
الشيباني يشيد بـ"النقاشات البناءة" في نيويورك.. ويحذر دعاة التدخل الخارجي
وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يخاطب أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع حول الوضع في سوريا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 25 أبريل/نيسان 2025. رويترز
أشاد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بـ'النقاشات البناءة' التي جرت مع المسؤولين الأميركيين في نيويورك حول مستقبل سوريا، محذراً في الوقت ذاته من أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، باعتبارها لن تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام.
وأوضح الشيباني، عبر حسابه على منصة 'إكس'، أنه شدد خلال اللقاءات على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل، لإتاحة الفرصة أمام الشعب السوري للعيش بحرية وكرامة.
وأعرب عن شكره للإدارة الأميركية على تسهيل زيارة الوفد السوري إلى واشنطن ونيويورك.
وبين الشيباني أن هذه الزيارة تمثل محطة مفصلية في إعادة سوريا إلى محيطها الإقليمي والدولي، وتأكيداً على رغبة السوريين في التواصل الإيجابي مع العالم على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
ووصل الشيباني إلى نيويورك في 25 نيسان الجاري، حيث شارك في مراسم رفع العلم السوري الجديد أمام مقر الأمم المتحدة، كما شارك في ذات اليوم في جلسة لمجلس الأمن عقدت لبحث الأوضاع في بلاده.
تحذير من الطائفية والتدخل الخارجي
وشدد الشيباني على أن الوحدة الوطنية هي الأساس لأي استقرار، رافضاً الطائفية والانفصال، محذراً من خطورة التدخلات الخارجية، التي وصفها بأنها لا تخدم مصالح الشعب السوري، بل تؤدي إلى مزيد من الانقسام والتدهور.
وأكد أن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، مشيراً إلى أن تجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب من جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أجندات لا علاقة لها بتطلعات الشعب السوري.
ولفت إلى أن كل شخص يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب الآني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام.
وأكد أن الحكومة السورية تؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية دون إرادة شعبية وطنية حقيقية.
يأتي ذلك بعد ساعات من إصدار شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، بياناً طالب فيه بـ'الحماية الدولية' معتبراً أنها 'حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر'، وذلك في أعقاب التوترات الأمنية التي شهدتها منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، وعدد من بلدات ريف السويداء.
وفي هذا السياق، شددت الرئاسة السورية، في بيان صدر مساء الأربعاء، على رفضها الكامل لـ'دعوات الحماية الدولية' التي أطلقتها 'جماعات خارجة عن القانون شاركت في أعمال العنف'، معتبرةً أن هذه الدعوات 'غير شرعية ومرفوضة بشكل قاطع'.
تقدير للدعم الدولي والإقليمي ودور الجالية السورية
وقدم الشيباني شكره للأمم المتحدة، وخاصة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ومسؤولي الجمعية العامة على تعاونهم واستقبالهم الإيجابي، كما ثمّن دعم بعثة المملكة العربية السعودية، ودولتي قطر والإمارات العربية المتحدة، في إنجاح الزيارة
وأشاد بجهود وزارة الخارجية السورية وفريقها، بالإضافة إلى دعم السفراء العرب وممثلي الاتحاد الأوروبي، منا أعرب عن تقديره لتفاعل أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة وموقفهم الوطني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
باريس والرياض تطالبان بـ"إجراءات" ملموسة باتجاه حل الدولتين
دعت فرنسا والسعودية اللتان ترأسان مؤتمراً دولياً بشأن القضية الفلسطينية الشهر المقبل إلى اتخاذ "إجراءات" ملموسة لتنفيذ "خطة" نحو حل الدولتين. تترأس فرنسا بالاشتراك مع السعودية مؤتمراً دولياً في نيويورك بين 17 و20 حزيران/ يونيو لإعطاء دفع لحلّ الدولتين. وقالت آن كلير لوجاندر مستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للشرق الأوسط أمام الأمم المتحدة الجمعة خلال اجتماع تحضيري للمؤتمر إنَّه في سياق الحرب في غزة و"توسع الاستيطان في الضفة الغربية"، هناك "ضرورة ملحة ليعود الى الواجهة البحث عن حل سياسي". وأضافت: "يجب أن يكون مؤتمر حزيران/ يونيو خطوة حاسمة نحو التنفيذ الفعال لحل الدولتين. يجب أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، ومن نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وأصرت على الحاجة إلى "نزع سلاح وإزالة حماس" من أجل بناء "إطار قوي وموثوق لليوم التالي". غزة (وكالات). من جانبها، أكدت منال رضوان مستشارة وزير الخارجية السعودي أن نتائج هذا المؤتمر "يجب أن تكون أكثر من مجرد إعلان بل يجب أن تكون خطة عمل"، مؤكدةً أن السلام في المنطقة "يبدأ بالاعتراف بفلسطين". وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أكد هذا الأسبوع أن فرنسا عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، وهو قرار من المرجح أن يسبب اضطرابات في العلاقة مع إسرائيل. لكن لوجاندر أصرت على أن "المسار الذي نريد اتباعه واضح وهو مسار الاعتراف المتبادل". وفي العام 2020، أدت "اتفاقات أبراهام" التي رعاها دونالد ترامب خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب. لكن العديد من الدول العربية ترفض حتى الآن الانضمام إلى هذه الاتفاقات، خصوصاً السعودية، وكذلك جارتي إسرائيل سوريا ولبنان. ويعترف نحو 150 بلداً بدولة فلسطين التي تتمتع بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، ولكنها لا يمكن أن تمنح العضوية الكاملة إلا بتصويت مؤيد من مجلس الأمن.


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
انتهاء المباحثات بين واشنطن وطهران في روما
أعلن وزير خارجية سلطنة عمان انتهاء الجولة الخامسة من المباحثات حول البرنامج النووي بين الوفدين الإيراني والأميركي، والتي عقدت في روما الجمعة. وقال بدر البوسعيدي، عبر منصة 'إكس': 'انتهت اليوم في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسما'. وأبدى وزير خارجية عمان أمله في أن يتم توضيح 'القضايا العالقة' في الأيام المقبلة 'لنتمكن من المضي قدما نحو هدفنا المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومُشرّف'. وذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجولة الخامسة من المحادثات في روما مع الولايات المتحدة انتهت. وأضاف: 'سلطنة عمان لديها أفكار مختلفة للتغلب على نقاط الخلاف في المحادثات النووية'. وتابع: 'المحادثات النووية مع أميركا معقدة وهناك حاجة للمزيد منها.. وهناك إمكانية للتقدم مع المقترحات التي تقدمها عُمان'.


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
صادق: التغيير انتقل إلى مؤسسات الدولة
كتب النائب وضاح صادق عبر منصة 'إكس': 'التغيير ليس حالة أو مطلبًا شعبيًا فقط، والأكيد أنه ليس ملكًا لأحد بعينه، ولا يختزله أشخاص. لقد انتقل التغيير إلى مؤسسات الدولة، من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة والوزراء. دخلنا مرحلة بناء وإصلاح الدولة السيدة العصرية، التي لا سلاح غير شرعي فيها ولا فساد. هذا مسار انطلق، ولا عودة عنه'. May 24, 2025 09:06 AM