
صعود قياسي لأسعار الذهب في أسبوع.. والأوقية تتجاوز 3450 دولارًا
سجلت أسواق الذهب العالمية تعاملات نشطة خلال الأسبوع المنقضي، وكان اليوم الأخير للتداول أمس الجمعة، مميزا في الأسعار بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران؛ ما دفع المستثمرين إلى الإقبال الكثيف على المعدن النفيس باعتباره أبرز الملاذات الآمنة.
موضوعات مقترحة
قفزت أسعار الذهب الفوري، أمس، بنسبة 1.3% لتصل إلى 3,452.80 دولار للأوقية، محققة مكاسب أسبوعية بنحو 4%، وهو أعلى ارتفاع أسبوعي منذ شهور، مقتربا من أعلى مستوى قياسي سجله في أبريل عند 3,500.05 دولار.
الرد الإيراني
وقال دانييل بافيلونيس، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة "آر جيه أو فيوتشرز"، "إن الأسواق تعيش حالة ترقب لمستوى الرد الإيراني، وهو ما يبقي أسعار الذهب مرتفعة".
في سياق آخر، ساعدت بيانات التضخم الأمريكية المنخفضة على تعزيز آمال خفض أسعار الفائدة؛ ما زاد من جاذبية الذهب الذي يُعد ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، وكذلك في بيئات الفائدة المنخفضة.
وفي هذا الإطار، جددت مؤسسة جولدمان ساكس توقعاتها بارتفاع الذهب إلى 3,700 دولار للأوقية بنهاية 2025، ثم إلى 4,000 دولار بحلول منتصف 2026، وهو نفس المستوى الذي تستهدفه توقعات بنك أوف أمريكا خلال العام المقبل.
أسواق الذهب الكبرى
ورغم هذه المكاسب، تراجع الطلب الفعلي في أسواق الذهب الكبرى في آسيا، وخصوصا في الهند، حيث تجاوزت الأسعار حاجز 100,000 روبية للأوقية، وهو مستوى يعد مرتفعا بالنسبة للمتعاملين في السوق.
وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، أنهت الفضة تعاملات الأسبوع مرتفعة بنحو 0.9% رغم تراجعها يوم الجمعة بنسبة 0.3% إلى 36.27 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 4.8% على مدار الأسبوع إلى 1,219.03 دولار رغم هبوطه في آخر جلسة بنسبة 5.9%، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1.1% أسبوعيا ليغلق عند 1,041.51 دولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارك
منذ 14 دقائق
- أخبارك
مصر وتركيا تتوافقان على مضاعفة حجم التبادل التجارى لـ 15 مليار دولار
أكد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة أن زيارة نظيره التركى هاكان فيدان الحالية لمصر تأتى فى توقيت بالغ الأهمية، وتتزامن مع احتفالات مصر وتركيا بمناسبة مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة. سفير تركيا: مصر أكبر شريك تجاري في إفريقيا.. والتبادل التجاري سيصل إلى 15 مليار دولار خلال 5 سنوات بيكو مصر تستعرض خططها الاستثمارية امام وزير التجارة والصناعة لدعم التبادل التجاري مع تركيا وقال الوزير بدر عبد العاطى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التركى هاكان فيدان بمدينة العلمين الجديدة، «هناك تاريخ طويل يجمع بيننا، وهذا الاحتفال يعكس عمق هذه العلاقات وإدراك مشترك بضرورة التنسيق والعمل يداً بيد لتعزيز مسار العمل الثنائي». وأشار الوزير عبد العاطى إلى تدشين المجلس الاستراتيجى رفيع المستوى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره التركى رجب طيب أردوغان، والذى تم إطلاقه خلال الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس السيسى لأنقرة فى سبتمبر من العام الماضى. وأكد وزير الخارجية أن العلاقات المصرية التركية تشهد مرحلة هامة من التلاقى الاستراتيجى والصراحة والتنسيق لتحقيق مصالح البلدين وتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة. ونوه الوزير عبد العاطى إلى أن نظيره التركى تشرف بلقاء الرئيس السيسى، وقال: «كان لقاءً هاماً امتد لفترة طويلة من الوقت وتناول مجمل العلاقات الثنائية والتجارية والتعليمية والأمنية»، مضيفاً: «وأيضاً تناول العديد من الأزمات والتحديات التى تواجهها المنطقة». ولفت الوزير بدر عبد العاطى إلى أن الوزير التركى استمع إلى رؤية الرئيس حول مختلف هذه القضايا، مشيراً إلى أن هناك توافقاً وتفاهماً مشتركاً حول سبل التعامل مع هذه التحديات والأزمات. وأكد الوزير بدر عبد العاطى أنه عقد مع وزير الخارجية التركى جولة مباحثات إيجابية، تم خلالها استعراض سبل الدفع بالعلاقات المصرية التركية للأمام، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع مجموعة العمل المشترك نهاية العام الجارى للتحضير للمجلس الاستراتيجى الأعلى. وقال الوزير عبد العاطى: «نتوقع زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لمصر العام المقبل بالجولة الثانية للمجلس الاستراتيجى الأعلى»، مؤكداً أن هناك توافقاً على أهمية الدفع بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أرحب ومضاعفة حجم التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار. وذكر الوزير بدر عبد العاطى أنه أكد خلال المباحثات ترحيب مصر بالاستثمارات التركية فى مختلف القطاعات ذات الأولوية، مشيراً إلى حرص الحكومة المصرية على تقديم الدعم لهذه الشركات. وقال: «نحن سعداء بالطفرة التى شهدتها الاستثمارات التركية فى مصر، والتعاون فى مختلف المجالات على رأسها الطاقة والنقل والتعليم». وأوضح عبد العاطى أنه نقل شكر مصر للدعم التركى للمرشح المصرى على منصب مدير عام منظمة اليونسكو الدكتور خالد العنانى. وأضاف الوزير عبد العاطى أنه تم أيضاً تناول الأزمة السورية، مشدداً على الموقف المشترك الخاص بأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية والدفع نحو تسوية سياسية شاملة لا تُقصى أحداً، وقال إنه أكد من جانبه على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السورى بكل أطيافه، لافتاً إلى أنه تم إدانة كل الإجراءات والاعتداءات التى تقوم بها إسرائيل على الأراضى السورية، والتأكيد على ضرورة وقف هذه الممارسات غير الشرعية وغير المسؤولة. وتابع أنه تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار الدائم فى ليبيا ودعم جهود المصالحة الوطنية، كما تم الاتفاق على أهمية العمل المشترك والسريع لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية والحفاظ على وحدة ليبيا، وتم التأكيد على أهمية إنهاء الانقسامات الحالية فى السلطة التنفيذية. وأوضح أنه أكد من جانبه على أهمية السرعة لعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وخروج القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على أهمية وجود عملية ذات ملكية ليبية تقود إلى تحقيق الأمن والاستقرار. وأضاف الوزير أنه تم التطرق كذلك إلى الوضع فى السودان، والتوافق على الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار وتجنب المزيد من التصعيد وأهمية الانخراط فى حوار جاد يفضى إلى حل سياسى شامل ومستدام يحمى مؤسسات الدولة السودانية ويحافظ على وحدة السودان، حيث أطلع نظيره التركى على الجهود المصرية للحفاظ على وحدة الأراضى السودانية، مضيفاً أن المباحثات تناولت الأوضاع فى لبنان، حيث تم التشديد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والأهمية البالغة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى فى المناطق الخمس فى جنوب لبنان. وأشار الوزير إلى أنه تم أيضاً بحث الوضع فى منطقة القرن الإفريقى، حيث نقل لنظيره التركى الأهمية البالغة لقضية المياه بالنسبة لنا باعتبارها قضية وجودية، إلى جانب الحديث عن قضية الصومال وأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، إلى جانب الوضع فى اليمن وقضية حرية الملاحة فى البحر الأحمر، والتبعات الاقتصادية الخطيرة للأزمة الأوكرانية على الدول النامية والأمن الغذائى والطاقة، وأكد على دعم الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية. وأضاف الوزير أن المباحثات تركزت أيضاً على الملفات الإقليمية محل الاهتمام المشترك للبلدين الصديقين، وعلى رأسها ما يحدث على الأراضى الفلسطينية المحتلة سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية، حيث استحوذت الكارثة الإنسانية فى غزة على الجانب الأكبر من النقاش. وتم إطلاع وزير الخارجية التركى على الجهود المكثفة التى تقوم بها مصر بلا كلل للتوصل إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل ونهائى ومعالجة الكارثة الإنسانية التى تسببت فيها إسرائيل بهذه السياسات غير المسؤولة وحرب الإبادة التى تقوم بها ضد الشعب الفلسطينى الأعزل. ولفت إلى أنه تم الحديث مع نظيره التركى أيضاً حول قرار الكابينيت الإسرائيلى الأخير بتوسيع نطاق الاحتلال والسيطرة على قطاع غزة وتوسيع العمليات العسكرية والاحتلال، مشدداً على أنه تم الاتفاق على الإدانة الكاملة لهذا القرار، كما تم التأكيد على أهمية تكاتف الجهود والعمل المشترك لمجابهة هذا القرار بمختلف الوسائل وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية على إسرائيل لردعها عن اتخاذ القرار. وأكد الوزير عبد العاطى أنه لا يمكن السماح لأى طرف بفرض هيمنته على المنطقة، أو ما يسمى بإعادة هندسة المنطقة، مشيراً إلى أن أى ترتيبات إقليمية لا بد أن تأخذ بعين الاعتبار الاستناد إلى المبادئ الدولية المتوافق عليها وعلى رأسها احترام القانون الدولى وسيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية. وقال عبد العاطى: «إننا قادرون فى الإطار العربى والإقليمى على فرض رؤيتنا وألا نسمح لطرف بفرض إرادته على المنطقة».


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
نشرة أخبار الـ«توك شو» من «المصري اليوم».. أسرار ومفاجآت جديدة في قضايا مشاهير «تيك توك»..ووزير العمل يزف بشرى سارة للمصريين العاملين بالسعودية
ترصد «المصري اليوم»، من خلال نشرة «التوك شو»، أهم الأخبار التي حظيت باهتمام القراء على مدار الساعات الماضية. وزير البترول الأسبق يكشف سر انخفاض اكتشافات الغاز في مصر (فيديو) كشف المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، سر انخفاض اكتشافات الغاز الطبيعي في مصر خلال السنوات القليلة الماضية. وقال وزير البترول الأسبق خلال حواره ببرنامج «بلدنا اليوم» عبر قناة «الشمس»، إن مصر قبل عام 2011 وصلت لإنتاج 6.2 مليار قدم غاز في اليوم، وبعد ذلك الفترة بسبب الأوضاع السياسية انخفض انتاج البترول. وأضاف أنه بسبب تأخر بعض مستحقات الشركاء الأجانب نتج عنها تباطؤ في عمليات البحث والاستكشاف، ولكن بعد عام 2014 عاد الإنتاج من جديد ووصل في 2019 إلى 7 مليارات قدم غاز في اليوم، مشيرًَا إلى أن هذا كان أعلى معدلات إنتاج. أكد محمد جبران، وزير العمل، أن قانون العمل الجديد خرج بعد تشاور مع الغرف التجاري واتحاد العامل واتحاد الصناعات، واستفدنا من تلك المناقشات في صياغة قانون يحفظ حق العامل وصاحب العمل. وأضاف «جبران»، خلال حواره مع الإعلامي تامر آمين، في برنامج «آخر النهار»، على قناة «النهار»، أن وزارة العمل اهتمت بالعامل في الخارج، لافتًا إلى أن هناك تطبيق أصدرته وزارة العمل للعاملين المصريين في السعودية، لحل أي مشكلة. وأوضح أن أي عامل في السعودية لديه مشكلة يدخل التطبيق ويتم حلها فورًا، من خلال التواصل مع العامل المصري في السعودية لحل المشكلة على الفور. أكدت الدكتورة جيهان زكي، أستاذ الحضارة المصرية، أن ارتباطها بدراسة الحضارة بدأ منذ الجامعة، حيث وجدت أن مظاهر الحياة المصرية الحديثة، سواء بين الرجال أو النساء أو الأطفال، تحمل الكثير من العادات التي كانت سائدة في مصر القديمة، مشيرة إلى أن النصائح التي تناقلها الأجداد للأحفاد لا تختلف كثيرًا عن تلك التي وُجدت في برديات ومعابد الفراعنة، مما يعكس استمرار هذا الإرث في تفاصيل حياتنا اليومية. وشددت زكي، خلال لقائها مع الإعلامية منة فاروق، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، على أن «الحبل السري» الذي يربط بين مصر القديمة والحاضر ما زال قائمًا، لكنه يحتاج إلى وعي أكبر من الأجيال المعاصرة، موضحة أن جدران المعابد تعد بمثابة سجلات مفتوحة وأرشيف تراثي يحفظ تاريخ مصر. قال الإعلامي تامر بشير، خبير السيارات، إن هناك اخبارًا تؤكد انخفاض أسعار السيارات، مشيرا إلى أن التخفيضات على بعض الموديلات وصلت إلى ما بين 20% و30% من سعر السيارة. وأوضح« بشير»، خلال برنامجه «دوس بنزين» المذاع على قناة« النهار»، أن بعض التوكيلات خفضت أسعار السيارات بما يصل إلى 300 ألف جنيه، وهو ما يدل على وجود حركة جيدة في سوق السيارات، خاصة بعد حالة الركود التي شهدها السوق في الفترة الماضية. أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، أن هناك طفرة حقيقية في قطاع الصادرات الزراعية وتطورًا ملحوظًا وملموسًا في هذا القطاع، موضحًا أن العام الماضى كان استثنائيًا، حيث بلغت حجم الصادرات أكثر من 8.6 مليون طن بإجمالى عوائد تتجاوز 10.6 مليار دولار للفريش والمصنعات. وأضاف محمد القرش، خلال حلوله ضيفا بقناة «إكسترا نيوز»، أن الطفرة التي يشهدها قطاع الزراعة نتيجة للجهود التي تقوم بها الدولة سواء التوسع في المساحات المنزرعة أو تأكيد جودة الإنتاج. علق المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، عن الجدل المثار بشأن اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل ، والتي مددتها مصر إلى العام 2040 بقيمة تصل إلى 35 مليار جنيه. وقال «كمال»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، إن اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل وقعت في 2019، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا تعديلها لتصبح سارية حتى 2040، بنفس الشروط والأسعار. أسرار ومفاجآت جديدة في قضايا مشاهير «تيك توك».. «اتصالات النواب»: غسيل أموال ومخدرات قال النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن التحقيقات بحق مشاهير منصة «تيك توك» المقبوض عليهم، لم تنتهِ بعد، مشيرًا إلى أنه خلال الأيام المقبلة قد تكشف عن أسرار جديدة وتحدث مفاجآت. وأضاف بدوي، خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج «حضرة المواطن»، عبر قناة «الحدث اليوم»، أن بعض مشاهير منصة «تيك توك» الذين تم القبض عليهم، تورطوا في قضايا غسيل أموال، إضافة إلى حيازة مواد مخدرة وأجهزة اتصالات غير مرخصة، بحسب التحقيقات الجارية.


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
مصر وتركيا تتوافقان على مضاعفة حجم التبادل التجارى لـ 15 مليار دولار
أكد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة أن زيارة نظيره التركى هاكان فيدان الحالية لمصر تأتى فى توقيت بالغ الأهمية، وتتزامن مع احتفالات مصر وتركيا بمناسبة مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة. وقال الوزير بدر عبد العاطى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التركى هاكان فيدان بمدينة العلمين الجديدة، «هناك تاريخ طويل يجمع بيننا، وهذا الاحتفال يعكس عمق هذه العلاقات وإدراك مشترك بضرورة التنسيق والعمل يداً بيد لتعزيز مسار العمل الثنائي». وأشار الوزير عبد العاطى إلى تدشين المجلس الاستراتيجى رفيع المستوى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره التركى رجب طيب أردوغان، والذى تم إطلاقه خلال الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس السيسى لأنقرة فى سبتمبر من العام الماضى. وأكد وزير الخارجية أن العلاقات المصرية التركية تشهد مرحلة هامة من التلاقى الاستراتيجى والصراحة والتنسيق لتحقيق مصالح البلدين وتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة. ونوه الوزير عبد العاطى إلى أن نظيره التركى تشرف بلقاء الرئيس السيسى، وقال: «كان لقاءً هاماً امتد لفترة طويلة من الوقت وتناول مجمل العلاقات الثنائية والتجارية والتعليمية والأمنية»، مضيفاً: «وأيضاً تناول العديد من الأزمات والتحديات التى تواجهها المنطقة». ولفت الوزير بدر عبد العاطى إلى أن الوزير التركى استمع إلى رؤية الرئيس حول مختلف هذه القضايا، مشيراً إلى أن هناك توافقاً وتفاهماً مشتركاً حول سبل التعامل مع هذه التحديات والأزمات. وأكد الوزير بدر عبد العاطى أنه عقد مع وزير الخارجية التركى جولة مباحثات إيجابية، تم خلالها استعراض سبل الدفع بالعلاقات المصرية التركية للأمام، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع مجموعة العمل المشترك نهاية العام الجارى للتحضير للمجلس الاستراتيجى الأعلى. وقال الوزير عبد العاطى: «نتوقع زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لمصر العام المقبل بالجولة الثانية للمجلس الاستراتيجى الأعلى»، مؤكداً أن هناك توافقاً على أهمية الدفع بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أرحب ومضاعفة حجم التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار. وذكر الوزير بدر عبد العاطى أنه أكد خلال المباحثات ترحيب مصر بالاستثمارات التركية فى مختلف القطاعات ذات الأولوية، مشيراً إلى حرص الحكومة المصرية على تقديم الدعم لهذه الشركات. وقال: «نحن سعداء بالطفرة التى شهدتها الاستثمارات التركية فى مصر، والتعاون فى مختلف المجالات على رأسها الطاقة والنقل والتعليم». وأوضح عبد العاطى أنه نقل شكر مصر للدعم التركى للمرشح المصرى على منصب مدير عام منظمة اليونسكو الدكتور خالد العنانى. وأضاف الوزير عبد العاطى أنه تم أيضاً تناول الأزمة السورية، مشدداً على الموقف المشترك الخاص بأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية والدفع نحو تسوية سياسية شاملة لا تُقصى أحداً، وقال إنه أكد من جانبه على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السورى بكل أطيافه، لافتاً إلى أنه تم إدانة كل الإجراءات والاعتداءات التى تقوم بها إسرائيل على الأراضى السورية، والتأكيد على ضرورة وقف هذه الممارسات غير الشرعية وغير المسؤولة. وتابع أنه تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار الدائم فى ليبيا ودعم جهود المصالحة الوطنية، كما تم الاتفاق على أهمية العمل المشترك والسريع لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية والحفاظ على وحدة ليبيا، وتم التأكيد على أهمية إنهاء الانقسامات الحالية فى السلطة التنفيذية. وأوضح أنه أكد من جانبه على أهمية السرعة لعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وخروج القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على أهمية وجود عملية ذات ملكية ليبية تقود إلى تحقيق الأمن والاستقرار. وأضاف الوزير أنه تم التطرق كذلك إلى الوضع فى السودان، والتوافق على الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار وتجنب المزيد من التصعيد وأهمية الانخراط فى حوار جاد يفضى إلى حل سياسى شامل ومستدام يحمى مؤسسات الدولة السودانية ويحافظ على وحدة السودان، حيث أطلع نظيره التركى على الجهود المصرية للحفاظ على وحدة الأراضى السودانية، مضيفاً أن المباحثات تناولت الأوضاع فى لبنان، حيث تم التشديد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والأهمية البالغة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى فى المناطق الخمس فى جنوب لبنان. وأشار الوزير إلى أنه تم أيضاً بحث الوضع فى منطقة القرن الإفريقى، حيث نقل لنظيره التركى الأهمية البالغة لقضية المياه بالنسبة لنا باعتبارها قضية وجودية، إلى جانب الحديث عن قضية الصومال وأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، إلى جانب الوضع فى اليمن وقضية حرية الملاحة فى البحر الأحمر، والتبعات الاقتصادية الخطيرة للأزمة الأوكرانية على الدول النامية والأمن الغذائى والطاقة، وأكد على دعم الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية. وأضاف الوزير أن المباحثات تركزت أيضاً على الملفات الإقليمية محل الاهتمام المشترك للبلدين الصديقين، وعلى رأسها ما يحدث على الأراضى الفلسطينية المحتلة سواء فى قطاع غزة أو الضفة الغربية، حيث استحوذت الكارثة الإنسانية فى غزة على الجانب الأكبر من النقاش. وتم إطلاع وزير الخارجية التركى على الجهود المكثفة التى تقوم بها مصر بلا كلل للتوصل إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل ونهائى ومعالجة الكارثة الإنسانية التى تسببت فيها إسرائيل بهذه السياسات غير المسؤولة وحرب الإبادة التى تقوم بها ضد الشعب الفلسطينى الأعزل. ولفت إلى أنه تم الحديث مع نظيره التركى أيضاً حول قرار الكابينيت الإسرائيلى الأخير بتوسيع نطاق الاحتلال والسيطرة على قطاع غزة وتوسيع العمليات العسكرية والاحتلال، مشدداً على أنه تم الاتفاق على الإدانة الكاملة لهذا القرار، كما تم التأكيد على أهمية تكاتف الجهود والعمل المشترك لمجابهة هذا القرار بمختلف الوسائل وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية على إسرائيل لردعها عن اتخاذ القرار. وأكد الوزير عبد العاطى أنه لا يمكن السماح لأى طرف بفرض هيمنته على المنطقة، أو ما يسمى بإعادة هندسة المنطقة، مشيراً إلى أن أى ترتيبات إقليمية لا بد أن تأخذ بعين الاعتبار الاستناد إلى المبادئ الدولية المتوافق عليها وعلى رأسها احترام القانون الدولى وسيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية. وقال عبد العاطى: «إننا قادرون فى الإطار العربى والإقليمى على فرض رؤيتنا وألا نسمح لطرف بفرض إرادته على المنطقة».