logo
22 Apr 2025 14:16 PM أدلّة صادمة... هل زور هتلر موته؟

22 Apr 2025 14:16 PM أدلّة صادمة... هل زور هتلر موته؟

MTV٢٢-٠٤-٢٠٢٥

ظهرت أدلة جديدة صادمة تشير إلى أن "الزعيم النازي أدولف هتلر زور موته وفرّ الى الأرجنتين"، وسط محاولات من أتباعه لإحياء إمبراطوريته من جديد"، وفق ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اعتقاد العميل السابق في "سي آي إيه" بوب بير "بوجود أدلة متزايدة على أن هتلر لم يمت بالطريقة المذكورة في الروايات المعروفة، بل زور انتحاره في برلين بتاريخ 30 نيسان 1945 وفر الى الأرجنتين".
ويتوقع بير أن "تكشف مجموعة من الوثائق القادمة من الأرجنتين عن روابط محتملة بين هتلر وحكومة بوينس أيرس، التي قد تكون وفرت له الحماية".
كما يعتقد بير أن "أرشيفات المعلومات حول النازيين الفارين إلى الأرجنتين بعد الحرب العالمية الثانية قد تكشف عن جهود حقيقية لبناء "الرايخ الرابع" هناك"، مشيرا إلى "تورط مسؤولين أرجنتينيين في دعم النازيين، وفي عمليات غسيل أموال وغير ذلك".
وأوضح بير أن "الوثائق المتوقعة قد تتضمن آثارا ورقية أو مالية تشير إلى تورط الحكومة الأرجنتينية آنذاك في بناء موقع اختباء نازي محتمل في مقاطعة ميسيونس بالأرجنتين".
وذكر أن "هذا الاكتشاف في ميسيونس يعد "أكثر الاكتشافات إثارة" المرتبطة بالنازيين في الأرجنتين حتى الآن".
وبينما تؤكد الروايات التاريخية السائدة أن هتلر وزوجته إيفا براون انتحرا في برلين في نيسان 1945، فإن عددا من كبار القادة النازيين، من بينهم أدولف أيخمان وجوزيف منغليه، فروا بالفعل إلى الأرجنتين.
وفي تطور جديد، وافق الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي على رفع السرية عن هذه الوثائق بعد اجتماع مع مسؤولي مركز "سيمون فيزنتال" في شباط الماضي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عن تأثير حوار بوتين - ترامب على أوكرانيا.. تقرير لـ"The Spectator" يكشف
عن تأثير حوار بوتين - ترامب على أوكرانيا.. تقرير لـ"The Spectator" يكشف

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 17 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

عن تأثير حوار بوتين - ترامب على أوكرانيا.. تقرير لـ"The Spectator" يكشف

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "هذا السؤال: "انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق بشأن هذا؟"، وفقًا لنائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس، كان جوهر المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. ما قصده فانس هو التساؤل عما إذا كان بوتين جادًا بشأن السلام. لكن قلب السؤال رأسًا على عقب سيكون أكثر وضوحًا: هل بوتين جاد بشأن كسب الحرب؟ بالتأكيد. هل هو صادق بشأن مواصلة القتال حتى يحقق هدفه في إخضاع أوكرانيا؟ نعم أيضًا، وبكل تأكيد. وهناك طريقة أخرى لقلب السؤال: هل ترامب جادٌّ في الضغط على روسيا لإنهاء الحرب؟ ويبدو أن الإجابة على ذلك، للأسف بالنسبة للأوكرانيين، سلبيةٌ للغاية". وبحسب الصحيفة، "كان أوضح دليل على أن المكالمة الهاتفية التي استمرت ساعتين لم تسر على ما يرام بالنسبة لكييف هو اعتراف بوتين نفسه بأن عملية السلام "تسير على الطريق الصحيح عمومًا"، وفقًا لبيان نشرته وكالة ريا نوفوستي. ووصف الكرملين المحادثة بأنها "غنية بالمعلومات ومفيدة للغاية"، لكن على روسيا وأوكرانيا الاتفاق على "حلول وسط تناسب كلا الجانبين". وفي الواقع، أي شيء يُرضي بوتين هو، بالضرورة، خبر سيئ لآمال أوكرانيا في إنهاء الحرب مع الحفاظ على استقلالها السياسي. وأعرب ترامب أيضًا عن سعادته بالمكالمة. وغرّد على مواقع التواصل الاجتماعي قائلًا: "أعتقد أنها سارت على ما يرام. ستبدأ روسيا وأوكرانيا فورًا مفاوضاتٍ نحو وقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب... كانت نبرة وروح المحادثة ممتازتين". ومع ذلك، وفي تفصيلٍ بالغ الأهمية سيُثير قلق كييف، أصرّ ترامب أيضًا على أن التفاصيل "سيتم التفاوض عليها بين الطرفين... لأنهما يعرفان تفاصيل مفاوضاتٍ لا يعلمها أحدٌ سواهما"." وتابعت الصحيفة، "صاغ ترامب إعلانه كدعوة متفائلة لبدء محادثات السلام، وذكر قائمة طويلة من القادة الأوروبيين والبابا الجديد لاوون الرابع عشر الذين "أبلغهم" بدعوته. لكن مع إشارة ترامب إلى استعداده لتسليم المحادثات إلى موسكو وكييف، سيسمع الكثير من الأوكرانيين أن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة بلعب دور فاعل، ناهيك عن ممارسة ضغوط جدية لإجبار بوتين على تقديم تنازلات. يتضح بشكل متزايد أن ما يريده بوتين ليس السيطرة على الأراضي، بل السيطرة السياسية على مستقبل أوكرانيا الاستراتيجي. وهذا هو معنى مطالب الكرملين بمعالجة "الأسباب الجذرية" للصراع. وكما أوضح مفاوض بوتين في المحادثات الأخيرة في إسطنبول، فإن هذا يعني عملياً تنفيذ أمرين رئيسيين". وأضافت الصحيفة، "الأول هو "نزع السلاح"، أي فرض قيود على حجم القوات المسلحة الأوكرانية وحدود انتشار القوات الأجنبية هناك. أما الثاني فهو "نزع النازية"، أي ضمان حقوق الناطقين بالروسية وعكس مسار حملة نزع الطابع السوفيتي عن أسماء الشوارع وذاكرة الحرب العالمية الثانية. أو كما قال بوتين نفسه في فيلم وثائقي تلفزيوني طويل تم إنتاجه تزامنا مع الذكرى الثمانين ليوم النصر الأسبوع الماضي، فإن هدف "عمليته العسكرية الخاصة" كان "القضاء على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة"، و"ضمان أمن الدولة الروسية" و"حماية مصالح شعبنا"، سواء في الأراضي المحتلة أو داخل أوكرانيا. والأمر الأكثر إثارةً للرعب هو أن بوتين تعهد بأن روسيا لديها "القوة والموارد الكافية لإنهاء ما بدأ عام 1922، أي ترسيم حدود أوكرانيا السوفيتية التي رسمها فلاديمير لينين، والتي لا تزال تُمثل الحدود الدولية لأوكرانيا الحديثة حتى اليوم". وبحسب الصحيفة، "إن تحول بوتين من المطالب الإقليمية إلى المطالب السياسية يجعل حوار ترامب-بوتين خطيرًا للغاية على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتخشى كييف من أن يقتنع ترامب بخطط السلام المُعدّة مع موسكو، ويحاول فرضها على أوكرانيا كوسيلة للتوصل إلى اتفاق بأي وسيلة ممكنة. في الواقع، أشارت إدارة ترامب بوضوح تام إلى حرصها على إنهاء المحادثات في أسرع وقت ممكن. إن انسحاب واشنطن نتيجةٌ تُرضي بوتين تمامًا، لا سيما بعد اقتناعه بأن حلفاء أوكرانيا الرئيسيين الآخرين، الأوروبيين، غير جادّين وغير مسؤولين. وقد عززت هذه الفكرة الجولات الأخيرة من الوعود الأوروبية الفارغة بتصعيد العقوبات في محاولةٍ يائسة لإجبار الكرملين على وقف إطلاق النار. علاوة على ذلك، فإن بوتين مقتنع ليس فقط بأن التهديدات بفرض عقوبات جديدة مجرد هراء، بل أيضًا بأن الحرب على الأرض تسير في صالحه". وختمت الصحيفة، "في الوقت عينه، ثمة مؤشرات على أن بوتين يُعِدّ حشدًا كبيرًا للقوات في دونباس استعدادًا لهجوم صيفي. لذا، حتى لو تحققت دعوة ترامب، واجتمع مفاوضو الكرملين مع نظرائهم الأوكرانيين لإجراء محادثات منهجية، فسيكون العمل "شاقًا وطويلًا"، كما وصفه السكرتير الصحفي لبوتين، ديمتري بيسكوف. لكن في هذه الأثناء، سيواصل بوتين قصف مدن أوكرانيا ومواصلة العمل في دونباس، بينما تتنصل الولايات المتحدة من المسؤولية عن كل هذه الفوضى". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

عن تأثير حوار بوتين - ترامب على أوكرانيا.. تقرير لـ"The Spectator" يكشف
عن تأثير حوار بوتين - ترامب على أوكرانيا.. تقرير لـ"The Spectator" يكشف

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

عن تأثير حوار بوتين - ترامب على أوكرانيا.. تقرير لـ"The Spectator" يكشف

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "هذا السؤال: "انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق بشأن هذا؟"، وفقًا لنائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس، كان جوهر المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. ما قصده فانس هو التساؤل عما إذا كان بوتين جادًا بشأن السلام. لكن قلب السؤال رأسًا على عقب سيكون أكثر وضوحًا: هل بوتين جاد بشأن كسب الحرب؟ بالتأكيد. هل هو صادق بشأن مواصلة القتال حتى يحقق هدفه في إخضاع أوكرانيا ؟ نعم أيضًا، وبكل تأكيد. وهناك طريقة أخرى لقلب السؤال: هل ترامب جادٌّ في الضغط على روسيا لإنهاء الحرب؟ ويبدو أن الإجابة على ذلك، للأسف بالنسبة للأوكرانيين، سلبيةٌ للغاية". وبحسب الصحيفة، "كان أوضح دليل على أن المكالمة الهاتفية التي استمرت ساعتين لم تسر على ما يرام بالنسبة لكييف هو اعتراف بوتين نفسه بأن عملية السلام "تسير على الطريق الصحيح عمومًا"، وفقًا لبيان نشرته وكالة ريا نوفوستي. ووصف الكرملين المحادثة بأنها "غنية بالمعلومات ومفيدة للغاية"، لكن على روسيا وأوكرانيا الاتفاق على "حلول وسط تناسب كلا الجانبين". وفي الواقع، أي شيء يُرضي بوتين هو، بالضرورة، خبر سيئ لآمال أوكرانيا في إنهاء الحرب مع الحفاظ على استقلالها السياسي. وأعرب ترامب أيضًا عن سعادته بالمكالمة. وغرّد على مواقع التواصل الاجتماعي قائلًا: "أعتقد أنها سارت على ما يرام. ستبدأ روسيا وأوكرانيا فورًا مفاوضاتٍ نحو وقف إطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب... كانت نبرة وروح المحادثة ممتازتين". ومع ذلك، وفي تفصيلٍ بالغ الأهمية سيُثير قلق كييف، أصرّ ترامب أيضًا على أن التفاصيل "سيتم التفاوض عليها بين الطرفين... لأنهما يعرفان تفاصيل مفاوضاتٍ لا يعلمها أحدٌ سواهما"." وتابعت الصحيفة، "صاغ ترامب إعلانه كدعوة متفائلة لبدء محادثات السلام، وذكر قائمة طويلة من القادة الأوروبيين والبابا الجديد لاوون الرابع عشر الذين "أبلغهم" بدعوته. لكن مع إشارة ترامب إلى استعداده لتسليم المحادثات إلى موسكو وكييف، سيسمع الكثير من الأوكرانيين أن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة بلعب دور فاعل، ناهيك عن ممارسة ضغوط جدية لإجبار بوتين على تقديم تنازلات. يتضح بشكل متزايد أن ما يريده بوتين ليس السيطرة على الأراضي، بل السيطرة السياسية على مستقبل أوكرانيا الاستراتيجي. وهذا هو معنى مطالب الكرملين بمعالجة "الأسباب الجذرية" للصراع. وكما أوضح مفاوض بوتين في المحادثات الأخيرة في إسطنبول، فإن هذا يعني عملياً تنفيذ أمرين رئيسيين". وأضافت الصحيفة، "الأول هو "نزع السلاح"، أي فرض قيود على حجم القوات المسلحة الأوكرانية وحدود انتشار القوات الأجنبية هناك. أما الثاني فهو "نزع النازية"، أي ضمان حقوق الناطقين بالروسية وعكس مسار حملة نزع الطابع السوفيتي عن أسماء الشوارع وذاكرة الحرب العالمية الثانية. أو كما قال بوتين نفسه في فيلم وثائقي تلفزيوني طويل تم إنتاجه تزامنا مع الذكرى الثمانين ليوم النصر الأسبوع الماضي، فإن هدف "عمليته العسكرية الخاصة" كان " القضاء على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة"، و"ضمان أمن الدولة الروسية" و"حماية مصالح شعبنا"، سواء في الأراضي المحتلة أو داخل أوكرانيا. والأمر الأكثر إثارةً للرعب هو أن بوتين تعهد بأن روسيا لديها "القوة والموارد الكافية لإنهاء ما بدأ عام 1922، أي ترسيم حدود أوكرانيا السوفيتية التي رسمها فلاديمير لينين، والتي لا تزال تُمثل الحدود الدولية لأوكرانيا الحديثة حتى اليوم". وبحسب الصحيفة، "إن تحول بوتين من المطالب الإقليمية إلى المطالب السياسية يجعل حوار ترامب-بوتين خطيرًا للغاية على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتخشى كييف من أن يقتنع ترامب بخطط السلام المُعدّة مع موسكو، ويحاول فرضها على أوكرانيا كوسيلة للتوصل إلى اتفاق بأي وسيلة ممكنة. في الواقع، أشارت إدارة ترامب بوضوح تام إلى حرصها على إنهاء المحادثات في أسرع وقت ممكن. إن انسحاب واشنطن نتيجةٌ تُرضي بوتين تمامًا، لا سيما بعد اقتناعه بأن حلفاء أوكرانيا الرئيسيين الآخرين، الأوروبيين، غير جادّين وغير مسؤولين. وقد عززت هذه الفكرة الجولات الأخيرة من الوعود الأوروبية الفارغة بتصعيد العقوبات في محاولةٍ يائسة لإجبار الكرملين على وقف إطلاق النار. علاوة على ذلك، فإن بوتين مقتنع ليس فقط بأن التهديدات بفرض عقوبات جديدة مجرد هراء، بل أيضًا بأن الحرب على الأرض تسير في صالحه". وختمت الصحيفة، "في الوقت عينه، ثمة مؤشرات على أن بوتين يُعِدّ حشدًا كبيرًا للقوات في دونباس استعدادًا لهجوم صيفي. لذا، حتى لو تحققت دعوة ترامب، واجتمع مفاوضو الكرملين مع نظرائهم الأوكرانيين لإجراء محادثات منهجية، فسيكون العمل "شاقًا وطويلًا"، كما وصفه السكرتير الصحفي لبوتين، ديمتري بيسكوف. لكن في هذه الأثناء، سيواصل بوتين قصف مدن أوكرانيا ومواصلة العمل في دونباس، بينما تتنصل الولايات المتحدة من المسؤولية عن كل هذه الفوضى".

ترامب يعيد رسم الشرق الأوسط.. و'إسرائيل' لم تعد أولاً
ترامب يعيد رسم الشرق الأوسط.. و'إسرائيل' لم تعد أولاً

المردة

timeمنذ 3 ساعات

  • المردة

ترامب يعيد رسم الشرق الأوسط.. و'إسرائيل' لم تعد أولاً

الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى كلّ من السعودية وقطر والإمارات، والتي تمخّض عنها توقيع عقود استثمارية وتجارية تقدّر بنحو أربعة تريليونات دولار، لم تمرّ مرور الكرام في 'تل أبيب'. فبالنسبة لحكومة بنيامين نتنياهو، لم تكن هذه الجولة مجرّد حدث اقتصادي عابر، بل كانت إيذاناً بإعادة ترتيب الشرق الأوسط—ولكن هذه المرة من دون 'إسرائيل'. التحذير من هذا التغيير لم يقتصر على المراقبين الخارجيين، بل جاء من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ذاتها، وعلى رأسهم الجنرال عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، الذي اعتبر أنّ الإدارة الأميركية بدأت تنسج خيوط تحالفات جديدة تتجاوز 'إسرائيل'، بل وتستبعدها أحياناً. فقبيل هذه الجولة، كانت واشنطن قد اتخذت سلسلة من الخطوات التي عزّزت هذا الانطباع: بدء التفاوض مع إيران من دون تنسيق مع 'تل أبيب'، وقف الغارات على أنصار الله في اليمن، دعم الدور التركي-القطري في سوريا، فصل المشروع النووي السعودي المدني عن التطبيع مع 'إسرائيل' كشرط ملزم، والتفاوض المباشر مع حركة حماس وإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر من دون تدخّل إسرائيلي يُذكر. هذه المؤشرات تفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية: هل نشهد تحوّلات جذرية في العقيدة الاستراتيجية الأميركية؟ أم أنّ ما يحدث ليس أكثر من تقاسم أدوار بين واشنطن و'تل أبيب' في سياق أوسع؟ الإجابة تبدأ من الداخل الأميركي نفسه، وتحديداً من داخل الحزب الجمهوري. لطالما عُرف الحزب الجمهوري، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بانحيازه إلى التدخّلية العسكرية والدبلوماسية، وبتبنّيه مواقف صارمة في دعم الحلفاء، وعلى رأسهم 'إسرائيل'. غير أنّ السنوات الأخيرة، وتحديداً مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، شهدت تحوّلاً جذرياً في هذا الإرث السياسي. فقد أعاد ترامب ترتيب الأولويات القومية، مستنداً إلى رؤية تعتبر أنّ الحروب الخارجية، والتحالفات غير المتكافئة، والالتزامات الأمنية البعيدة، تشكّل استنزافاً للاقتصاد الأميركي، وعبئاً على المواطن العادي. هذا التوجّه، الذي يُعرف اليوم داخل الحزب الجمهوري بـ'الانعزالية الجديدة' (MAGA)، لا يعني انسحاباً تاماً من العالم، لكنه يضع المصلحة الأميركية الاقتصادية المباشرة في المقدّمة، على حساب الالتزامات التاريخية، بما فيها الالتزام بالدفاع غير المشروط عن 'إسرائيل'. وفي مقابل هذا التيار، يقف الجناح التدخّلي التقليدي داخل الحزب، والذي يدافع عن استمرار الدور الأميركي الفاعل في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، ويشدّد على ضرورة الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع 'إسرائيل'. لكن في الميزان السياسي الحالي، بات واضحاً أنّ الكفّة تميل لصالح التيار الانعزالي. ويكفي النظر إلى الخطوات العملية الأخيرة لإدارة ترامب كي ندرك أنّ هذا التيار لم يعد مجرّد صوت داخلي، بل هو الذي يمسك فعلياً بمفاتيح القرار. إزاء هذا الواقع، تجد 'إسرائيل' نفسها أمام مشهد غير مألوف. للمرة الأولى منذ عقود، لا تملك 'تل أبيب' تأثيراً مباشراً على أولويات الإدارة الأميركية، ولا تستطيع فرض خطوطها الحمر كما كانت تفعل في الماضي. فالتفاوض مع إيران جرى خارج قنوات التنسيق، والعلاقة مع السعودية تُبنى اليوم على أساسات اقتصادية لا تمرّ عبر بوابة 'السلام مع إسرائيل'، وحماس، التي تصنّفها 'إسرائيل' كمنظمة إرهابية، باتت تحاور واشنطن مباشرة. في هذا السياق، تبدو 'إسرائيل' قلقة من أن يتحوّل حضورها في المعادلة الإقليمية إلى أمر ثانوي. فالرؤية الأميركية الجديدة ترى في استقرار الشرق الأوسط هدفاً في حدّ ذاته، لا وسيلة فقط لضمان أمن 'إسرائيل'. وهذا تحوّل جذري، يعكس إدراكاً أميركياً بأن أمن الطاقة، وضبط التوازنات الإقليمية، ومنافسة الصين وروسيا، كلّها أولويات تتقدّم على العلاقة التاريخية مع 'تل أبيب'. ولعلّ ما يُفاقم التباعد بين واشنطن و'تل أبيب'، ليس فقط التحوّلات داخل الحزب الجمهوري، بل أيضاً التحوّلات العميقة التي شهدتها 'إسرائيل' نفسها وما زالت تتفاقم. فالحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لم تعد تمثّل الإجماع الإسرائيلي التقليدي، بل تقودها ائتلافات من اليمين الديني القومي الاستيطاني، والتيارات المشيحانية التي تُضفي على الصراع طابعاً دينياً مطلقاً يتنافى مع أيّ تسوية سياسية. هذا الائتلاف لا يتبنّى فقط خطاباً متطرّفاً تجاه الفلسطينيين، بل يدفع بالصراع إلى أمد غير محدود، وهو ما تجلّى بوضوح في إصرار نتنياهو على استمرار الحرب في غزة من دون أفق سياسي واضح، ومن دون خطة استراتيجية للخروج. هذا التوجّه بات يتعارض جذرياً مع المزاج الأميركي الجديد، حيث تُفضّل إدارة ترامب—وعلى غير عادتها في ولايته الأولى—إنهاء النزاعات المفتوحة والتركيز على تحقيق الاستقرار الإقليمي بوسائل دبلوماسية واقتصادية. وهكذا، لا يعود التوتر بين واشنطن و'تل أبيب' مجرّد انعكاس لتحوّلات أميركية، بل هو أيضاً نتيجة لانسداد سياسي داخلي في 'إسرائيل'، يقوده نتنياهو وحلفاؤه نحو مسار تصادمي مع المصالح الأميركية الجديدة. وبذلك، تصبح العلاقة الخاصة بين الطرفين نتاجاً لتحوّلين متوازيين: انعزالية أميركية متنامية، وراديكالية إسرائيلية متصلّبة. وفي هذا السياق، تصبح نتائج الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر تعقيداً. فرغم أنها أضعفت من دور المحور الإيراني وأربكت امتداداته في المنطقة، فإنّ 'إسرائيل' لم تتمكّن من استثمار هذا التراجع. والسبب؟ غياب الرؤية السياسية والاستراتيجية لما بعد الحرب. ترك هذا الواقع فراغاً في الإقليم، لم تملأه 'تل أبيب'، بل سارع آخرون إلى استغلاله. فالسعودية، التي صعدت كقوة إقليمية أولى بعد تراجع طهران وتردّد 'إسرائيل'، بدأت تملأ هذا الفراغ بثقة. وإلى جانبها، تحرّكت أنقرة والدوحة في الملف السوري بدعم أميركي واضح، في ما بدا وكأنه توزيع جديد للأدوار في المنطقة، من دون حاجة أميركية للدور الإسرائيلي التقليدي. وهكذا، تكون 'إسرائيل'، التي تباهى نتنياهو بأنها تعيد رسم الشرق الأوسط من خلال حرب غزة، قد رسمت فعلياً حدود تراجعها الاستراتيجي في المنطقة. لا يعني كلّ ما سبق أنّ التحالف الأميركي-الإسرائيلي في طريقه إلى الانهيار، لكنه بالتأكيد أمام إعادة تعريف. فـ 'إسرائيل' لم تعد حجر الزاوية الوحيد في سياسة واشنطن بالمنطقة، والإدارة الأميركية لم تعد ترى في التوافق المطلق مع 'تل أبيب' شرطاً لتحقيق مصالحها. إنّ ما نشهده اليوم هو نهاية مرحلة، وبداية أخرى، لا تقوم على العلاقات التاريخية، بل على الحسابات البراغماتية المتغيّرة. وفي هذا الشرق الأوسط الذي يُعاد تشكيله، لا يبدو أنّ لــ 'إسرائيل' موقعاً مضموناً، ما لم تُعد هي الأخرى قراءة المشهد وتعديل أدواتها. لكن يبقى السؤال مفتوحاً: هل يمكن لهذا التعديل أن يحدث في ظلّ قرار سياسي تتحكّم فيه قوى مشيحانية صاعدة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store