
رئيس دينية الشيوخ: تدريب الصحفيين يعكس رسالة دار الإفتاء في بناء الوعي
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لإطلاق البرنامج التدريبي، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، لتدريب الصحفيين والإعلاميين على تغطية القضايا الدينية بدقة ومهنية، بما يعزز من خطاب الفتوى الوسطي المعتدل ويواجه مظاهر التشويه والتطرف.
وأوضح الدكتور عامر أن "الوعي يعني المعرفة الصحيحة والثقافة الأصيلة"، وهو ما يتطلب إدراكًا دقيقًا وكاملًا للأمور، مؤكدًا أن أساس هذا الوعي يكمن في "التواصل المباشر مع المتخصصين"، وهو الهدف الرئيس لهذا البرنامج التدريبي، الذي يأتي في إطار التعاون بين المؤسسات الدينية والهيئات الإعلامية.
وأشار إلى أن النبوات حملت مهمتين عُظميين: البلاغ وبناء الوعي، وهما مسؤوليتان تتوزعان اليوم على العاملين في مجالات التعليم والإعلام والدعوة، مؤكدًا أن الوعي يسبق العمل، وأن البيان العلمي هو أساس البلاغ المؤثر.
وأضاف أن البرنامج التدريبي يأتي في توقيت مهم، لما له من أثر في دعم الصحافة الوطنية وتمكينها من أداء رسالتها النبيلة في بناء الوعي وحماية الهوية المصرية، مشيدًا بالدور التاريخي للإعلام المصري في تشكيل الوعي الديني ليس فقط على المستوى المحلي، بل في المنطقة بأسرها.
وأشاد عامر بتعاون دار الإفتاء مع الصحفيين والإعلاميين في سبيل الارتقاء بالمحتوى الديني الإعلامي، قائلًا: "ليس جديدًا على الدار هذا السبق، وتاريخها يشهد بدورها الرائد في تعزيز الفكر الرشيد".
واستشهد رئيس اللجنة الدينية بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة»، مؤكدًا أن "العلم قبل العمل"، وأن تحري الدقة في نقل الكلمة هو من أعظم صور الأمانة، محذرًا من أن "سوء الأداء أو تلوث الكلمة قد يُفسد أثر الرسالة مهما كانت سامية".
كما استشهد بقول الإمام البخاري في كتاب العلم: "العلم قبل القول والعمل"، وبقوله تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ [محمد: 19]، مؤكدًا أن هذه القاعدة تمثل أساسًا لكل من يتصدى للبلاغ أو العمل العام.
واختتم الدكتور يوسف عامر كلمته بدعوة الصحفيين إلى التزود بالمعرفة الدقيقة وتحري المصداقية في نقل القضايا الدينية، بما يضمن تقديم رسالة إعلامية متوازنة تحترم قدسية المضمون وتواكب متطلبات العصر، معتبرًا أن "أمانة الكلمة هي أعظم ما يجذب القارئ ويصنع الوعي"، وأن "بناء الوعي ثقافة ومسؤولية".
يُذكر أن حفل افتتاح البرنامج شهد حضور نخبة من القيادات الدينية والفكرية والإعلامية، حيث شارك فيه كلٌّ من فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، والكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إلى جانب عددٍ من الإعلاميين والصحفيين المهتمين بالشأن الديني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
بأيّ ثمن يترتّب علينا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب إستقبل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني وفداً قياديا وشعبيا من حزب "البعث العربي الإشتراكي" برئاسة الأمين العام للحزب علي حجازي. وقد شكر أماني لحجازي والوفد المرافق حضورهم إلى دارهم دار سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: "إبان العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية رأينا التضامن العالمي، سواء على المستوى الشعبي والحكومي مع ايران، ولكن وجه لبنان هو وجه إستثنائي بحضوره الشعبي والجماهيري". أضاف: "نحن ندعم جبهة الحق بأي ثمن يترتب علينا، ولن نكون كسالى على هذا الطريق، وستكون هناك جبهة عالمية ضد الظلم الموجود الذي نراه بأعيننا سواء في غزة والضفة، أو في الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان وايران، وهذا الظلم لا يستمر، ويبقى الإنتصار الذي وعد به الله تعالى مظلومي العالم". بدوره، قال حجازي في تصريح: "نحن من موقعنا العروبي سنكون إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موقفها الداعم لقضايانا المحقة وفي مقدمتها مواجهة العدوان الصهيوني على أمتنا ثابتين في موقفنا إلى جانب كل من ينصر الحق"، مؤكدا بأن "المواجهة مفتوحة ومستمرة، ونحن ندرك بأن تلك الخيارات أثمانها كبيرة علينا، ولكن بين الحق والباطل نحن مع الحق".


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
فضل الله: التجارب أثبتت أن هذا الوطن لا يقوم إلا بكل طوائفه ومذاهبه
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد السيد علي فضل الله، خلال لقاء توجيهي مع مديري جمعية المبرّات الخيرية في "قرية الساحة التراثية"، "أن المرجع السيد محمد حسين فضل الله كان مشروعه مشروع إصلاح شامل في هذا البلد على جميع المستويات، إصلاح يسهم في النهوض وجعل البلد أفضل، على صعيد بناء دولة الإنسان، حيث يسود القانون والعدالة"، مشيرا الى أن "المرجع فضل الله عمل على تأكيد الوحدة الوطنية بين مكونات الوطن وطوائفه المتنوعة"، معتبراً أن للجميع حقوقاً وعليهم واجبات في وطن يحكمه مبدأ الكفاءة والشفافية. وشدد "على أن يكون هذا الوطن قويًا، قادرًا على حماية نفسه في مواجهة كل عدوان، ولا سيّما الأطماع "الإسرائيلية. كما أمل أن نُقْدِم على مرحلة جديدة، مرحلة بناء الدولة القوية والعادلة"، مؤكدًا "أن التجارب أثبتت أن هذا الوطن لا يقوم إلا بكل طوائفه ومذاهبه"، ومشددًا على "ضرورة تغليب منطق التوافق على منطق الإقصاء والتهميش والارتهان للخارج". وختم فضل الله بالقول: "لقد آن لهذا الوطن أن يرتاح إنسانه من الصعوبات التي يواجهها، وذلك لا يتم إلا بوحدة أبنائه، وتكاتفهم، وتوحيد جهودهم، ووقوفهم معًا في مواجهة كل هذه الضغوط والتحديات".


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
فرق الإطفاء توقف امتداد حرائق اللاذقية... تدمير ما لا يقلّ عن 15 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أوقفت فرق الإطفاء مساء يوم السبت امتداد حرائق الغابات المشتعلة في ريف اللاذقية، على مختلف المحاور بعد 10 أيام من اشتعال النيران في عدة مواقع من جبال المحافظة السورية الساحلية. وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، إن "المشهد بدأ يتغيّر مع تراجع كثافة الدخان وانحسار بؤر النيران"، مشيرا في تغريدة على منصة "إكس" إلى "أن فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إلى جانب فرق تركية وعربية مساندة، واصلت العمل بشكل مكثف لإخماد ما تبقى من بؤر مشتعلة وتنفيذ عمليات التبريد الشامل". وأدت الحرائق التي شهدتها الغابات في اللاذقية خلال 10 أيام إلى تدمير ما لا يقل عن 15 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية. وشارك في عمليات الإطفاء أكثر من 150 فريقا من الدفاع المدني، وفرق تطوعية مجهزة بـ300 آلية إطفاء، وفرق مختصة من لبنان والأردن، والعراق وقطر وتركيا. وقال الصالح: إن "تقييم غرفة العمل يشير إلى أن الأوضاع تتجه تدريجيا نحو السيطرة الكاملة على الحرائق، مع استمرار التهديدات المحدودة بسبب حركة الرياح"، مشيرا إلى أن "الفرق تابعت بشكل مكثف أعمال إخماد ما بقي من البؤر المشتعلة وتبريد ما تم إخماده"، موضحا أنه "وفق المعطيات اتجهت الأوضاع نحو السيطرة ومن ثم الانتقال لعمليات التبريد الشامل". وتابع الصالح "لا تزال هناك تهديدات بسبب حركة الرياح، لكننا نسعى لمنع أي تجدد لتوسع النيران، وما كنا لنصل إلى هذه المرحلة دون توفيق الله ثم وحدة الجهود، والتنسيق العالي، والدعم الشعبي الواسع، ومساندة فرق الإطفاء التركية والأردنية واللبنانية والعراقية والقطرية". وواجهت فرق الإطفاء مصاعب كبيرة في مواجهة الحرائق، أبرزها الرياح النشطة التي أسهمت في توسع الحريق بشكل مفاجئ، ووجود ألغام ومخلفات حربية تتسبب بانفجارات متكررة، وتشكّل تهديدا مباشرا للكوادر العاملة على الأرض. تنسيق إقليمي وأجرى وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري ومحافظ اللاذقية محمد عثمان، مع وفد الدفاع المدني العراقي وفريق لخويا القطري وهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد،" تنسيق خطة دعم جهود إخماد حرائق ريف اللاذقية. وتناولت الاجتماعات تقييم الإجراءات الحالية المتخذة لمكافحة الحرائق، وسبل تعزيز التنسيق المشترك لاحتواء انتشار النيران وإخمادها. وشاركت في عمليات الإخماد فرق إطفاء برية من تركيا والأردن والعراق، مع إسناد جوي عبر طائرات من سوريا وتركيا والأردن ولبنان، مع وصول فرق إنقاذ وإطفاء قطرية أمس الاول تضم حوّامات وسيارات إطفاء، و138 من الكوادر البشرية، دعما لجهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية.