرار قانون ضريبي جديد، أوضح ترامب أن طهران أبلغت واشنطن مسبقًا بنيّتها الرد على الضربات الجوية، قائلاً إن الإيرانيين 'اتصلوا بي بكل احترام وطلبوا إذنًا لإطلاق 14 صاروخًا، فقلت لهم: تفضلوا'. وسخر ترامب من الضربة الإيرانية قائلاً إن الصواريخ كانت 'عالية الجودة وسريعة جدًا'، لكنها 'أسقطت جميعها بسهولة'. President Trump just told the story of how Iran called him to give him a heads up before they counter-attacked the U.S. military 🤯 'So all of a sudden they said, 'we're ready.' They were a little nervous about doing it, I want to tell you. Can you imagine? They were nice… — TheStormHasArrived (@TheStormRedux) July 4, 2025 في المقابل، أشاد ترامب بالعملية العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أنها 'دُمّرت بالكامل'، وفق وصفه. وأضاف أن الضربة نُفذت عبر عملية معقدة شاركت فيها أكثر من 30 طائرة تزويد بالوقود، إلى جانب مقاتلات أمريكية بقيادة طيارين من طراز B2، مشيرًا إلى 'كفاءة عالية' في التنفيذ. وقال ترامب إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت نتائج الضربات، وأضاف أن بلاده تعتزم إنشاء ما وصفه بـ'القبة الذهبية' لحمايتها من أي تهديدات خارجية. وأكد ترامب أن إيران أبدت استعدادها للتفاوض مع واشنطن، مشيرًا إلى أن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتولى إدارة المحادثات الجارية. وقال: 'أعتقد أنهم يريدون اللقاء، وأنا أعلم أنهم يريدون اللقاء. وإذا لزم الأمر، سأقوم بذلك'. (وكالات)