logo
رحلة المصمّم كريستيان لاكروا من «الهوت كوتور» إلى أزياء المسرح

رحلة المصمّم كريستيان لاكروا من «الهوت كوتور» إلى أزياء المسرح

الوسط٢٢-٠٤-٢٠٢٥

بعد أعوام طويلة أمضاها كريستيان لاكروا في عالم ملابس الهوت كوتور الراقية، كرّس المصمم الشهير نفسه أخيرًا، وهو في الثالثة والسبعين، لما يصفه بأنه مهنته «الحقيقية»، وهو الأزياء المسرحية، ناقلًا إلى الخشبة أسلوبه المتأثر بتاريخ الموضة والفولكلور والرسم.
وقال المصمم الفرنسي في المركز الوطني للأزياء والمسرح في مولان (وسط فرنسا)، حيث افتُتِح معرض لأعماله في السنوات العشرين المنصرمة: «عندما كنت طفلًا، كنت أفكر في أزياء الممثلين، كنت أفكر في السينما، كنت أفكر في المسرح»، في حديث لوكالة «فرانس برس».
وكتب لاكروا على لوحة عند مدخل هذا المعرض الذي يستمر إلى يناير 2026: «قبل أن تنحرف مسيرتي في اتجاه آخر لنحو 30 عامًا، من 1981 إلى 2009، من خلال الهوت كوتور، حلمت وتخيلت وأردت دائمًا أن أصبح مصمم أزياء للعروض الأدائية».
-
-
-
قبل أن يؤسس داره للأزياء العام 1987، كان كريستيان لاكروا المتحدر من آرل في جنوب فرنسا شغوفًا بتاريخ ملابس الممثلين، وعمل خلف الكواليس في ورش العمل المسرحية والأوبرالية. وقال عن ذلك: «خلطت الاثنين، ولم أعرف أيهما أختار».
ومع أن لاكروا حصل مرتين على جائزة الكشتبان الذهبي المرموقة التي تُمنح لمصممي الهوت كوتور، في عامي 1986 و1988، شعر بأن هذا المجال ليس مكانه. وقال: «لم تكن الملابس تثير اهتمامي كفني، ولم أكن أرغب في الخياطة، أنا لست مصمم أزياء حقيقي في الواقع».
وفاز لاكروا العام 1995 بجائزة موليير في الاحتفال الأبرز في فرنسا للجوائز المسرحية، عن أزياء الممثلين التي صممها لمسرحية «فيدر»، ثم اتبعها بجائزة أخرى العام 2006 عن تلك التي ابتكرها لمسرحية «سيرانو دو بيرجوراك»، وكلاهما لحساب مسرح «لا كوميدي فرانسيز» في باريس.
وأثار نيله الجائزة «شعورًا بالفخر الشخصي» لديه، وقال لنفسه: «إذا التقيت بالطفل الذي كنتَه في الشارع، فستتمكن من النظر في عينيه».
التفتا والتطريز
اعتزل كريستيان لاكروا تصميم الهوت كوتور العام 2009 بعد النكسات المالية لداره التي باعها، وانصرف مذّاك لأزياء الخشبة. وعلّق على هذا التحوّل قائلًا: «نعم، إنها مهنتي الحقيقية!».
وبات في رصيد لاكروا المسرحي اليوم أكثر من مئة إنتاج، لحساب أهم مسارح العاصمة الفرنسية، وفي مقدّمها «لا كوميدي فرانسيز»، إضافة إلى «بوف دو نور» و«أوبرا غارنييه» و«أوبرا كوميك»، و«لو تياتر دي شانزليزيه».
ومعرض «كريستيان لاكروا آن سين» هو الثالث يخصصه له المركز الوطني للفنون الجميلة، وهو رئيسه الفخري.
وتعكس صالات المعرض اهتمامه بتاريخ أزياء الخشبة، إذ تتوالى بحسب الترتيب الزمني، من عصر النهضة إلى نهاية القرن التاسع عشر.
ويميز التول والتفتا والترتر والتطريز والكشكشة والزهور ملابس الممثلين، وأحيانًا تكون مصنوعة من عناصر من الإنتاجات القديمة. وشرح لاكروا أنه يحب «فكرة عودة زي من الماضي، وأن يكون مفيدًا مجددًا».
«انقراض الثقافة»
وشرح لاكروا انجذابه إلى المسرح «نابع من خوف من الحياة الحقيقة»، معتبرًا أن «العمل استنادًا إلى الرسم والفن والأدب» يشكّل «حصنًا» في فترة «تتبدد فيها مُثُل» مراهقته.
وأكثر ما يقلقه «انقراض الثقافة» و«خطابات نائب الرئيس الأميركي» جاي دي فانس أو الرئيس دونالد ترامب و«الطريقة التي تتم بها مقاربة العالم والإنسانوية»، والأخبار الكاذبة والذكاء الصناعي.
وفي العام 2025، تُعرض على خشبات فرنسية مسرحيات وعروض أوبرا عدة صمّم أزياءها، ومن بينها «لا فيّ دو ريجيمان» في «أوبرا رويال» في فرساي، و«فوست» في «أوبرا ليل» و«لو فيسّو فانتوم» في دار «كابيتول» للأوبرا في مدينة تولوز.
وقال: «أعتقد أن العرّابات الساحرات والملائكة الحارسة هن التي أوصلتني إلى هذه النقطة التي جعلتني أحقق مشاريعي وتخيلاتي تقريبًا». وأضاف: «في بعض الأحيان أسأل نفسي، ما هو الحلم الذي يمكنني أن أحققه الآن؟»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تمثال شمع جديد للأميرة كايت في متحف «مدام توسو» بلندن
تمثال شمع جديد للأميرة كايت في متحف «مدام توسو» بلندن

الوسط

timeمنذ 11 ساعات

  • الوسط

تمثال شمع جديد للأميرة كايت في متحف «مدام توسو» بلندن

كشف متحف «مدام توسو» الأربعاء في لندن عن تمثال جديد من الشمع للأميرة كايت زوجة ولي العهد البريطاني الأمير وليام. ويقع التمثال بجوار تمثال زوجها، بالإضافة إلى تماثيل الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، وأُلبس تمثال الأميرة البالغة 43 عاما فستانا ورديا طويلا من تصميم جيني باكهام وحذاء فضي اللون، وفقا لوكالة «فرانس برس». وقال المتحف في بيان إن الزي صُمم «تكريما للزي الذي ارتدته الأميرة في حفل الاستقبال الدبلوماسي في قصر باكينغهام في ديسمبر 2023». - - يعتمر تمثال الأميرة أيضا نسخة طبق الأصل من تاج Lover's Knot «رباط الحب»، وهو تاج لافت مرصع بالماس واللؤلؤ كان المفضل لدى الكثير من أفراد العائلة الملكية البريطانية، بينهم الأميرة الراحلة ديانا. ملكة المستقبل وأوضح المدير العام للمتحف ستيف بلاكبيرن أن التمثال صُنع خصيصا «لضمان أن يكون مظهره مناسبا لملكة المستقبل، إلى جانب زوجها الأنيق». ووُضع تمثال كايت بعد ما يقرب من 14 شهرا على إعلان الأميرة الشابة عن معاناتها من مرض السرطان. ولم تكشف مطلقا عن طبيعة مرضها، لكنها أعلنت في منتصف يناير أنها في طور الشفاء. وجاء الإعلان عن إصابتها بالسرطان بعد أسابيع قليلة من إعلان إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان. ووُضع تمثال لدوقة كامبريدج، واسمها الحقيقي كايت ميدلتون، لأول مرة في المتحف في أبريل 2012، بعد عام من زواجها من الأمير وليام.

عائلة «بيبا بيغ» تكبر مع انضمام أخت إليها
عائلة «بيبا بيغ» تكبر مع انضمام أخت إليها

الوسط

timeمنذ 13 ساعات

  • الوسط

عائلة «بيبا بيغ» تكبر مع انضمام أخت إليها

أعلن برنامج تلفزيوني بريطاني الثلاثاء أن شخصية «بيبا بيغ» الكرتونية المحببة لدى ملايين الأطفال بات لديها أخت صغيرة تدعى إيفي. وكان المسلسل الذي يحكي قصة الخنزيرة الصغيرة «بيبا» ووالديها «دادي بيغ» و» مامي بيغ» وشقيقها الصغير «جورج» منذ أكثر من عشرين عاما، قد أعلن عن حمل الأمّ في فبراير، وفقا لوكالة «فرانس برس». وأعلن المذيع ريتشارد أرنولد في برنامج «صباح الخير بريطانيا»: «أرسل لي دادي بيغ هذه الصور لأخت بيبا الرضيعة، إيفي، التي سُميت تيمّنا بعمة مامي بيغ إيفي. وقد وُلدت الساعة 5:34 صباحا» . - - وكُشف عن جنس الحيوان الصغير في أبريل عندما أضيئت مداخن محطة باترسي للطاقة في لندن باللون الوردي للإشارة إلى أن «مامي بيغ» حامل بأنثى. «بيبا تلتقي بالصغيرة» ومن المقرر أن يُبث برنامج خاص مدته ساعة واحدة بعنوان «بيبا تلتقي بالصغيرة» في 30 مايو. ويتضمن البرنامج الخاص عشر حلقات موسيقية يستعد فيها «بيبا بيغ» و«جورج» للترحيب بأختهما الصغيرة. ومن المتوقع أن تظهر إيفي في المسلسل بدءا من الخريف المقبل. كما جرى إصدار مجموعة خاصة من الطوابع للاحتفال بالذكرى العشرين لمسلسل الأطفال التلفزيوني الشهير، تظهر فيها «بيبا» وأصدقاؤها. وقد بُث المسلسل الذي شارك في تأليفه نيفيل أستلي ومارك بيكر، لأول مرة على القناة الخامسة في العام 2004. ومذاك، يُبث العمل بأكثر من 40 لغة في أكثر من 180 منطقة.

«مجرد حادث» يعيد بناهي إلى «كان» وسكارليت جونسون مخرجة للمرة الأولى
«مجرد حادث» يعيد بناهي إلى «كان» وسكارليت جونسون مخرجة للمرة الأولى

الوسط

timeمنذ 15 ساعات

  • الوسط

«مجرد حادث» يعيد بناهي إلى «كان» وسكارليت جونسون مخرجة للمرة الأولى

للمرة الأولى منذ 15 عاما، تمكن المخرج الإيراني جعفر بناهي من المشاركة شخصيا في مهرجان كان لتقديم فيلمه الجديد It Was Just an Accident «مجرد حادث» الزاخر بالانتقادات للسلطات في طهران. وكان عرض الفيلم المشارك في المنافسة على جائزة السعفة الذهبية أحد أبرز الأحداث في المهرجان الثلاثاء، إلى جانب عرض فيلم النجمة الهوليوودية سكارليت جوهانسون في تجربتها الإخراجية الأولى، وعودة الممثلة الأميركية المحبة للغة الفرنسية جودي فوستر في فيلم فرنسي من إخراج ريبيكا زلوتوفسكي، وفقا لوكالة «فرانس برس». حملت خطوات بناهي (64 عاما) وفريقه على السجادة الحمراء رمزية كبيرة، نظرا لكون المخرج أحد ألمع الأسماء في السينما الإيرانية. وقد اعتاد السينمائي المعروف خصوصا بفيلمي «تاكسي طهران» و«ثلاثة وجوه»، رؤية أعماله تفوز بجوائز في أكبر المهرجانات، لكنه قلّما كان يطلّ أمام الجمهور على السجادة الحمراء. - - - ومنذ إدانته في العام 2010 بتهمة «الدعاية ضد النظام»، لم يتمكن من حضور أي من هذه الأحداث السينمائية الدولية. ولا أحد يعلم المصير الذي تخبئه له السلطات في طهران بعد عرض هذا الفيلم الروائي الحادي عشر الذي يهاجمها بشكل مباشر وينتقد الإجراءات التعسفية المرتكبة من قوات الأمن. وقال بناهي في مقابلة مع فرانس برس «الأهم هو أن الفيلم قد أُنتج. لم أُفكر في ما قد يحدث بعد ذلك. أشعر بأني حيّ ما دمت أصنع أفلاما. إن لم أصنع أفلاما، فلن يُهمني ما يحدث لي بعد الآن». وفي العام الماضي، اختار مخرج إيراني آخر هو محمد رسولوف المنفى، فوصل سرا إلى كان لتقديم فيلمه «بذرة التين المقدس» الذي نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة. العدالة والانتقام وعلى غرار رسولوف، اختار بناهي العمل في الخفاء. وفي تحد للقانون الإيراني، ظهرت العديد من الممثلات في أعماله بشعر مكشوف، كما حدث أخيرا في فيلم «كعكتي المفضلة» للمخرجين مريم مقدم وبهتاش صناعيها اللذين اختير عملهما للمشاركة في مهرجان برلين العام الماضي ثم حُكم عليهما بالسجن مع وقف التنفيذ في إيران بتهمة «الدعاية ضد النظام والترويج للفحشاء». ويروي فيلم التشويق «مجرد حادث» قصة رجل اختطفه سجناء سابقون لاقتناعهم بأنه كان يعذّبهم في السجن. ويقدّم الفيلم أيضا فرصة للتأمل في مبدأ العدالة والانتقام في مواجهة التعسف. وبهذا الفيلم، يصبح بناهي الذي سُجن مرتين في بلاده، مرشحا قويا لنيل جائزة السعفة الذهبية التي تمنحها السبت لجنة التحكيم برئاسة جولييت بينوش. وكانت الممثلة الفرنسية المعروفة بالتزامها من الداعمين الدائمين لجعفر بناهي. ويقدم مواطنه سعيد روستايي الخميس في المهرجان فيلم «المرأة والطفل». وكان آخر ظهور له في مهرجان كان مع فيلم «ليلى وإخوتها» في العام 2022 سببا في الحكم عليه بالسجن ستة أشهر في إيران. «تاريخي» و«حديث» وباعتبارها ثاني نجمة هوليوودية تقدم فيلمها الأول كمخرجة في قسم «نظرة ما» هذا العام بعد كريستين ستيوارت مع فيلم «ذي كرونولوجي أوف ووتر»، قدمت سكارليت جوهانسون فيلمها «إليانور ذي غرايت» أمام صالة ممتلئة بالكامل في المهرجان، في ما وصفته بأنه «حلم أصبح حقيقة» بحسب مجلة «فاراييتي» المتخصصة. ويروي فيلم الممثلة (40 عاما) والتي عُرفت خصوصا بمشاركتها في «لوست إن ترانسلايشن» و«ماتش بوينت»، قصة إليانور مورغينشتاين (تؤدي دورها جون سكويب) التي تعود في سن 94 عاما إلى نيويورك من أجل بداية جديدة بعد عقود أمضتها في فلوريدا. وقالت سكارليت جوهانسون «إنه فيلم عن الصداقة والحزن والتسامح. وأعتقد أن هذه كلها مواضيع نحتاجها خصوصاً. إنه فيلم أجده تاريخيا لكنه حديث جدا أيضا». أما الفيلم الآخر في المسابقة الرسمية، «فوري»، فهو مقتبس عن قصة الكاتبة الإيطالية غولياردا سابينزا التي سُجنت بتهمة السرقة العام 1980. ويسجل هذا الفيلم الروائي من إخراج ماريو مارتونه (65 عاما) وبطولة فاليريا غولينو، عودة المخرج الإيطالي إلى سباق السعفة الذهبية، بعد فيلمي «نوستالجيا» العام 2022 و«لاموريه موليستو» العام 1995. وخارج المسابقة الرسمية، شاهد رواد المهرجان فيلم الإثارة النفسي الجديد لريبيكا زلوتوفسكي من بطولة جودي فوستر إلى جانب فيرجيني إيفيرا ودانييل أوتوي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store